هدم مقابر القاهرة

من البانثيون إلى القاهرة: كيف يندثر تاريخ المدينة تحت أسنان الجرافات؟

4 ديسمبر 2024

أصبحت أيام المصريين مليئةً بكلمات الرثاء، ودموعهم تطلب الإذن بالانهمار حزنًا على ما تتعرض له القاهرة، بتاريخها الممتد على آلاف السنين، من هدم ومحو لإرثها الثقافي والحضاري والعمراني. ففي كل يومٍ جديد، تمتد أيادي الجرافات إلى ما تبقى من معالم تنطق بعظمة الماضي، لتُسقط جدرانًا شهدت على حكايات الأجداد، وتطوي صفحات من تاريخ لا يتكرر.

المدينة التي لطالما كانت ملاذًا للذاكرة الإنسانية، تتحول الآن إلى مساحات مُفرّغة تمامًا من هويتها، تُبدّلُ فيها القباب بالخرسانة، والأضرحة بالمواقف، ليجد المصري نفسه واقفًاو بعجز، أمام مشهد يتآكل فيه الزمن، تاركًا في قلبه جرحًا لا يندمل، وفي روحه شعورًا مريرًا بالفقد.

"هنا القاهرة"، كلمتان يحفظهما كل عربي عن ظهر قلب. فبمجرد ذكر هذه الجملة تتبادر إلى الأذهان عظمة المدينة، التي حملت بين أركانها عبق التاريخ وزخم الحضارة. القاهرة ليست مجرد مكان، بل هي ذاكرة للأمة، وعنوان للثقافة والفن، حيث اجتمعت الأصوات العظيمة من أهل الفن والأدب، وصدحت حكايات نجيب محفوظ لتروي أزقتها وحواريها. لكن، ما أصعب الحديث عن القاهرة اليوم، وهي تعاني هدم ماضيها أمام أعين أهلها، وتفقد شيئًا فشيئًا روحها التي جعلتها عاصمةً لا تُشبه سواها.

 

جبانات القاهرة، ماض يحمل الفن بين جدرانه

حظي الموت بمكانة خاصة لدى المصريين القدماء، فقد جسدت الآثار الفرعونية القديمة ومقابر الملوك والنبلاء اهتمامًا فريدًا بحياة ما بعد الموت، حيث زُيّنت جدران المعابد برسوم تحكي عن الخلود في العالم الآخر.

ومع دخول الإسلام إلى مصر عام 641 ميلادي، اندمجت تقاليد المصريين مع العمارة الإسلامية التي أضفت طابعها الخاص على المقابر، بدءًا من جبال المقطم المحيطة بالفسطاط، أول عاصمة عربية لمصر، التي أصبحت وقفًا لدفن المسلمين. وعلى الرغم من تطوّر المدن وتبدّل ملامحها، على مر العصور، إلا أن المقابر - أو "القرافة" أو "الجبانة" - كما يسميها المصريون، ظلت ركنًا ثابتًا في نسيجها العمراني.

تقول الدكتورة جليلة القاضي أستاذة التخطيط العمراني، في حديثها عن جبانات القاهرة "أن الأرض تكتسب قيمتها بمن يُدفنُ فيها، هذا هو شرف الأرض وهذا ما يعطي معنى لتراب الوطن، وهو ما ندافع عنه. أي رفات أجدادنا التي تراكمت عبر آلاف السنين على هذه الأرض الطيبة، وهو هذا التراب الذي يوحدنا ويعطي لانتماءنا معنى".

وترى أيضًا أن جبانات القاهرة تمثل امتدادًا لثقافة المصريين عبر العصور، فهي أشبه بوادي ملوك العصر الحديث، حيث تضم تصميمات فريدة من المشربيات والأبواب وغيرهما، وتحكي شواهدها قصص حياة وإنجازات مدفونين فيها، كما تفعل نقوش المقابر والمعابد الفرعونية.

كما أن هذه الجبانات ليست مجرد مدافن، بل تراث يمتد عمره على 1400 عام بدأ مع الفسطاط، وهي مواقع تحمل قيمة تاريخية وروحية عميقة، ارتبطت بمرويات عن "غِراس الجنة"، ومعترف بها من اليونسكو. ورغم ذلك، تتعرض للإهمال والهدم مدفوعةً بمصالح مادية تسعى لاستغلال قيمتها السوقية العالية، مما يشكل اعتداءً على إرث لا يُقدر بثمن.

ولا يمكن هنا تجاهل شواهد المقابر التي تحمل، بخطوط زاهية، تاريخ حياة صاحبها ويمكن توثيق عصور بأكملها انطلاقًا منها، ذلك أنها تُسجّل أسماء الشخصيات المدفونة وألقابها وبعض إنجازاتها، مما يجعلها وثائق حية تعكس التطور الاجتماعي والثقافي لكل عصر. هذه الشواهد ليست مجرد أحجار منقوشة، بل نوافذ تتيح معرفة قصص الأفراد ومكانتهم، مما يُكسب هذه الجبانات قيمة تاريخية استثنائية لا تعوّض.

