استهلال
قبالة هذا المطعم أُردي قوّاد خلال فترة حرب العصابات. تحت أضواء نادي التعرّي المتراقصة مات متشرد، أو أكثر، من البرد والخمر والحزن، وعلى البلاطة اللزجة بفعل علكةٍ أُلقيت بعبثٍ انتهت أنفاسهم الأخيرة. وأطاحت جرعة هيرويين زائدة بإحدى المومسات قبل منعطف "هربرت شتراسهْ" (Herbertstraße).
لا يبالي العابرون الذين يدقون حجارة الرصيف بأقدامٍ تسعى بهم نحو المتع بحماسة مفرطة بذلك كله، مثلما يحدث للناس في البلدان التي تقوم على طبقات من الفقر والتفاوت واللاعدالة. ولا يحدث أن يتوقف أحد ليُفكر بما كان، أو بما خلف ما الظاهر والبادي. ومثلما نواصل جميعًا، في الأمكنة كلها، المشي فوق "أرض أديمها الأجساد"، غير آبهين بصرخة المعري التي تأتي صوتًا وترتد صدى في كل شبر من الأرض!
هنا، في الحشود التي تملأ الجانبين في الأيام العادية والاستثنائية، يمشي الجميع وليس في بالهم سوى ما تدركه العيون، آخذين ما يجدونه أمامهم، ساهين عن كل شيء حدث في ثنايا ريبربان (Reeperbahn)، أو ما يزال يحدث، ما دام شارعًا للمرح واللهو يأتونه كي يهربوا من واقع مقيّد بالتعب والالتزامات، دون أي استعداد لأي نوع من التورط العاطفي، وهذا لا يقويه شيء أكثر من التسلح بالجهل، مع أننا جميعًا نُدرك جيدًا أنّ الفضول، حين يدفعنا لاكتشاف الأشياء غير الملحوظة، هو من يجعلنا أكثر إنسانيةً، فليس بوسعنا إلا أن نزداد ثراءً بعد فهم القصص المخفية، لأنّ معرفة ما يحيط بنا سبيل آخر لفهم أنفسنا، لا سيما حين نغدو مرغمين على اتخاذ موقف من ذلك كله.
صورة عامة
الحي الأسطوري أو جنة الجنس أو شارع الجنون. هذه بعض الصفات التي تُسبغ على الشارع الذي يحافظ على ازدحامه في كل الأوقات. إنه موطن المتعة واللهو، ومقصد السياح المملوئين بالفضول والرغبة في مطابقة خيالهم عن المكان مع واقعه. وهو ملتقى فناني الشارع من موسيقيين ورسامين. إلى جانب أنه أيضًا أكثر الشوارع تسامحًا تجاه الهويات والمعتقدات، فهنا يمكن للجميع أن يكونوا ما يرغبون كما يرغبون.
منذ سبعينات القرن الماضي وأضواء النيون تملأ المكان، والباصات تأتيه من مختلف أنحاء ألمانيا. والجميع يمشون فيه وهم غير مصدقين ما يرون مثل من يمشون في عالم آخر، فالعروض الجنسية المتنوعة، والموسيقى الصاخبة، والمواخير الظاهرة والخفية، في الطوابق أو خلف الواجهات الزجاجية، والراقصات العاريات على نوافذ الطوابق العليا في دعوة للزبائن للصعود؛ كل هذا يجعل من المكان سيركًا جنسيًّا. هكذا كان، وهكذا ظل. هذا إلى جانب أنه يقع في قلب حي سانت باولي، معقل اليسار في مدينة هامبورغ، الذي يجذب النشطاء والحركات البديلة ويرحّب بالثقافة المضادة للنظام الرأسمالي. لأجل ذلك كله يقف الشارع كعلامة متطرفة على الحرية، حتى بالنسبة للألمان أنفسهم.
