خروج آخر ملوك الأندلس من غرناطة (ميغازين)

طرد الموريسكيين من الأندلس.. مأساة الهجرة وحلم العودة

7 يونيو 2025

عندما سُئل الشاعر الأندلسي فيديريكو غارسيا لوركا عن مدينته غرناطة بعد سقوط الأندلس، قال: "كانت لحظة سيئة للغاية، رغم أنهم يقولون عكس ذلك في المدارس. ضاعت حضارة رائعة، وشِعر، وعِلم فلك، وهندسة معمارية، ورقة شعور فريدة من نوعها في العالم، لتقوم مكانها مدينة فقيرة".

طوال ثمانية قرون كانت الغلبة للمسلمين في الأندلس. وفي لحظة تاريخية فارقة، سقطت غرناطة، آخر إمارة عربية مسلمة، وأصبح في مقدور الإسبان أن يكتبوا تاريخهم الخاص بأيديهم. واستمر العرب إلى هذا اليوم يتحدثون بكثير من النوستالجيا عن الأندلس، وكأنها حلم ضائع. هذا السقوط، كان صدمة عنيفة بالنسبة إلى المسلمين. ما الذي جرى؟ كيف يمكن أن يقتنعوا بأن هذه الأرض لم تكن أرضهم؟ وهل يمكن أن يعتبروها حقًّا لهم، لأنهم أنشأُوا فيها حضارة عظيمة؟ 

لقد سقط الحكم المسلم في إسبانيا، وبقي فيها عدد من المسلمين، أطلق عليهم اسم "الموريسكيين". والموريسكيون، هو اسم يطلق في إسبانيا على المسلمين الذين بقوا في البلاد، وتم تنصيرهم قسرًا، بعد أن استولى الملكان فرديناند وإيزابيلا على غرناطة في يناير من عام 1492 بعد زوال حكم آخر أمراء بني نصر.

أُجبر الموريسكيون على التنصُّر بالقوة، ولذلك فإن الغالبية العظمى منهم استمروا في ممارسة شعائرهم الدينية الإسلامية سرًّا، وذلك خوفًا من أن تبطش بهم محاكم التفتيش. وقد ورد في اتهام إحدى محاكم التفتيش: "إنهم لا يقلّون إسلامًا عن مسلمي الجزائر". لقد اعتنقوا المسيحية ظاهريًّا، ومارسوا الطقوس المسيحية في العلن، إلا أنهم عندما يختلون بأنفسهم داخل بيوتهم كانوا يمارسون شعائرهم الإسلامية. 

يقول لوي كاردياك في كتابه "الموريسكيون الأندلسيون والمسيحيون": "وانطلاقاً من اللحظة التي تلقى فيها الموريسكيون التعميد بالقوة، فإن المجتمع الذي شكلوه سوف يتحول إلى جمعية ضخمة ذات طابع شبه سري. وقد استمر الفقهاء في مباشرة وظائفهم سرًّا. ومع هذا فإن الموريسكيين طوال إقامتهم في إسبانيا، قد اكتسبوا الشعور بأنه وقع تغليطهم، وقد أُريد القضاء على التقاليد العريقة". 

ترقى بعض الموريسكيين إلى مناصب كنسية رفيعة، واختير بعضهم أساقفة وقُسسًا، وذُكر أن خمسة أساقفة موريسكيين من كبار أساقفة غرناطة بعد سقوطها بزمن، وبالتحديد بعد 119 عامًا، قد أحرقوا أحياء داخل كنائسهم بسبب افتضاح أمرهم، باعتبارهم مسلمين سرًّا ومسيحيين في الظاهر. 

وبعد أن تمكنت السلطة الإسبانية من إحكام قبضتها على الحكم، بدأت تضيق الخناق على الموريسكيين، وتلاحقهم في قراهم ومدنهم ومنازلهم، وترصد تحركاتهم داخل العائلة الواحدة لضرب لحمتها ووحدتها الداخلية، وقضت تدريجيًّا على هويتهم ولغتهم، وأضعفت إسلامهم نتيجة الضغوط والملاحقات اليومية التي مورست ضدهم. حتى إن من يُكتشف ختانه منهم يُعاقَب، ويمكن أن يكون مصيره الحرق وهو على قيد الحياة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد مُنعت اللغة العربية، وأُحرقت مئات الآلاف من المخطوطات والكتب المنسوخة في الساحات العامة ابتداء من عام 1500، واستمر ذلك طوال القرن السادس عشر. وأصدرت المحاكم في بلنسيا أمرًا بإحراق كل الكتب العربية التي تعثر عليها محاكم التفتيش. 

