جورج طرابيشي.. عندما كان النقد الأدبي ممتعًا

7 نوفمبر 2024
الأعمال النقدية الكاملة - جورج طرابيشي

صيف العام 1989. كان الحر شديدًا، والسأم أشد، وكنا لا نفعل شيئًا تقريبًا في معسكر التدريب الجامعي المقام في صحراء الضمير السورية، والذي بدا، بفراغه وعبثيته، أشبه بذلك الحصن الذي ابتدعه دينو بوتزاتي في "صحراء التتار".

وبما أننا طلبة جادون جدًا، مهمومون بقضايا كبرى ومصيرية، ولأننا بالكاد كنا نغادر سن المراهقة بعبوسه المصطنع وشواغله الزائفة، فقد اصطحبنا معنا عددًا معتبرًا من الكتب الثقيلة، في السياسة والفكر السياسي والاستراتيجيا، وهي عدة لم تفعل شيئًا سوى التعاون مع الجو الثقيل على كتم أنفاسنا. 

تطوع أحدنا للبحث، في الخيام المجاورة، عن مجلة فنية أو رواية أو ديوان شعر، أي ورق يطري حلوقنا الجافة. عاد بعد وقت وفي يده كتاب صغير وقال معتذرًا: "لم أجد إلا هذا. كتاب نقد أدبي". قرأه هو أولًا، وقد رأيناه يكاد يلتهمه صفحة صفحة، ثم دار الكتاب علينا بالسرعة والشهية نفسهما، وسرعان ما أعلنا بفرح: إنه واحد من أجمل الكتب التي قرأناها في حياتنا.  

كان الكتاب لجورج طرابيشي، وعنوانه "الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية". وقد انطوى على ثلاث مفاجآت لنا في ذلك اليوم. الأولى أنه كتاب نقد.. وممتع مع ذلك! والثانية هي أننا ما كنا قد فهمنًا شيئًا كثيرًا من عالم نجيب محفوظ الروائي، ونحن الذين توهمنا أننا قتلنا هذا العالم قراءة ومتعة وفهمًا. وقد اعترفنا، وهذا شيء يعز كثيرًا عند المراهقين، أنه لولا كتاب جورج طرابيشي هذا لبقينا على "سطح نجيب محفوظ"، ولما فطنا أبدًا إلى ما يوجد تحته من عمق مترع بالأفكار والرموز والدلالات، الشيء الذي أيَّدته رسالة محفوظ نفسه لطرابيشي، والتي أثبتها الناشر (دار الطليعة) على الغلاف الأخير، وتقول: "بصراحة.. اعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها".

أما المفاجأة الثالثة، فكانت وجود ناقد سوري، عربي، يكتب بهذا القدر الكبير من التشويق والإمتاع والحصافة. ومنذ ذلك اليوم الطيب الذي عثرنا فيه على هذه اللقية، صار جورج طرابيشي على قائمة كتّابنا المفضلين، وغدت مؤلفاته في النقد الأدبي هدفًا للبحث في المكتبات وعلى أرصفة الكتب، فقرأنا بالشغف ذاته: "لعبة الحلم والواقع"، "شرق غرب.. رجولة أنوثة"، و"الأدب من الداخل"، و"أنثى ضد الأنوثة"، و"الروائي وبطله". وما كنا ندري، بالطبع، أن ناقدنا سوف يغادر ميدان النقد الأدبي، بعد خمس أو ست سنوات من ذلك، ليبحث عن المتاعب في ميدان آخر.

كتب جورج طرابيشي في تقديمه لأعماله النقدية الكاملة: "وفي حياتي ككاتب لم يحترف شيئًا آخر منذ خمسين سنة سوى فعل الكتابة، أستطيع أن أقول إنني مررت بثلاثة أطوار من الهجرة عن الواقع. ففي طور أول، وباستعارة من عنوان رواية الطيب صالح الشهيرة، كان لي موسم هجرة إلى الأيديولوجيا من حيث هي نفي للواقع وإحلال بديل طوباوي محله. وفي طور ثان كان موسم الهجرة إلى الرواية، أي إلى واقع بديل ومتخيل عن الواقع. وفي طور ثالث وأخير، شغل العقود الثلاثة الأخيرة من حياتي ككاتب، كان موسم الهجرة إلى التراث والنقد التراثي بعد أن دخلت الثقافة العربية المعاصرة في طور نكوص من النهضة إلى الردة".