لكنّ تحت هذه الأضواء، وخلف هذا الصخب، ثمة أسرار ومؤامرات لا يحتاج العابرون إلى الانشغال بها، أو ربما لا يريدون المكان نفسه، كما هو في الحقيقة، بل النسخة المخفَّفة منه، النسخة المتاحة للفهم السهل، من ذلك النوع الذي لا يترك ندوبًا لا في الفكر ولا في المشاعر.
شاعرية التاريخ القديم
لم تأخذ المنطقة شكلها النهائي إلا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها شهدت تاريخًا مختلفًا عما هي عليه الآن. حتى اسمها لم يكن ما نعرفه اليوم، فلأنها مرتفعة سُميت جبل هامبورغ. بدأت المنطقة مع إنشاء دير للراهبات فيها، لكنه نقل لاحقًا إلى مكان آخر. ثم سُوّيت التلال خلال حرب الثلاثين عامًا، بين 1618 - 1648، من أجل حصول المدينة على مواد لبناء سور حولها، وفي الوقت نفسه للحصول على سهل وامتداد من أمامها. استمر بناء السور حتى عام 1625، وحمى المدينة من أضرار كبيرة في هذه الحرب فعلًا.
لأنّه حُكم على جبل هامبورغ أن يكون خارج الأسوار، راح ينمو كهامش ضامًا إليه كل ما لا تريده المدينة، بدءًا من الذين لا يستطيعون العيش فيها، أو غير المرغوب بهم من قوّادين وعاهرات راحوا يبنون أكواخًا خشبيةً لعملهم، أو من المرضى ممن انتهى بهم المطاف في المؤسسة الصحية المسمّاة بيستهوف (Pesthof)، وهي مزرعة بُنيت عام 1605، لتكون مستشفى للأوبئة كالطاعون، أو مأوى لمن يعانون من الاضطرابات العقلية. مع تزايد الضغط السكاني داخل المدينة، بدأ الكثيرون ينتقلون إلى منطقة الجبل، ومن هؤلاء صانعو الحبال الذين انتقلوا حوالي عام 1630. ومن نشاط هؤلاء الحرفيين تحديدًا وُلد اسم ريبربان الذي يعني "شارع صانعي الحبال". تخدم هذه الحرفة السفن، وكان لانتقالها إلى هذه المنطقة أسباب عديدة، منها أن البحارة المنقطعين عن العالم في أسفارهم يحطون هنا عِطاشًا لمتع الحياة، وبينما يجري إصلاح حبال سفنهم في شارع الحبّالين، لا بأس من استدراك ما فاتهم من جنس ومجون ورقص.
في القرن السابع عشر، تم إنشاء منطقة شبيل بودن بلاتز (Spielbudenplatz) في جبل هامبورغ، وهي عبارة عن سوق من الأكواخ الصغيرة، في كل منها فنان يقدم أعمالًا بهلوانية تشمل ألعاب الخفة أو العروض مع الأفاعي، أو الأشياء ذات البعد السحري من قراءة الطالع في الورق أو الكرة الزجاجية، إلى جانب أكواخ الجنس. في القرن الثامن عشر اكتسبت الضاحية أهمية عند سكان المدينة إذ بات المشي قرب سور المدينة وأمامها شائعًا ومحبّبًا. وبدأ استقطاب السكّان بشكل فعلي مع بناء مطعم "Trichter" عام 1805، الذي أحرقه الفرنسيون عند احتلال المدينة عام 1813، ليعاد افتتاحه عام 1820، ويباع لمالك جديد في ستينيات القرن التاسع عشر، وأقيمت فيه حفلات تحاكي النماذج الفرنسية والإنجليزية.