ولكي تقضي على كل أمل لدى الموريسكيين، أمعنت السلطة الإسبانية بالتعاون مع الكنيسة في مصادرة أملاك الموريسكيين، وفرضت عليهم أقسى أنواع الضرائب بقصد خنقهم اقتصاديًّا، وحولت العديد من نبلائهم وأشرافهم وأطفالهم إلى عبيد يعملون في أحقر المهن، لتحطيم شخصياتهم وثقافتهم. 

أظهرت أرشيفات محاكم التفتيش الإسبانية، مئات الآلاف من التقارير والملفات والتحقيقات، وكشفت تفاصيل مروعة عن مأساة الموريسكيين في ذلك الوقت، فقد حُكم على الكثير منهم بالموت حرقًا وعُذب آخرون وضرب حولهم حصار نفسي رهيب، وحكم عليهم بالتجذيف على السفن الإسبانية مدى الحياة. وعندما أصبح الألم يفوق طاقتهم على تحمله، ثاروا وانتفضوا، واستمرت ثوراتهم قرنًا كاملًا. إلا أن هذه الثورات خبت وقُضي عليها بسبب محاصرتها واستحالة وصول أي مساعدة إليها. يقول لوي كاردياك: "أما مفتشو محاكم التحقيق الغرناطيون، فقد كانوا أكثر وضوحًا عندما حرروا رسالة إلى المجلس الأعلى بتاريخ 27 نوفمبر 1560 وذكروا فيها: "إن كل الموريسكيين يعتبرون مسلمين سرًّا". وفي سنة 1568 كتبوا كذلك: "إننا موجودون وسط أعدائنا الكفار". 

لم يستثنِ التكفير أي فرد من الموريسكيين. وبالنسبة إلى النساء، فقد أُكرهن على الزواج من المسيحيين، وجرى استعبادهن وإفقارهن، ما دفع عددًا منهن إلى ممارسة البغاء العلني، وهذا ما أدى إلى فصلهن عن مجتمعهن إلى الأبد. أما الأطفال الموريسكيون فقد ترعرعوا على الولاء للكنيسة، وسُخرت إمكانيات كبيرة لدمجهم في المجتمع الإسباني الكاثوليكي. 

مرسوم الطرد

هناك أغنية لرجل موريسكي من مقاطعة أراغون، أرسلها إلى صديق له في طليطلة، يتحدث فيها عن طردهم من إسبانيا إلى شمال إفريقيا، تقول كلمات الأغنية: "قالوا إنه وجب علينا أن نرحل/ نحن أيضًا من هذه الأرض/ نحو تلك الأرض الطيبة/ حيث الذهب والفضة الرقيقة/ يوجدان من جبل إلى جبل/ إنهم يهددوننا بالطرد/ لنذهب كلنا إلى هناك/ حيث توجد جماعات العرب/ وحيث توجد كل الخيرات هناك".

إن هذا الشعب العربي المسلم، الذي عاش في إسبانيا منذ 711 حتى 1609 للميلاد، وجد نفسه أمام كارثة حقيقية: مرسوم طرد نهائي من البلاد، تلك الرقعة الجغرافية التي كانت منارة عالمية تشع ثقافتها على كل العالم. وقد شكل هذا المرسوم فصلًا مأساويًّا في تاريخ الأندلس، وأنموذجًا لصراعات الهوية والدين. 

