في دراسته للدينامية الاحتجاجية الجديدة في الوطن العربي، يعتبر الباحث المغربي رشيد أمشنوك أن الفن ليس مجرد مجال للترويح عن النفس وتحقيق توازنها الوجداني، بل ظاهرة اجتماعية وأداة للاحتجاج وتمرير المواقف الإنسانية والذود عن قيم المجتمع وتنوير وعي أفراده. ويوضح قائلًا: "إذا كان الفنان بطبيعته يتطلع لبيئة ثقافية واجتماعية تعترف بقريحته الإبداعية المؤثرة، فإن التزامه بقضايا الإنسان وحقوقه حقق نوعًا من التفاعل المُرضي بين إنتاجاته الفنية والثقافية والمحيط الاجتماعي الذي يعطي المشروعية للمقولات التي يتغنى بها أو ينحتها أو ينتجها".
وقد لعبت الأغاني دورًا هامًا في الترافع والتعبير عن هموم المجتمع وقضاياه، فعكست قلق الشعوب الفكري والوجداني، ومواقفهم الإنسانية والسياسية، متجاوزةً بذلك بعدها الترفيهي، لتكون وسيلة الناس للتعبير عن مشاعرهم تجاه الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
في المغرب، استمد فنانون ومجموعات غنائية مشروعية ثقافية واجتماعية انطلاقًا من التزامهم بقضايا الشعب المغربي وهمومه، فترجموا انشغالاته ومشاعره في قوالب غنائية تجاوزت حدود المغرب وعبّرت عن مواقفه من القضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
شغلت القضية الفلسطينية وجدان المغاربة، ورافقت إبداعاتهم وإنتاجاتهم الفنية وسكنت وجدانهم أيضًا، إذ واكبت الأغنية المغربية، بمختلف ألوانها ولغاتها، تطورات القضية الفلسطينية وأحداثها المفصلية، فتغنت بصمود الفلسطينيين ونددت بما تعرضوا له، وعكست كلماتها مواقف الشعب المغربي تجاهها، إلى درجة يستحيل معها حصر العدد الهائل من الأغاني التي جعلت هذه القضية موضوعًا لها.
برزت هذه العلاقة منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مع ظهور المجموعات الغنائية المغربية، مثل مجموعة "جيل جيلالة" التي غنت عن القدس، ومجموعة "لمشاهب" التي باركت الانتفاضة وغنت عن فلسطين، ثم "ناس الغيوان" التي ألّفت ألبومًا كاملًا وثقت به أحداثًا مفصلية في تاريخها، مرورًا بالأغنية الأمازيغية التي شكلت فلسطين موضوعًا لكثير منها، فلعبت بذلك دورًا مهمًا في تشكيل الوعي الأمازيغي بالقضية الفلسطينية، وانتهاءً بأغاني الألتراس التي تتغنى، أسبوعيًا، بحب فلسطين في مدرجات كرة القدم.
"ناس الغيوان".. صدى الوجدان المغربي
في أحد أفقر أحياء مدينة الدار البيضاء وأكثرها شعبية، تأسست مجموعة "ناس الغيوان" التي حملت على عاتقها التعبير عن هموم الشعب المغربي وآلامه، فعكست أغانيها قلقهم الفكري والوجداني ومواقفهم الإنسانية والسياسية.
كانت الجمل الموسيقية في أغاني مجموعة "ناس الغيوان" مستمدة من "أنين الجذور وبكاء الأمهات وصيحات الأطفال وأوجاع الفقراء وآلام المساجين"، كما وصفها الباحث محمد همام في كتابه "الفن المغربي جاذبًا للاندماج الاجتماعي"، المخصص لدراسة النص الغنائي لهذه المجموعة، التي لم تكتفِ بالهموم الوطنية بل تجاوزتها لتنفتح على الهمّ العربي والإنساني من خلال أبرز قضاياه.
هكذا أصبحت المجموعة منبرَ بوح يعكس موقف المغاربة من القضية الفلسطينية من خلال سلسلة من الأغاني التي أدانت فيها الكيان الصهيوني، إذ كانت مهتمة بتطورات هذه القضية ومتابعة لها، فغنّت لفلسطين، واللاجئين، والقدس، ومجازر تل الزعتر وصبرا وشاتيلا، وانتفاضة الأقصى؛ مما عمق البعد الوجودي والوجداني لفلسطين في عقول المغاربة. بُعدٌ يعتبره محمد همام موشومًا بالصدق والوفاء.
