الدراما السورية.. الهروب من الواقع

23 سبتمبر 2024
الدراما السورية والهروب من الواقع
تعدّدت اتجاهات الدراما السورية ما بعد 2011، لكنها أفضت كلها إلى المكان ذاته: حائط مسدود. وتشاركت جميعها السمة نفسها: الهروب من الواقع!

كانت الريادة مصرية في ميدان الدراما التلفزيونية، ولقد ولدت "المسلسلات" مع ولادة "التلفزيون العربي" مطلع الستينيات من القرن الماضي، وصارت وجبة رئيسية في قائمته اليومية. وحتى أواخر الثمانينيات، ظلت المسلسلات المصرية هي الدراما التلفزيونية في فهم المشاهدين العرب في مختلف بلدانهم، وكذلك في فهم القائمين على تلفزيوناتهم الوطنية.

ولأنها ظلت وحيدة مدللة طيلة كل هذه السنوات، فقد عاشت في استرخاء مبالغ فيه نجم عنه استسهال فاقع في كثير من الأحيان، كما أن الطلب الكبير للسوق العربية المقفرة شجع الاستعجال وقَدَّمَ الدافع التجاري على ما سواه. هكذا، وإلى جانب روائع صارت أيقونات خالدة في وجدان المشاهد العربي (أعمال أسامة أنور عكاشة مثلًا)، قدمت الدراما المصرية كمًّا معتبرًا من المسلسلات المعلبة، تلعب على الكليشات الثابتة نفسها، وتثابر على تكرار الثيمات الوعظية ذاتها بلا كلل. وثمة عيب آخر رافق الدراما الرائدة، فبحكم السياق الزمني لنشأتها وازدهارها، وبسبب ضعف أدوات الصناعة التلفزيونية في ذلك الوقت، فإن نصوصًا تلفزيونية هامة، ذكية وعميقة، ألّفها كتّاب رأوا أن الدراما التلفزيونية هي "أدب أيضًا"، قد لقيت مصيرًا بائسًا في التجسيد: تقنيات ضعيفة وخدع لا تخدع أحدًا وكاميرا كسولة لا تطمح إلى التجديد.

كان متوقعًا من الدراما السورية، إثر نهضتها في التسعينيات، أن تجدد شباب هذا النوع الفني، بعد سنوات طويلة من تفرد الدراما المصرية التي لم تكن بمنجى من بعض أعراض الشيخوخة.. 

وبالفعل، كان هناك عدد من المسلسلات السورية التي سارت على هذا الطريق: "هجرة القلوب إلى القلوب"، و"خان الحرير"، و"الثريا"، و"سيرة آل الجلالي"، ومسلسلات الثنائي وليد سيف وحاتم علي التاريخية (صلاح الدين، صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، التغريبة الفلسطينية) التي قدمت معالجة جديدة لمحطات بارزة من التاريخ العربي، موازنة باتقان بين العناية بالسياق الزمني التاريخي من جهة، والإسقاطات الذكية غير المباشرة على الحاضر من جهة ثانية.

وكذلك مسلسلات الكاتبين حسن سامي اليوسف ونجيب نصير، التي رصدت نماذج عديدة ومتنوعة من الشخصية السورية الراهنة، بمشاكلها وهواجسها وطموحاتها وأحلامها وخيباتها.

ولقد حققت هذه المسلسلات المعادلة المطلوبة: نصوص راقية مشحونة بالدلالات والإشارات اللامعة، مع صورة جميلة صاغتها أدوات فنية متطورة وطموحة. والأهم أن هذه الأعمال كانت مشغولة بالواقع، دون شعارات أو مواعظ أو ادعاءات. إنه الانخراط في الواقع وفق رؤية الفن وبأدواته وشروطه وخصوصيته. 

وكان بديهيًا أن تلعب الدراما السورية دور المحفز لشقيقتها الكبرى، فتشعرها بالغيرة بعد أن أثبتت لها أنها لم تعد تلك الوحيدة المدللة، وأن عليها الخروج من استرخائها وبذل مزيد من الجهد لتواكب وتبقى وفية لريادتها. 

وللمفارقة، فقد بدا الأمر وكأن الدراما السورية جاءت لتفعل هذا وحسب: توقظ الدراما المصرية من كبوتها قبل أن تبدأ هي نفسها بالتعثر في طريقها، إذ لم يطل الوقت حتى دخلت النتاجات السورية في مستنقع راكد.. تباطأت العجلة ثم راحت تدور في المكان نفسه.