جورج طرابيشي
الناقد السوري الراحل جورج طرابيشي (ميغازين)

وفي موسم الهجرة الثالث، الهجرة من النقد الأدبي إلى "الفكر"، لم يكن طرابيشي وحيدًا، فُكثر هم الذين سلكوا الطريق نفسه، وكأن النقد الأدبي مجرد حقل تدريب للمفكر، مرحلة إعداد وحسب. وأيًا تكن مكاسب المكتبة العربية من هذه الهجرة، فإن قسم النقد الأدبي حق له أن يشكو من خسارة كبيرة، وواقعه اليوم يبين حجم هذه الخسارة، إذ تتناقص كتب النقد التطبيقي عامًا بعد عام، ويكاد التحليل الأدبي يصبح موضة قديمة، وصاروا قلائل أولئك النقاد الذين يواكبون النصوص الأدبية، ويجتهدون في إضاءة عوالمها وفي البحث عن مفاتيح لمغاليقها. صار النقد مشغولًا بنفسه أكثر، بتأصيل قواعده، وشرح مناهجه، والترويج لنفسه كنوع كتابي مستقل بذاته، وغير ملحق بالإنتاج الإبداعي. والحاصل كتب غير ممتعة وبلا جاذبية تحتل درجة متأخرة في سلم تفضيلات القراء. 

أضواء كاشفة ومفاتيح كثيرة

ولد جورج طرابيشي في مدينة حلب السورية عام 1939. حصل على الإجازة باللغة العربية والماجستير بالتربية من جامعة دمشق، وعمل مديرًا لإذاعة دمشق (1963 – 1964)، ورئيسًا لتحرير مجلة "دراسات عربية" (1972 – 1984)، ومحررًا رئيسيًا لمجلة الوحدة (1984 – 1989). أقام فترة في لبنان وغادره، إثر اندلاع الحرب الأهلية، إلى فرنسا التي بقي فيها حتى وفاته عام 2016. وإضافةً إلى مؤلفاته الكثيرة في ميادين مختلفة، فقد تميز أيضًا بكثرة ترجماته، إذ ترجم ما يزيد عن مئتي كتاب في الفلسفة والتحليل النفسي والرواية. ومن بين أشهر ترجماته: رواية "زوربا"، وأعمال كثيرة لفرويد، ومجموعة كتب فلسفية لبرهييه، وسارتر، وسيمون دي بوفوار، وآخرين. 

تضم الأعمال النقدية الكاملة بأجزائها الثلاثة، (دار مدارك للنشر، 2013)، كتبه/مساهماته التسعة في ميدان النقد الأدبي: "لعبة الحلم والواقع: دراسة في أدب توفيق الحكيم" (1972)، و"الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية" (1973)، و"شرق وغرب، رجولة وأنوثة" (1977)، و"الأدب من الداخل" (1978)، و"رمزية المرأة في الرواية العربية" (1981)، و"عقدة أوديب في الرواية العربية" (1982)، و"الرجولة وأيديولوجيا الرجولة في الرواية العربية" (1983)، و"أنثى ضد الأنوثة: دراسة في أدب نوال السعداوي على ضوء التحليل النفسي" (1984)، و"الروائي وبطله: مقاربة للاشعور في الرواية العربية" (1995).

وتجول هذه الكتب على عدد كبير من النصوص الأدبية لأسماء من أجيال ومشارب مختلفة. فإلى جانب توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ونوال السعداوي، هناك أيضًا: عبد الرحمن منيف، وعبد السلام العجيلي، وسهيل إدريس، وسميرة عزام، ومجيد طوبيا، وفتحي غانم، وإبراهيم عبد القادر المازني، ومحمد ديب، وحنا مينة.

تقدم أعمال طرابيشي هذه، وقد ضُمت في باقة واحدة، فرصة للتأمل في أسلوبه المميز، وفي السمات العامة التي صنعت له بصمة خاصة متفردة، في تطوره الدائم وأدواته المتنوعة المتجددة.

أولى السمات اللافتة للنظر هي أن الناقد الراحل لم يلتزم منهجًا واحدًا صارمًا في مقاربة جميع النصوص المنقودة. بمعنى آخر، وحسب تعبيره هو، لم يمتلك مفتاحًا واحدًا لفتح جميع الأقفال والأبواب. لقد كان يؤمن، ويطبق ما يؤمن به، أن لكل رواية أو قصة قفلها الخاص، وبالتالي فلا بد من البحث عن مفتاح مناسب لها. وعندما كان يلتزم منهجًا معينًا، يأتي التطبيق متسمًا بالمرونة والانفتاح، ويشرع المنهج في الاغتناء والتطور عبر النصوص المنقودة وفي التكيف مع خصوصيتها. هذا ما نراه في اعتماد منهج التحليل النفسي، مثلًا، في قراءة عدد من الروايات.

