الواقعية السحرية

أفول السحر.. هل انتهت الواقعية السحرية وما الذي جاء بعدها؟

20 سبتمبر 2024

كيف اختفت ريميديوس الجميلة في رواية "مائة عام من العزلة"؟ ببساطة: طارت في السماء مع ثوب كانت تنشره على حبل الغسيل. ورغم أن الرواية حافلة بالكثير من مثل هذه "الخوارق"، فإنها لا تندرج في باب الفانتازيا، بل ثمة إجماع على أنها واحدة من أهم علامات "الواقعية السحرية"، والفارق بين الأمرين ليس صغيرًا أو عديم الأهمية، وليس شكليًا البتة. 

في الفانتازيا نحن أمام عوالم فوق أرضية، محكومة بقوانينها الخاصة، تتسم بانفصال تام أو شبه تام عن الواقع، وهي ليست ملزمة بالإشارة المباشرة لهذا الواقع، ولا بأخذ شرعيتها ومصداقيتها من قوانينه وسننه الراسخة.
في أي رواية أو قصة فانتازية ربما نقف، مثلًا، أمام عفاريت يطيرون من مكان إلى آخر، ويتلبسون ألف زي ويظهرون بألف وجه، ويعكفون على مناكفة البشر وصياغة مصائرهم، بل لعلنا نكون أمام بشر يتصرفون ويعيشون كالعفاريت. ولكي نستمتع بهذه الرواية، أو القصة، علينا أن نبطل عمل آلية عدم التصديق، وأن نؤمن بالقوانين الاستثنائية لهذه العوالم، وإلا فسنعتبر أننا كنا عرضة لنوع من الخداع؛ ضحايا عملية "نصب" أدبي.

 لماذا نقرأ الفانتازيا، إذن، إذا كانت لا تمت بصلة لواقعنا ولا تحاكي همومنا وهواجسنا؟ في الحقيقة، هي تملك تلك الصلة (وصلة وثيقة غالبًا) لكن بطريقتها الخاصة، من خلال مقاصدها النهائية ودلالاتها العامة، وعبر رسائل غير مباشرة. في "الواقعية السحرية" الأمر مختلف، إذ نكون هنا أمام سياق واقعي، تتخلله عناصر عجائبية، وتكسره بين الفينة والأخرى منعطفات تفضي إلى دروب غير مألوفة، خارقة للعادي، وخارجة عن الواقع؛ عناصر من العجائبي تختلط بالواقعي، بل تذوب فيه، وتغدو جزءًا من نسيجه. وهكذا يتاح لنا أن نتخذ من الواقع مرجعًا للتأويل والتفسير، فيحق لنا أن نقول، ونحن مطمئنون إلى أننا نملك شيئًا من وجاهة القول أو مشروعيته على الأقل، إن ريميديوس لم تطر إلى أي مكان علوي، وإنما هربت مع عشيق لها، وما كان لأسرتها، بتقاليدها المرعية ومفهومها للشرف، أن تقر بذلك فحولت الفتاة إلى قديسة وجعلتها ترتقي، بمعجزة، معارج السماء. وهذه سمة أساسية في فلسفة "الواقعية السحرية"، فما دامت الخرافة جزءًا من إيمان الناس في بيئة معينة، ومكونًا ثابتًا في قناعاتهم، فهي إذن جزء من واقعهم، مفردة من مفردات حياتهم اليومية. 

الوثبة الكبرى

يرى بعض الدارسين أن البداية الرسمية للواقعية السحرية كانت في العام 1925، عندما نظم مجموعة من الفنانين معرضًا في مدينة مانهايم الألمانية، ضم 130 عملًا فنيًا لـ32 فنانًا، وكان أحد زوار المعرض الصحفي الألماني فرانك روه، وهو من أطلق عليه اسم "الواقعية السحرية"، ليكون بذلك المبتكر الفعلي للمصطلح. وإذا كان هذا التيار الجديد قد ازدهر بعض الوقت في ألمانيا، وخاصة في مجال الفن التشكيلي، فإن الانطلاقة الحقيقية للواقعية السحرية ستكون في مجال آخر وفي مكان مختلف؛ الأدب، الرواية خاصة، في أمريكا اللاتينية.