من المفيد أن نذكر أن هامبورغ وقعت تحت الاحتلال الفرنسي في الفترة من 1806 إلى 1814. ومما حدث وقتها أن الفرنسيين هدموا ضاحية الجبل كاملةً لأسباب عسكرية. وعند مغادرتهم، بعد ثماني سنوات، أعيد بناء المكان وبسرعة فائقة. مع حلول عام 1820 استعادت المنطقة نشاطها، خصوصًا مع إعادة ترميم مطعم "Trichter"، فأصبحت أهم من ذي قبل من الناحية الترفيهية. كما أعيد افتتاح بيوت الدعارة. وبنيت قاعات للمسرح والرقص. وفي عام 1831، حصل سكان جبل هامبورغ على حقوق مدنية كاملة. وبعد ذلك بعامين، سميّت المنطقة بـ"القديس باولي"، وهو الاسم الذي لا تزال تحمله حتى اليوم. ومع ذلك عانت الضاحية الواقعة خارج سور المدينة من إغلاق البوابة ليلًا. إلى أن جاء عام 1861 وقُرر إلغاء البوابة وأصبح الطريق سالكًا طوال اليوم، وكان من أبرز نتائج هذه الخطوة ارتفاع الإقبال الشعبي على ريبربان.
بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، بدأت الأوقات العصيبة لصناعة الترفيه. تسببت الأزمات الاقتصادية بشح الموارد النقدية في قاعات العروض المتنوعة. تعافت المدينة وريبربان ببطء من الحرب. أثار افتتاح مطعم "Alkazar" (ألكازار كلمة عربية مأخوذة من الإسبانية معناها: القصر) عام 1926 ضجة كبيرة، إذ كانت هناك منصة كبيرة تنزل من السقف، وعليها مجموعة من الراقصات العاريات، ثم تتغير المجموعة كل ربع ساعة، وبينهن راقصة التعري الشهيرة سيلي، والراقصة والمغنية أنيتا بربر، أيقونة عشرينات القرن الماضي في ألمانيا.
مع بداية الحقبة النازية عام 1933، اعتبر النازيون حي سانت باولي منحطًا، لا بسبب أجوائه المعروفة فقط، بل للإقبال الكبير فيه على الحزب الشيوعي الألماني (KPD)، رغم أن النازيين وقتها كانوا فيه هم الأكثر والأقوى كما في ألمانيا كلها. حدثت مداهمات وترحيلات خلال حكمهم. ومما غيّروه كان اسم "Alkazar"، إذ رفضوا استمرار تسمية المحل الأكبر بعدما اعتبرت معركة قصر طليطلة (بالإسبانية: حصار ألكازار) رمزًا لصعود الفاشية في الحرب الأهلية الإسبانية، حيث تفوق أنصار الجبهة القومية على أنصار الجبهة الجمهورية. لم يكن مقبولًا للنازيين الألمان الذين ساعدوا الفاشيين الإسبان في تلك المعركة أن يعلو اسم بطولي كهذا واجهة محل للهو. فغُيّر الاسم إلى "Allotria"، وهي كلمة إغريقية تحمل الكثير من المعاني منها المتعة والتسلية والمقالب، وربما أُخذ الاسم من عنوان فيلم للمخرج الألماني هاينز رومان ظهر في تلك الفترة.
