ظاهرة الميمز، كيف شكَّلت ثقافة الإنترنت عالمنا المعاصر

ظاهرة الميمز: كيف شكَّلت ثقافة الإنترنت عالمنا المعاصر؟

15 أغسطس 2024

كأنها أسلوب جماعي في الرسم الكاريكاتيري قد أتيح للجميع. ما إن يحدث شيء في الفضاء العام: تصريح أحمق لسياسي، فضيحة لشخصية مكروهة، موقف طريف من شخص مجهول؛ حتى تتحول الصور والفيديوهات إلى رسائل يتبادلها الجميع في صندوق بريد عملاق هو شبكات التواصل. 

أصبحت الميمز أدوات هائلة للتواصل والتعليق الثقافي، تتلاقى من خلالها الفكاهة والمعنى والتواصل في ظاهرة ثقافية تحدد عصرنا، حيث ترسم وحدات البكسل صورة لروحنا الرقمية. الميمز لقطات من وعينا الجماعي، والمرايا التي تلتقط المراوغات والفكاهة والخصوصيات في مجتمعنا المتطور باستمرار، فهي أكثر بكثير من مجرد صور تبعث على الضحك؛ إنها آثار ثقافية لعصر الإنترنت، تتمتع بقوة تمتد إلى ما هو أبعد من الفكاهة وتساهم في تشكيل عالمنا أكثر من أي وسيط آخر.

تعريف "الميمز"

بالرغم من ارتباط فكرة الميم في عقولنا بالإنترنت، إلا أن المصطلح نشأ في عصر ما قبل الإنترنت بفضل عالم الأحياء التطوري البريطاني ريتشارد دوكينز الذي استخدم هذا المصطلح في كتابه "الجين الأناني"، الصادر عام 1976، لوصف انتشار الأفكار أو السلوكيات داخل المجتمع على غرار الجينات في التطور البيولوجي. ومع ذلك، دفع الإنترنت "الميمز" إلى بعد جديد تمامًا، وطورها بسرعة حتى أصبحت قوة دافعة في ثقافة الإنترنت، وسمة مميزة للثقافة المعاصرة، إذ تجاوزت مكانتها باعتبارها مجرد ظاهرة على الإنترنت لتصبح مرايا تعكس الوعي الجماعي، واهتمامات المجتمع وهواجسه وحساسياته. 

تتمتع الميمز بالقدرة على التأثير في الآراء وإثارة المناقشات وحتى تعبئة الحركات. وتكمن أهميتها في قدرتها على استخلاص الأفكار المعقدة في أشكال سهلة الهضم وفكاهية، ما يجعلها قابلة للمشاركة مع جمهور واسع، مُشَكِّلةً اللغة الرقمية العامية لعصر الإنترنت.

وبالطبع، لا يمكن إهمال دور منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، في تغيير ثقافة الميم وانتشارها. فجأة، أصبح للميمز جمهور هائل وفوري، وأصبحت عملة الفكاهة على الإنترنت، وبُنيت المجتمعات الافتراضية الصغيرة للمتخصصين في صنعها والمسابقات وحتى جني الأموال منها.  وحتى أحاديثنا على أرض الواقع لم تخل من إشارة إلى ميم ما يوافق ما نتعرض له. ولعل السؤال الذي يطرحه كل ذلك هو: لماذا؟ ما سر انتشار الميمز على هذا النحو؟

عوامل الانتشار

يمكن أن يعزى انتشار الميمز على الإنترنت إلى عدد لا يحصى من العوامل، بدءًا من سهولة الاتصال الرقمي، إذ سهّل توفر الإنترنت وظهور منصات التواصل على الأشخاص إنشاء الميمز ومشاركتها والتفاعل معها، مما يوفر منصة عالمية لنشرها. ولا تتطلب عملية إنشاء ميمز الكثير من الأمور، إذ تكفي مهارات بسيطة في تحرير الصور لخلق ميم واسع الانتشار.

ظاهرة الميمز

ومع ذلك، هناك عامل أكثر عمقًا يكمن وراء جاذبية "الميمات" يتمثل في قدرتنا على الارتباط بها، فغالبًا ما نجد الميمز التي تكتسح "التريند" هي التي تتناول تجارب أو مشاعر أو أفكار مُشتركة، مثل تصوير الحب غير المتبادل أو الشعور بالوحدة، وهي تجربة عالمية يمكن أي يشعر بها أي شخص، ولا ترتبط بعرق أو جنسية أو بلد.

