الشطرنج.. الوجيز في اللعبة الأزلية

من قصور الملوك والخلفاء إلى الحرب والعلاقات الدولية: القصة الملحمية للشطرنج

18 أغسطس 2024

في مختلف مراحل صعود الحضارة البشرية وتطورها، كان اللعب، على اختلاف أشكاله، موجودًا وحاضرًا بصفات مختلفة. بل إن البعض رأى أنّه أقدم عهدًا وأعمق أصلًا من الحضارة ذاتها، مثل يوهان هوتسينغا الذي أكدّ أنّ اللعب أحد ركائز الحضارة ولا يزال كذلك حتى يومنا هذا، فهو يتطلب اجتماعًا إنسانيًا على التنافس وعلى المتعة لمن يفهمون قواعده ويلتزمون بها.

ولم يكن اللعب يومًا مجرد تسلية، إذ حمل أيضًا أبعادًا وغايات شتى كتنشيط الذهن وتحفيز كامن طاقاته، كما في لعبة "الشطرنج" العريقة، إحدى أقدم الألعاب التي عرفتها البشرية والتي لا تزال حاضرة ومواكبة لأي تطور حضاري. فمن اللعب على بلاط حقيقي وبقطع بشرية إلى التنافس الحاسوبي، لطالما جمعت مربعات الرقعة السوداء والبيضاء وقطعها الرمزية البشر في كل بقعةٍ من بقاع الأرض، وفي أزمنة مختلفة وعتيقة قد لا نستطيع تحديدها على وجه الدقة.

ولليوم، إن فردت هذه الرقعة في مشارق الكرة الأرضية أو مغاربها، سواء في أكثر البلدان تطورًا ونماءً أم في أشدّها نأيًا وعزلة، وبغض النظر عن ثقافتها، فإنك على الأرجح لن تجد متنافسًا واحدًا يودّ اللعب معك فحسب، بل العديد من الأشخاص الذين يشاركون اللاعبين لعبتهم في التفكير والحماس.

نُحاول في هذه المقالة الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بأسرار لعبة "الشطرنج"، وكذلك السبب وراء كونها لا تزال إحدى أكثر الألعاب تسلية وغموضًا واستعارة على الإطلاق، وذلك من خلال الإضاءة على تاريخ الشطرنج في العالم، والوقوف عند أهم الأساطير حول نشأتها. وأسباب تحوّلها إلى اللعبة الأكثر شهرةً على الإطلاق، وإطلاق لقب "لعبة الملوك" عليها، وعلاقتها بالدبلوماسية، وهل هي حقًا لعبة للعباقرة والأذكياء؟

الأساطير المتعددة حول نشأتها

إذا أردت البحث في أصول الشطرنج، ستتفاجأ بوجود كمٍ غزير من الروايات عنها تنسب، جميعها، اختراعها إلى شخصيات مختلفة لكنها مؤثرة في التاريخ الإنساني، وبعضها موغلٌ في القدم. كما ستلاحظ أن غالبية القصص حولها تحمل بُعدًا أسطوريًا، أو صيغت بجمال الخيال الأدبي الشعريّ كونها ارتبطت بالأحداث الثقافية في مكانٍ وزمانٍ معينين.

وقد جرى نسبها إلى الإله المصري الفرعوني "تحوت"، والنبي سليمان الحكيم، ومخترع الأبجدية اليونانية والنرد "بالاميديس"، وكذلك الإسكندر الأكبر، بل وحتى بعض الفلاسفة كأرسطو وفيثاغورث. وذكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت بأنّ الشطرنج وجِدت من أجل تسلية الجنود الإغريق في حصارهم لسور طروادة. وفي العصور الوسطى، قُدّمت تكهنات مختلفة عن أصول فارسية، كلدانية أو آشورية، للشطرنج.

تاريخ الشطرنج

وعلى الرغم من أنّ غالبية تلك الفرضيات تعتمد في صياغتها على حقائق تاريخية، لكنها تبقى مع ذلك ضربًا من الخيال. فقد ذهب البعض إلى حد القول إن الأطلنطيين هم من اخترع الشطرنج، أو حضارات من الفضاء الخارجي! لكن ما يجمع هذه الأساطير أنّها أظهرت اللعبة كتمثيل نموذجي لمعارك معنوية يسعى فيها الخصوم إلى حسم التفوق كما في الأسطورة الهندية التي تقول إن "رافانا"، زوجة الملك "أسوراس"، اخترعتها لإلهاء زوجها بمعركة لا تُراق فيها الدماء. 

