سيد قشطة

سيد قشطة.. رحلة ممثل هزلي شهير طواه النسيان

27 أكتوبر 2024

ربما يصادفك صوته، يومًا ما، وهو يلقي النكات والقوافي الهزلية في إحدى الأسطوانات القديمة. وقد يحدث أيضًا أن تقرأ اسمه بين فصول إحدى المسرحيات الفكاهية، وتظن أنه مجرد كومبارس ثانوي يملأ الفراغات بين هذه الفصول لإضحاك الناس وتسليتهم. 

وفي الغالب، ستجد اسمه مقترنًا بمجموعة من الممثلين الفكاهيين الذين اشتُهِروا في النصف الأول من القرن العشرين، ضمن الفرق المتجولة ومسارح الشوارع. إنه الحاج سيد قشطة، الذي يثير اسمه الفضول حول سيرته والحياة التي عاشها والأعمال التي قدمها. فمن هو هذا الرجل الذي عدّته الصحافة أشهر رجل عرفه المصريون في أوقات السرور والسهرات، التي تفيض بالنكات والمواقف المضحكة والمفارقات الهزلية؟

أول الرحلة

كعادة أغلب هؤلاء الذين سقطوا من صفحات التاريخ، تظل المعلومات المتواترة عنهم لا تسد الظمأ. فهي عبارة عن سحب غائمة نستخلص منها خطوطًا عريضة لإضاءة تفاصيل وجوانب حياتهم الشخصية والفنية. ولعل أبرز مصدرين لقراءة حياة سيد قشطة هما مقالة "الحاج سيد قشطة بطل الكوميدي البلدي" التي نشرتها مجلة "الدنيا المصورة" بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 1930. و"قاموس المسرح، ج4" (2008) من إعداد وإشراف فاطمة موسى محمود. وذلك بالإضافة إلى بعض المعلومات العابرة المتناثرة في الكتب هنا وهناك، كما في كتاب "مسرح علي الكسَّار" (2008) لمؤلفه سيد علي إسماعيل، و"خبايا القاهرة" (2009) لمؤلفه أحمد محفوظ. 

في أيلول/سبتمبر 1912، نشرت جريدة "المقطم" إعلانًا بخصوص الاحتفالات المقامة بـ"اللونابارك" بمناسبة عيد الفطر، جاء فيه: "لا يفوت الجمهور أن الحاج سيد قشطة، الشهير بالهزليات مع جوقة البارع سيقدم 3 محاضرات ليليًا أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد. وباقي الأسبوع مغلق والباتيناج مفتوح يوميًا من 4 – 12 مساءً. وثمن الدخول قرشان".

لقد كان الحاج سيد قشطة علمًا من أعلام المسرح الكوميدي البلدي والفصول المضحكة والقافية الفكاهية، التي لم يستطع أن يجاريه فيها أحد لمدة تزيد عن أربعين عامًا. وكان الجمهور يقبل بشغف على مشاهدة المواقف الهزلية والفصول المضحكة التي يقدمها، سواء في الأفراح الكبيرة أو التياترات المتنقلة، وكذلك الحفلات الخاصة التي يقيمها الأفراد والجماعات لإدخال السرور على الحضور، إذ يبدو أن الرجل كان ماهرًا في جذب أنظار المشاهدين والسيطرة على مسامعهم بما يلقيه من فصول مضحكة ونكات بارعة. ولسنا في حاجة للإشارة إلى أن أغلب هذه الفقرات والمواقف والقوافي لم يدوَّن، فأصبحت في طيّ النسيان.

تقول "الدنيا المصورة" عن نشأته: "والحق أن (الحاج سيد قشطة) شخصية غريبة جديرة بالتحدث عنها. وهو نابغة في هذا الفن الكوميدي الذي عشقه وهواه في عنفوان شبابه، ودرج عليه وأصبح له مهنة ومرتزقًا لا يعرف غيره في هذه السنين الطويلة التي قطع منها إلى الآن ستين عامًا قضى العشرين الأولى منها في ملاهي الصبا و(شقاوته)، حين كان يتردد على مدرسة (محمد علي) بحي السيدة زينب بالقاهرة، ويداعبها بهروبه المتكرر بين آن وآخر. ويفضل عليها مشاهدة (الحاوي) أو الجلوس إلى بعض أصدقائه من أولاد البلد للضحك و(التأريء) حتى هوى هذه الحياة الحرة ومال إلى هذه (البحبة) والانبساط. وقد وجد في نفسه قوة مؤاتية على هذا النوع وعرف بين أصدقائه وزملائه بسرعة البديهة وحضور النكتة، فصاروا يتفكهون معه من باب التسلية وضياع الوقت فيما يسري عن النفس ما يشغلها من غموم وكروب".

