التهجير في فلسطين

هل يمكن أن يكون المرء صهيونيًا ويساريًا في الوقت نفسه؟

1 يونيو 2025

هناك تناقضٌ كبيرٌ بين أن تكون يساريًا وأن تكون صهيونيًا، فأن تكون يساريًا يعني أولًا: أن تكون مؤيّدًا لحقوق الشعوب وخاصّة حقّها في تقرير مصيرها، وثانيًا: أن تكون مؤيدًا للمواقف الاقتصادية الاجتماعية والثورية، أمّا أن تكون صهيونيًا فذلك يعني أن تتبنّى أفكار المشروع الاستعماري الكولونيالي، القائم على أساس تجاهل وجود شعب آخر وهو الشعب العربي الفلسطيني، والصهيونية من المعروف أنها هي الحركة التي قامت باستعمار فلسطين استعمارًا إحلاليًا؛ بمعنى أن يحل شعب مكان شعب آخر.

وبحسب إيلان بابي المؤرّخ والناشط الإسرائيلي الاشتراكي، فإن "الصهيونية جاءت مع تطلّعات اشتراكية أيضًا، لذا أقاموا الكيبوتس، وأملوا أنهم يُحقّقون حُلميْن معًا، حلم تقرير المصير اليهودي والعودة إلى الوطن من جهة، وحُلم إقامة مجتمع اشتراكي نموذجي من جهة ثانية".

وعليه فإن من الصعب بمكانٍ الجمع بين كلا المفهومين (اليسار والصهيونية)، وأن محاولة تطبيق بعض الأفكار اليسارية، والمتمثلة في الـ"يشوف القدامى" الذي أسسه حزب الماباي، لا تفيد بأن الصهيونية استطاعت أن تلبس ثوب اليسار، فإما أن تكون يساريًأ أو أن تكون صهيونيًا، وعليه فإن هذا "الموقف" سيكون أشبه بإطار ناظم لهذه الورقة على أن اليسار في متشابه جدًا مع اليمين وهو أحد أذرعه، وهذه بعض التشابهات بين اليمين واليسار الإسرائيليين:

  • كلا "المعسكرين" يسعيان إلى الأرض، فكان سلوك حزب الماباي يتمثل في محاولة السيطرة على أكبر مساحة من فلسطين، وعليه شنّ عدوانًا عام 1967 احتل الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان اليمين الصهيوني ينادي طوال الوقت بحلم "أرض إسرائيل الكبرى".
  • كلاهما يؤيد مبدأ الحرب والقضاء على الفلسطينيين، فقد أيد اليسار حرب لبنان عام 1982، على الرغم من كونه في المعارضة.

نظرة تاريخية لتشكل اليسار الإسرائيلي

 المحطات الرئيسية بمسيرة اليسار الإسرائيلي

لقد كانت بداية قدوم الأفكار الاشتراكية إلى فلسطين مع قدوم المهاجرين في الهجرة اليهودية الثانية (1904- 1914)، والتي كان معظمهم من روسيا وبولندا، وكانت روسيا في ذلك الوقت هي الاتحاد السوفييتي المعقل الأكبر المصدّر الأكبر للأفكار الاشتراكية.

وقد كان حزب "ماباي" هو أوّل حزب حاكم مؤسّس في إسرائيل، ويعني بالعبرية "حزب عمال أرض إسرائيل"، تم تصنيفه في خانة اليسار لأنه نادى بالصهيونية الاشتراكية، لكنه كان المسؤول الأول عن سياسة ترحيل الفلسطينيين، من خلال نظامه العسكري القمعي، والذي مارسه بشكلٍ رئيسي على فلسطينيي الداخل.

في عام 1969، خاض الحزب المسيطر ماباي الانتخابات التشريعية تحت اسم جديد هو تحالف المعراخ (يعني التحالف العمالي)، والذي ضم وقتئذٍ أحزابًا أخرى معه هي مابام (حزب عمال أرض إسرائيل) وأحدوت هعفودا (الاتحاد الصهيوني الاشتراكي لعمال أرض إسرائيل) وجزءًا من حزب رافي (قائمة عمال إسرائيل)، ومع الوقت فقد الماباي هويّته، ومع كسر هذا التحالف تحوّل اسمه بعد سنوات قليلة إلى حزب العمل.

