القراداتي.jpg

القرداتي.. مهنة منقرضة أحبها المصريون

1 سبتمبر 2024

قبل أن يفارقنا المخرج الكبير نيازي مصطفى، كان قد أهدانا فيلمًا مختلفًا بعنوان "القرداتي" من بطولة النجم فاروق الفيشاوي عام 1987. وكعادة أفلامه التي تفيض بالحركة والمغامرات، حاول نيازي في هذا الفيلم أن يجمع بين المغامرة والحركة قبل أن يضيف إليهما بعدًا جديدًا وهو "الموروث الشعبي".

كما قدم هذه الشخصية، بإبداع كبير، الفنان حسن حسني "ركبة القرداتي" ضمن فيلم "سارق الفرح" عام 1995 من إخراج داود عبد السيد، وهو الفيلم الذي دارت أحداثه في عالم المهمشين والفقراء الذين يسترقون لحظات من الفرح العابر.

وهكذا باتت هذه المهنة من أكثر المهن التي ألهمت المبدعين في السينما والإذاعة. ففي الإذاعة، قدمها المخرج السيد بدير ضمن واحدة من حلقات برنامج "شخصيات تبحث عن مؤلف" من تأليف إبراهيم حسين العقاد وبطولة صلاح منصور. ولقد أصبحت مهنة القرداتي من المهن المندثرة تقريبًا مع مرور الوقت.

القرداتية والمستشرقون

يقول إدوارد وليام لين في كتابه "المصريون المحدثون: شمائلهم وعاداتهم في القرن التاسع عشر" (1950) من ترجمة عدلي طاهر نور: "وكثيرًا ما يتسلى الطبقات الدنيا في القاهرة بألعاب ’القرداتي’ المختلفة، ويقوم بها قرد وحمار وكلب وجدي. ويتبارز القرداتي والقرد بالعصا. ويتوخى القرداتي الغرابة في رداء القرد، فيلبسه ملابس عروس أو امرأة منتقبة، ويضعه على ظهر حمار، ويعرضه داخل حلقة المشاهدين، وهو يتقدمه ضاربًا على دف. ويدفع القرد أيضًا على الرقص والقيام بألعاب هزلية مختلفة. ويطلب من الحمار أن يختار أجمل بنت في الحلقة، فيتقدم إليها وأنفه إلى وجهها، فيضحك الفتاة والمشاهدين. ويأمر الكلب أن يقلد اللص فيتقدم زاحفًا على بطنه. وأحسن الألعاب ما يقوم به الجدي. فهو يؤمر بالوقوف على قطعة خشبية صغيرة، يبلغ طولها شبرًا وعرضها بوصة ونصف بوصة، عند القمة والقاعدة، فتكون سيقان الجدي الأربع متلاصقة، ثم تُرفع القطعة الخشبية والجدي فوقها وتوضع تحتها قطعة ثانية مثلها ثم ثالثة ورابعة وخامسة على التوالي".

لقد قدم لنا لين في كتابه المهم تلخيصًا لواحد من عروض القرداتية في القرن التاسع عشر الميلادي بالقاهرة. وهي مهنة يتضح من كلامه عنها أنها من أشكال التسلية والترفيه في الشارع من أجل كسب المال. وعلى الرغم من أن القرداتي كان يعتمد في عروضه بشكل أساسي على القرد، لكنها ضمت أيضًا حيوانات أخرى مثل الحمار والكلب والجدي كمساعدين. ويتضح أيضًا أن هذه المهنة كانت من بين المهن المألوفة في شوارع القاهرة خلال القرن التاسع عشر. وأغلب الظن أنها كانت متواجدة في المجتمع المصري قبل ذلك، حيث أوردها عبد الرحمن الجبرتي في كتابه الشهير "من التاريخ المسمى عجائب الآثار في التراجم والأخبار" (1879)، وذلك ضمن طائفة أرباب الملاهي.

القرداتية في دفاتر أمين

وعلى الرغم من الفقرة السابقة التي أوردها لين في كتابه عن المصريين وعاداتهم خلال القرن التاسع عشر، فإن هذه المهنة ظلَّ يكتنفها الغموض في كثير من الأحيان. فمن هم القرداتية، وما هي صفاتهم وعاداتهم، وما هي الأجور التي كانوا يحصلون عليها في المقابل، وكيف انتهى بهم الحال اليوم؟

القراداتي
القرداتي في دار الأوبرا المصرية (Getty/ ميغازين)

