التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للملل

شيء ما مفقود لا نعرفه.. التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للملل

19 سبتمبر 2024

إنّنا نعني بالملل هنا الضجر أو السأم، ذلك الركود الروحي الذي يعتري الإنسان ويفقِدَه الشعور بالإثارة نحو الحياة. إن هذا الشكل من الملل يقع في صلب العمليات الاجتماعية والاقتصادية العالمية، فهو قد يلعب دور المحفّز للتطور والنمو، وقد يكون بمثابة إعلان عن رفع الراية البيضاء والاستسلام لقانون التقهقر والاضمحلال المؤذن بالزوال والتلاشي. 

وليس محسومًا بعد ما إذا كان السبب المسؤول عن الملل هو تحقيق كل شروط الرفاهية على اعتبار، وهذا ما لاحظه سلفادوردي مدارياجا في دراساته عن الديمقراطية الإسكندنافية والأنجلوسكسونية، أنّ الشعوب التي تَحْسن حكومتها وأدواتها يقتلها الضجر والملل، أم أن العكس هو الصحيح؟ وقد أثارت هذه الإشكالية في ذهن والت ويتمان روستو، مؤلف كتاب "مراحل النمو الاقتصادي" الشهير، السؤال التالي: هل الفقر والصراع الاجتماعي شرط لازم لبقاء الجنس البشري حيًا نشيطًا؟ أما بيتر توهي في كتابه "الملل: تاريخ حي"، فكان على يقين بأنّ: "الملل شعور مرتبطٌ عادةً بالأجساد المتخمة، ولا يشعر به أولئك الذين يواجهون الجوع".

وتدفعنا هذه المقابلات إلى تقابلات أخرى تربط الملل بالعمر، فها هو أحد شعراء الحكمة في العصر الجاهلي، وهو زهير ابن أبي سلمى، يرى بأن من يبلغ الثمانين من العمر لا مناص له من السأم والملل، رابطًا ذلك بالضجر من تكاليف الحياة. ذات النبرة نجدها لدى المعري الذي يشكو ملله من الزمان وملل الزمان منه بعد وصول تجربته العمرية إلى نهايتها، حيث يقول: "فقدْ عشتُ حتى ملّني، ومَللْتُه.. زَماني، وناجتْني عيونُ التّجارب". 

فهل الروتين والتعوّد هو السبب الرئيسي في الملل، وبالتالي يغدو الملل أمرًا حتميًا مع التقدم في العمر، سواء كان هذا العمر عمر إنسان أو عمر دولة أو حضارة ما؟ على اعتبار أن للدول والحضارات كما يرى ابن خلدون أعمارًا هي الأخرى كأعمار البشر؟ 

المحاججة التي نتبناها في هذا المقال هي أنّ الملل تجربة إنسانية ذات ارتباط وثيق بالنمو من جهة، ورأسمالية الترفيه من جهة ثانية، وأنّ البشر في تاريخهم، بما فيه تاريخنا المعاصر، اجترحوا طرقًا متميزة لإدارة الملل وبعث الأمل، وبالتالي ليست هناك حتمية تقود إلى جعل الحياة قضية عبثية أو معاناة سيزيفية. 

الملل والنمو

اعتبر الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل في كتابه "الفوز بالسعادة" (منشورات دار الحياة، 1980/ ترجمة سمير عبده) أن الملل كعنصر أساسي في السلوك البشري لم يحظ بما يستحقه من تأمل، فهذا الملل أو السأم: "من القوى المحركة العظيمة في الحقبة التاريخية كلها، وشأنه في وقتنا الحاضر أكثر من شأنه في أي عصر مضى". وغير بعيد من تصور راسل للدور الفاعل والحيوي للملل في النمو والتطور يرى تولستوي أنّ الملل يمثّل: "رغبة في تحقيق الرغبات". وأكّد عالم النفس آدم فيليبس الفكرة ذاتها بقوله إن الملل هو: "تلك الحالة من الحياة المعلقة التي تُخلق فيها الفرص ولكنها لا تتطور".

لكننا لا نتفق مع فيليبس في تشخيص الملل كحالة شلل عن الفعل، بل هو بالضبط ما شخصه على نحو دقيق مؤلفا كتاب "خارج جمجمتي: سيكولوجيا الملل"، جيمس دانكيرت وجون إستوود، على أنه: "حالة معرفية لها شيء مشترك مع متلازمة طرف اللسان، وهو الإحساس بأن شيئًا ما مفقودًا، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نحدد بالضبط هذا الشيء".