ومع ذلك، كان هذا عصرًا سعيدًا قياسًا بما راح يحدث ابتداءً من العام 2011. فإثر انطلاق سلسلة "الربيع العربي"، وتحديدًا مع الحلقة السورية منها، تلقت الدراما التلفزيونية، كما كل شيء آخر، ضربة قاسية وموجعة. توقفت شركات إنتاج، وخرج ممثلون ومخرجون إلى الشتات، فيما نقل البعض الآخر جل نشاطه إلى بلدان عربية أخرى.

أما من ظلوا مصرّين على تدوير عجلة الإنتاج، فقد بدوا تائهين في البحث عن المخارج المناسبة والصيغ الملائمة الآمنة. تعددت الاجتهادات، فسارت الدراما السورية في مسالك عدة، أفضت كلها، في الحقيقة، إلى المكان ذاته: حائط مسدود.

شجاعة آمنة!

من بين الطرق المرتجلة ما تجسد في هذه الصفقة الضمنية: أن تصفّر الدراما اهتمامها بالسياسي مقابل جرعة عالية في نقد المجتمع. لنقف أمام موضوعات لم نعتد طرحها على الشاشة الصغيرة، أو بالأدق لم نعتد طرحها على هذا النحو المباشر والفج أحيانًا، فكثر الحديث عن الجنس خارج الزواج، والخيانة الزوجية، وفقدان العذرية، والاستغلال الجنسي، والمخدرات. كما كثرت المشاهد الجريئة والعبارات التي تكاد تنتقل من التلميح إلى التصريح (مسلسلات: صرخة روح، أرواح عارية، شيفون، مذنبون أبرياء.. وأعمال أخرى على منوالها). ولقد ظن أصحاب هذا الطريق أنهم وجدوا صيغة سحرية، معادلة ذهبية.. دراما آمنة وجريئة في الوقت نفسه!

ولكن إذا كان هذا قد أرضى أهل السياسة فإن الجمهور كان في مكان آخر، بل وفي زمان آخر، ذلك أن هذا الطُعم كان معدًّا لمشاهدين مختلفين في زمان ومكان مختلفين، وكان يحتاج جمهورًا أكثر استرخاءً وأكثر إحساسًا بالأمان وغير منشغل بهاجس البقاء الذي لا تجدي معه إغواءات من هذا النوع.

وبموازاة ذلك، ظهر ما يشبه المحاكاة لدراما العشوائيات والعصابات، حيث لم يعد البطل الإيجابي هو ذلك المثقف المتنور ولا الشريف الذي يحارب الفساد، ولا الرجل العادي الذي يكافح من أجل العيش، بل صار البطل الجديد "الإيجابي" هو أقرب إلى البلطجي أو "الزكرت" الذي يوسع خصومه ضربًا بمناسبة وبلا مناسبة، ولا يكف طيلة الحلقات عن شتم الأمهات والأخوات، والتهديد ببوطه (حذائه) الذي سيسحق رقبة كل من تسول له نفسه الوقوف في وجهه (ما غُزل على منوال مسلسل "الهيبة").

ولقد شق اللبنانيون طريقًا آخر أمام الدراما السورية، والتي صارت شريكًا في ما بات يعرف بـ"الدراما المشتركة". هنا نقف أمام أساطيل السيارات الفارهة والكثير من القصور المحصنة من همومنا؛ رجال ونساء يعيشون في سرايات من حجارة بيضاء وقرميد زاه، ولا أثر لحرب أو مشكلة اقتصادية، لا صوت لقنبلة أو سيارة إسعاف أو مشاجرة طائفية. وكأبطال في ملهاة قديمة، فهم ليسوا إلا أزواجًا غيورين، وزوجات عابثات، وصبايا يكدن لبعضهن من أجل شاب وسيم، وأخوة يتصارعون على إرث أب يحتضر، وعلى قلب السكرتيرة الجميلة.

ومنذ نحو خمسة عشر عامًا، كان السوريون قد اكتشفوا الدراما التركية وفتنوا بها، وأقبلوا بحماس على دبلجتها، ربما بسبب بعض الشبه بين البيئتين، أو ربما بسبب الجماليات التي عُني بها الأتراك، من أماكن تصوير خلابة وأناقة مميزة للممثلات والممثلين، وربما، الأهم، هو ما يسكن المسلسلات التركية من خلو البال، إذ ليس ثمة هم اجتماعي أو اقتصادي أو إسقاط سياسي من أي نوع. هناك فقط، وكما في الدراما المشتركة، لوعة الحب، ونار العشق، وجروح الخيانة العاطفية، ومغامرات العلاقات المحظورة. وقد تكاثرت المسلسات التركية المدبلجة بعناوين تغني عن عناء التمحيص في موضوعاتها وشواغلها: "سنوات الضياع"، "نور"، "عشق ممنوع"، "حريم السلطان".. إلخ.