لقد حاول الكاتب والمفكر أحمد أمين في كتابه "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية" (1953) أن يقترب أكثر من عالم القرداتية ويضيء على بعض الصفات والعادات التي ارتبطت بهم، فيقول عنهم: "تشاهد في شوارع القاهرة وحاراتها كثيرًا من القرود مربطة بسلسلة في يد رجل يسمى القرداتي وبيده عصا، وهو يلاعب القرود ألعابًا علمها له. وهي تحسن ذلك فتلعب اللعبة التي يريدها مستنتجة ذلك من حركات الرجل وكلامه. فيقول لها مثلًا قلّدي العجوز إذا عجنت أو السكران إذا تمايل. وقد يكون مع القرد حمار صغير يشاركه اللعب فأحيانًا ينط عليه في حركات بهلوانية وأحيانًا يلعبان معًا ألعابًا محفوظة. وقد يكون مع القرداتي في الغالب دف يطبّل به ليجمع عليه الناس ويعين على ألعاب القردة والحمير. وكثيرًا ما تجدهم في المتنزهات والأماكن العامة. ومن كلماتهم المشهورة "إحنا هنقرّد؟!" تُقال ردًا على من يهزل في كلامه فيُطلب منه الجد، أو عندما يكلف الرجل أو المرأة بعمل سخيف".

شيخ القرداتية يفتح قلبه

صحيح أن مهنة القرداتية فردية على الأغلب، إلا أن هذه الطائفة كانت على تواصل فيما بينها. ولم يكن حبل الود والاتصال مقطوعًا بين أفرادها، فذلك ما يخبرنا به شيخ القرداتية أحمد أبو النصر في حوار نادر له مع مندوب مجلة "الدنيا المصورة" – الصادرة عن "دار الهلال" – بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر 1929. فقد أشار إلى أن هذه المهنة قد توارثها عن أجداده وبايعه قراداتية مصر بالزعامة كما بايعوا ابنه الأكبر لتولي الزعامة من بعده. أما فيما يتعلق بالقرود، فقد كانت تصل إلى مصر عبر البواخر القادمة من الشرق الأقصى والهند وجنوب إفريقيا وسواحلها الشرقية. وكلما وصلت باخرة إلى السويس محملة بشحنة من القردة، فإنه يرسل مندوبه إليها لمعاينتها وشراء ما يلزم منها. 

وبدوره كان يختار القرود صغيرة السن التي لا يزيد عمرها عن سنتين ويدفع عن الواحد منها جنيهين تقريبًا قبل أن يرسلها إلى مصر مجددًا، حيث تلتحق بالمكان الذي دأب على تدريبهم فيه، وذلك قبل أن يبدأ الشيخ وأولاده في ملاعبة القرود والعطف عليها حتى تأنس لهم. والجدير بالذِكر أن بعض القرود كان يتميز بذكاء عالٍ، فيتعلم حركات الرقص والتقليد في شهرين تقريبًا، بينما تحتاج جماعة أخرى منها لسنتين تقريبًا من التدريب المتواصل حتى تتقن الألعاب والرقصات كافة.

كانت "النمرة الأولى" هي أول ما يتعلمه القرد من الشيخ، وهو تعبير يشير إلى رفع القرد يديه إلى رأسه مشيرًا بالسلام، ثم يرفع الشيخ يديه بالعصا ويلصقها في هدوء برأسه ويكرر تلك الحركة مرارًا وتكرارًا حتى يفهمها القرد من تلقاء نفسه، ولا يحتاج بعدها إلى ملامسة العصا لرأسه حتى يلوح بالسلام، وسط قهقهته المعروفة التي تروق للأطفال.

بعد ذلك كان القرد يبدأ في تعلّم "النمرة الثانية" المعروفة بـ"اللي انخلع وسطه"، فالشيخ كان يضع العصا على ساقيه الخلفيتين ويضغط عليهما حتى يزحفا على الأرض، ثم يقوده من السلسلة فيسير على قائمتيه الأماميتين زاحفًا على ساقيه الخلفيتين. وهكذا يكرر هذه الحركة حتى يحفظها تمامًا ويبدأ في السير زاحفًا على قدميه، دون الحاجة إلى الضغط عليهما بالعصا.

أما "النمرة الثالثة" فكانت معروفة بـ"مشي المكسح"، إذ كان الشيخ يلوي ساقيه الخلفيتين ويكتفهما حول عنقه من الخلف ويجذبه من السلسلة، فيسير القرد على قائمتيه الأماميتين. وهكذا تتكرر هذه الحركة أيضًا حتى يتقنها القرد. ويبدأ من تلقاء نفسه في وضع ساقيه الخلفيتين حول عنقه ويمشي على قدميه بإشارة بسيطة.