السمة الثانية هي الثقافة الغزيرة التي تنهل من حقول مختلفة: الفلسفة، التاريخ، علم النفس، علم الاجتماع، نظرية الأدب، السياسة. وهذا ما وسع رؤية الناقد ووسمها بالشمولية، وأنتج براعة في استخدام طيف واسع من الأضواء الكاشفة، وحزمة كبيرة من المفاتيح النقدية المتنوعة. 

ولا شك أن هذه الثقافة الشاسعة قد عضدت حساسية مرهفة وذائقة أدبية رفيعة، ومن حاصل ذلك أن امتلك طرابيشي قدرة على النفاذ إلى الأعماق، ومهارة في قراءة الرموز وتفسير الدلالات.

لقد شكا نجيب محفوظ من قراءات متباينة ومتناقضه لقصته "حارة العشاق" التي ضمتها مجموعة "حكاية بلا بداية ولا نهاية". كتب: "لقد التقيت بعدد من الأصدقاء والكتاب فقال كل منهم شيئًا مختلفًا عن الآخر في هذه الحوارية (يقصد حارة العشاق).. وأقول إن كل ما قالوه يختلف تمامًا عما كان يجول في رأسي وأنا أكتبها".

وحدث أمر مشابه إزاء أعمال محفوظية أخرى كثيرة. رواية "الطريق"، مثلًا، التي قرأها نقاد كثر من زاوية الصراع الطبقي، فتحدثوا عن طبقة اقطاعية متداعية وأخرى برجوازية ضعيفة.. وما إلى هنالك.

وإذا كان من حق النقاد أن يقدموا قراءاتهم دون الرجوع بالضرورة إلى رأي الكاتب ومقصده، فإن من حقنا نحن أن نتحدث عن قراءات وجيهة مثمرة وأخرى عقيمة. قراءات تستند في تفسيراتها وتأويلاتها إلى النص نفسه، وأخرى تغرد خارجه وبعيدًا عنه وتقسره على قول ما لم يقله وما لا يمكن أن يقوله.

ومن هنا كانت صيحة الإعجاب التي انطوت عليها رسالة محفوظ لطرابيشي. لقد فطن الأخير إلى المنحى الميتافيزيقي في روايات محفوظ وقصصه، كما فطن إلى مكر الروائي في صنع مستويات عديدة لنصه، وفي إخفاء مقولات وأسئلة تحت سطح ناعم أملس من حبكات بسيطة وحكايات مباشرة ورؤية واقعية شبه فوتوغرافية.

كشف الناقد ما أخفاه الروائي في أعماق نصوصه (بعض نصوصه) حيث الشك الميتافيزيقي، والسعي الدائب للعثور على اليقين.. للوصول إلى الله.

تقدم مناقشة طرابيشي لقصة "حارة العشاق" مثالًا ساطعًا. فهنا ثمة قراءة ذكية وجميلة، شيقة وجذابة ومقنعة. القصة تدور حول عبد الله وزوجته هنية. عبد الله موظف صغير في الأرشيف يقضي جل يومه في العمل، ولكنه يترقى في وظيفته فيحصل على قسط أكبر من الراحة ووقت أكثر من الفراغ. يفرح بذلك وتفرح زوجته معه، وتكون المفارقة في أن لا تجلب هذه الترقية إلا المنغصات. عبد الله، وقد امتلك وقتًا أكثر للمراقبة والتأمل، صار يلاحظ ما يريب في سلوك زوجته مع رجال الحارة. يتعاظم الشك فيطلقها، لقد رأى بعينيه وسمع بأذنيه. ويتدخل إمام الحارة (مروان عبد النبي)، فيلعن الحواس ويؤكد عدم كفايتها وكفاءتها في الوصول إلى حكم سليم، وينصح عبد الله بأن يلجأ إلى حدس القلب وتحكيم الإيمان.