قام النازيون بتقييد النشاط الجنسي بشكل عام تحت عنوان النظافة الأخلاقية، فأغلقوا جميع المواخير في المنطقة، وتركوا واحدًا فقط هو الموجود اليوم في شارع هربرت (Herbertstraße)، الذي حصروا مدخليه بحاجز حديدي لا يزال موجودًا حتى اليوم، وفرضوا رقابة صارمة على العاملين والعاملات فيه، إذ لم يكن يسمح لأكثر من 100 امرأة بالعمل في المكان. اتُخذت إجراءات صارمة كثيرة، حتى غدا العمل في الدعارة خطيرًا من الناحية الأمنية، ومنها: منع الملابس الفاحشة، والسجن لعدة شهور لكل شخص لا يحضر فحوص الأمراض التناسلية مرتين في الأسبوع. خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت هامبورغ لأضرار جسيمة. بُني موقف سيارات تحت الأرض في الشارع ليكون مخبأً، واليوم بات منصة للحفلات الموسيقية. دُمّرت أجزاء كبيرة من الحي خلال سنوات قصف الحلفاء، سواء من الملاهي أو دور السينما والمسارح، ومن سحرية المكان أنه مع انتهاء الحرب أُنشئت فيه أماكن ترفيهية مؤقتة فوق أنقاض المباني المدمرة. ولم تستعد المنطقة وجهها الحقيقي إلا في سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث لعبت عروض الفرق الأجنبية، مثل البيتلز، دورًا مهمًا في عودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
دموية التاريخ الحديث
منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، أصبح فيلفريد شولتس (Wilfrid Schulz) حاكم ريبربان الفعلي لسنوات عديدة. بدأ إعلان سطوته باستخدام العنف لطرد القوّادين النمساويين الذين أرادوا الانتشار في المنطقة، وأصبح بذلك الرجل رقم واحد. أطلق عليه خصومه لقب "فريدا"، بينما سمّاه مناصروه بـ"الأب الروحي لسانت باولي". وطبعًا كره الاسم الأول وأحب الثاني. عاش شولتس عمره في الحي، فطفولته بدأت فيه لأن والديه أدارا حانةً هنا.
عرفَ شولتس المكان أنقاضًا بعد الحرب العالمية الثانية، وشهد إعادة بنائه من جديد. إنه، بشكل من الأشكال، حامٍ لهوية الحي ومنافح عنها. بنى الرجل إمبراطورية ضخمة من أندية التعرّي والمواخير والكازينوهات، واستطاع أن يكون مؤثرًا ومطاعًا في قراراته وأوامره، وفي نشر قانونه الخاص، إذ أنشأ محكمته الداخلية التي تتولى حل جميع المشاكل، وتقرر مصير جميع الفاعلين في المكان، فمن لا يرضى عليه شولتس يُنفى خارجًا، ويُحرَّم عليه العمل في هامبورغ كلها، تحت طائلة التصفية الجسدية. ووفقًا لتقديرات صحيفة "Die Zeit"، قُبض على شولتس حوالي 50 مرة حتى حلول عام 1984.
بداية سبعينيات القرن الماضي، تأسست عصابة "GMBH" (اسمها يحمل الأحرف الأولى من أسماء قادتها) وأصبحت تتمتع بقوة تساوي قوة العرّاب. عملوا معًا لبضع سنوات حتى انسحب الأخير من المشهد مع انتشار تهريب الكوكايين من ميناء المدينة القريب، لأنه لم يشأ أن تكون له أية صلة بالمصدر الجديد للبزنس. وأصيب بالسرطان وتوفي في أوائل تسعينيات القرن العشرين.
واجهت "GMBH" منافسة شديدة من مجموعة من القوّادين الشباب الصاعدين. بدا ذلك أقرب إلى صراع أجيال، ومن طرائفه أن جيل الآباء سمّى جيل الأبناء باسم "عصابة النوتيلا"، في استهزاء ذكوري يرى تناول الشوكولا السائلة شأنًا طفوليًّا. بات فقدان الجيل القديم للقوة والحضور واضحًا في السبعينيات من القرن العشرين، لكنه في الثمانينيات منه غدا واقعًا ملموسًا. واشتهر أعضاء عصابة "GMBH" بإساءة معاملتهم للفتيات اللواتي يعملن معهم، وبإيلاء أهمية كبيرة للمكانة وقيم الرجولة، في حين أن "عصابة النوتيلا" تميّزت بالرفق والتعامل الإنساني، ما دفع العاملات في الجنس إلى تفضيلهم على الفريق الآخر.