كما لا تشجع ثقافة الميمز أي إقصاء، بل نجد مجتمعات ومنتديات فرعية عبر الإنترنت مُخصصة لميمز في مجال معين، مثل الميمز النسوية، والميمز الخاصة بمهن معينة أشهرهم المهندسون ومُصممو الجرافيك، ما يجعلنا نرى الميمز كوسيلة للتعبير عن الهوية والانتماء والتجارب المشتركة، وتضفي جوًا من المرح على المصاعب، وإحساسًا بالحرية والتنفيس قد لا يكون، ربما، متاحًا دائمًا.

ثمة عنصر آخر حاسم يساهم في انتشار الميمات يتمثل في الجاذبية المرئية، إذ غالبًا ما تستخدم الميمز عناصر مرئية ملفتة للنظر وتنسيقات سهلة الفهم، وهذا المزيج بين العناصر المرئية والتعليقات الموجزة يجعل الميمز ملفتة للانتباه ولا تُنسى.

تأثيرات ثقافية

تمارس الميمز تأثيرًا كبيرًا في الثقافة والسياسة والخطاب الاجتماعي المعاصر، وتلعب دورًا هامًا في تشكيل الثقافة الشعبية، إذ تعكس وتديم الاتجاهات والعبارات والتجارب المشتركة، عدا عن قدرتها على جعل الخاص عامًا.

ولا يمكن إنكار دورها في التعليق السياسي والاجتماعي، فمن خلالها يمكن نقل الأفكار المعقدة بطريقة مبسطة ومرحة تُمكِّن أيضًا من انتقاد الشخصيات والسياسات والأحداث السياسية، ما يجعلها أداة قوية للتعبير عن الآراء وزيادة الوعي. وبالفعل، كان للميمز دورها في الحملات السياسية والحركات الاجتماعية وحملات التوعية العامة.

وأحد الأمثلة هنا هو ميم "I Can't Breathe - لا أستطيع التنفس"، الذي انتشر بعد قتل الشرطة الأميركية لجورج فلويد أثناء اعتقاله في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في عام 2020، وأصبحت عبارة "لا أستطيع التنفس" صرخة حاشدة لحركة "حياة السود مهمة - Black Lives Matter". وقد انتشرت الميمز التي تحتوي على هذه الكلمات والصور لأفراد يجثون على ركبهم، بشكل جذب انتباه العالم إلى قضايا وحشية الشرطة والتمييز والظلم العنصريين، وساهم في زيادة الوعي والاحتجاجات والدعوات لمحاسبة الشرطة وإصلاح القطاع الأمني. 

كما عملت الميمز كمرايا لعكس القضايا الاجتماعية السائدة، ولانتقاد الأعراف والسلوكيات المجتمعية السلبية مثل عدم المساواة أو التمييز أو العنصرية، إضافةً إلى تعزيز المحادثات وزيادة الوعي والتأثير في تشكيل الرأي العام في بعض الحالات، كما حدث مع حركة MeToo# التي بدأت من الولايات المتحدة الأميركية وامتدت إلى الوطن العربي، واكتسبت زخمًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى استخدام الميمز التي ساعدت السيدات على تبادل تجاربهن وبناء التضامن بطريقة أدت إلى حوار عالمي حول هذه القضية وبعض التغييرات اللاحقة.

وكان للميمز دور كبير في فترة جائحة كورونا، إذ تم استخدام الصور المضحكة للترويج لتدابير الصحة العامة مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، كما ساعدت في نقل المعلومات المهمة بتنسيق يسهل الوصول إليه ومشاركته، مما شجع الأشخاص على اتباع إرشادات السلامة.

ومع أن الميمز وحدها قد لا تغير المجتمعات أو القوانين أو تطيح بالأفراد بشكل مباشر، لكن بإمكانها أن تكون بمثابة أدوات قوية لتعبئة الجمهور وإعلامه، وتشكيل الرأي العام، وزيادة الوعي حول مختلف القضايا. لنتأمل هنا إعلان الرئيس السابق لأقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حملات السخرية منه؛ أيوجد دليل أكبر على قوة الميمز وتأثيرها في واقعنا؟

أدوار متعددة الأوجه 

إلى جانب تلك الأدوار النبيلة والترفيهية، اخترقت الميمز عوالم الإعلان والتسويق وحتى التعليم.. ولم لا؟

لقد أدركت الشركات أن الميمز هي عملة رقمية هامة في اقتصادها، ومن ثم لا بد من استغلالها من خلال العمل على ما يجعل الميمز مميزة لهذه الدرجة ولكن في إطار تسويقي. فمثلًا، تعمل على قابلية الارتباط من خلال استخدام تنسيقات مألوفة للتواصل مع المستهلكين من خلال معالجة التجارب المشتركة أو نقاط الضعف بطريقة فكاهية.