يرى الدكتور عبد الجليل التميمي في كتابه "تراجيديا طرد الموريسكيين من الأندلس" أن دراسة متفحصة للإنتاج العربي والإسلامي، تظهر أنه ركز على الجوانب العاطفية لهذه المأساة، كإجبار المجموعات الإسلامية على ترك دينها وتعميدها ومراقبتها والتضييق عليها وحرقها، فنتائج سقوط غرناطة في 2 يناير 1492، كانت بداية النهاية لمأساة شعب برمته قضي عليه تدريجيًّا بإعلان الحرب على مقدساته ولغته وحضارته ودينه وتراثه، وتم تبني كل القوانين والقرارات الدينية والوضعية والإدارية لتسهيل مهام آلاف الموظفين الإداريين والمخبرين والعسكريين الإسبان عبر خمسة أجيال كاملة، للإشراف، وبطريقة جهنمية، على القضاء نهائيًّا على هذا الشعب الموريسكي المسلم واجتثاثه تمامًا من الأندلس.

وتفيد الإحصائيات أن هنالك ما يقارب مليون نسمة من الموريسكيين كانوا يتوزعون على كل التراب الإسباني، وأن قوافل الهجرة الأندلسية بدأت قبيل سقوط غرناطة، واستمرت طوال القرن السادس عشر، واختتمت بإعلان الطرد سنة 1609. 

في كتابه "مأساة أقلية- شعب الموريسكيين"، يقول عبد اللطيف عبد الغني: "تحولت حياة الموريسكيين من فئة غالبة في ظل الدولة الإسلامية في الأندلس، إلى أن أصبحوا بالتدريج فئةً مهدورٌ حقها، وأقليةً ليس لها أي حقوق تحت مظلة الحكم الكاثوليكي الإسباني، حيث عاش هؤلاء أحلك فترات الظلم، وكان الظلم الأكبر هو التخلي عن دينهم الإسلامي، فهاجروا إلى المغرب وتونس والجزائر وتركيا والبلقان ومصر وليبيا وبعض الدول الأوروبية كإيطاليا وفرنسا". 

ومن خلال الاطلاع على تفاصيل عمليات الطرد الجماعي سنة 1609، يتضح أنها كانت حلقة جديدة ومكملة لمسلسل الإقصاء الذي مارسته السلطات الإسبانية حينذاك بكل قسوة تجاه الشعب الموريسكي؛ حيث هُجر نحو 275 ألف نسمة، وفقاً لإحصاء المؤرخ الفرنسي هنري لابير الذي اعتمد فيه على دفاتر الهجرة ووثائق البلديات ويوميات التهجير الإسبانية التي كان يسجلها القائمون على ذلك. لقد تم التهجير القسري في ظروف يستحيل على الباحثين اليوم التعبير عنها بأمانة ودقة، لما حُفّت به من فظاعة وظلم صارخ ومتعمد، ومُنع الموريسكي من حمل ثروته وماله أو بيع أملاكه ولو بأبخس الأثمان، بل إن الملك فيليب الثالث حرّم شراء دورهم وأراضيهم وأملاكهم من قبل الإسبان، وعوقب من خالف هذه القرارات الملكية.

بين الأسر والعبودية

هناك قصص كثيرة عن المآسي التي تعرض لها الموريسكيون أثناء طردهم من إسبانيا، فقد فُصلت عائلات كثيرة عن بعضها البعض خلال عملية النقل أو في الموانئ. اتجه كثير من الموريسكيين المطرودين إلى شمال أفريقيا، وبعضهم إلى الدولة العثمانية ومناطق أخرى في البحر المتوسط، ووصل بعض منهم إلى أمريكا اللاتينية. تعرض كثير من السفن لهجمات القراصنة أو لحوادث الغرق. ومن وقع أسيرًا بيد القراصنة بِيعَ في أسواق العبيد. ومن هول الرحلة البحرية وقسوتها، مات كثيرون بسبب الجوع أو المرض أو الغرق. 