وهناك أيضًا نظريات تُعيد أصول الشطرنج إلى الصين على اعتبار أنه تم تبادل ألعاب استراتيجية مشابهة على طول طريق الحرير. لكن من المرجح، تاريخيًا، أن أول لعبة شطرنج على الإطلاق كانت في الهند، ومنها انتشرت في بلاد فارس والصين عبر التجارة. تقول أكثر القصص شيوعًا حول أصول اللعبة إن حكيمًا هنديًا اخترعها في القرن السادس الميلادي وعرضها على الملك الذي سُرّ بالاختراع ووعد الحكيم بالمكافأة التي يريدها، فلم يطلب الحكيم سوى أن يعطيه مقدارًا من القمح يوازي ناتج ما يصدر عن عملية وضع حبة قمح أو أرز (وفق روايات مختلفة) للمربع الأول، ثم مضاعفة العدد في المربع التالي، وهكذا بالتوالي على كافة مربعات الرقعة.

وأكد علماء الرياضيات في المملكة أن هذا الطلب، المتواضع، لا يمكن تلبيته نظرًا لحجمه، إذ إن تنفيذه يحتاج كميات من القمح تغطي مساحة الهند وتزيد، مما زاد من إعجاب الملك في ذكاء الحكيم. وقد سميت اللعبة آنذاك "شاتورنجا"، واعتبرت لعبة النبلاء. وكانت قطع الشكل الأولي المعروف لها تمثل الوحدات العسكرية الشائعة في الحرب آنذاك: المشاة، سلاح الفرسان، الفيلة، المركبات الحربية، الجنرال والملك.

رغم ذلك، لا يزال موضوع أصول لعبة الشطرنج واختلافاتها مثار جدل كبير إلى اليوم، مما يدل على أنها كانت حاضرة دومًا في مختلف مراحل تطور الحضارة الإنسانية.

تطور الشطرنج في العالم الإسلامي وأوروبا

انتشرت اللعبة من الهند إلى بلاد فارس في القرن السابع، ثم وصلت إلى العالم الإسلامي بعد ذلك. وقد خلق عصر الشطرنج الإسلامي ثقافة مبتكرة حول هذه اللعبة لأن السلطات الإسلامية قد حرّمت ألعاب الحظّ التي تُلعب بداع الربح غير المشروع، حيث إن الشطرنج اعتمدت بشكل أساسي على المهارة التطبيقية.

وتطورت لعبة الشطرنج في ظلّ النفوذ الإسلامي من هواية إلى مهنة، حيث وظّف الخلفاء المسلمون أساتذة للشطرنج عُرفوا باسم "العليّات" للتنافس والتعلّم منهم. وتم استخدام اللعبة آنذاك، وبشكل خاص، لتدريب الحسّ المحارب دون إراقة الدماء. وكانت قطع الشطرنج في العالم الإسلامي رمزية ومجرّدة إلى حد كبير بسبب تحريم استخدام الصور والتماثيل الحقيقية.

وساهم النفوذ الإسلامي في الأندلس بانتشار اللعبة في جنوب أوروبا. كما وصل إلى أوروبا الغربية في عام 1000 للميلاد تقريبًا. ومع انتقالها إلى أوروبا في العصور الوسطى، بدأ عصر زخرفة رقعة الشطرنج الملونة ومنحها تصميمات مميزة. كما تم تعديل قواعدها وتسمية القطع، وقد ظهرت القواعد الحديثة للعبة في إيطاليا وإسبانيا بحلول فجر القرن الخامس عشر. وفي ذلك الوقت، بدأ المؤلفون بنشر الكتب عن الشطرنج، وأثّرت أعمال أساتذة اللعبة مثل: لويس دي لوسينا، وروي لوبيز دي سيغورا، على تطور دراسة الشطرنج التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

كيف أصبحت "لعبة الملوك" اللعبة الأكثر شعبية في العالم؟

لُقّبت الشطرنج بـ"لعبة الملوك" لوقت طويل لأن لعبها كان في البدايات مقتصرًا على النخبة، وربما لأن أهم قطعة في اللعبة هي الملك الذي يرتبط حسم اللعبة بـ"كشّه". وتُظهِر السجلات التاريخية أنها كانت لعبة ملوك أوروبا المفضلة، مثل ملوك إنجلترا هنري الأول، وهنري الثاني، وريتشارد الأول. وكذلك إيفان الرابع ملك روسيا، وفيليب ألفونسو العاشر ملك إسبانيا، وغيرهم.