وعندما كان القرد ينتهي من تعلّم هذه الحركات، فإنه يتعلم باقي فنون التقليد مثل "عجين الفلاحة" و"نوم العازب" و"سكران ومفلس" و"حياة أسيادك" وغيرها من الاستعراضات البهلوانية. وكان يتعلم بعد ذلك فنون الرقص، حيث يرفعه الشيخ لأعلى مرارًا وتكرارًا حتى يفهمها ويؤدي هذه الحركات المتسارعة من تلقاء نفسه. وعندما يتأكد الشيخ من أنه أصبح مدربًا بشكل جيد وحافظًا للحركات الاستعراضية، يقوم بضمه إلى بقية القردة المحترفة.

كان القرداتية يخرجون في كل صباح ليتجهوا إلى منزل الشيخ ويأخذ كل منهم قردًا واحدًا ليسرح به. وبعضهم كان يستأجر قردًا طوال اليوم بأجر يتراوح بين خمسة وعشرة قروش. ومنهم من كان يستأجره بنصف الإيراد اليومي. ولم يكن الشيخ يسمح بذلك إلا للأشخاص الذين يثق بهم أشد الثقة حتى يتقاسم معهم الإيراد في نهاية اليوم. وقد يحدث أحيانًا أن يفر أحد القرود من السلسلة أو الزُقاق الذي يعيش فيه، لكنه يعود في نهاية اليوم بمفرده. كما أن الشيخ كان يطلق سراح بعض القردة أحيانًا لتلعب في الزقاق وتمرح طوال اليوم قبل أن تعود في نهاية اليوم إلى المكان الذي تسكن فيه.

وعندما كان أحد القردة يُصاب بالمرض، فإن الشيخ يعالجه بنفسه بواسطة مجموعة من الأعشاب والعقاقير والوصفات الطبية التي يعرف أسرارها وفوائدها بحُكم السن والخبرة. والقرود أيضًا كانت ترتبط بأصحابها، فإذا مات القرد حزن عليه صاحبه حزنًا شديدًا، وكذلك الحال بالنسبة للقرد الذي يفارقه صاحبه. وعندما كانت القرود تتقدم في السن وتصبح غير قادرة على أداء الحركات البهلوانية كما في السابق، فإن أصحابها كانوا يحيلوها إلى المعاش في سنواتها الأخيرة، فقد كانت القرود تعيش غالبًا ما بين 10– 15 سنة، وعندها يقومون بوضعها في أقفاصها حتى أواخر أيامها.

القراداتي
كانت  هذه المهنة من أكثر المهن التي ألهمت المبدعين في السينما والإذاعة (محفوظات حسام عليوان/ ميغازين)

​​لقد ارتبطت عروض القرداتي بمجموعة من الفقرات الاستعراضية والأغنيات التي يألفها القرود. وبحسب "موسوعة التراث الشعبي العربي: العادات والتقاليد الشعبية" (2012) للدكتور محمد الجوهري، نقلًا عن أحمد أمين ومحمد عمران، فإن غناء القرداتي كان يتألف من مقاطع قصيرة "شعرًا ولحنًا" يؤديها بأسلوب مرح ساخر. ويرجح أن فئات القرداتية في مصر كان أغلبها من الغجر. 

وقد عُرفت في القاهرة عزبة تُسمى "عزبة القرود" بجوار عشش الترجمان، وكان أغلب سكانها من القرداتية الذين يسكون في عشش من الصفيح مع القردة.

اختفاء القرداتية

كانت القرود جزءًا من الحياة المصرية القديمة، حيث أظهرت دراسة حديثة نشرتها دورية "PLOS ONE" العلمية بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2023، أن المصريين القدماء قاموا بتربية قرد البابون ضمن أنواع أخرى من الحيوانات وذلك بهدف تحنيطها لأغراض دينية.

ومن المعروف أيضًا أن المصريين القدماء كانوا يبجلون قرد البابون "الرُبَّاح المقدس" لكونه يمثل تجسيدًا لتحوت إله القمر والحكمة ومستشار رع إله الشمس. كما أظهرت الدراسة ذاتها أن الرباح المقدس لم يكن القرد الوحيد الذي تم تبجيله في مصر الفرعونية، فهناك أيضًا الرباح الزيتوني أو قرد النيل الأزرق.