شرع السيد قشطة، بعد وفاة والده، في افتتاح قهوة بحي السيدة زينب، قبل أن يطلب منه زميلاه كامل الأصلي وأحمد فهيم الفار الانضمام إلى التياترو الذي أقاماه في مولد السيدة نفيسة، فعهدوا إليه الفصول والمواقف المضحكة في رواية "الصاحب ونص"، فكان الفصل الذي ابتدعه من مخيلته عن "جزمجي وزوجته" سببًا في إقبال الجمهور عليه، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من الفصول المسرحية والمواقف المضحكة التي مثلها في التياترات.

ويذكر قاموس المسرح أن أدواره الهزلية كانت تتألف من ثلاثة أنواع: التقاليع البلدية التي يمثلها في ليالي الأفراح والأعياد، وكوميديا التياترات والقوافي المضحكة، والأدوار القصيرة والفصول الكبيرة التي يمثلها في المسارح والأفراح. فالرجل كان له حضور طاغٍ في أغلب تلك المناسبات، التي كانت تحظى بعدد كبير من الجمهور.

وعندما بدأ اسمه يلمع بين فصول الروايات والمسرحيات الهزلية، بدأت الفرق المتنقلة في التهافت عليه للتعاقد معه، فاشتغل مع علي حمدي صاحب واحد من التياترات المتنقلة في رواية "خليفة الصياد". كما عمل مع جوق ميخائيل جرجس وجوق الشيخ سلامة حجازي. وطافت شهرته القطر المصري عندما اشترك في جوقة موسيقية يسمى رئيسها فرحات. وكانت تلك الجوقة من الفقرات الأساسية في الكثير من الأفراح، حيث كان يقوم بأداء العديد من المواقف الهزلية المضحكة إلى جانب القوافي الشهيرة التي عرف بها في أفراح الأعيان.

الأسطوانات المنتخبة

كان فن القافية من الأمور الشائعة في المجتمع المصري قديمًا، والذي عُرف أيضًا بمهنة "اشمعنى". وقد عرَّفه أحمد أمين في كتابه "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية" (1953) بقوله: "القافية على لسان عوام المصريين نوع من المزاح، يقول أحدهم كلمة فيرد عليه الآخر بكلمة تثير الضحك. ولكل حرفة من الحرف قافية؛ فقافية للمزينين، وللجزارين، ولكل شيء ولذلك يحترسون عند الكلام الجد فيقولون بلا قافية، يريد أنه لا يمزح بل يجد".

وتحوّل هذا الفن الشعبي مع الوقت إلى واحدة من الفقرات الثابتة في الأفراح، حيث يتبارى أصحاب القافية فيما بينهم للوصول إلى قلب الحضور. وعندما أصبح الحاج سيد قشطة أحد أبرز هؤلاء القوالين، دأبت شركات الأسطوانات الحجرية في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين إلى التسجيل معه، فكانت من بينها شركة من النمسا، حرصت على تسجيل أدواره الفكاهية. وعندما نجحت هذه الأعمال، قررت باقي شركات الأسطوانات التعاقد معه لتعبئة أسطوانات جديدة وصل عددها حوالي 154 دورًا لقوافي من طبقات عديدة من المجتمع، مثل: الأفندية والخواجات والمشايخ والمعلمين والبنائين... إلخ. 

وقد ضمت هذه الأسطوانات ما كان يمثله من القوافي والأدوار القصيرة التي لا تتسع مدة الأسطوانة لغيرها. فالتقاليع التي كان يلقيها في الأفراح لم تكن تتطلب سوى مساعدين، أحدهما كان يشاركه التمثيل بينما يقوم الآخر بعملية تنظيم السماع لدى الحضور، وهو ما كان يحدث أيضًا في القافية. أما في حالة فصول التياترات الطويلة، فكان يستعين بخمسة من المساعدين أحيانًا. وكان يحرص كذلك على ارتداء نوعية من الملابس الهزلية التي تثير الضحك والسعادة في نفوس المشاهدين.

وتبقى أسطوانته "قافية أولاد البلد" مع شركة "Victor" من أشهر أعماله الهزلية المسجلة، حيث تبدأ الأسطوانة بعبارة: "السلام عليكم يا حاج سيد يا قشطة"، وذلك قبل أن يشرع في التباري مع أحد المنافسين ويلقي نكاته الساخرة، وعندها نستمع إلى سلسلة متواصلة من المبارزات الكلامية والضحكات العالية. 