وكان امتلاك رقعة شطرنج في العصور الوسطى دليلًا على الثروة والمكانة. والأمر نفسه بالنسبة إلى العالم العربي والإسلامي، حيث عُرف عن العديد من الخلفاء ولعهم بالشطرنج، مثل المأمون، وهارون الرشيد الذي سُئل يومًا ما هو الشطرنج؟ فأجاب: ما هي الحياة؟

تاريخ الشطرنج

ومع الوقت، أصبحت الشطرنج اللعبة الأكثر شعبية في العالم، كما أنها لم تعد محصورة بالنبلاء ربما بسبب مكوّنات اللعبة وجاذبيتها التي تعود، وفق مدرب الشطرنج لين جرين، إلى:

  • تعتمد على المهارة الخالصة خلافًا لألعاب الحظ.
  • لا يشترط فيها تدريبًا بدنيًا بل عقليًا.
  • ليس العمر شرطًا في اللعبة، إذ يمكن أن يلعبها الجميع.
  • للشطرنج تاريخ، يمكنك استدعاء مباريات من العصور الوسطى، أو بطولة من الأسبوع الماضي.
  • سهلة التعلم وصعبة الاتقان.
  • تعتبر أداة اجتماعية عظيمة تجمع الأصدقاء أو توفر فرصة لتكوين صداقات جديدة.

تاريخ الشطرنج بوصفه لعبة تنافسية

تعود بداية اللعب التنافسي الحديث إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث أقيمت أول بطولة عالمية للشطرنج عام 1866. وفي القرن العشرين، أصبحت اللعبة شأنًا عالميًا، وجرى تأسيس اتحاد دولي لها عام 1924. وقد تولى الاتحاد إدارة بطولة العالم للشطرنج التي انطلقت عام 1948. ومنذ ذلك الوقت، شهدت اللعبة أجواء تنافسية حقيقية مع ظهور عباقرة مثل ميخائيل بوتفنيك، وميخائيل تال، وبوبي فيشر، وغاري كاسباروف.

أما برامج الشطرنج الحاسوبية، فقد نشأت في سبعينات القرن الماضي. ومنذ التسعينات، بدأ اللاعبون بالاعتماد على التحليل الحاسوبي لمساعدتهم على التفوق في المنافسة. كما ازدهرت شعبية منافسات الشطرنج عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، حيث شارك فيها ملايين المتنافسين من جميع أنحاء العالم.

لعبة الدبلوماسية ومشاهير السياسة

لطالما تم ربط الشطرنج بالسياسة سواء لمدلولاتها ورموزها السياسية، أو لأنها كانت لعبة القادة والساسة لوقت طويل. بل إن البعض يعتقد بأنها لعبت دورًا ما في تشكيل مسار التاريخ. يقول الفيلسوف والشاعر الألماني فريدريش فون شيلر، إن "السياسة هي لعبة شطرنج بقطع حقيقية". كما تطرق العديد من القادة العسكريين، عبر التاريخ، إلى الاختلافات والتشابهات بين الحرب ولعبة الشطرنج، مثل نابليون بونابرت الذي اعتقد أنّ التكتيكات في الشطرنج يمكن أن تعزز من عملية صنع القرارات المطلوبة عند تحريك قوات حقيقية.

