مفهوم الثفافة

من التاريخ العنصري للأنثروبولجيا إلى لغتنا اليومية: ماذا نعني بـ"الثقافة"؟

23 أغسطس 2024

"الناس دي ثقافتهم مختلفة عننا". لعلك سمعت أو استخدمت هذه الجملة من قبل. كما لا يكاد يخلو يوم من دون سماعنا لكلمة "ثقافة"، التي لها العديد من المعاني، لكن أبرزها ذلك المتعلق بسمات وعادات مجموعة ما من البشر، والمُستخدم لوصف الخصائص الاجتماعية وحتى الشخصية لهذه المجموعة، وعادة ما تستخدم الكلمة لتبرير الاختلافات بين المجموعات المختلفة.

لكن ما هي الثقافة؟ تبدو أي محاولة لتعريف كلمة تُستخدم بمئة طريقة محاولة صعبة. الثقافة مفهوم اجتماعي ليس له وجود مستقل في الواقع، أي أن ليس له وجود موضوعي في الحياة، فهو ليس طاولة أو كرسي، وإنما مفهوم مسبق نفرضه بطرق مختلفة لعقلنة عناصر غير ذات صلة وغير عقلانية في الواقع، مثلًا: لغة وأكلات وملابس وعادات مجموعة من البشر نحاول فهمهم باستخدام مفهوم واحد، وهو الثقافة في هذه الحالة.

أولى علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) اهتمامًا خاصًا بهذا المفهوم، فكانت الاستخدامات الأولى له محملة بالعنصرية. وعلى نحو خاص، اُستخدم المفهوم لتفسير ما كان ينظر له على أنه تفوق للغرب دون الحاجة إلى التفسيرات البيولوجية التي كانت سائدة. فبعد عودة الجيل الأول من المستكشفين وبداية انطلاق الرحلات العلمية، رأى كثير من الأوروبيين البيض الشعوب الأصلية في إفريقيا وأستراليا كدرجة أقل من البشر. ومع بروز نظرية التطور، نُظر إلى سكان الدول المستعمرة على أنهم أقل في درجات السلم التطوري، وكانت العنصرية في هذه المرحلة حيوية (بيولوجية) صريحة.

هنا برزت كلمة الثقافة في أوساط علماء بيض عنصريين. لكنهم، لم يلجأوا إلى تفسيرات بيولوجية، حيث برروا التفاوت في "الحضارة" و"التقدم" (وكلتاهما كلمات أوروبية نبعت في عصر الحداثة) بين الشعوب الأوروبية وسكان المستعمرات. وهنا كانت ثقافة الأوروبيين هي سبب تقدمهم مقارنةً بتخلف باقي العالم، وعلى باقي العالم التعلم من الأوروبي ليلحق بركاب الحضارة. فعلى سبيل المثال، رأى إدوارد بيرنت تايلور (1832 – 1917) أن "الثقافة أو الحضارة.. هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقد والفن والأخلاق والقانون والعرف وأي قدرات وعادات أخرى يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع". فبالنسبة له الثقافة مكتسبة، أي أنها ممكنة للجميع.

كما كانت هناك، بالنسبة له أيضًا، ثقافة واحدة ويعتبر الأوروبيين هم الأعلى تحقيقًا لها، وعلى باقي الشعوب أن تتعلم لتترقى ثقافيًا، وهذا المعنى لم يختف مع نهاية الاستعمار، وقد نراه في لغتنا اليومية مثل "الثقافة العليا أو الدنيا"، أو عندما نتكلم عن الأوبرا والمعارض، فنقول إن الناس يحتاجون ذائقة أو ثقافة للاستمتاع بهذا الفن.

ولاحقًا، سيأتي فرانز أوري بواس (1858 – 1942)، وهو يهودي ألماني هاجر إلى أميركا هربًا من معاداة السامية المتنامية في أوروبا مطلع القرن العشرين، ليعمل على مأسسة وتطوير الأنثروبولوجيا في أميركا. وقد أُطلق على إسهاماته لاحقًا "مدرسة التعددية الثقافية"، إذ كان شديد النقد للعنصرية، ورأى أن لكل ثقافة طريقة في العيش ورؤية العالم تختلف عن الأخرى، ولكن لا توجد أفضلية لثقافة على أخرى. وكان هذا حديث عن الاختلاف بمعزل عن التفاوت، كصديقك الذي قد يحذرك من الزواج من ثقافة أخرى لأن "الطيور على أشكالها تقع"، ففي هذه المقولة يفترض الناس أنك وشريكك متساويان لكن مختلفان وهذا الاختلاف سيصعب من عملية التوافق ليس إلا. أو ربما يستخدمها شخص ما بنبرة هادئة ليلجم عنصريًا يتعدى على مهاجر يرتدي زيه التقليدي كالجلابية في أوروبا، فيتدخل الشخص قائلًا: "إن لديهم ثقافة مختلفة"، لمحاولة فهم وحتى تقبل هذا الاختلاف.