أما الأسطوانات، فكانت تصدر بواحد من العناوين: "السيد قشطة المضحك الشهير"، أو "السيد قشطة المضحك". ولم تكن شركة "Victor" وحدها هي التي تولت مسألة التسجيل معه، بل كان له نصيب في التعاون مع شركات تسجيلات تجارية أخرى مثل شركة "Odeon" الشهيرة، مما يدل على أن تسجيل تلك القوافي الفكاهية كان من بين الأمور الشائعة في تلك المرحلة، فالفكاهة كانت جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري آنذاك. ولذلك، فإنه ليس من الغريب أن تكون مجلة "الفكاهة" واحدة من أشهر إصدارات الصحافة المصرية حينها. 

ولم تتوقف مساهمات سيد قشطة عند تسجيل أسطواناته بأشهر القوافي الكوميدية، بل استمر يقدم عددًا من الوصلات المضحكة في الإذاعة الحكومية المصرية عقب افتتاحها حتى انزوى في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، وهذا ما أكده المؤرخ وائل البشير في جريدة "الأهرام" المصرية سنة 2001 ضمن فقرة من كتاب "مسرح علي الكسار" (2006)، لسيد علي إسماعيل.

مقلد بارع وإمكانات متواضعة

كان سيد قشطة متخصصًا في إلقاء النكات واستعمال الحيَل اللغوية بالإضافة إلى براعته في تقليد النساء، بل وكان يتبادل مع جمهوره أو زميله في التمثيل بعض القفشات والنكات التي يبرع فيها. وقد أشارت ليلى نسيم أبو سيف في كتابها المهم "نجيب الريحاني وتطور الكوميديا في مصر" (1972)، إلى أن المصريين بطبيعتهم يعشقون المحاكاة والتشخيص وتبادل النكات والقفشات والغمز بالتوريات والساتير المحلي والألوان الكوميدية اللفظية الأخرى. ومن بين الذين برعوا في هذه الألوان: أحمد فهيم الفار الذي كان مقلدًا بارعًا لأصوات الكلاب والحمير والبقر وبعض فصائل الطيور. وكذلك محمد علي الإسكندراني، ممثل السيرك والذي برع في تقليد اللهجة الصعيدية.

والحق أن هذه العروض الهزلية الساخرة والتي كانت تُصاغ باللهجة العامية، قد بقيت منتشرة، إلى حد بعيد، وسط الطبقات الشعبية. كما أنها لعبت دورًا خطيرًا في استلهام نجوم الكوميديا الكبار لبعض شخوصها. وهذا ما يمكننا معرفته من خلال مقالة قديمة بعنوان "كيف نشأ التمثيل الهزلي في مصر؟"، نشرتها مجلة "دنيا الفن" سنة 1947، والتي أعاد الكاتب الصحفي محمود دسوقي نشر مقاطع منها في "بوابة الأهرام" بتاريخ 16 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

في هذه المقالة الموقعة باسم "سوفوكل"، يتضح لنا أن التمثيل الهزلي كان مرتبطًا على نحو وثيق بالأفراح والليالي الملاح. كما أن غالبية تلك العروض كانت تُقام في الهواء الطلق أو داخل السرادقات. ولم تكن مناظرها التمثيلية تحتاج سوى ملائة مفروشة وبعض المقاعد البسيطة وكذلك الطاولات. أما الماكياج، فكان غاية في البساطة والسذاجة، فيكفي أن ترى الممثل الرئيسي وهو يضع فوق رأسه طربوشًا بدون زر ويصبغ وجه بالدقيق الأبيض وحواجبه بالقهوة وكذلك ذقنه وشاربه.

ولم يكن الممثل يحتاج إلى شيء سوى ملابس بسيطة لتؤدي الغرض من الموقف التمثيلي دون كلفة، بينما يمسك في يده عصا أو مقرعة. وقد يتعجب البعض أن الستارة لم تكن تُرفع والملابس لا تُبدل! كما أننا لسنا في حاجة إلى التنويه بأن هذه العروض كانت تخلو من الفواصل، فالجمهور لم يكن يتحمل دقيقة واحدة يتوقف خلالها العرض. وكان يحدث، أحيانًا، أن يقوم الممثل بدمج فصلين أو ثلاثة أثناء العرض. وقد يرتجل مشهدًا كاملًا بشكل مفاجئ حسب الظروف.