شكلت المعاناة جزءًا من ذاكرة الموريسكيين أثناء هجرتهم إلى شمال أفريقيا، وكانت هذه الهجرة إلى المكان الجديد واحدة من أكثر التجارب قسوة في تاريخهم، سواء أثناء طردهم أو خلال الرحلة البحرية أو حتى في فترة الاستقرار الأولى في البلاد الجديدة. ولأنهم خرجوا من إسبانيا بلا أي متاع أو مال، فقد وجدوا أنفسهم غريبين ومن دون سند. لذلك فقد ثابروا على العمل والاعتماد على أنفسهم وخبراتهم ليتمكنوا من العيش مع أبناء تلك البلاد. ففي تونس مثلًا برعوا في التجارة والصناعة، مثل صناعة الصابون، والنسيج، والحرف الدقيقة. وأدخلوا أنواعًا جديدة من الزراعة ولا سيما زراعة الزيتون والحمضيات. وقاموا بزراعة قصب السكر الذي زاحم الإنتاج الأوروبي، واستخدموا طواحين الهواء لتحقيق تقدم في هذه الزراعة. 

كما شاركوا في الحياة العلمية، وبرز منهم علماء وأدباء. وخلال وقت قصير تمكنوا من الاندماج في المجتمع. ومن الأشياء المميزة أن الجالية الموريسكية في تونس تجرأت بعد سنتين من وصولها إلى مدينة طبربة، على أن تفتح مدرسة لتدريس اللغة الإسبانية، وهي ظاهرة تدل على مدى انفتاح الموريسكيين اللغوي والفكري. وهذه الصفات المميزة لدى الموريسكيين أهّلتهم لأن يلعبوا دور المترجمين الرسميين في دواوين أصحاب القرار.

وفي المغرب نقلوا تقنيات متقدمة في الزراعة، مثل أنظمة الري، وزراعة الأشجار المثمرة. وساهموا في تطوير الصناعات التقليدية مثل النسيج والفخار والدباغة. وأثروا في العمارة والتخطيط الحضري بأسلوب أندلسي باهر. ولعب بعضهم دورًا في البحرية ضد الإسبان وخاصة في سلا والرباط التي أصبحت مركزًا للقرصنة البحرية. 

ووصلت مجموعات منهم إلى الجزائر، فأسست أحياء جديدة مثل "حي الأندلسيين". واستخدم المهاجرون مهاراتهم في الزراعة والصناعة، وأسهموا في نشر التعليم والفكر الصوفي والفقهي. وخلال وقت قصير شرعوا بالاندماج مع السكان المحليين، رغم وجود بعض الصعوبات في البداية بسبب اختلاف اللغة والعادات وحتى طريقة التفكير. وهكذا فقد برز الموريسكيون كرواد للحداثة والانفتاح والحوار، وذلك من خلال مساهمتهم في تسريع وتيرة التقدم والتطور في جميع الميادين. 

استعادة الهوية

خرجت من الأوساط الإسبانية أصوات تنادي بالقومية الموريسكية. وبرز السياسي والمفكر بلاس إنفانتي رمزًا للدفاع عن الموريسكيين وحقهم في "إنشاء فدرالية بين بلاد المغرب والأندلس تجمعها أخوة سياسية بعيدًا عن الفكر الاستعماري". يقول إنفانتي: "أكثر من مليون من إخواننا، من الأندلسيين المطرودين ظلمًا من أرضهم منتشرون من طنجة إلى دمشق! أنا عشت معهم، وعانيت معهم، تطلعت معهم لأمل خلاصنا المشترك؛ لأن هذا الخلاص سيكون مشتركًا، أو لن يكون أبدًا".

تعرَّف إنفانتي على بعض أبناء الأندلس المسلمين، فقرر إشهار إسلامه على أيديهم، ثم حاول بعد إسلامه ربط الحركة الأندلسية بالحركات الإسلامية والعربية. وفي سنة 1930م انهارت الديكتاتورية الفرانكوية، وأصبح إنفانتي يمجِّد التاريخ الإسلامي كأساس للهوية الأندلسية، ويطالب الأندلسيين باستعادة الهوية والتاريخ والأرض، وبإزاحة هيمنة الكنيسة على الدولة، ويهاجمها على جرائمها في القضاء على الأندلسيين، فكان كل ذلك دافعًا لأعدائهم إلى رميهم بالاتهامات المتواصلة، فحوربت الحركة من طرف اليمين واليسار على حدٍّ سواء. وبعد 14 يومًا من انفجار الحرب الأهلية الإسبانية، أي في الثاني من أغسطس من عام 1936، هجمت فرقة من الكتائب على إنفانتي في بيته بقورية، وساقته إلى إشبيلية، حيث سجنته وأعدمته رمياً بالرصاص يوم العاشر من أغسطس 1936م، فمات وهو يصرخ: عاشت الأندلس حرة!