وفي عام 1977، تولّى شمعون بيرس زعامة تحالف المعراخ، فقاده نحو الخسارة بعد ثلاثة عقود من الحكم، حين فاز تكتل الليكود بقيادة مناحيم بيغن وأصبح الكتلة الكبرى في البرلمان الإسرائيلي، وبهذا تسلم اليمين الإسرائيلي مقاليد الحكم لأول مرة في إسرائيل، ومن هذه الأسباب:

  • تمرد الشرائح التي اضطهدت على يد حزب ماباي.
  • الإسرائيليون لم يتحوّلوا لليمين على خلفية فوز اليمين، وإن هذا جاء كنتيجة للديمقراطية.
  • ظهور الفساد.
  • تعزز القومية ووجود الجيش، وما يترتب عليه من إظهار الانتماء من خلال المشاركة في التجنيد الإلزامي.

إن موافقة اليسار على حرب عام 1982، تعد الحدث الأبرز الذي بين أن كلا الطرفين هما يمين، وأنه لا وجود ليسار إسرائيلي، بل هو يمين أقلّ اعتدالًا، والتي كان الهدف منها توجيه ضربة قاضية لمنظمة التحرير، وكلاهما اتفق على هذا الهدف.

كما أن اللاءات الأربعة التي رُفعت كشعار إسرائيلي، كان اليسار يتفق معها جميعها، والتي تختلف عن مبادئ الفكر اليساري، والتي كانت: لا للتفاوض مع منظمة التحرير، ولا لحقّ العودة، ولا للانسحاب إلى حدود عام 1967، ولا لتقسيم القدس، وهذه كانت هي الأجواء التي على إثرها اندلعت الانتفاضة الأولى.

 في انتخابات عام 1992 تعزّز تمثيل اليسار في الحكومة، وأضحى كلاهما في الحكومة، بمعنى حكومة وحدة وطنية، برئاسة إسحق رابين، وهي الحكومة التي حملت اتفاقيات أوسلو.

وبتولّي شمعون بيريز رئاسة الحكومة الانتقالية بعد مقتل رابين عام 1995، وأُعلن عن إجراء انتخابات تشريعية مبكّرة بعد ستة أشهر، في هذه الفترة آثر الخطاب الحربي فتنصّل من العملية السلمية وقصف قانا لبنان عام 1996 وعلق المفاوضات مع سوريا.

وقد جرت انتخابات عام 1996 في ظلّ منافسة حادة بين حزبي العمل والليكود وهُزم شمعون بيريز في الانتخابات لأنه حاول منافسة اليمين في ملعبه، فكانت النتيجة أن وصل نتنياهو الحكم.

وكان بنيامين نتنياهو المولود في إسرائيل بعد النكبة والمتشبع بالثقافة الأميركية والصهيونية الليكودية قد وصل إلى الحكم للمرّة الأولى، وجاء ليؤكد ميل المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين، ومع ذلك فقد أنتجت التطوّرات واقعًا جديدًا وأدت بنتنياهو ليلبس هو أيضًا قناع السعي من أجل السلام.

كما ولم يكن إيهود باراك -عاشر رئيس وزراء للاحتلال- مختلفًا من حيث الجوهر عن منافسه بنيامين نتنياهو، وشكلت فترة حكمه منذ عام 1999 الدلالة الجديدة على اختفاء الحدود تقريبًا بين معسكري اليسار واليمين في إسرائيل.

وبعد هذه الفترة بدأت الانتفاضة الثانية في ظلّ وضعٍ صعبٍ ومعقد فلسطينيًا، ولا وجود لحل سياسي واضح، وكانت شرارتها بأن دخل شارون الأقصى، وبوصف أمنون راز فإن اليسار كان موافق على الاغتيالات والتي هي بالأساس كانت الوصف لما يجري في الانتفاضة الثانية.

