ما يميز المنفى بمعناه الواسع هو وضوح الظلم السياسي في مقابل حالة الغربة الملازمة عادةً للهجرة الاقتصادية، والتي تنتج عن عوامل ظلم بنيوية مثل اللامساواة الاقتصادية
يُبيّن زيجمونت باومان في كتابه كيفية قيام وسائل الإعلام والسياسيين في الغرب باستبعاد المهاجرين من دائرة التعاطف وتحويلهم إلى مصدر تهديد أمني واقتصادي لتحقيق مصالحهم
يرى باومان أن إنتاج النفايات البشرية أو البشر الضائعين (الزائدين عن الحاجة) هو نتيجة حتمية للتحديث وبناء النظام القانوني والتقدم الاقتصادي
الحسانيون مجموعة من عرب المعقل دخلت موريتانيا ضمن الهجرة الهلالية التي اجتاحت بلاد المغرب في القرن الحادي عشر، وصاحب دخولها وانتشارها تغيرات ثقافية في سلوك وأعراف المجتمع الصحراوي
أصبحت الهجرة خلال العقود الأخيرة من أهم الظواهر متعددة الأبعاد، سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا، التي تميّز العصر الحالي، وتُعيد تشكيل المجتمعات المُضيفة والمُرسِلة