تعود الزوجة إلى بيت زوجها، وبعد سنة، أو أقل، يعود الشك مجددًا ويقع الطلاق الثاني، ليتدخل معلم الحارة (الأستاذ عنتر) فيدحض أمام عبد الله حكم الحواس والقلب معًا، ويدعوه إلى التزام العقل والمحاكمة المنطقية في الحكم على زوجته. ووفق هذا المعيار، تحصل الزوجة على براءة مؤقتة فيعيدها الزوج إلى عصمته. ثم مرة ثالثة: شك وعراك ومحاولة للطلاق، لكن هنا يكون المتدخل هو شيخ الحارة بسخريته من الحواس والقلب والعقل، ولجوئه إلى البيانات والمعلومات الدقيقة والمشاهدات المثبتة.

الأعمال النقدية الكاملة 2
الجزء الثاني من الأعمال النقدية الكاملة (ميغازين)

وفق قراءة طرابيشي، عبد الله هو رمز الإنسان، النوع الإنساني، والأرشيف الذي غمره بداية بالعمل، هو الطور البدائي البهيمي في حياة الإنسان، عندما كان الوقت كله مصروفًا على تحصيل الطعام وتأمين البقاء. أما الترقية الوظيفية، فهي ترقي الإنسان بعد أن طور أدوات إنتاجه ليبتعد قليلًا عن قاعد "هرم ماسلو" وينفك بعض الشيء من قيود حاجات الجسد، وليمتلك وقتًا للمعرفة والتأمل. وبالطبع، فإن نتيجة ذلك كانت بعض الراحة الجسدية، لكنها كانت أيضًا يقينًا أقل وشكوكًا أكثر. 

إمام الحارة ومعلمها وشيخها هم أطوار المعرفة، أو أنواع المعرفة، التي تدرج عبرها الإنسان: اللاهوت، الفلسفة، العلم.

قراءة شمولية

في كتابه عن توفيق الحكيم "لعبة الحلم والواقع"، يقدم طرابيشي نموذجًا آخر من طريقة عمله: لقد درس الحكيم في كل أعماله، وتتبع سيرته ونقب في شخصيته، وجمع آراءه في الحياة والفن، وواكب تطوره ومراحل نضوجه، ليصل إلى امتلاك المفاتيح الأساسية لعالم الحكيم الإبداعي والفكري، متجاوزًا الأحكام التبسيطية والمواقف المسبقة الجاهزة.

كشف الناقد عن المقولات والمنطلقات الأساسية التي تتحكم بكل نتاجات الحكيم: "البرج العاجي" الذي أطل من خلاله، من فوق، على عالم البشر. والتعارض التام بين الفن والحياة مع انتصار للأول على الثانية. هوسه بالصورة النملية للبشر (البشر نوع من النمل أرقى من نمل الأرض وأقل رقيًا من كائنات أعلى نحن بالنسبة لها نمل)، وهوسه الآخر بالانعتاق من سطوة المرأة التي ترمز للدنيا وتمثل قيود الواقع والانشداد للجسد، مقابل ما يمثله الرجل من ميل للانعتاق والحلم والتحليق فوق العالم الأرضي.

كما كشف آليات ثلاثة في كتابة الحكيم، الأولى: تفسيم الإنسان إلى أجزاء منفصلة، رأس وقلب وبطن، عقل وعاطفة وغريزة. والثانية: الفروض الذهنية المستحيلة، إذ يطرح مسائل افتراضية عقلية لا تستمد مقوماتها من الحياة الواقعية بل من الذهن المجرد. والثالثة: لعبة الحلم والواقع، وعبرها يقيم عالمًا حلميًا مجردًا، يستله من الواقع وينقيه ويحصنه قبل أن يصطدم بوجه الحقيقة ويتحطم.

وفي "أنثى ضد الأنوثة"، يبدي طرابيشي ميلًا إلى تجاوز الانحيازات الأيديولوجية الصارمة، وإلى رفض الخندقة والتمترس في جبهات. فإن تكن تقدميًا، مناصرًا للمرأة، فلا يعني هذا أن تصفق لكل ما يصدر عن المرأة من طروحات ومقولات، أن تؤمن بقضية المرأة لا يستتبع هذا بالضرورة أن ترى في أدب نوال السعداوي تجليًا رائعًا لنضال النساء، وبالعكس: فإذا كنت تحمل موقفًا سلبيًا ما من أدب السعداوي، فليس معنى ذلك وقوفك ضد المرأة وقضيتها. يكتب طرابيشي مُلخِصًا موقفه المركب هذا: "لقد وجد على الدوام بين محبي العنف من الذكور من يتصور العلاقات بين الجنسين حربًا.. والحال إن تكن للنساء من رسالة نوعية فهي أن يكسبن الحرب بإلغائها، لا بخوضها وهن متسلحات بدورهن بالأشواك أو البنادق".