وهكذا تم استيراد هذه الحيوانات من مناطق أخرى مثل جبال البحر الأحمر والقرن الإفريقي "السودان، إريتريا، الصومال، إثيوبيا" حيث تواجد الرباح المقدس، ووادي النيل السوداني حيث تواجد القرد الزيتوني. وإلى جانب كل ذلك، كانت القرود ترمز إلى معانٍ عديدة في الحياة المصرية القديمة. فالباحث د. حسين عبد البصير يقول في كتابه "موجز الحياة في مصر القديمة" (2022): "وكان القرد أو البابون من الحيوانات المقدسة؛ لأنه كان يحيي الشمس عند شروقها تحية للإله رع إله الشمس. وهذا المشهد يظهر على مسلة الملك رمسيس الثاني في معبد الأقصر. وكانت القرود مصدرًا للمرح واللهو في مصر القديمة. وكانت أيضًا رمزًا للرب تحوت إله الكتابة والحكمة. وكانت تُصور في تماثيل كبيرة الحجم كما هو موجود في الأشمونين في المنيا، أو كما اكتشف حديثًا في معبد أمنحتب الثالث في الأقصر".

ورغم تواجد القرود في الحياة المصرية القديمة وارتباطها بالمصريين على مدار تاريخهم، فإن مهنة القرداتي اليوم أصبحت من المهن المندثرة في الحياة المصرية، وذلك نتيجة لطبيعة الحياة السريعة التي نعيشها، حيث باتت وسائل التسلية والترفيه أكثر سهولة وإتاحة. 

والأكيد أنه مع انتشار عالم السيرك في الحياة المصرية وإنشاء حدائق الحيوان، أصبح من اليسير التواصل مع الحيوانات واللعب معهم. وتحولت هذه المهنة – بمرور الوقت – إلى جزء من الأخبار المنسية في صفحات الكتب أو سطور الدوريات، وذلك بالإضافة إلى مجموعة صور القرداتية التي نعثر عليها من حين لآخر في الألبومات التاريخية والتي صورت الحياة المصرية عبر عقود من الزمن.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

3

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

4

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

5

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

اقرأ/ي أيضًا

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

هديل عطا الله

الحاوي
الحاوي

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

محب جميل

طيف جيم كرو

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

محسن القيشاوي

غزة تحت الإدارة المصرية

تسعة عشر عامًا من الزمن.. غزة تحت الإدارة المصرية

يستعرض النص أبرز المحطات التاريخية بارزة للعلاقات المصرية الفلسطينية في ظل الإدارة المصرية لقطاع غزة، التي بدأت بعد نكبة 1948، واستمرت حتى نكسة 1967

عبد الرحمن الطويل

الإسلام المغربي في إفريقيا

الإسلام المغربي في إفريقيا.. جسور روحية من فاس إلى تمبكتو

عمل المغرب على نشر الإسلام الصوفي في دول غرب إفريقيا، مما جعل الزوايا والطرق الصوفية مع الوقت فاعلًا رئيسيًا في استمرارية الروابط الروحية والثقافية بينه وبين عدة دول إفريقية

عبد المومن محو

المزيد من الكاتب

محب جميل

كاتب مصري

الحكاية السرية لتوزيع الصحف المصرية.. عصر الورق وأبطاله

مهنة توزيع الصحف والمجلات كانت من المهن الشاقة، إذ كان على الموزع أن يمشي بين الأزقة والشوارع ويقطع مسافات بعيدة لتوصيلها إلى الزبائن

العرضحالجي.. محامي الغلابة الذي توارى مع الزمن

لُقّب العرضحالجي بـ"محامي الغلابة"، وكان معتدًّا بمهنته واثقًا كل الثقة من أدواته ومهاراته سواء في كتابة العرائض القانونية أو الرسائل الغرامية

حلمي التوني: طموح أن تصبح مطربًا تشكيليًا!

قدّم حلمي التوني لوحات تنبض بعناصر التراث الشعبي ومفرداته، وكان صاحب أثر ملموس في عالم صناعة الكتب والنشر عبر ما قدّمه من أغلفة متميّزة لعل أشهرها أغلفة روايات نجيب محفوظ

هاني الديب: شادية أجمل مطربة مثلت وأجمل ممثلة غنت

يتحدث هاني الديب في حواره مع ميغازين عن رحلته في الكتابة عن الفنانة المصرية شادية، حيث نقّب في تلال من المصادر لأجل توثيق مشوارها الفني

الترجمان.. رفيق السيَّاح الذي نسيناه

تطوّرت مهنة الترجمان مع الزمن من العمل مترجمين لدى سلاطين المماليك يترجمون لهم كلام ضيوفهم الأجانب، إلى مرافقة السياح وإرشادهم في جولاتهم السياحية اليومية في القرن العشرين

السقا المصري.. الذين رووا عطش القاهرة

لعبت طائفة السقايين دورًا أساسيًا في جلب المياه إلى بيوت القاهرة قبل ظهور محطات المياه، واعتمد الناس عليهم في نقل الأخبار وانتشارها بل وحتى تبادل الرسائل الغرامية