وزاد حماس السوريين إذ رأوا أن دبلجتهم قد راحت تغزو العالم العربي، حاملة معها لهجتهم إلى كل مكان، وهو ما يعبر عنه "إفيه" مصري يتكرر في أكثر من عمل كوميدي: يتكلم أحدهم باللهجة السورية، فيعلق المصري: "الله.. انت بتتكلم تركي!". 

وفي السنوات الخمس الأخيرة، عندما نضبت النصوص الدرامية المحلية، أو كادت، وبعد أن عرفت صناعة الدبلجة شيئًا من الكساد، عاد الدراميون السوريون، مع شركائهم اللبنانيين، إلى "التركي"، ولكن ليس من باب الدبلجة هذه المرة، وإنما تحت يافطة فخمة: "التعريب". 

وما التعريب، بعد غض النظر عن تزويق الاسم، سوى أخذ نصوص مسلسلات تركية كما هي.. بحذافيرها، وإعادة تجسيدها عبر ممثلين سوريين ولبنانيين، لنحصل على نوع غريب من الدراما، أعمال لا تمت بصلة إلى الواقع السوري أو اللبناني، وهي أصلًا لم تكن تمت بصلة إلى الواقع التركي. شخوص وحكايات وحوارات معلقة في الهواء.. بلا رائحة أو طعم أو خصوصية.. أشياء يمكن أن تحدث في أي زمان ومكان.. أو بالأحرى: لا يمكن أن تحدث في أي زمان ومكان. ورغم أن الأحداث تدور في إطار واقعي إلا نها، مع ذلك، تبدو أعمالًا فانتازية!

وقد يبدو للبعض أن دراما "البيئة الشامية" تشكل ردًا على هذا "التعريب"، أو "التغريب" بالأدق، فهنا يوجد بيئة محلية صرفة ومحددة (دمشق)، وشخصيات ومفردات من التراث الشامي الغني.. غير أن الحاصل هو خلاف ذلك. فهذا النوع الذي أطلقه مسلسل "أيام شامية"، وتوَّجه مسلسل "باب الحارة" بأجزائه اللا نهائية، راح يدور في الحلقة المفرغة نفسها: الثيمات المتشابهة، والحبكات المتناسلة من بعضها، والشخصيات النمطية ذاتها. أما "الزعيم" و"العكيد" و"مجلس الأعضوات" وديوان المختار ودكان الحلاق.. فلم تكن سوى قطع من ديكور الخلفية الثابت، وفي الواجهة ليس سوى الصراع الأزلي الأبدي بين الخير والشر، مع توابل من التفاصيل اليومية العقيمة والمكرورة من صراع الحموات والكنات وتنافس السلايف وغيرة الأخوات.

وفي المقابل، يغيب السياق التاريخي، وتنعدم الدلالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فتبدو دمشق مكانًا ساكنًا وسرمديًا، حارة مغلقة على نفسها، لا تتغير ولا تتبدل، ولا تنفعل في محيطها، ولا يعنيها أي شيء مما يحدث في العالم خارجها.

الفن للفن.. الفن للتسلية!

وهكذا فإن القاسم المشترك بين كل هذه الاتجاهات والأنواع الدرامية هو الهروب من الواقع. فالواقع الآن متجهم ومتاهي ومحشور في عنق زجاجة، وبالتالي فالاشتباك معه مكلف وشاق ويلقي بتبعات ثقيلة على الصنّاع.. فكان الحل هو أن نبقى، ونمثل ونخرج، ونربح.. بكواهل حرة من أي مسؤولية، دون أن ندخل حقل الألغام، ودون أن نصطدم بأي خطوط حمراء.

بالطبع ثمة استثناءات مضيئة عديدة شذّت عن كل ماسبق، مثل مسلسل "ضبوا الشناتي" الذي استطاع بذكاء لافت أن يقارب المحنة السورية، ملتقطًا جوهر الحالة الإنسانية، دون أن يقع في مطب التزييف أو التعامي. وفي المقابل دون أن يقع في فخ "المحظور" الذي يحول دون خروجه إلى الجمهور.

غير أن هذه الاستثناءات هي من ذلك النوع الذي لا ينفي صحة القاعدة بل يثبتها. وإذا كان كثيرون يجتهدون في التفتيش عن أسباب فنية وتقنية وإنتاجية لأزمة الدراما السورية، فإن السبب الجوهري ليس هنا على الأرجح. تحتاج الدراما، مثل كل شيء آخر، إلى مناخ عام مختلف.. وهو للأسف ما لا تتوفر إشارات كثيرة على قرب تحققه على أرض الواقع.