لنرجع إلى عالمنا العربي ولننفض عن الأوروبيين. ولكن لا مفر من البدء مع أوروبا المستعمرة، فحتى لغتنا وكلماتنا تم استعمارها، وجلُّ نقاشاتنا وجدالتنا تأثرت بالاستعمار ولغته. سأصحبك عزيزي القارئ في رحلة قصيرة بعيني طفل تشكل وعيه مع الربيع العربي، وكيف تعرّفتُ على هذه الكلمة ذات المعاني المتعددة، وكيف تغير معناها في خلال رحلتي. إنها مهمة صعبة أن أحاول التغلب على المعاني المختلفة للثقافة في المواقف المختلفة التي واجهتها أثناء نشأتي، وأنا شخصيًا أستخدم الثقافة بمعانٍ مختلفة حسب السياق.

الثقافة كانت تعني المهارة والحذق، وأول ظهور لها كان في السنة الـ15 للهجرة بحسب معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وفي العصر الحديث، استُخدمت كترجمة للكلمة الانجليزية "Culture"، التي تعبّر عن السمات المشتركة لمجموعة من البشر كما وضَّحت سابقًا، ودائمًا ما أتساءل عن كيف طوّعت لغة الاستعمار لساننا، وبتنا نستخدم كلمات عربية بدلالات جديدة أو حتى أجنبية لظواهر لم تشغلنا من قبل. وللثقافة معنى آخر مرتبط بالعقل والفكر، ومنها نستخدم كلمة "مثقف"، ولعلها المعنى الأول الذي أدركه عقلي لانتشاره مع الربيع العربي، حيث انهمك الكتّاب بالكتابة عن المثقف والثورة ودور المثقف، وصرنا نرى العديد من الناس الذين يتم تقديمهم على أنهم "مثقفون". 

بعد الثورة، عايشت تعريفًا جديدًا للثقافة يتسم بكثير من التسييس، مثلًا: "نحن المصريون لدينا ثقافة إسلامية". لقد فهمت هذا التسييس من خلال قراءتي عن تاريخ عمليات التحديث في المنطقة العربية ومصر بشكل خاص. وقد نظر المفكرون الحداثيون إلى "ثقافتنا" على أنها عائق أمام النهضة، ويمكن القول إنه في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، كان يُنظر إلى الثقافة على أنها مرتبطة بالحضارة؛ انظر، على سبيل المثال، إلى كتب مثل "مستقبل الثقافة في مصر" لطه حسين من المدرسة الحداثية في عام 1938، أو كتاب "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" لمحمود شاكر من المدرسة السلفية في عام 1987. 

وبغض النظر عن التعميم الذي تتسم به كلمة ثقافة التي تفترض تجانسًا كبيرًا داخل القطر المصري أو الوطن العربي، إلا أن مثل هذه الكتابات تعاملت مع الثقافة باعتبارها الوعي الجمعي أو النظرة إلى العالم. وفي هذا يختلط معنى الثقافة بالحضارة كما وصفها تايلور، ولكن على عكس صيغة المفرد التي تكلم بها عن الثقافة، إذ استخدم المفكرون الثقافة بصيغة التعدد، فهنا ثقافتنا المصرية/العربية وثقافتهم الأوروبية.

وقد يلتبس أحيانًا معنى الثقافة مع الهوية، باعتبارها تمثل الإرث التاريخي المميز للمجتمع. لكن لا يجب إغفال أن الثقافة استُخدِمت بمعنى الصيرورة أو المشروع المفتوح الذي ينتظر المساهمة؛ مشروع مفتوح للإصلاح أو الاستعادة أو التحديث، بالإضافة إلى التعامل مع "الحضارة الغربية" على غرار فهم تايلور. 

لذا، كانت الثقافة ساحة معركة لمشاريع مختلفة، إما نقدًا أو دفاعًا أو تجسيرًا بينها وبين الثقافة الغربية. هكذا عايشت الثقافة كمفهوم سياسي واستقطابي متجذر. مفهوم ومعارك سادت نتيجة لمواجهتنا مع القوى الغربية الاستعمارية. ومن الصعب جدًا بالنسبة لي أن أتغلب على هذا الفخ الذي نشأت فيه وترجع جذوره إلى الاستعمار. ويمكن اعتبار هذا الفخ لغويًا أو اجتماعيًا. لذلك، حتى عام 2017 عندما غادرت مصر، كنت أرى الثقافة كمفهوم سياسي إما فكريًا، أو ساحة معركة لم يكن لنا فيها خيار. 