ولا بد أن تكون الأفكار المعروضة مناسبة لروح السياق الذي كانت تُعرض من خلاله، فالأفراح لها أفكارها، والحج أيضًا، وهو ما ينطبق على الموضوعات الأخرى. وقد يحدث أن يكون الجمهور عنصرًا فاعلًا في العرض هو الآخر. كما كان من الطبيعي أن يطلب أحد الحضور أن يشاركهم التمثيل أو يتبادل النكات معهم أثناء العرض. 

ولم تكن هذه العروض تخلو من السخرية اللاذعة التي يحرص الجمهور على سماعها. فلا شك أن هذه الشخصيات البسيطة التي ابتكرها ممثلو الهزل، أمثال العمدة والبربري والشامي والفلاح، قد ألهمت بدورها صناع الكوميديا الكبار فيما بعد. فنجد نجيب الريحاني قد تأثر بشخصية العمدة، وعلي الكسار بشخصية البربري، وفوزي الجزايرلي بشخصيتي الشامي والفلاح.

ومن المعروف أن هذه الشخصيات التي تعرضنا لها، قد توارت بشكل ملحوظ من واقع الحياة الفنية في مصر، مع تبدل وسائل الترفيه في المجتمع وتغير أنماط العروض المسرحية. ويبدو أن بعضها قد فشل في التأقلم مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على الساحة مثل السينما والإذاعة، بينما حاول البعض الآخر التماهي معها والإفادة منها قدر المستطاع. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الشخصيات طي النسيان، دون أن يتذكرها أحد.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

3

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

4

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

5

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

اقرأ/ي أيضًا

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

هديل عطا الله

الحاوي
الحاوي

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

محب جميل

طيف جيم كرو

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

محسن القيشاوي

غزة تحت الإدارة المصرية

تسعة عشر عامًا من الزمن.. غزة تحت الإدارة المصرية

يستعرض النص أبرز المحطات التاريخية بارزة للعلاقات المصرية الفلسطينية في ظل الإدارة المصرية لقطاع غزة، التي بدأت بعد نكبة 1948، واستمرت حتى نكسة 1967

عبد الرحمن الطويل

الإسلام المغربي في إفريقيا

الإسلام المغربي في إفريقيا.. جسور روحية من فاس إلى تمبكتو

عمل المغرب على نشر الإسلام الصوفي في دول غرب إفريقيا، مما جعل الزوايا والطرق الصوفية مع الوقت فاعلًا رئيسيًا في استمرارية الروابط الروحية والثقافية بينه وبين عدة دول إفريقية

عبد المومن محو

المزيد من الكاتب

محب جميل

كاتب مصري

الحكاية السرية لتوزيع الصحف المصرية.. عصر الورق وأبطاله

مهنة توزيع الصحف والمجلات كانت من المهن الشاقة، إذ كان على الموزع أن يمشي بين الأزقة والشوارع ويقطع مسافات بعيدة لتوصيلها إلى الزبائن

العرضحالجي.. محامي الغلابة الذي توارى مع الزمن

لُقّب العرضحالجي بـ"محامي الغلابة"، وكان معتدًّا بمهنته واثقًا كل الثقة من أدواته ومهاراته سواء في كتابة العرائض القانونية أو الرسائل الغرامية

القرداتي.. مهنة منقرضة أحبها المصريون

رغم تواجد القرود في الحياة المصرية القديمة وارتباطها بالمصريين على مدار تاريخهم، فإن مهنة القرداتي اليوم أصبحت من المهن المندثرة في الحياة المصرية

حلمي التوني: طموح أن تصبح مطربًا تشكيليًا!

قدّم حلمي التوني لوحات تنبض بعناصر التراث الشعبي ومفرداته، وكان صاحب أثر ملموس في عالم صناعة الكتب والنشر عبر ما قدّمه من أغلفة متميّزة لعل أشهرها أغلفة روايات نجيب محفوظ

هاني الديب: شادية أجمل مطربة مثلت وأجمل ممثلة غنت

يتحدث هاني الديب في حواره مع ميغازين عن رحلته في الكتابة عن الفنانة المصرية شادية، حيث نقّب في تلال من المصادر لأجل توثيق مشوارها الفني

الترجمان.. رفيق السيَّاح الذي نسيناه

تطوّرت مهنة الترجمان مع الزمن من العمل مترجمين لدى سلاطين المماليك يترجمون لهم كلام ضيوفهم الأجانب، إلى مرافقة السياح وإرشادهم في جولاتهم السياحية اليومية في القرن العشرين