ووفقًا لتيموثي هيل، أستاذ علم الاجتماع في جامعة باث البريطانية، فإن الملل العميق: "قد يبدو مفهومًا سلبيًا للغاية، ولكنه، في الواقع، يمكن أن يكون إيجابيًا للغاية إذا أتيحت للناس الفرصة للتفكير والتطور غير المشتتَين".

من هذا المنطلق، ومن هذه التحديدات، يبدو واضحًا أنّ للملل تاريخًا هو تاريخ الانسان، لكن الأهم من ذلك أن للملل شروطًا اجتماعية وأنّه مرتبط بالنشاط الاجتماعي للمجموعات البشرية، ومن هنا ارتباطه بمراحل النمو والتطور التي عرفتها المجتمعات.

يعتقد راسل أنّ نقيض السأم ليس السرور أو السعادة وإنما الإثارة، وعلى ذلك الأساس يرى بأن مجتمعات الصيد والالتقاط لم تعرف ظاهرة الملل، فمطاردة الطرائد كانت دائمًا مثيرة، كما الحروب والحب. ومن مسلّمات البحث التاريخي حول مجتمعات الصيد والالتقاط ـ التي تُتّخذ من طرف المؤرخين منطلقًا للتأريخ للنسخ الأصلية من التنظيم البشري ـ أنّ هذه المجتمعات تتسم بالتنقل بحثًا عن أساسيات العيش، وبالتالي فهي مجتمعات متنقلة غير مرتبطة بشيء من عناصر المكان ما عدى بحثها الدؤوب عن الغذاء. وهذا يضمن تجدد النشاط واستنفار الطاقات. لكن محدودية حاجيات تلك المجتمعات وترحلها، وبالتالي عدم شعورها بالملل، حال دون تطويرها للتقنيات الضرورية للتطور، فقد كانت دائمًا مجموعات تتكون من أعداد محدودة، لا تتجاوز 70 إلى 80 شخصًا في المجموعة الواحدة، وتجهد بأساليب مختلفة للحد من تكاثرها، فالأطفال فيها يشكلون عبئًا حقيقيًا.

مع ظهور الزراعة بدأت الحياة حسب راسل: "تفقد طلاوتها، اللهم بالنسبة للأرستقراطيين طبعًا، الذين كانوا وما يزالون في مرحلة القنص"، فرتابة الزراعة بالأساليب القديمة لا تقل عن الرتابة التي نسمع عنها كثيرًا في ظل الحياة الصناعية.

إن القرية الريفية ـ على النمط القديم ـ تتميز بزمن رتيب توقفت فيه أسباب الإثارة والإبداع، وتتكرر فيه على نحو ميكانيكي ذات الأنشطة والأعمال والممارسات، وهذا بحدّ ذاته مولّدٌ للملل. وفي ظلّ القصور التقني المميز للمجتمع التقليدي والذي هو شرط النمو أيضًا، تستسلم المجتمعات الزراعية لما يسميه روستو القَدَرية، وهذه القدرية تعدّ أقوى مثبط للنمو والتطور. 

ولذلك لم تخرج المجتمعات الغربية من مرحلة الزراعة إلا في القرنين الـ17 والـ18 بفعل الثورة الصناعية والثورة السياسية الفرنسية 1789، التي أسقطت الحكم الملكي وجاءت بمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، على اعتبار أن المجتمع كان مقسما من الناحية الطبقية إلى أقلية حاكمة محتكِرة لوسائل الإنتاج في مقابل العامة الذين أرهقهم في تجمعاتهم الحضرية الكبيرة في الحقول والمصانع ثالوث الفقر والغبن والشعور بالدونية وعقدة النقص. 

لقد قذفت كل من الثورتين الصناعية والفرنسية – كلحظة ميلاد للمجتمعات الصناعية الجديدة – على السطح بمعضلتين جَهِد 3 من كبار علماء الاجتماع والسياسة والاقتصاد في تفسيرها. المشكلة الأولى هي تفسير انهيار الملكية ونظام الطبقات الاجتماعية في فرنسا، والمسألة الثانية هي تفسير النمو العجيب لوسائل الإنتاج. ويتمثل هذا الثلاثي من العلماء في أوغست كونت الذي راعته حالة الأنوميا الاجتماعية الناتجة عن انهيار القديم وعدم تبلور الجديد فاهتم بإعادة تشكيل نظام اجتماعي جديد هو المجتمع الوضعي القائم على الإيمان الجماعي بالعلم "مجتمع مسيّر بالعلم". 