مفهوم الثقافة ٣

منذ أن غادرت مصر، بدأت أواجه فهمًا مختلفًا للثقافة. لقد كنت في السودان لمدة 6 أشهر، ولم أشعر قط بأنني مهاجر، ولم يعاملني أحد بهذه الطريقة، ولم أسمع كلمة "ثقافة" من السودانيين بل المصريين، حيث كان يتم استخدامها لتفسير الاختلافات. فمثلًا، كنت قد دعيت إلى حفل زفاف سوداني، وهناك سأل صديق مصري مستنكرًا: "لماذا يأكلون بأيديهم". العديد من المصريين اعتبروها غير نظيفة أو غير لائقة، لكنهم يفسرون/يبررون الفرق بالقول إنها "ثقافة" مختلفة.

هكذا تأتي الثقافة لتشرح سلوكًا مختلفًا لم نعتد عليه. ومن ثم تحتاج الثقافة إلى "الآخر" لرسم خط فاصل بين "ثقافتي" و"ثقافتهم". في معظم الأحيان، سوف يعكس موقفًا فوقيًا مفترضًا ضمنيًا أو مباشرًا، وعادةً ما يكون أخلاقيًا أو سلوكيًا. لذا، فإن الثقافة عبارة عن خط اعتباطي بين "نحن" و"هم" يعكس بنية السلطة (المادية أو الأخلاقية أو المعرفية)، فعادةً ما تُستخدم لا لتبيّن اختلافًا بين متساويين، على العكس تستخدم الكلمة ضد "آخر" نراه أقل. ولذلك فإن "الثقافة" تبرر عادة التفاوت المادي/الاقتصادي، فتعمل على ترسيخ التسلسل الهرمي للسلطة في العالم.

لا أستطيع تجاوز الدلالة العنصرية المحتملة لمثل هذا الاستخدام التي عادةً ما يستخدمها البعض تجاه أقوام يرونها أقل منهم، كالسود وسكان شبه القارة الهندية، أو ما يواجهه بعض العرب في تركيا من عنصرية. "ثقافتهم مختلفة"، "أكلهم غريب ومش نضيف"، "ريحة بيوتهم وحشة".. وغيرها من التعبيرات التي تبدأ عادة باستخدام كلمة ثقافة، في حين تختفي الكلمة إن كان الآخر أوروبي أبيض. ففي القصة السابقة، تحول السوداني العربي إلى آخر رغم كل المشتركات الدينية واللغوية والجغرافية وحتى السياسية بين الشعبين، لكن فجأة رُسم "حد" فاصل بين "نحن" و"هم". 

الثقافة، بمعناها الثابت كسمات وعادات لا تتغير لشعب وتنطبق على جميع أفراد هذا الشعب، هي شديدة الملاصقة بالعنصرية، أو ما يسميه بعض الباحثين بالانتقال من العنصرية البيولوجية (القائمة على صفات جسمانية) إلى العنصرية الثقافية (القائمة على اختلاف سلوكية)، فتشيع كلمات مثل "كسالى"، و"غير مندمجين"، و"غير متعلمين"، أو لديهم "عادات سيئة"، و"سلوك سيئ"، و"ثقافة غير كافية". 

ومن النادر أن تجد خطابًا عنصريًا يستخدم لغة البيولوجيا الآن بأن يقول السود أو العرب أقل منا كعرق، إذ يستخدم بدلًا من هذا خطاب الثقافة، "العرب والمسلمون"، كجوهر ثابت. كما سيتم إلصاق بعض العادات والممارسات التي يعتبرها الأوروبي دنيا بكل أفراد مجموعة ما، فـ"العرب يقمعون المرأة"، أو كما يُقال الآن: "العرب معادون للسامية".

للمفارقة، تجاوزت الأنثروبولوجيا مصطلح الثقافة، ومرّ هذا المفهوم بمرحلة التعددية الثقافية مع بواس الذي رأى الثقافة كصيرورة تاريخية تتغير وتتشكل وأنه لا يوجد أفضلية لثقافة على أخرى، ثم حركة "الكتابة ضد الثقافة" Writing Against Culture التي نقدت الدلالات والاستخدامات العنصرية لهذا المصطلح. فمثلًا، شاركت ليلى أبو لغد في هذه الحركة، وكتبت أن مفهوم الثقافة يُستخدم لـ"فرض عمليات الفصل التي تحمل حتمًا إحساسًا بالتسلسل الهرمي"، ولاحقًا هُمِّشت هذه الكلمة في الحقل، فنادرًا ما تجد مقالًا يستخدمها.