وإن نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت في الربع الأول من عام 2009 جاءت لتؤكد من جديد هزيمة اليسار الصهيوني في إسرائيل الذي هبط تمثيله مقارنة مع الانتخابات التي سبقتها عام 2006، وهذا هو ما يحدث حتى يومنا هذا، وبهذا انهار اليسار الصهيوني ووصل إلى أدنى تمثيل برلماني له في تاريخ الدولة اليهودية.

 من هي الجهة المهيمنة على اليسار الإسرائيلي؟

بما أن اليسار الإسرائيلي قد بدأ التشكل من المهاجرين الصهاينة في الهجرة الثانية، والتي كما أشرنا سابقًا كانت من الاتحاد السوفييتي وبلدان مجاورة له، فإنه بذلك يتكون بأغلبه من الأشكناز (يهود الشتات الذين تجمعوا في الإمبراطورية الرومانية)، وهم في ذلك الوقت -ومع تأسيس الكيان بعد محو وإلغاء الفلسطينيين من خلال العنف- كانوا الفئة المثقفة داخل المجتمع الإسرائيلي، وتلك هي النظرة لهم حتى اليوم، على اختلاف المراحل التاريخية، ومع تنازل تلك الوتيرة، وتغيرها اليوم، إلا أنها باقية وبحسب تقارير صحفية موجودة على القناة العاشرة، والتي تبين وجود الأشكناز اليوم في مناطق "راقية" حتى في الجيش، فهم بعيدون عن مناطق الالتحام المباشر، وموجودون في أماكن أبعد مثل المقاتلات الجوية.

وبرؤية أخرى، فإن "اليسار الإسرائيلي لا يستحق لقب اليسار، كونه مؤلف بمعظمه من أشكناز ليست لهم أية علاقة بالقضايا الاجتماعية، دعاة السلام وناشطو ميرتس المختلفون والمثقفون الاستعلائيون من كليات الآداب والعلوم الاجتماعية، لا تستثيرهم مشاهد القمع البشعة التي تتعرّض لها جموع الفقراء من الهامشيين والفئات الضعيفة وذوي الاحتياجات، فالغالبية الساحقة من نشيطي اليسار هم برجوازيون أثرياء ورجال أعمال وأساتذة في إدارة الأعمال والاقتصاد".

ما هي الفروقات بين ما يطرحه اليمين وما يطرحه اليسار فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟

لعل ظاهرة المؤرّخين الجدد بعد انتشارها، تكون النموذج الأمثل لتبيان حال اليسار اليوم، كونهم هم الأكثر ارتباطًا باليسار، فبحسب بروفسور يهودا شنهاف فإنهم يستحقون الثناء؛ لأنهم أعلمونا عن جرائم منفذي الأوامر على اختلاف أجيالهم، وعن تقنيات الطرد وعمليات الانتقام المدبّرة، وعن التعامل الازدواجي لليشوف مع مذابح يهود أوروبا، وعن أيديولوجية المساواة المزيفة كأسطورة موجّهة، لكن لدى المؤرخين الجدد ما يصفه بـ"نقطة عمى" و"مؤامرة صمت"، لم تحظ بالتنقيب، ويشير بأنه يقصد مؤامرة صمت متعددة الأجيال بين القوميساريين الأيديولوجيين للصهيونية التي حققت ذاتها، وبين مثقفي اليسار الإسرائيلي الراهن، فهو اتفاق بالصمت بين جيلين من الهيمنة الإشكنازية حيال المشكلة الشرقية.

وبهذا فإنه يرى أن منطلقهم يكمن في سطحية موقف اليسار حيال الفلسطينيين، فـ"اليسار مناصر للفلسطينيين طالما أنهم لا يطالبون بحق العودة، وطالما هناك تقسيمٌ وفصلٌ، وطالما أن الفلسطينيين متنازلون عن بيوتهم في الطالبية ويافا، وطالما تبقى الدولة يهودية وغربية.. وطالما استمر الفلسطينيون المسمون عرب إسرائيل على حالهم حاضرين غائبين، لو كان مثقفو اليسار متحررين حقًا من أساطير جيل الآباء لكانوا كشفوا الصهيونية كحركة أوروبية معادية للشرق وصلت إلى الشرق، ولم ترَ فيه كيانًا سياسيًا وإنما مجرد صحراء بحاجة إلى إخصاب".