ويجادل عدد من صنّاع الدراما اليوم بأن هذا هو بالضبط دور الدراما التلفزيونية. إنها موجودة للترفيه والتسلية والإمتاع البريء. وليس لتلعب أي دور سياسي أو اجتماعي أو تثقيفي من أي نوع.. وينهل هؤلاء من مستودع الأفكار الجاهزة: فالفن لا يُطلب منه أن يكون تصويرًا فوتوغرافيًا للواقع، كما لا يُطلب منه أن يقدم محاضرات في التاريخ أو الاقتصاد، وكذلك فليس مطلوبًا منه إعداد وصفات جاهزة لتغيير العالم.

هذا صحيح على الأرجح. ولكن من الصحيح أيضًا أن لا تقوم الدراما، بوصفها فنًا، بقطع أي صلة لها بالواقع، وبإشاحة وجهها عن الحياة الواقعية الغنية بالتفاصيل والأحداث والنماذج والأفكار.. وبالتقوقع حول نفسها، مكتفية باستنساخ كليشاتها وتدوير مفرداتها ونماذجها الفقيرة إلى ما لا نهاية.

 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

3

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

4

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

5

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

اقرأ/ي أيضًا

سيد درويش

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

يماني خلوف

الغناء البلدي
الغناء البلدي

"يا حلو يا للي سبيت الناس بدلالك".. رحلة الغناء البلدي من المقاهي إلى بيوت الأثرياء

يعتمد الغناء البلدي على الارتجال، ويمتزج بأدوات موسيقية وإيقاعات تقليدية، وقد انتشر في كافة أنحاء مصر بفضل تنوع مواضيعه بين القصص والمواويل وغيرهما

محب جميل

الخربة

الاقتصاد والمال ومستويات السلطة في مسلسل "الخربة"

"الخربة" ليس مجرد مسلسل كوميدي، بل انعكاس للصراعات الاجتماعية العميقة في بيئة ريفية صغيرة يتحوّل فيها المال إلى أداة للسيطرة والنفوذ

مهيب الرفاعي

ممدوح حمادة

كوميديا ممدوح حمادة.. عن جزر معزولة وسط محيط صاخب

أثبت ممدوح حمادة أن لديه ما يقوله بعيدًا عن القوالب الجاهزة والأُطر المحددة سلفًا، إذ قدّم سيناريوهات عدة لأعمال كوميدية ذات شخصيات محلية أصيلة، وسمات مشتركة تُشير إلى أسلوب مميز ورؤية خاصة للواقع

سلمان عز الدين

rhlt-404

فيلم "رحلة 404".. لا شأن للسياسة بما يحدث!

شخّص فيلم رحلة 404 حال المجتمع، وبين بوضوح أنه مريض جدًا، ولكنه أغفل تحديد الأسباب التي جعلت المرض حالة اجتماعية عامة

سلمان عز الدين

المزيد من الكاتب

سلمان عز الدين

صحافي سوري

أفول السحر.. هل انتهت الواقعية السحرية وما الذي جاء بعدها؟

مع أن مصطلح "الواقعية السحرية" ظهر في ألمانيا ضمن حقل الفن التشكيلي إلا أنه ارتبط بنوع روائي ظهر في أميركا الجنوبية، نموذجه الأبرز هو رواية "مائة عام من العزلة"

مئة عام على بيان أندريه بريتون: ما الذي بقي من السريالية؟

صرف السرياليون نظرهم عن الصور والحقائق والمعطيات الحسية المباشرة، وتوجهوا إلى اللاواعي، اللاشعور، الأحلام، تعبيرات الأطفال وخيالاتهم

رحلة الشاي الطويلة.. الأوراق المرة التي صنعت "كوب الإنسانية"

تجاوز الشاي كونه مشروبًا وصار رمزًا ثقافيًا وفلسفيًا في العديد من الحضارات، متحولًا إلى طقس يعكس روح الإنسانية والتناغم

فيلم "رحلة 404".. لا شأن للسياسة بما يحدث!

شخّص فيلم رحلة 404 حال المجتمع، وبين بوضوح أنه مريض جدًا، ولكنه أغفل تحديد الأسباب التي جعلت المرض حالة اجتماعية عامة

كوميديا ممدوح حمادة.. عن جزر معزولة وسط محيط صاخب

أثبت ممدوح حمادة أن لديه ما يقوله بعيدًا عن القوالب الجاهزة والأُطر المحددة سلفًا، إذ قدّم سيناريوهات عدة لأعمال كوميدية ذات شخصيات محلية أصيلة، وسمات مشتركة تُشير إلى أسلوب مميز ورؤية خاصة للواقع