من وجهة نظر أبو لغد، فإن المشكلة لا تتعلق فقط بالدلالات السلبية لمصطلح الثقافة، ولكن بتوزيعه غير المتساوي على العالم، حيث غالبًا ما يستخدم المفهوم للإشارة إلى مجتمعات بعيدة وغريبة. أحد الأمثلة الأساسية التي تعمل عليها الباحثة الأمريكية الفلسطينية هو العنف ضد النساء، حيث غالبًا ما تهيمن أطر ثقافية لفهم هذا العنف في بلدان مثل العالم العربي والدول الإسلامية وأفريقيا وغيرها، في حين أن نفس درجات العنف في الخطاب العلمي والنسوي والحقوقي، تحال إلى عناصر أخرى، فردية، استثنائية، لا تدعي أي تجانس في المجتمع الذي يحدث فيه هذا العنف. وحتى في الحالات النقدية، فإنه غالبًا ما يُنظر إلى ارتباط العنف بالثقافة الإسلامية مثلًا خارج الغرب، ولكن بالثقافة الذكورية في الغرب. وعلى النحو، فإن أبو لغد أسست لحركة جديدة ترفض الربط بين الأنثروبولوجيا والثقافة، بل وتدعو صراحة إلى التعامل مع أطر أخرى خارج النظرية المعرفية الغربية.

ورغم هذا التقدم الذي حققته الأنثروبولوجيا في هذا المسار، ما زالت بعض الحقول، كالاقتصاد، تستخدمها بدلالاتها القديمة في الكثير من الأحيان، والتي تعني السمات الثابتة التي لا تتغير، بالإضافة إلى شيوع استخدامها من قِبل السياسيين، خاصةً اليمينيين والعنصريين، لمهاجمة المهاجرين "الذين يمتلكون ثقافة مختلفة تمنعهم من الاندماج". ولعل من المهم إدراك تاريخية المفهوم، وكيف تغير في أوروبا وفي دولنا، وكيف يتم استخدامه كسلاح، قبل أن نستخدمه. 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

3

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

4

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

5

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

اقرأ/ي أيضًا

مفهوم السوسيولوجيا العربية

مفهوم السوسيولوجيا العربية.. الدور والهوية وعوائق المشروع

ما الذي يمكن اعتباره سوسيولوجيا عربية؟ هل هو أي إنتاج ينتجه باحث عربي؟ أم هل هو كل بحث يتخذ من قضايا الوطن العربي موضوعًا له؟

محمد يحيى حسني

الأمننة
الأمننة

شيطنة الخصم لشرعنة محاربته.. "الأمننة" كأداة لتبرير الصراعات

يعتمد مفهوم الأمننة على شيطنة الخصم، سواء كان محليًا أو دوليًا، وتصويره على أنه تهديد وجودي لتبرير التحركات العسكرية والأمنية ضده وإضفاء الشرعية عليها، بما في ذلك الحروب

جلال سلمي

نظرية تأكيد الذات

نظرية "تأكيد الذات".. دفاعاتنا النفسية أمام صدمة الأفكار المختلفة

في مواجهة ما يهدّد صورتهم الذاتية وأفكارهم، يلجأ الناس إلى تعزيز قناعاتهم عبر التركيز على جوانب معينة من هوياتهم تحول دون تقبّل أي حقائق جديدة

نور أبو فرّاج

السردية والقوة الناعمة

السردية كقوة.. صناعة الشرعية والسيطرة على الرأي العام

تشكّل السردية الرأي العام وتسيطر عليه وتُضفي الشرعية على السياسات الخارجية والداخلية للدول، خاصةً الكبرى منها، بغض النظر عن شكلها

جلال سلمي

سياسيون شعبويون

الشعبوية: إعادة تشكيل السياسات في أوقات الأزمات

لعبت الشعبوية، ولا تزال، دورًا مهمًا في تغيير سياسات ومسارات دول عدة برزت فيها خلال فترات التوتر والاضطرابات التي يستغلها السياسيون الشعبويون لصالحهم

نشأت شوامرة

المزيد من الكاتب

بلال هشام

كاتب وباحث مصري

المنفى المفتوح.. تشكيل الهوية في عالم الشتات

ما يميز المنفى بمعناه الواسع هو وضوح الظلم السياسي في مقابل حالة الغربة الملازمة عادةً للهجرة الاقتصادية، والتي تنتج عن عوامل ظلم بنيوية مثل اللامساواة الاقتصادية