مع بداية النصف الثاني من القرن الماضي، كانت القارة اللاتينية على موعد مع ظاهرة أدبية جديدة، تجسدت في صعود أسماء عديدة راحت تنتج روايات وقصصًا ذات نكهة خاصة، تعكس ذائقة وحساسية غير مألوفتين، وكانت القواسم المشتركة هي النهل من الفلكلور الشعبي، والعناية بحكايات الأسلاف المتداولة وخرافاتهم التي يعتبرونها حقائق مؤكدة، وإطلاق العنان للخيال الجامح، ومزاوجة العجائبي والواقعي، والخروج على منطق الواقعية المرسخة والسائدة منذ عقود طويلة، مع الحفاظ على هذه الواقعية كإطار عام، أو سياق أساسي، للسرد القصصي.

يلخص الباحث والأكاديمي المصري، حامد أبو أحمد، هذه الخلطة بالقول: "إن الواقعية السحرية بمفهومها الحديث تقوم على ثلاثة ارتباطات أساسية: العجائبي والأسطوري والسيريالي". كانت البدايات مع رواد وضعوا اللمسات الأولى، ووجهوا البوصلة في الاتجاه الجديد، ومنهم: أليخو كاربنتيير (كوبا)، ميغل أنخل أستورياس (غواتيمالا)، خورخي لويس بورخيس (الأرجنتين)، خوان رولفو (المكسيك). ومنذ الستينات من القرن نفسه، كثرت الأسماء المنخرطة في الواقعية السحرية، لتترسخ الظاهرة في حدود القارة: خوليو كورتاثر (الأرجنتين)، جورجي أمادو (البرازيل)، خوسيه دونوسو (تشيلي)، خوسيه ليثاما ليما (كوبا)، كارلوس فوينتس (المكسيك)، ماريو فارغاس يوسا (البيرو). والأهم أن هؤلاء سرعان ما نقلوا، عبر رواياتهم وقصصهم الطريفة، الظاهرة إلى خارج حدود القارة، فصارت الواقعية السحرية تيارًا كاسحًا في مختلف بلدان العالم. وجاء الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز ليتوج المسيرة، في العام 1967، بروايته "مائة عام من العزلة"، التي يعتبرها كثيرون ذروة الواقعية السحرية والتجسيد الأمثل لها، وهي الرواية نفسها التي قال عنها ميلان كونديرا "إنها تأليه لفن الرواية".

النسخة العربية

مثل كثيرين غيرهم، افتتن الأدباء العرب بالواقعية السحرية، وأغوتهم بجذبها لقراء العربية وانتشار أعمالها الواسع بينهم. ولقد جرب عدد كبير (نسبيًا) من الروائيين استلهام روح هذا التيار الأدبي مع تباين جلي في النتائج. إذ نجح البعض في تكييف هذا الوافد اللاتيني مع روح البيئة العربية، فيما بدا آخرون وكأنهم ينسخون حرفيًا، مقتبسين ليس فقط الأسلوب العام بل وكثيرًا من التقنيات والثيمات حتى، محولين الأمر إلى مجرد موضة أدبية، سرعان ما سيخبو بريقها أمام موضة جديدة أخرى قادمة. 

مئة عام من العزلة
رواية مئة عام من العزلة (ميغازين)

ومن هنا فقد تباينت مواقف النقاد، فالبعض راح ينصب ما يشبه محاكم التفتيش للكتاب العرب، مترصدًا أي إشارة أو عبارة أو صورة تدل على المصدر الأصلي (الواقعية السحرية اللاتينية) المنسوخ عنه (المسروق منه حسب رأي هؤلاء النقاد)، ولقد اعتبر هؤلاء النقاد أن الأمر تجاوز حدود التأثر والاقتباس والتناص إلى النسخ المكشوف والتأثر السلبي غير الخلاق. بالمقابل رأى نقاد آخرون أن هذا التأثر (أو الاستلهام) كان ذا مردود إيجابي على الرواية العربية، إذ جدد في أدواتها ورؤاها، وجعلها تكسر المألوف الرتيب، وتنفتح على أفق أرحب، ممزقة ثوب الواقعية الضيق، ومودعة بقايا الواقعية الاشتراكية ذات الأثر والسمعة السيئين. فريق ثالث أراد الوصول إلى نقطة توازن، فلم يضع النتاجات العربية المعنية كلها في سلة واحدة، فمايز بين تلك التي استطاعت خلق نسخة عربية من الواقعية السحرية لا تخلو من جدة وأصالة، وتلك الأعمال التي أعماها الانبهار فراحت تغرف من المعين اللاتيني بلا حساب أو تروٍ، فكانت المساءلة فردية ووفق معيار النتيجة النهائية، دون تحريم مبدئي للتأثر، وكذلك دون حماس له بلا شروط.