أما توكفيل، فرأى في الثورة الفرنسية حركة جارفة تتجه بالمجتمعات الغربية إلى الديمقراطية والمساواة الجماعية. في حين استأثرت باهتمام ماركس مسألة صراع الطبقات ومحاولة إدراك قوانين سير المجتمع الرأسمالي وقوانين تحوله.

الملل الخلّاق

إن اليأس من الإصلاح والأمل في إمكانيته مثّلا بشكل دائم دافعًا للثورات السياسية. ولذلك لاحظ سينيكا في معرض حديثه عن الملل في الإمبراطورية الرومانية أن حكّام روما كانوا يتخوفون من ملل الشعب لأنه مدعاة للثورة: "لذلك لا بد من إلهاء الشعب بالطعام والتسلية، فبُنيت المدرجات الضخمة لتقام العروض، حيث يتقاتل المجالدون بعضهم مع بعض، ومع الحيوانات أحيانًا". 

لكنّ عقدة النقص أيضًا، وهي شكل من أشكال الملل والرغبة في الجديد، مثّلت حسب ألفرد أدلر دافعًا قويًا للأفراد والمجتمعات لتجاوز الكوابح المعيقة لتفوقها اجتماعيًا واقتصاديًا. فالدافع الذي يحرك معظم البشر حسب أدلر هو السعي وراء التفوق. فالملل الوجودي يدفع الأفراد والمجتمعات إما إلى تطوير القدرات والمهارات أو الاستسلام له والوقوع في هوّة اللامعنى أو عبثية الحياة. إذن، فالكائن البشري هو في صراع دائم مع طرفي معادلة الملل: التغلب عليه أو الاستسلام له. 

الفرضية ذاتها يراهن عليها كينز أيضًا في تفسير النمو الاقتصادي والتطور التقني، فلو أنّ الطبيعة البشرية لم تشعر، حسب كينز، بأي إغراء على الإقدام أو بأي متعة ـ بجانب الربح ـ في إنشاء خط حديدي أو منجم أو مزرعة، فلن يكون هناك الكثير من الاستثمارات التي تبنى على مجرد حسابات آلية صمّاء، حسب كينز. ألم يكن الملل والاسترخاء تحت الشجرة هو الذي قاد نيوتن إلى اكتشاف قانون الجاذبية الذي افتتح عهدًا جديدًا في التطور البشري؟

يُفعّل روستو هذه القناعات على نحو مبدع في تفسيره لمراحل النمو الاقتصادي. فالنظرية الديناميكية للإنتاج والنشاط هي العصب الأساسي لمختلف المراحل التي يمر بها النمو من التهيؤ للانطلاق مرورًا بالإقلاع والنضج وصولًا إلى عصر الوفرة وشيوع الاستهلاك الذي يقود غالبا إلى الاسترخاء وقتل الإثارة وبالتالي إلى الملل والركود الروحي.

لقد تميزت المراحل الثلاثة الأولى من النمو (التهيؤ للانطلاق والانطلاق والنضوج) بنشاط وإنتاج مرتفعين في مجالي الزراعة والصناعة. وهذا ما لاحظه روستو بقوله إن: "مرحلة الانتقال من المجتمع التقليدي إلى مرحلة الانطلاق، شهدت تغيرات جوهرية في الهيكل الاقتصادي ذاته وفي معايير القيم الاجتماعية"، ولا يمكن هنا إلا أن نشير إلى العلاقة الترابطية التي أقامها ماكس فيبر بين القيم أو الأخلاق البروتستانتية ونشأة الرأسمالية الغربية، فقيم تقديس العمل والترشيد والاستثمار وذم الكسل والاسترخاء كانت المتطلبات الأساسية لتبلور روح الرأسمالية الحديثة التي ظهرت بين ظهراني المجموعات المسيحية البروتستانتية وبالأخص الكالفينية. 

وفي مرحلة الانطلاق التي تمثل الحد الفاصل الكبير في تاريخ المجتمعات الحديثة، تمّ القضاء حسب روستو على: "التكتلات والمقاومات التي ظلت تناوئ النمو المضطرد"، فبمقتضى الاستثارة التي دشنها عصر الصناعة أصبح: "النمو هو الطابع العادي للمجتمع الذي بدأت الفائدة المركبة بالتغلغل في عاداته وفي أنظمته وهيكله". أما في مرحلة النضوج فتتمكن المجتمعات "لا من إنتاج كل شيء بل من إنتاج أي شيء يُقرَّر إنتاجه"، وههنا دخلت المجتمعات الغربية الرأسمالية إلى مرحلة عصر الاستهلاك الوفير للخدمات الترفيهية والسلع، على نحو يفضي تدريجيًا إلى فقدان المتعة والرغبة في الإنجاز، ما يقود في نهاية المطاف إلى الملل والركود الروحي.