وصل صراع الطرفين إلى ذروته عندما انتشر الكوكايين، ما جعل القوادين لا يستطيعون التنبؤ به، خصوصًا مع دخول "عصابة شيكاغو" إلى المشهد ومزجها العمل بالجنس مع المخدرات. حدثت عدة عمليات قتل بين العصابات، وبرز القاتل المأجور فيرنر بينسنر (Werner Pinzner)، الذي كان يكسب كثيرًا من المال جراء أعمال القتل، وأصبح خطره يتزايد على القوّادين، فهو يعرف الكثير ويطالب بحصة من عمل بيوت الدعارة. قرر القوادون تصفيته والتخلّص منه، لكن الشرطة كانت أسرع منهم، ففي نيسان/أبريل 1986، اعتُقل واعترف بأنه ارتكب جرائم القتل الخمس التي اتُّهم بها. وفي تموز/يوليو من العام نفسه، ادعى أنه يريد الإدلاء بشهادته مرة أخرى، واستدعى زوجته ومحاميته، اللتين تساعدتا على تهريب مسدس إلى مقر الشرطة.
إذا كنا نريد من شخص أن يبدأ الكلام فإننا في التعبير العامي الألماني نقول له: "أطلق النار!" (Schießen los!)، وهذا بالضبط التعبير الذي استخدمه المدعي العام عندما طلب من بينسنر البدء بكلامه، تعبير لم يعد مجازًا، حيث جاءت الإجابة من المسدّس المهرب الذي أردى به المدعي العام، ثم زوجته، وأخيرًا نفسه.
انتهى العصر الذهبي للجيل القديم في ثمانينيات القرن العشرين، مترافقًا مع موجة الإيدز، والعنف المفرط في سياق حرب القوّادين الذي وتّر أجواء المدينة، وجعلها تتصدر الأخبار السيئة في عموم البلاد، وأرغم الشرطة على أن تكثّف جهودها لملاحقة الجميع. توقف نشاط "عصابة النوتيلا" بعد أن حُكم على أحد قادتها بالسجن بتهمة الإساءة إلى صديقته. في حين أن عصابة "GMBH" حلّت نفسها نهايةَ الثمانينيات لتجنّب تحقيقات الشرطة.
انتهت المرحلة بخروج الحي من أيدي الألمان، ودخول عصابات أخرى على الخط عبر تملكها للمحلات الترفيهية على اختلاف أنواعها، وهم من الألمان والأتراك والألبان والروس، كما تقول الهمسات في الشارع. المعلومات عن ملّاك الحانات والنوادي الحاليين قليلة جدًا، لكنها تشير إلى أنها مملوكة لأفراد، بعضهم من الأيام القديمة، والبعض الآخر من الوافدين الجدد.
أرقام وحقائق
يُسمح بالدعارة في ألمانيا منذ عام 1927، إلا أنه منذ عام 2002 فقط لم يعد ينظر إلى ذلك على أنه عمل غير أخلاقي. والفرق هنا أساسي، لأنه مع تغير الوضع القانوني تتغير ظروف العمل بالنسبة للمرأة، حيث يعدّ نشاطها على أنه عمل، ويمكنها رفع دعاوى قضائية للحصول على أجورها في المحكمة، كما يمكن لأصحاب بيوت الدعارة توظيفها بشكل قانوني، وبالتالي تحصل على التأمين الصحي والمعاش التقاعدي.
ووفقًا للتقديرات، هناك ما بين 200000 و400000 عاملة جنس في ألمانيا. الأرقام الأكثر دقة غير معروفة، لأن أرقام المسجلات رسميًا لا تشمل من يعملن سرًّا، ولا من يعملن قسرًا.
*
يقول بنك "Sparkasse" إنه لا يوجد مكان في ألمانيا كلها تُسحب منه النقود أكثر من الصرّافَين الآليين الموجودين في ريبربان، إذ يصل حجم السحب إلى 29 مليون يورو سنويًّا.
*
يتراوح عدد الزوّار بين 25 – 30 مليون زائر سنويًّا.
*
هامبورغ تاريخيًّا مدينة للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني "SPD"، لكن كثرة الجرائم في ثمانينيات القرن العشرين جعلتها تتجه نحو انتخاب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "CSU" خلال فترة حرب القوادين.