وبالتساوق مع كل ذلك، برزت مقولة تبناها كتاب ونقاد ودارسون، مفادها أن المحاكاة تأخذ مشروعيتها من أن التيار الجديد قد أخذ منطلقاته الأساسية من تراثنا، من أعمال عربية خالدة شغوفة بالخيال الطلق وحافلة بالسحري والعجائبي المشغول فنيًا بإتقان شديد، ولا سيما كتاب "ألف ليلة وليلة"، الذي أعلن عدد من رواد الواقعية السحرية (بورخيس وماركيز.. مثلًا) افتتانهم به وتأثرهم بروحه الآسرة. بمعنى: إذا حق لأدباء أمريكا اللاتينية إعادة إحياء بعض تراثنا، فمن باب أولى أنه يحق ذلك للأدباء العرب.

في كتابه "الواقعية السحرية في الرواية العربية"، يقر حامد أبو أحمد بذلك، لكنه يحذر من أن يصل الأمر إلى حد القول "هذه بضاعتنا قد ردت إلينا"، فالظاهرة الأدبية التي بزغت في القارة البعيدة لم تكن مجرد إحياء للتراث العربي ولا لأي تراث آخر. إنها نتاج سياق طويل بعناصر وحيثيات كثيرة، أهمها تأثر الأدباء اللاتينين بجميع المدارس والتيارات الفنية والأدبية الأوروبية والأميركية الشمالية: السوريالية، الطليعية، تيار الوعي، وغيرها، وكذلك هي نتاج لظروف البيئة المحلية هناك، حيث تتعايش أعراق وثقافات عديدة، وحيث ظهرت بعض الظواهر السياسية والاجتماعية (النوع الخاص من الدكتاتورية مثلًا) التي خلقت واقعًا غريبًا، بل غرائبيًا، ما فرض تحديًا كبيرًا على الكتاب هناك؛ أن يطوروا أدواتهم ويبتكروا أساليب ورؤى مؤهلة لرصد ومجاراة هذه الواقع الغرائبي.

نجيب محفوظ.. أيضًا

يؤكد الناقد والباحث الجزائري الرشيد بوشعير أن هناك "كتابًا عربًا كثيرين تأثروا بماركيز على نحو ما وتفاوت". ويعزو بوشعير ذلك إلى أسباب عديدة "يأتي في مقدمتها بحث الكتاب العرب عن أساليب تجريبية جديدة تخرج الرواية العربية من قوقعة الرومانسية الذاتية والواقعية الموضوعية النسيجية". وكذلك فمن الأسباب "ائتلاف الجماليات والخامات الروائية لدى ماركيز مع جماليات وخامات التراث السردي العربي القديم، فضلًا عن رواج أعمال كتاب الواقعية السحرية..". وفي كتابه "أثر ماركيز في الرواية العربية"، يعرض بوشعير لنماذج من روايات عربية رأى أنها جاءت متأثرة، بشكل أو بآخر، بالكاتب الكولومبي الشهير، وبالتالي بالواقعية السحرية. ومنها "ألف وعام من الحنين" لرشيد بوجدرة، و"آخر الملائكة" لفاضل عزاوي، و"السحرة" لابراهيم الكوني.