 وتتشابه المهارات المطلوبة للعب الشطرنج بتلك التي لا بد من توفرها في المجال الدبلوماسي، كالتفكير بشكل استراتيجي، وتوقع حركات الخصم، وإيجاد حلول إبداعية للمشكلات المعقدة، إضافةً إلى فكرة أن مجرد خطأ واحد يمكن أن يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى. وقد تم استخدام الشطرنج كأداة دبلوماسية لعدة قرون، ولا تزال تلعب دورًا هامًا في العلاقات الدولية إلى يومنا هذا. كما جرى استخدامها في السنوات الأخيرة في مجموعة متنوعة من المبادرات، مثل برنامج "الشطرنج من أجل السلام" الذي يهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم بين الدول، ويشكّل منصة للتواصل والتعاون بين أشخاص من خلفيات مختلفة. وفيما يلي بعض الأمثلة المشهورة تاريخيًا لحضور الشطرنج في المجال الدبلوماسي:

  • مباراة فيشر - سباسكي في 1972: اعتبرت مباراة تاريخية لأنها جمعت بين كل من لاعب الشطرنج الأميركي بوبي فيشر ونظيره بوريس سباسكي بطل العالم السوفيتي، خلال ذروة الحرب الباردة. ونُظر إلى هذه المباراة باعتبارها تجسيدًا لقوة الروح الرياضية.

  • قمة ريكيافيك 1986: ساعدت في تمهيد الطريق لنهاية الحرب الباردة، حيث جلس الرئيس الأميركي رونالد ريغان، والسوفيتي ميخائيل غورباتشوف للعب الشطرنج، وقد ساعد ذلك في كسر الحواجز بين البلدين، وأسفرت عن معاهدة تاريخية ساعدت في الحد من مخاطر الحرب النووية.

  • الولايات المتحدة وإيران 2013: تم تنظيم اللعبة على الإنترنت من قبل اتحاد الشطرنج الأميركي ونظيره الإيراني، وأظهرت اللعبة قدرتها على أن تكون أداة قوية لبناء الجسور بين البلدان ذات التوجهات السياسية والثقافية المختلفة.

واليوم، مع استمرار تطور التكنولوجيا وازدياد شعبية الألعاب عبر الإنترنت، من المرجح أن تستمر الشطرنج في لعب دور هام على الصعيد الدبلوماسي، وأن نشهد المزيد من المباريات التي تشارك فيها البلدان كوسيلة لتعزيز التبادل الثقافي وبناء العلاقات.

علاقة الشطرنج بمستويات الذكاء

ثمة اعتقاد شائع حول العالم مفاده أن لاعبي الشطرنج أذكياء ومنطقيين وبارعين في العلوم الرياضية. لذا يسعى العديد من الآباء حول العالم لتعليم أبنائهم هذه اللعبة. وقد كانت علاقة الشطرنج بمستويات الذكاء المرتفع موضوع بحث للعديد من الدراسات، وتم فيها طرح سؤال أساسي حول أيّهما يسبب الآخر، اللعب أم الذكاء؟

للوصول إلى إجابة على هذا السؤال، أجرى معهد التعليم البريطاني بحثًا واسعًا شمل 4000 طفل بهدف اختبار تأثير تعلم الشطرنج على المهارات الأكاديمية. وكانت النتائج مخيّبة، حيث أظهرت أن ممارسة اللعبة لم يكن لها أي تأثير على تحصيل الأطفال في المواد الأكاديمية.

لكنّ النتائج، مع ذلك، كانت مثار شك لأنّ الدراسة لم تخلُ من العيوب المنهجية. فمثلًا، قارنت معظم الدراسات تأثير الشطرنج مع المجموعات التي لا تمارس أي أنشطة بديلة. ومن المعلوم أنه لا يمكننا تعميم مهارة معينة في مجال ما على المجالات الأخرى، مثل التدريب على الموسيقى الذي ثبت أنه ليس له أي تأثير على القدرات المعرفية غير الموسيقية. فحقيقة عدم إمكانية انتقال المهارات المكتسبة عن طريق التدريب إلى مجالات أخرى، أمر متوقع.