ولا مانع كذلك من دمج الميمز الرائجة في محتواها بحيث تظهر العلامات التجارية محدثة ومواكبة لما يحدث، مما يزيد من ظهورها وأهميتها. وكما نعلم، تمثل الميمز محتوى يُنشئه المستخدم وتستغل ذلك العلامات التجارية بإطلاق تحديات الميم، أو دعوة المستهلكين إلى إنشاء الميمز المتعلقة بمنتجاتهم، ما يعزز الشعور بالمشاركة والمجتمع، ويساعد في انتشار العلامة التجارية أكثر فأكثر، وبشكل محبب وقريب من الناس.

ولم يقتصر استخدامها تسويقيًا فقط، بل شقت الميمز طريقها في التعليم كذلك، حيث قام المعلمون بتسخير قوتها الجذابة لإشراك الطلاب وتسهيل التعلم والتذكر، إذ تجمع الميمز بين العناصر المرئية والنص، مما يلبي أنماط التعلم المتنوعة. كما أنها تبسط المفاهيم المعقدة وتساعد على حفظها، وبالتأكيد لا يضر أنها مُمتعة، ولها صدى لدى الطلاب الذين أصبحوا هم أنفسهم يستخدمونها للحفظ والاستذكار ما يعزز الإبداع ومهارات التفكير النقدي.

مستقبل الميمز 

ما الذي ينتظر الميمز في المشهد المتغير باستمرار للاتصالات الرقمية والترفيه؟ من المتصور أنه في المستقبل سيتم فحص ودراسة الميمز بطريقة مماثلة للفن والأدب اليوم، لأنه، كما قُلنا، تعد الميمز جزءًا مهمًا من الثقافة الرقمية المعاصرة. إنها تجسد الروح والفكاهة والمشاعر في عصر معين. وكما يقدم الفن والأدب من القرون الماضية رؤى ثاقبة للفترات الزمنية الخاصة بكل منهما، فقد تكون الميمز بمثابة آثار ثقافية للمؤرخين والباحثين لدراسة المواقف والاتجاهات والديناميات الاجتماعية لجيلنا، إذ تلتقط الميمز لحظات من الزمن، وتلخص روح العصر في صورة أو عبارة واحدة.

ظاهرة الميمز
تعرض دونالد ترامب لحملات سخرية كبيرة في مواقع التواصل

وليس من المُستبعد أن نرى الميمز في المستقبل مُعلقة في المتاحف وصالات العرض وتدور حولها المناقشات، خاصةً أن ذلك حدث بالفعل عام 2020، إذ أُقيم معرض فني في هونغ كونغ يكرم تاريخ ميمز الإنترنت القديمة والجديدة، ووُصف بأنه أول متحف للميمز في العالم، وضمَّ سبع مناطق رئيسية تعرض النكات الداخلية الأكثر شهرة على الإنترنت، وقيل عند الإعلان عن المتحف إن هدفه "إعادة الفن إلى الحياة اليومية".

وقد توجد جهود لأرشفة الميمز المهمة وحفظها للأجيال القادمة. فمثلما تضم المكتبات أعمالًا أدبية قيمة، وتحمي المتاحف الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن؛ يمكن للأرشيفات الرقمية أن تقوم بفهرسة الميمز المهمة والحفاظ عليها، ومن ثم يتم تحليلها اجتماعيًا وثقافيًا من قبل الباحثين ودراسة كيفية انعكاسها وتعليقها على جوانب مختلفة من المجتمع، فيمكن للميمز أن تقدم رؤى فريدة للوعي الجماعي لجيل ما، وتصبح حجر الأساس في دراسة الأنثروبولوجيا الرقمية.

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن الميمز قد يكون لها أهمية تاريخية وثقافية، إلا أنه لن يتم التعامل مع جميع الميمز على نفس القدر من الأهمية أو الاستمرارية، مثلما أن بعض الأعمال الفنية والأدبية من الماضي أكثر شهرة من غيرها، فإن بعض الميمز الشهيرة قد تكون ذات أهمية أكبر للباحثين والمؤرخين، إذ سيعتمد التعامل مع الميمز في المستقبل على عوامل عدة مثل أهميتها على المدى الطويل، وتأثيرها المجتمعي، ومدى قدرتها على تقديم رؤى قيمة للتجربة الإنسانية في العصر الرقمي.

وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تلعب الميمز أدوارًا أكثر أهمية في حياتنا، وقد تتطور إلى شكل متميز من أشكال التواصل، خاصةً مع التقدم التكنولوجي والتحولات في الثقافة، إذ يفتح الواقع المعزز والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة لإنشاء الميمز واستهلاكها. وتضمن وتيرة التغيير السريعة على الإنترنت أن تظل الميمات جانبًا ديناميكيًا ومتطورًا باستمرار لوجودنا الرقمي.