كما يتوقف عند عمل لشيخ الرواية العربية نجيب محفوظ هو "ليالي ألف ليلة"، قائلًا: "إذا كان بوجدرة تأثر تأثرًا واضحًا ومباشرًا لا لبس فيه، فإن نجيب محفوظ كان أكثر براعة وحذقًا في إخفاء ملامح تأثره، فقد استطاع أن يهضم أساليب ماركيز ويتمثلها دون أن يكون أسيرًا لها، بل إنه عاد إلى المصدر الذي نهل منه ماركيز، وهو "ألف ليلة وليلة"، مباشرة ووظف خاماته توظيفًا جيدًا". ويقول بوشعير إن بصمات ماركيز في رواية محفوظ تختفي تمامًا في الأجواء والثيمات العامة والأداء الفني، لكنها تظهر في طبيعة المادة الروائية بشكل يصعب تجاهله. فهذه المادة الروائية "لا تختلف في طبيعتها عن طبيعة المادة الروائية في أعمال ماركيز التي تنتمي إلى تيار الواقعية السحرية، ذلك أن العناصر العجائبية في هذه المادة تتزاوج مع العناصر الواقعية، كما أن طبيعة العجائبي في رواية محفوظ لا تختلف عن طبيعة العجائبي في أعمال ماركيز، وخاصة في مائة عام من العزلة وخريف البطريرك".
لكن الغريب أن الناقد الجزائري يكتب هذه الفقرة في سياق حديثه عن نجيب محفوظ وماركيز: "وأيًا ما يكون الأمر، فإن هذا كله لا ينفي تأثر نجيب محفوظ بماركيز، سواء في 'أولاد حارتنا' التي كتبها في فترة تألق نجم ماركيز في سماء الرواية العالمية أم في ليالي ألف ليلة". "أولاد حارتنا"؟! يبدو أن الناقد يجهل أن هذه الرواية كتبها محفوظ في أواخر الخمسينات، وأن جريدة "الأهرام" شرعت بنشرها على صفحاتها في 21 أيلول/سبتمر 1959، ويومها لم تكن "مائة عام من العزلة" قد كتبت بعد، كما أن ماركيز لم يكن قد صار نجمًا متألقًا في سماء الرواية العالمية.

ما بعد الواقعية السحرية

في نهاية التسعينات من القرن العشرين، ظهرت في أمريكا اللاتينية حركة أدبية أسمت نفسها "ماك أوندو"، ولقد أخذت الاسم من عنوان مجموعة قصصية مشتركة كتبها نحو 18 كاتبًا شابًا من مختلف بلدان القارة، وكان الهدف المعلن الأساسي للحركة هو إقفال الباب وراء الواقعية السحرية التي رأوا أن عليها المغادرة إلى غير رجعة. 

ذلك أن مياهًا غزيرة جرت في بلدان القارة، وحسب أعضاء الحركة فقد صارت مفردات الواقعية السحرية أشياء تنتمي إلى الماضي. لم يعد هناك وجود للبلدات المعزولة النائية، ولا للهنود الذين يقضون حاجتهم الطبيعية وسط الشوارع، ولا للجدات الخارقات، ولا للعمات اللواتي يحكن أكفانهن وسط عزلة أبدية. لقد غيرت المستجدات الاقتصادية والسياسية هذه الصورة بشكل جذري، وتصدرت المشهد المدن المكتظة بالسكان، والشركات الكبرى عابرة القوميات، وقوانين الرأسمالية الجديدة. وكلها أشياء جعلت من "الفردوس الإكزوتيكي" الذي قدمته الواقعية السحرية ضربًا من الانفصال عن الواقع. وبالطبع فـ "ماك أوندو" هي محاكاة ساخرة لـ "ماكوندو"، البلدة المتخيلة التي ابتكرها ماركيز وأجرى فيها كثيرًا من أحداث رواياته وقصصه، وكذلك فالاسم مشتق من أسماء بعض الشركات الكبرى: ماكدونالدز وماكينتوش وكوندور.

لكن كثيرين أخذوا على هذه الحركة تطرفها ومبالغتها في هجاء الواقعية السحرية ورموزها، بل إن البعض اتهمها بالوقاحة، وبالجعجعة التي لا تنتج طحينًا. وفي كل الأحوال، فإذا كان وهج الواقعية السحرية قد بدأ بالانحسار فليس بسبب "ماك أوندو"، ولا نتيجة لهجائها. والأرجح أن التيار الذي بدأ كاسحًا راح، شيئًا فشيئًا، يفقد بعضًا من بريقه ويستنفذ طاقاته، ذلك أن الإدهاش يكون فعالًا في حال كان استثنائيًا وعابرًا، يتخلل اليومي المعتاد، أما وقد صار الإدهاش قاعدة مقدسة وتقليدًا مرسخًا، فلا شك أنه سيحرض حساسية مضادة ما لدى قراء وصلوا إلى مرحلة الإشباع.