وبناءً على ما سبق فإن اليسار الإسرائيلي غير ملتزم بشعارات يرفعها دائمًا، كما أنه مسؤول مباشر عن ما حدث من أفعال نفي وطرد للسكان في النكبة عام 1948، وعن تطبيق سياسة الحكم العسكري، على من تبقوا تحت إمرته من فلسطينيين في الداخل المحتل، وكذلك الأمر باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهته، يرى الدكتور عزمي بشارة أن اليمين هو من تبنى موقف اليسار لا العكس، وأن التغير الذي حصل على اليسار لا اليمين الصهيوني، وذلك برز بعد الانتفاضة الأولى لا بعد الانتفاضة الثانية، وذلك من خلال تبني اليمين الفصل الديمغرافي عن الفلسطينيين، "بمعنى أن صاحب نظرية الانفصال الديمغرافي عن الفلسطينيين في التاريخ الفلسطيني- الإسرائيلي هو حزب العمل والأحزاب الصهيونية على يساره". 

ويؤكد الباحث منذر مشاقي على ذلك ويزيد أن أحزاب اليسار الإسرائيلي تبدو أنها تمثل معسكر السلام في إسرائيل إلا أنه يبذل قصارى جهده في ممارسة الدعاية الانتخابية لإقناع الناخب بأنه لا يقل تشددًا عن أحزاب اليمين إزاء الثوابت الصهيونية، إن لم تكن أشد.

لقد كان هناك شكلان للفصل الديموغرافي: الأول من خلال تشتيت اللاجئين وترحيلهم، والثاني من خلال اقتراح التسوية الإقليمية على الأردن بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد الانتفاضة الأولى وفك الارتباط الأردني يقوم كيان سياسي فلسطيني منفصل ديموغرافيًا عن إسرائيل.

وبحسب شولاميت ألوني عضوة الكنيست عن حزب راتس، فإنها تحدثت في مقابلة مع توم سيغف أن اليسار الإسرائيلي هو جزءٌ من حكومة "إسرائيل" ومن المؤسسة وأنهم يعتقدون أنهم مختلفون وأنهم فعلوا شيئًا لأجل الفلسطينيين، في حين أنهم عملوا الكثير ضد الفلسطينيين؛ كونهم كانوا جزءًا من النسف والقتل، وشركاء لأنهم لم يعلنوا العصيان، فهم أشخاص مطيعون للقانون، ويخدمون في الجيش ولا يخرقون القانون الذي يحضر لقاءات ما منظمة التحرير الفلسطينية، وباختصار مخلصون لقواعد اللعبة الديمقراطية وهم "ورقة التين للديمقراطية الإسرائيلية".

في عرض ما سبق جميعه لم أتطرق بشكل مباشر لليسار الإسرائيلي وسلوكياته تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين، كونه وباعتقادي هنالك اشباع بحثي متعلق بهذا الجانب، والكثير الكثير من الكتب والمقالات بكافة اللغات.

 خاتمة

ذكرنا فيما سبق أن اليسار الصهيوني تحوّل من المباي إلى المعراخ إلى حزب العمل ثم إلى ثلاثة أحزاب يسارية صغيرة شكلت "ميرتس"، وبهذه الحالة بدى انحساره واضحًا.

بحسب إيلان بابيه، فإن إسرائيل دولة فصل عنصري/ أبارتهايد، فهي مجتمع يهودي يؤمن بالـفصل العنصري، واليسار الصهيوني هو الآلة التسويقية لإقناع العالم بأن الوضع ليس كذلك، هذه هي وظيفة اليسار الصهيوني أن يسوّق الدولة وهي دولة احتلال، دولة فصل عنصري، كدولة ليبرالية ديمقراطية، هذه هي الوظيفة التي يأخذها اليسار الصهيوني على عاتقه بكل قواه.