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

رواية "الجثث".. تماثيل من الملح تشبه الأطفال

هذه الرواية ليست مجرد خيال ديستوبي، بل هي أيضًا نقد اجتماعي حاد لفكرة تعايش المجتمعات البشرية مع الأزمات بدلًا من البحث عن حلول لها

2

كتاب "العرب العثمانيون".. ما الذي حدث قبل قرن؟

ما يميّز كتاب زكريا قورشون عن غيره من الدراسات التركية هو عمله على تفنيد الرواية الرسمية التي كٌتبت حول العرب في مرحلة الحرب العالمية الأولى واتهام العرب بـ"طعن الأتراك من الخلف"

3

ما بين الكواكبي والرحالة العربي.. طبائع الاستبداد الراسخة

بعد قرن من كتاب الكواكبي، يتناول الرحالة العربي الاستبداد بأسلوب مشابه، مبرزًا الفروقات بين الاستبداد التقليدي الذي يعتمد على السلطة المطلقة، والحديث الذي يستغل الخطاب الأيديولوجي لاستمالة الجماهير

4

كتاب "غرباء على بابنا".. صناعة الذعر تجاه المهاجرين

يُبيّن زيجمونت باومان في كتابه كيفية قيام وسائل الإعلام والسياسيين في الغرب باستبعاد المهاجرين من دائرة التعاطف وتحويلهم إلى مصدر تهديد أمني واقتصادي لتحقيق مصالحهم

5

من أروى صالح إلى عنايات الزيات.. مجتمع يعيد إنتاج خيبات نسائه

تجارب أروى صالح وعنايات الزيات القاسية مع المجتمع، والتي قادتهما إلى مصير مأساوي، انعكاس لهذا المجتمع الذي يُعيد إنتاج خيبات نسائه مرةً بعد أخرى

اقرأ/ي أيضًا

طبائع الاستبداد الجديد

ما بين الكواكبي والرحالة العربي.. طبائع الاستبداد الراسخة

بعد قرن من كتاب الكواكبي، يتناول الرحالة العربي الاستبداد بأسلوب مشابه، مبرزًا الفروقات بين الاستبداد التقليدي الذي يعتمد على السلطة المطلقة، والحديث الذي يستغل الخطاب الأيديولوجي لاستمالة الجماهير

إسراء عرفات

كتاب غرباء على بابنا

كتاب "غرباء على بابنا".. صناعة الذعر تجاه المهاجرين

يُبيّن زيجمونت باومان في كتابه كيفية قيام وسائل الإعلام والسياسيين في الغرب باستبعاد المهاجرين من دائرة التعاطف وتحويلهم إلى مصدر تهديد أمني واقتصادي لتحقيق مصالحهم

مثنى المصري

الحب والصمت

من أروى صالح إلى عنايات الزيات.. مجتمع يعيد إنتاج خيبات نسائه

تجارب أروى صالح وعنايات الزيات القاسية مع المجتمع، والتي قادتهما إلى مصير مأساوي، انعكاس لهذا المجتمع الذي يُعيد إنتاج خيبات نسائه مرةً بعد أخرى

معاذ محمد

المزيد من الكاتب

سلمان عز الدين

صحافي سوري

كتاب "بابي ساتان أليبي".. عصر المؤامرات السائلة

مقالات الكتاب نماذج ساطعة على ما يمكن لفن المقال أن يقدّمه: فكرة محددة أشبه بالومضة، أداة مراقبة ورصد مواكبة، مرصد لملاحقة المستجدات والمجريات شبه اليومية، مساحة للتعليق وإعادة النظر، معالجة مكثفة ورشيقة تجمع العمق إلى المتعة

رواية "الخالة خوليا وكاتب السيناريو".. بين الفن الجاد ومسلسلات الصابون!

تعرض الرواية التباين بين حياة يوسا الشاب الطموح في الأدب الرفيع وحياة كاماتشو الذي يبدع في الدراما الميلودرامية

روايات الحرب.. كل ما يحدث ينتهي في كتاب

تتناول هذه الروايات الحرب بوصفها ظاهرة إنسانية لا تني تتكرر، فترصد دوافعها الإنسانية العميقة، واستجابة الأفراد والجماعات لها، وآثارها على الأرواح والعقول