 ملل الوفرة ورأسمالية الترفيه

سادت في هذه المرحلة من النمو ظاهرة الإنفاق الاستهلاكي لأغراض الرفاهية والضمان الاجتماعي، واتجهت فيها دولة الرفاهية إلى تحقيق سيادة المستهلك. لكنّ مرحلة ما بعد الاستهلاك التي دخلتها الآن عدة مجتمعات غربية أشارت إلى أنّ الأميركيين وشعوب الدول الإسكندنافية والأنجلوسكسونية بدأوا "أخيرًا يشعرون بتناقص المنفعة الجدية النسبية للسلع الاستهلاكية". لقد ظهرت في هذه المجتمعات مشكلة تقود إلى سيطرة اتجاه عام للركود الروحي بسبب الملل، ويشغل التغلب على هذه المشكلة بال الكثير من الدارسين الذين يتخوفون من سيناريو الكساد الحاد في ثلاثينيات القرن الماضي وما قاد إليه من قلق وضجر اجتماعي وإقبال كبير على الخمور وعلى موسيقى الجاز.. إلخ.

خلال العقود الأخيرة في الولايات المتحدة، لاحظ بودنبروكس أن الأميركيين بدأوا ينحازون إلى قيم زيادة الإنجاب وإعلاء مزايا تكوين أسر كبيرة. وبعبارة أخرى: "إحياء مشاق الحياة بعد موتها عن طريق رفع معدل المواليد"، كآلية لكسر حلقة الملل وتحقيق شروط إثارة جديدة بعدما أشرف عهد السلع الاستهلاكية على نهايته الحتمية، فنقيض الملل كما أكد راسل ليس السرور وإنّما الإثارة، وبالتالي يمكن التخلص من حالة الضجر الجماعي أو الفردي بالسعي الدائم وراء الإثارة.

لكن لا يبدو أن الرأسمالية، كنظام، تدرك ذلك فحلولها المجترحة تكتفي حتى اللحظة بمضاعفة وسائل التسلية والمواد الاستهلاكية التي توقع المستهلك فيما يسمى "شلل الاختيار"، إذ يبقى عاجزًا عن الاستمتاع أمام هذا الحجم الكبير من المغريات ووسائل التسلية، ويعبر تعامل المستعملين مع شاشات الهواتف عند تصفحهم لمقاطع "تيك توك"، على سبيل المثال، أحسن تعبير عن ذلك، فلا تكاد تبدأ مشاهدةً حتى تدفعك رغبة ما للتمرير بحثًا عن إثارة أو إغراء وراء مشاهدة أخرى، ما يغذي الشعور بالتشتت والتململ. هذا ونحن لم نُدخل في المعادلة بعد "فيسبوك" و"إنستغرام" و"يوتيوب" و"نتفليكس" وغيرها من الشبكات التي توقع المستخدمين في متاهة إلى الحد الذي غدت فيه وسائل التواصل تلك منخرطة في صناعة الملل الجماعي والركود الروحي الذي لا نعرف بالضبط إلى ماذا قد يفضي مستقبلًا؟ 

لقد أحسن سعيد ناشيد إذ ذكّرنا في كتابه "التداوي بالفلسفة" بالقاعدة الرواقية القائلة: "لا تسـوء الأشياء، لكن تسـوء أفكارنا حول الأشياء". فهذه القاعدة تصـدق علـى حالة الملل أيضًا. فليس الملل شيئًا سيئًا في حدّ ذاته، فالملل قـد يكـون دافعـًا للحيويـة بالنسـبة للإنسان. لكنّ لعل أسوأ مواجهة للملل حيـن نظن أنَّ بإمكاننا إنهاءه إلى الأبد، كما تعدنا الرأسمالية المتأخرة. 