في هذه الرحلة، اكتشفنا الجوانب الفكاهية والمثيرة للجدل والتحويلية للميمز. إنها منتجات لعالم مترابط رقميًا، ومرايا لتجاربنا المشتركة، وإشادة بإبداعنا اللامحدود. وبينما نمضي قدمًا، دعونا نتبنى الميمز باعتبارها أداة للتغيير الاجتماعي، وتوجيه المحادثات حول السياسة والنشاط والعدالة الاجتماعية وكل ما يخطر على بالك، فهي باختصار ظاهرة تتحدى وتحتفل بالتجربة الإنسانية بكل تعقيداتها.

لذا، في المرة القادمة التي ترى فيها "ميم" ما، تذكّر أنها ليست مجرد صورة مضحكة أو عبارة جذابة؛ إنها لقطة من ثقافتنا، ومرآة للغتنا، وشرارة لخيالنا. 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

كل شيء رائحة.. العطور العربية في حياتها وموتها

تحدّث الرومان واليونانيون قديمًا بإعجاب عن بخور وطيوب سبأ، لدرجة أنهم وصفوا سكانها بأنهم من أثرى شعوب العالم، وأنهم يأكلون في أوعية من الذهب، ويسكنون بيوت فارهة

3

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

4

"يا ما في الجراب يا حاوي".. الحواة من إبهار الشارع إلى شاشات التليفزيون

لم يكن الحواة فئة طارئة على المجتمع المصري، فقد تواجدوا في الشوارع والميادين العامة منذ القرن التاسع عشر الميلادي

5

طيف جيم كرو الذي لم يغادر الولايات المتحدة

أضفت قوانين جيم كرو شرعية قانونية على سياسة الفصل العنصري، وساهمت في ترسيخ ثقافة فوقية تضع السود في مرتبة أدنى من البيض، وتعزز العنف الممنهج ضدهم

اقرأ/ي أيضًا

من يمتلك الإنترنت؟

من يمتلك الإنترنت؟

تقول ولادة شبكة الإنترنت الكثير من ناحية تحولها إلى مجال للسيطرة والربح، خصوصًا حين نضع نصب أعيننا أنها استراتيجية اتصالية أميركية

رائد وحش

قادة دول بريكس
قادة دول بريكس

ماذا يعني "بريكس" الشرق أوسطي؟

تتباين أجندات الدول المنضمة من المنطقة إلى بريكس بلس بشكل كبير يصل إلى حد التناقض، مقارنةً بأجندات الدول المؤسسة للمجموعة، التي تتسم هي الأخرى بالتباين

طارق الكحلاوي

جنود من الدروز يخدمون في الجيش الإسرائيلي

كيف نفهم خدمة الدروز والبدو في الجيش الإسرائيلي؟

انخرط الدروز والبدو الفلسطينيين في جيش دولة الاحتلال بسبب سياساتها الاستعمارية القائمة على تقسيم المجتمع الفلسطيني، واستغلال حاجة الأقليات/الجماعات الصغيرة للأمان والبقاء

هبة حمارشة

دونالد ترامب

ترامب رئيسًا.. هل أفسحت كامالا هاريس الطريق لعودته؟

يبدو أن أداء إدارة بايدن وهاريس كان بالنسبة للناخب الأميركي أسوأ من أن تكافأ بالتصويت لها من إعادة انتخاب ترامب

حسن زايد

ولايات الحسم السبع

ولايات الحسم السبع.. ما الحسابات التي قد ترجّح فوز ترامب أو هاريس في الانتخابات؟

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربًا شديدًا بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في الولايات السبع المتأرجحة، مما يصعّب التنبؤ بالفائز قبل اكتمال فرز الأصوات غدًا الثلاثاء

محمد يحيى حسني

المزيد من الكاتب

يارا أبو زيد

كاتبة ومترجمة

الصحة النفسية: عار الأمس و"ترند" اليوم

لم تعد الأمراض النفسية محاطة بالخوف والصمت والوصم، لكنها أصبحت في نظر كثيرين في عصرنا هذا أمراضًا رومانسية متعلقة بالعبقرية والإبداع

عشر سنوات من دون غابرييل غارسيا ماركيز.. تاريخ شفوي للغياب

لم يتوقف ماركيز عن الابتكار حتى في أيامه الأخيرة، حيث كان يستمر في إلقاء النكات وخلق العبارات الأدبية

التمشي بصبحة دي بوفوار

تتحدث آنابيل آبس عن تجربتها في استكشاف الحرية من خلال المشي، كما كانت تفعل الفيلسوفة الفرنسية سيمون دي بوفوار، التي أعادت بناء نفسها كامرأة قوية ومستقلة من خلال المشي