وجسدت كلمات المجموعة المستمدة من تعابيرَ شعبيةٍ قريبة من الوجدان المغربي، مشاعر المغاربة وارتباطهم الوثيق بالقضية الفلسطينية. يردد عمر السيد - أحد مؤسسي المجموعة - في مقطع من أغنية "غير خذوني"، بصوت يغلب عليه الحزن على حال فلسطين والفلسطينيين:
"هَادِيكْ خيْتِي وخيَّاتي/ وهَادِيكْ خيْتِي مَظلُومَة
هَادِيكْ رْسَامِي مهجورة/ وهَادِيكْ خِيمْتِي مهْدُومَة
لله يا هْلِي وأهْل الحال/ الشّدّة تْزُول ولاَ مُحَال
هَادِيكْ أَرضِي وبْلاَدِي/ وبَاشْ من حَق تبْعَادِي".
وتعني الكلمات:
"تلك أختي وأولئك إخوتي/ وتلك أختي مظلومة
تلك أيامي مهجورة/ وتلك خيمتي مهدومة
لله يا أهل الحال/ هل ستزول الشدة أم محال
تلك أرضي وبلادي/ فبأي حق يتم إبعادي؟".
واكبت المجموعة أبرز الأحداث التي عاشها الفلسطينيون. فمع كل حدث مفصلي في تاريخهم كانت "ناس الغيوان" في الموعد لتوثيقه عبر كلمات وجد فيها المغاربة صدى لما بداخلهم، إذ خلّدت مجزرة صبرا وشتيلا بأغنية تجسد الصدمة الجماعية للشعوب العربية:
"يا عالم فيك القتّال له جايْزة
وفيك الحگرة فايْزة
ومن كل ماضي أحكام
فيك ليَّام من لحْزان حايْزة
ك لبْحُور دموعْ الصبْيان دايْزة
أرواحهم سارت لله".
وحين انطلقت شرارة الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية، كانت "ناس الغيوان" في الموعد كعادتها، حيث خاطبت أطفال الحجارة وباركت نضالهم بأغنية تقول:
"دومي يا الانتفاضة دومي
بحجارك دومي
بصغارك دومي
ضد جيوش الاحتلال
الشهادة بالله غيرك ما يكون مَنْظُومِي
فـ ليلي ويومي".
"جيل جيلالة".. صوت الذات التي خبرت مأساة الهزيمة
على غرار "ناس الغيوان"، التزمت مجموعة "جيل جيلالة" منذ ظهورها أول مرة سنة 1972 بقضايا عصرها، فغنت دموع الإنسان وأحزانه وآماله، وكان لأغانيها وقع كبير على الشعوب العربية التي استقبلتها في حفلات ولقاءات كثيرة.
احتضنت أغاني "جيل جيلالة" بين كلماتها جسدًا متهالكًا من غرب الإسلام إلى شرقه، يوجهها إلى ذلك الإحساس بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المبدع، فلم تنسَ القضية الفلسطينية، ونقلت واقعها المؤلم في سياق عربي مهزوم، وسَعت للوقوف عند أهم الأسباب التي أنتجت هذا الواقع، وهي الأسباب التي تُرجعها الدكتورة ليلى الخلفي، أستاذة الدراسات العربية في جامعة السلطان المولى سليمان بمدينة خريبكة، في سياق مقاربتها للقصيدة الزجلية لمجموعة "جيل جيلالة"؛ إلى تمزق الذات العربية وتجردها من القدرة على الفعل، وعيش حالة الضعف والسقوط.
تستهل المجموعة أغنيتها عن القدس بالنداء التالي:
"الخالقنِي صار كل عربي في أرضك مشْطْون
وكل كلامك عَدْل وإحْسان
لِين بهاذ القَهْرة طْغَى سكين الصهْيُون
ومن بلاهُم فانْيَانِي شْلّا أحْزَان".
وتعني:
يا خالقي صار كل عربي في أرضك مشغول البال
وكل كلامك عدل وإحسان
إلى متى هذا القهر وقد طغى سكين الصهيونيين
ومن بلائهم قضت عليّ الأحزان".
نقلت التجربة الإبداعية لمجموعة "جيل جيلالة" صورًا جزئية للحياة والإنسان العربي. وفي مقالها "الزجل المغربي بين الغنائية والالتزام"، تقول ليلى الخلفي إن أبطال هذه التجربة هم ثلاثة: الذات التي ترفض واقعها وتسعى إلى تغييره، والآخر الفقير الذي يكابد وحيدًا قسوة الحياة وبؤسها، ثم المجموعة أو ذاتنا الجماعية الكبرى - كما تسميها ليلى - الممتدة عربيًا وإسلاميًا وتحمل على عاتقها أكبر قضاياه، إذ "تعاني سقوط المكان (فلسطين) والصراع مع عدوان شرس". ومعها، اختبرت الذات "مأساة الهزيمة التي تركت جرحًا كبيرًا لدى كل عربي ومسلم".