الكلمات المفتاحية
الأكثر قراءة
1

أزمات أكثر أطفال أقل: كيف تشكل معدلات المواليد المنخفضة المستقبل؟

يهدِّد انخفاض معدلات المواليد مستقبل البشرية أكثر مما تفعل التغيّرات المناخية

2

رحلة الشاي الطويلة.. الأوراق المرة التي صنعت "كوب الإنسانية"

تجاوز الشاي كونه مشروبًا وصار رمزًا ثقافيًا وفلسفيًا في العديد من الحضارات، متحولًا إلى طقس يعكس روح الإنسانية والتناغم

3

تغيير الأبجدية العثمانية.. يوم حسم أتاتورك نقاشًا سبق ولادته

تضع هذه المقالة مسألة استبدال مصطفى كمال أتاتورك الأبجدية العثمانية بالحروف اللاتينية في سياقها التاريخي بعيدًا عن موضوع التقدّم والتأخر وصراع الهوية

4

أرشيف مصر على قارعة فيسبوك.. بروميثيوس يسرق الوثائق

يرتبط الطلب على الوثائق القديمة عبر فيسبوك بالأزمة الاقتصادية التي تدفع الناس لبيع مقتنياتهم، وأيضًا بصرامة الأرشيف الرسمي في منع الوصول للمعلومات

5

العربية في تشاد.. من لغة الدولة إلى صراع البقاء

المفارقة أن اللغة العربية التي كانت قبل الاستعمار الفرنسي محصورة في مؤسسات الدولة لا يتحدث بها الناس، أصبحت بعده لغة شائعة بين الناس لكن لا يُسمح لمن تعلّم بها العمل في مؤسساتها

اقرأ/ي أيضًا
رحلة الشاي الطويلة

رحلة الشاي الطويلة.. الأوراق المرة التي صنعت "كوب الإنسانية"

تجاوز الشاي كونه مشروبًا وصار رمزًا ثقافيًا وفلسفيًا في العديد من الحضارات، متحولًا إلى طقس يعكس روح الإنسانية والتناغم

سلمان عز الدين

الأبجدية العثمانية
الأبجدية العثمانية

تغيير الأبجدية العثمانية.. يوم حسم أتاتورك نقاشًا سبق ولادته

تضع هذه المقالة مسألة استبدال مصطفى كمال أتاتورك الأبجدية العثمانية بالحروف اللاتينية في سياقها التاريخي بعيدًا عن موضوع التقدّم والتأخر وصراع الهوية

أحمد زكريا

اللغة العربية في تشاد

العربية في تشاد.. من لغة الدولة إلى صراع البقاء

المفارقة أن اللغة العربية التي كانت قبل الاستعمار الفرنسي محصورة في مؤسسات الدولة لا يتحدث بها الناس، أصبحت بعده لغة شائعة بين الناس لكن لا يُسمح لمن تعلّم بها العمل في مؤسساتها

محمد جدي حسن

تاريخ الانتخابات الرئاسية في تونس

الانتخابات الرئاسية في تونس.. ماضٍ من التشكيك وحب الكرسي

تأتي الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 في سياق يُذكر بماضي الانتخابات الرئاسية في تونس بين المرشح الوحيد أو الترشحات الصورية وفي ظل انتقادات حادة من المعارضة، وهو ما يطرح تساؤلات عدة بخصوص نزاهتها ومقبوليتها.

نائلة الحامي

الحايك الجزائري

الحايك الجزائري: نسيج التراث والحرية

ارتبط الحايك بسردية تاريخية تخص النضال الجزائري في مواجهة الاستعمار الفرنسي في جميع مراحله، وكان واحدًا من أبرز وجوه التصدي لسياسة فرنسا التغريبية

كريمة سماعلي

المزيد من الكاتب

محمد يحيى حسني

كاتب موريتاني

مجتمع أسهل للضبط: تاريخ أسماء العائلات في الوطن العربي

​​تسهّل الأسماء العائلية ضبط المجتمع بتوليد الصلات وتثبيتها واختزالها وتحديد الانتماءات سواء كانت مستندة للقبيلة أو المكان الذي يُعبَّر عنه بمسقط الرأس

استهلاك اللحوم في الوطن العربي.. الجنس والاستعمار والذكورة

تلبّي التفضيلات في مجال الغذاء أغراضًا اجتماعية وسياسية تتجاوز الغذاء نفسه إلى رهانات أخرى ذات صلة وطيدة بثلاثي: الجنس، والحرب، والاستعمار

تاريخ الميني جيب عربيًا: من الموضة والطبقة إلى نوستالجيا ليبرالية

في السياق العربي مهدت مجموعة من التغيرات السياسية والمجتمعية لتقبّل موضة الميني جيب الوافدة سنة 1968، من قبيل ثورتيْ 1919 و1952 في مصر التي سُجّل فيها أول ارتداء للميني جيب

مسألة الدولة: نقاشات عربية في النظرية

يستكشف المقال مداخلة كل من عزمي بشارة وعبد الله العروي حول مسألة الدولة