في المقابل، توصلت مجلة "intelligence"، عبر بحث شمل 19 دراسة و1700 مشارك، وتم فيه حساب الارتباطات الإجمالية بين مهارة الشطرنج لدى اللاعبين وأربع قدرات معرفية هي: الذكاء الانسيابي (القدرة على حل المشكلات والتكيف مع المواقف الجديدة)، وسرعة معالجة المعلومات، والمهارات التي يتم استيعابها من خلال الخبرة، والذاكرة لكون اللعبة تتطلب عقلًا تحليليًا يستعير من الماضي دائمًا، بمعنى أنه لا بد للاعبين من دراسة الألعاب السابقة وتحليلها؛ إلى أن مهارة الشطرنج ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجميع مقاييس القدرة المعرفية، أي بمعنى أنه كلما كان اللاعب أكثر ذكاءً، كلما ارتفع مستوى مهارة الشطرنج. 

وقامت المجلة نفسها بمراجعة ثانية للدراسات التي قارنت بين لاعبي الشطرنج وغيرهم لناحية القدرات المعرفية، وكان أداء لاعبي الشطرنج متفوقًا بشكل ملحوظ في القدرات المعرفية العامة، كسرعة المعالجة والتخطيط والذاكرة.

تاريخ الشطرنج

وما يجب ذكره هنا أن نتائج هذه الدراسة شدّدت على أهمية الممارسة التي تظلّ عنصرًا أساسيًا وضروريًا للنجاح في الشطرنج كما في أي مجال آخر، على الرغم من أنّ الممارسة بحد ذاتها غير كافية للوصول إلى القمة، بمعنى أنّ التدريب يساعدنا حتمًا على التحسّن، لكن هذه التحسينات تقتصر بشكل صارم على قدراتنا المعرفية.

حقائق متفرقة حول الشطرنج

  • اعتمدت الأمم المتحدة يوم 20 تموز/يوليو يومًا عالميًا للشطرنج منذ عام 1966.
  • حسب إحصائيات الأمم المتحدة، يقدر عدد لاعبي الشطرنج اليوم حول العالم بـ600 مليون شخص، و70% من سكان العالم لعبوا الشطرنج في مرحلة ما من حياتهم.
  • يمكنك كسب لعبة الشطرنج في حركتين فقط.
  • إمكانيات تحريك القطع بعد أول 4 نقلات تبلغ 318 مليارًا و979 مليونًا و564 ألف إمكانية لكلا اللاعبين معًا كما ورد في موقع الاتحاد الأمريكي للشطرنج.
  • أطول لعبة يمكن لعبها تحتاج 5949 نقلة طبيعية لتنتهي.

يمكن القول إنه إذا كان من طبيعة الأجيال الفتيّة التعالي على سابقاتها لظنّها بأنها متخلّفة عنها في المعرفة والإنجازات، فإنّ اختراع الشطرنج سيبقى إنجازًا استثنائيًا يلزمنا بالتواضع لأجيال تعود إلى قرون بعيدة وموغلة في القدم، عدا عن أن هناك العديد من الحضارات التي كانت قائمة لديها حتى وإن كان الأمر محض أساطير، والكثير من الشخصيات اللامعة تاريخيًا التي كانت الشطرنج لعبتها المفضلة.

 

 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

3

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

4

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

5

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

اقرأ/ي أيضًا

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

هديل عطا الله

الحاوي
الحاوي

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

محب جميل

طيف جيم كرو

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

محسن القيشاوي

غزة تحت الإدارة المصرية

تسعة عشر عامًا من الزمن.. غزة تحت الإدارة المصرية

يستعرض النص أبرز المحطات التاريخية بارزة للعلاقات المصرية الفلسطينية في ظل الإدارة المصرية لقطاع غزة، التي بدأت بعد نكبة 1948، واستمرت حتى نكسة 1967

عبد الرحمن الطويل

الإسلام المغربي في إفريقيا

الإسلام المغربي في إفريقيا.. جسور روحية من فاس إلى تمبكتو

عمل المغرب على نشر الإسلام الصوفي في دول غرب إفريقيا، مما جعل الزوايا والطرق الصوفية مع الوقت فاعلًا رئيسيًا في استمرارية الروابط الروحية والثقافية بينه وبين عدة دول إفريقية

عبد المومن محو

المزيد من الكاتب

مدى سليمان

كاتبة سورية

أقصر عصر ذهبي في التاريخ.. موجز تاريخ الراديو

لعب الراديو أدوارًا مهمة خلال الحروب، وكان في عصره الذهبي ظاهرة اجتماعية قادرة على إمتاع وإيناس الكثيرين