ثم تختم المجموعة أغنيتها بنداء للإنسان العربي ليستعيد مجده ويغيّر حاله: "يا لْعربي فينْ أيَّامْك مَاكْ اجْمدْ في الرُّكبَة/ يا لعَربي غَيّْرْ حالْكْ قبْلْ ماتجورْ النّْكبَة/ القدس تْنادِيك يالعرْبي جاوْب الرغْبَة".
"لمشاهب".. عن مشاعر المغاربة تجاه أطفال الحجارة وأسئلتهم
عُرفت مجموعة "لمشاهب"، منذ ظهورها في المغرب، بجرأة نصوصها التي تناولت الواقع المعيشي للمواطن المغربي، ونصرت القضايا الإنسانية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ففي إحدى أغانيها عن الانتفاضة، مجدت المجموعة أطفال الحجارة وأمهات الشهداء، وتحسّرت على حال العرب الذين ظلوا يمجدون ماضيهم وانتصاراتهم القديمة، في حاضرهم الذي انفرد فيه الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين.
تقول الأغنية:
"المجد للانتفاضة، النصر لفلسطين
ضاعت طبريا ضاعت حطين
فْكل المعارك يا صلاح الدين عاد التاريخ خطواتو
خسارة جنود ماتوا نساتهم السنين
لعدو جمع قوّاتو وبتخطيط متين وزع فلسطين".
تناولت "لمشاهب" فلسطين من زوايا متعددة، ولم تنسَ المسؤولية التاريخية للعرب في ما آلت إليه الأوضاع، فساءلتهم في أغنية "فلسطين":
"وكيف جرى يا العربي وكنا غافلين بيهم
علينا يشدوا الحصار
هما في العلالي برزوا بحثوا العلم العالي
واحنا سقطت عملتنا
تخلفت حالتنا..
وشكون المسؤول؟
واش فلسطين الكبيرة تعود دويلة صغيرة؟
شكون المسؤول فينا؟".
ومعناها:
كيف حدث وغفلنا عنهم (عن الاحتلال)
فحاصرونا
هم في الأعالي منشغلون في البحث العلمي
ونحن سقطت عملتنا
وتخلفنا
من المسؤول؟
وهل ستتحول فلسطين الكبيرة إلى دويلة صغيرة؟
من منا المسؤول؟".
يتردد هذا السؤال على امتداد تاريخ القضية الفلسطينية، ويظل معلقًا بلا إجابة.
الأغنية المغربية الأمازيغية.. الوعي الأمازيغي بالقضية الفلسطينية
لم يكن تصريح الفنانة المغربية الأمازيغية فاطمة تحيحيت، في أحد مقاطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع في المغرب، برفضها عروضًا مُغرية من أجل إحياء سهرات غنائية في إسرائيل، حدثًا معزولًا بين الفنانين الأمازيغيين. فالفنانة التي أجابت بالدارجة المغربية عن أسباب هذا الرفض بالقول "ما بغاش لي خاطري دوك الناس"، في إشارة إلى الإسرائيليين، يعكس موقفها امتدادًا للاهتمام الكبير الذي حظيت به فلسطين بين الفنانين الأمازيغ.
لعبت الأغنية الأمازيغية دورًا شديد الأهمية في تشكيل الوعي الأمازيغي بالقضية الفلسطينية عبر مجموعة من الأغاني، التي رسختها في وجدان الأمازيغ الذين كانوا دائمًا مدافعين عن القضايا الإنسانية العادلة، فحملت مجموعة "إزنزارن عبد الهادي" على عاتقها مهمة الترافع الفني عنها، وخصصت لها حيزًا في ألبومها الغنائي الذي عبرت فيه عما يخالج المغاربة من إدانة لما يتعرض له الفلسطينيون، ولعل من أكثر روائع المجموعة انتشارًا أغنيتها التي تحمل عنوان، "توزالت" أي الخنجر.
تقول الأغنية: "صهيون يوسين توزالت ؤكان ءأوا أري قرسي/ ءيغ ءيلا ؤوقريان لهينت ؤوركن تسلكم إيات". وتعني بالعربية: "صهيون حمل الخنجر، وفينا أوغل ينحر/ إن كنت تتبجح بقوة السلاح فلن تبلغ شيئًا".
وتضيف:
"ءاركين ءيتنتاع ؤضاض ؤركن سول ءيسنتل ياتي
ءاواد ءيسكرن ءيكيكيلن تسلات تيويثميني
ءامين ءاغار ءيسلداي ءاسنا كن غيني
ترولا ترولا ؤوركن تجنجم ؤلا سول تكركاسنكي
ترزمت ءيووشن غ توزومت ؤولي ءاري قرس
تكرفت ؤسكاي تكابلت ءاتين ؤريتاغ".