وكما يجب أن ننتبه إلى أنه ليس بالإمكان اليوم الخروج بتعريف واحد شامل لليسار، وأنه أصبح أمرًا ملتبسًا، ولم يعد من السهل الاتفاق على المعايير الأساسية التي يمكن من خلالها تحديد إن كان هذا الحزب أو التنظيم يساريًا أم لا، وأن كلمة يسار اليوم باتت قريبة من كلمة معارضة، حتى لو كانت تلك المعارضة يمينية متجذرة، ورّبما يأتي ذلك الخلط بسبب وسائل الإعلام أحيانًا أو لتعقد الحالة أحيانًا أخرى، وفيما يتعلق باليسار الإسرائيلي تحديدًا فإنه لم يصل إلى سيطرة البروليتاريا (طبقة العمال) الفعلية على وسائل الإنتاج، والتي هي إحدى أهم أهداف الاشتراكية على المستويين النظري والعملي.

 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

أشكال الجنس والزواج عند العرب.. الغريزة تحت الوصاية

تاريخ مشتبك من أشكال الزواج والعلاقات الجنسية وتحوُّلاتها عند العرب، في الجاهلية وبعد الإسلام، وصولًا إلى العصر الحديث

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

لقد تقاسموا العالم.. أغنية حزينة عن ماما أفريكا

تاريخ إفريقيا في العصر الحديث هو تاريخ نهب ثرواتها، يرصد هذا المقال مأساة إفريقيا منذ عهد جيوش الاستعمار إلى عهد الشركات العملاقة

5

من الأنقاض إلى الخوارزميات.. سوريا تعيد بناء ذاتها رقميًا

تمثل البيانات الضخمة فرصة، إذا واتتها الظروف التقنية واللوجستية المناسبة، لإنجاز كثير من المهام الكبرى في مرحلة إعادة إعمار سوريا، وإزالة آثار عقد ونصف من الحرب والشتات

اقرأ/ي أيضًا

تتقاطع صور الحريم التي صوّرها الفنّانون المستشرقون مع خطابات التحرير المعاصرة

من الحريم إلى خطاب الإنقاذ.. تشريح الاستشراق الجنسي

انطلق الاستشراق الجنسي مع الحركة الرومانسية، وتجلّى في لوحات المستشرقين التي رسمت جسد المرأة الشرقية كرمز للفتنة والخضوع، ثم تحوّل التخيل إلى أداة استعمارية، عبر خطاب "إنقاذ المرأة المسلمة"

إسراء عرفات

ليبيا
ليبيا

حقوق الإنسان في ليبيا.. سنوات الإفلات من العقاب وجرائم بلا محاسبة

من سجون طرابلس السرية إلى مقابر ترهونة الجماعية، ومن مراكز احتجاز المهاجرين، نسجت ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، واحدة من أكثر سرديات العنف والإفلات من العقاب قتامة في العالم المعاصر

خالد الورتاني

اليمن

الخاص والمشترك في تجارب وأحوال الأمم

تنْبع الأخطاء المعرفية وما ينجرّ عنها من مخاطر ومفاسد عامة عن وضع ظواهر وحوادث مختلفة بالنوع والزمان والمكان في لائحة تفسيرية واحدة والتعامل معها معرفيًا وكأنها الشيء نفسه وجودًا وعدما، كمًّا وكيفا.

محمد العلائي

الاستبداد

تحولات نظام الاستبداد في المجال العربي

من طريف سجالات الصراع بين عبد الناصر والإخوان أنّه كان يتهمهم بالعمالة لبريطانيا، في حين كانوا يصرّون على اعتباره رجل الولايات المتحدة

زهير إسماعيل

الكرامة الحمصي

محمد قويض.. الكرامة في ملعب الدكتاتورية

قدّم محمد قويض أبو شاكر نموذجًا مناقضا لما واظبت السلطة على ترويجه وشكّل تفنيدًا صريحا لسرديتها وتهديدًا لسلامة مفهومها حول السلم الأهلي

حيان الغربي