ولا تزال الحركة القومية الأندلسية ناشطة إلى اليوم؛ حيث أنشأ وشارك الكاتب الإسباني أنطونيو مانويل رودريغيز راموس في جمعيات ومنصات مختلفة في الدفاع عن التراث الثقافي الأندلسي، وأهمها منصة "عائدون"، التي تمثل حوالي 20 تجمعًا يطالب الدولة باستعادة الممتلكات الموريسيكية (ما يقرب من أربعين ألف عقار) التي صادرتها الكنيسة الكاثوليكية وسجلتها باسمها، وتعمل المنصة على إنهاء "السلب" الذي قامت به الكنيسة ومن خلفها الفاتيكان.

هذا الناشط وأمثاله يعملون على إعادة إحياء تاريخ الأندلس الذي جرى إخفاؤه عن أجيال كاملة. وهناك أيضاً حركات قومية أندلسية، منها ما يطالب باستقلال الأندلس، وأخرى تدعو إلى الوحدة الثقافية للأندلسيين، وثالثة تطالب بحماية حقوق الأقليات ومكافحة خطاب الكراهية، الذي يحيل أي مكان في العالم إلى محرقة.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

أشكال الجنس والزواج عند العرب.. الغريزة تحت الوصاية

تاريخ مشتبك من أشكال الزواج والعلاقات الجنسية وتحوُّلاتها عند العرب، في الجاهلية وبعد الإسلام، وصولًا إلى العصر الحديث

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

لقد تقاسموا العالم.. أغنية حزينة عن ماما أفريكا

تاريخ إفريقيا في العصر الحديث هو تاريخ نهب ثرواتها، يرصد هذا المقال مأساة إفريقيا منذ عهد جيوش الاستعمار إلى عهد الشركات العملاقة

5

من الأنقاض إلى الخوارزميات.. سوريا تعيد بناء ذاتها رقميًا

تمثل البيانات الضخمة فرصة، إذا واتتها الظروف التقنية واللوجستية المناسبة، لإنجاز كثير من المهام الكبرى في مرحلة إعادة إعمار سوريا، وإزالة آثار عقد ونصف من الحرب والشتات

اقرأ/ي أيضًا

الحرقة

تاريخ الهجرات الإيطالية التونسية.. الهرب في الاتجاهين

كانت إيطاليا تمرّ بفترات صعبة مما دفع آلاف الإيطاليين للبحث عن فرص عمل في مناطق البحر الأبيض المتوسط

محمد العربي

المنفى المفتوح.. تشكيل الهوية في عالم الشتات
المنفى المفتوح.. تشكيل الهوية في عالم الشتات

المنفى المفتوح.. تشكيل الهوية في عالم الشتات

ما يميز المنفى بمعناه الواسع هو وضوح الظلم السياسي في مقابل حالة الغربة الملازمة عادةً للهجرة الاقتصادية، والتي تنتج عن عوامل ظلم بنيوية مثل اللامساواة الاقتصادية

بلال هشام

الهجرة الحسانية

الهجرة الحسانية إلى موريتانيا: مسار طويل من التأثير والتأثر

الحسانيون مجموعة من عرب المعقل دخلت موريتانيا ضمن الهجرة الهلالية التي اجتاحت بلاد المغرب في القرن الحادي عشر، وصاحب دخولها وانتشارها تغيرات ثقافية في سلوك وأعراف المجتمع الصحراوي

عبد السلام يحيى

كيف شكّلت الهجرة عالمنا المعاصر؟

كيف شكّلت الهجرة عالمنا المعاصر؟

أصبحت الهجرة خلال العقود الأخيرة من أهم الظواهر متعددة الأبعاد، سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا، التي تميّز العصر الحالي، وتُعيد تشكيل المجتمعات المُضيفة والمُرسِلة

عمر عابدين