ومعناها:
"أصبحت مكشوفًا للعيان ولا يخفيك شيء
يا من يتم الأطفال وأبكى الأمهات
موعدنا يوم تنقض عليك الفخاخ
لن ينفعك الفرار ولن تنقذك أكاذيبك
أطلقت الذئب ليستفرد بالماشية
وقيّدت الكلب السلوقي لكي لا يزعجه".
ورغم أن أحد أعضاء المجموعة صرّح بأن كلمة صهيون لم تكن في القصيدة الأصلية، وإنما أضيفت في الأستوديو أثناء تسجيل الأغنية، في محاولة للالتفاف على الملاحقات والمداهمات التي ظلت تلازم أعضاء المجموعات التي تجرأت على التطرق للموضوعات السياسية في ظل ما يعرف في المغرب بسنوات الرصاص؛ إلا أن هناك من اعتبر أن هذه الأغنية قد نجحت في التعبير عما يخالج صدور المغاربة من استنكار وتنديد بما يجري في فلسطين.
من جهته، لم يخفِ الفنان الأمازيغي محمد رويشة حسرته على واقع الشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب. يشبه رويشة الحق بالأعرج الجالس على الأرض في وقت قد علا فيه شأن الظلم، ويقول في أغنيته الشهيرة: "فلِسطين إخُوباسْ .. أتّوينَاس إكّودار/ وياكّ لولْ إزْريَايش .. أيا عداو أمازير"، وهو هنا يتحسر عن حال فلسطين المهمومة التي تهدمت جدرانها.
ثم يضيف:
"ونا يوالا الصهيون/ وسار ثودجين يلاباس
مورغوري ثعني شا/ العراق زيكّون
لاتروخ إصْبيَان/ ناي تمثاثْن دِيكّون
صرفات المشْثيبَاتْ/ هان أمُوتل لاذِيسوكّور
أجّ الدعوت إربي/ أتِيفرو أور توكّيرْ".
ومفاد ما سبق التأكيد على أن الذي تولت الصهيونية شأنه، فإنها لن تتركه يعيش في سلام أبدًا، كما يبكي الأطفال الذين قتلوا في الحروب، كما يشدّ على أيدي الشعوب المقهورة ويحثها على الصبر على أقدارها ويفوض أمرها لله.
جماهير الرجاء والوداد.. من التنافس الرياضي إلى التضامني
ظلت فلسطين حاضرة في حياة مختلف الشرائح الاجتماعية في المغرب. ومع تراجع الوساطة المدنية والسياسية، يرى سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الملاعب أضحت تشكل تعويضًا لمواقع الاحتجاج الكلاسيكية، في إشارة إلى الساحات والشوارع.
ويضيف في دراسة مخصصة لتمثُّلات الخطاب الاحتجاجي للألتراس في المغرب وتأثيراته السياسية، أن هذه المواقع "تتم من خلالها التنشئة السياسية الفردية والجماعية وتقمص هويات "نضالية" ظرفية. وهذه التنشئة تستند إلى المطالبة والترافع على مجموعة من القيم المادية، مثل الصحة والتشغيل والتعليم ومستوى المعيشة". ومن الملاحظ أن ملاعب كرة القدم في المغرب التي يشكل الشباب غالبية جماهيرها، قد تحولت إلى فضاء للتعبير عن التضامن المطلق مع الفلسطينيين.
في سنة 2019، أطلق جمهور الرجاء الرياضي البيضاوي أغنية "رجاوي فلسطيني" عبّر فيها عن انتمائه إلى فلسطين وحزنه على ما أصابها.
تقول الأغنية:
"يا لي عليك القلب حزين
وهادي سنين تدمع العين
لحبيبة يا فلسطين
اه يا وين العرب نايمين
آه يا زينة البلدان
قاومي ربي يحميك
من ظلم الإخوة العديان".
وقد حققت هذه الأغنية انتشارًا واسعًا في العالم العربي، ونسب استماع عالية أيضًا، إلى درجة أن جماهير المنافسين أصبحت تصمت احترامًا كلما صدحت بها جماهير الرجاء في المدرجات.
وغير بعيد عن الرجاء، أطلقت جماهير غريمه التقليدي، نادي الوداد البيضاوي، أغنية أسمتها "أرض الصمود"، وعبّرت فيها عن تضامنها مع قطاع غزة بعد أسبوعين من بداية العدوان الإسرائيلي بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعن أملها بتحرير القدس، مؤكدةً أن صمود الفلسطينيين قد رفع رأس الأمة العربية عاليًا. تقول الأغنية:
"فلسطين فلسطين أرض المسلمين
آه يا صلاح الدين
آه وعلى طريقك سَيرين
آه يا صلاح الدين
نموت حنا وتحيا فلسطين".