وحركة "ماك أوندو" كانت محقة في أمر واحد على الأقل، وهو تغير الزمن مغيرًا معه شكل القارة والعالم. وبالتأكيد أن أمريكا اللاتينية اليوم، أو في نهاية التسعينات، ليست هي نفسها أمريكا اللاتينية الستينات والسبعينات، وبالتالي يحتاج الأدب إلى تجديد رؤاه وأدواته وأساليبه وربما موضوعاته أيضًا. ومن جهة أخرى فإذا جاز لنا الحديث عن "روح الواقعية السحرية"، وإذا جاز لنا كذلك توصيف هذه الروح عبر عدد من العوامل، مثل: الخيال الجامح، وحرية كسر القواعد، واللجوء إلى الغرائبي كجزء من الواقع، فربما نستطيع القول إن روح الواقعية السحرية باقية وقابلة للاستمرار والتجدد. وإذا كانت الواقعية قد خفتت أو بهتت أو انسحبت حتى، فما الذي حل مكانها؟

لا شيء محدد على الأرجح. والأمر هنا يشبه ما حل بالنقد الأدبي عقب أفول البنيوية والتفكيكية، إذ لم يوجد تيار أو مدرسة محددة حلت مكانهما وسادت، بل شهدنا تعددًا في الاتجاهات وخليطًا بين بعضها. ونفترض أن هذا هو حال الرواية. لا يوجد تيار روائي كاسح الآن يملأ الساحة كما فعلت الواقعية السحرية، وهناك عوضًا عن ذلك اتجاهات عديدة، تتنازعها الواقعية التقليدية من جهة، والرغبة في التجريب من جهة أخرى.

الكلمات المفتاحية
الأكثر قراءة
1

أزمات أكثر أطفال أقل: كيف تشكل معدلات المواليد المنخفضة المستقبل؟

يهدِّد انخفاض معدلات المواليد مستقبل البشرية أكثر مما تفعل التغيّرات المناخية

2

رحلة الشاي الطويلة.. الأوراق المرة التي صنعت "كوب الإنسانية"

تجاوز الشاي كونه مشروبًا وصار رمزًا ثقافيًا وفلسفيًا في العديد من الحضارات، متحولًا إلى طقس يعكس روح الإنسانية والتناغم

3

تغيير الأبجدية العثمانية.. يوم حسم أتاتورك نقاشًا سبق ولادته

تضع هذه المقالة مسألة استبدال مصطفى كمال أتاتورك الأبجدية العثمانية بالحروف اللاتينية في سياقها التاريخي بعيدًا عن موضوع التقدّم والتأخر وصراع الهوية

4

أرشيف مصر على قارعة فيسبوك.. بروميثيوس يسرق الوثائق

يرتبط الطلب على الوثائق القديمة عبر فيسبوك بالأزمة الاقتصادية التي تدفع الناس لبيع مقتنياتهم، وأيضًا بصرامة الأرشيف الرسمي في منع الوصول للمعلومات

5

العربية في تشاد.. من لغة الدولة إلى صراع البقاء

المفارقة أن اللغة العربية التي كانت قبل الاستعمار الفرنسي محصورة في مؤسسات الدولة لا يتحدث بها الناس، أصبحت بعده لغة شائعة بين الناس لكن لا يُسمح لمن تعلّم بها العمل في مؤسساتها

اقرأ/ي أيضًا
السريالية

مئة عام على بيان أندريه بريتون: ما الذي بقي من السريالية؟

صرف السرياليون نظرهم عن الصور والحقائق والمعطيات الحسية المباشرة، وتوجهوا إلى اللاواعي، اللاشعور، الأحلام، تعبيرات الأطفال وخيالاتهم

سلمان عز الدين

ما هي الولايات المتأرجحة؟
ما هي الولايات المتأرجحة؟

ما الولايات المتأرجحة في الانتخابات الأميركية؟

الولايات المتأرجحة ولايات حاسمة في مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعادةً ما تكون "ساحة المعركة" الحقيقية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري

فريق التحرير

مفهوم الثفافة ٢

من التاريخ العنصري للأنثروبولجيا إلى لغتنا اليومية: ماذا نعني بـ"الثقافة"؟

الثقافة مفهوم اجتماعي ليس له وجود مستقل في الواقع، أي أن ليس له وجود موضوعي في الحياة

بلال هشام

المزيد من الكاتب

سلمان عز الدين

صحافي سوري

مئة عام على بيان أندريه بريتون: ما الذي بقي من السريالية؟

صرف السرياليون نظرهم عن الصور والحقائق والمعطيات الحسية المباشرة، وتوجهوا إلى اللاواعي، اللاشعور، الأحلام، تعبيرات الأطفال وخيالاتهم

رحلة الشاي الطويلة.. الأوراق المرة التي صنعت "كوب الإنسانية"

تجاوز الشاي كونه مشروبًا وصار رمزًا ثقافيًا وفلسفيًا في العديد من الحضارات، متحولًا إلى طقس يعكس روح الإنسانية والتناغم