وتعد شواهد مقابر القاهرة أيضًا لوحات فنية شديدة الثراء تحمل نقوشًا بخطوط متنوعة تعكس تطور الخط العربي عبر العصور، من الخط النبطي الذي شكل الأساس للخطوط العربية، إلى الخط الكوفي الجاف والمزخرف، مرورًا بخط النسخ السلس وخط الثلث الفريد. 

لكل خط طابعه الخاص الذي يبرز شخصية الخطاط ومهارته. تفنن الفنانون في تطويع المادة الخام، مثل الرخام والحجر، لتتحول إلى أعمال فنية خالدة. دراسة تلك الخطوط تكشف عن تطور اللغة والخطوط العربية وتوثق مراحل تاريخية مهمة، كما تمنحنا معلومات عن الخطاطين وأساليبهم الفنية، مما يجعلها تراثًا تاريخيًا وفنيًا فريدًا.

 

كيف يحمل المبني التاريخ

كيف تتحول الحجارة إلى شاهد حي على الزمن؟ وكيف يمكن لمبنى أن يُخلّد اسمًا ليظل مترددًا عبر ألسنة الأجيال بعد مئات السنين؟ تجيب الصور المتداولة لضريح حليم باشا، تلك التحفة المعمارية التي أُزيلت مؤخرًا، وأثارت في نفوس المصريين صدمة عميقة، على هذه التساؤلات. فالهدم لم يمحُ الحجر فقط، بل استحضر ذكريات "نام شاذ قادين"، إحدى زوجات محمد علي باشا ووالدة الأمير محمد عبد الحليم، الابن الثاني لمحمد علي. هذا الضريح لم يكن مجرد بناء عابر، بل مستقرًا لرفات ثلاثة من أفراد الأسرة العلوية: "نام شاذ قادين"، الأميرة كريمة، وحفيدها عباس حليم.

الضريح، بحد ذاته، كان تحفة معمارية نادرة، تمزج بين سحر العمارة المملوكية برونق تصميمها وجلالها، والفن العثماني الذي يعكس تأثير الأسرة العلوية على تاريخ مصر. زخارفه الإسلامية المتقنة تحكي قصة العمارة في أبهى صورها، وكأنها تجسد حوارًا خالدًا مع الزمن ليبقى ذكر أصحابها حيًا في سجل التاريخ. ولا أقول هذا لتقديس الأسرة العلوية أو تمجيدها، بل احترامًا لقداسة التاريخ ذاته، بكل ما يحمله من مبانٍ توثق صفحات من الصلاح أو الفساد لأي حقبة مضت.

 

من البانثيون في فرنسا إلى الإمام الشافعي في القاهرة

بحكم دراستي في جامعة السوربون بباريس، أمر يوميًا على مبنى "البانثيون". وكلما مررت عليه أتذكر الأشخاص المدفونين في هذه المقبرة العظيمة، وتنتابني في الوقت نفسه مشاعر الحزن لما يحدث في مقابر القاهرة التاريخية، فيبدأ عقلي مباشرةً في عقد مقارنات بين ما تحظى به مقبرة "البانثيون" من قداسة في حياة الفرنسيين، بل وحتى السياح الذين يمرون على باريس، وينتظرون في صفوف للدخول ومشاهدة قبور الشخصيات التاريخية التي أثرت في السياسية والفن والأدب والثقافة الفرنسية بشكل عام؛ وبين حال مقابر القاهرة في يومنا الحالي، وأثناء كتابتي لهذه الكلمات.

تبدأ المقارنة بالشخصيات المدفونة في "البانثيون"؛ فلاسفة عصر التنوير، ووجهاء الإمبراطورية، والكتّاب، والعلماء. أتذكر الفلاسفة والأدباء مثل فولتير، وروسو، وفيكتور هيجو، وأثره في الأدب الفرنسي وانحيازه للفقراء. كما أتذكر ماري كوري، وما قدمته من علوم فيزيائية وكيميائية.

في المقابل، أتذكر أدباء وعلماء وفقهاء وفنانين العالم العربي، الذين استقرت أجسادهم في مقابر القاهرة، فتعود الذاكرة إلى أيام طه حسين، وحارات نجيب محفوظ، وأبيات أحمد شوقي، ومعارك أحمد عرابي، وقاضي القضاة العز بن عبدالسلام، ومقدمة ابن خلدون. جميع هؤلاء، وتاريخهم العريق، تحتضنهم مقابر القاهرة.

وعلى العكس من مقابر القاهرة، تنعكس أهمية وقداسة مقبرة "البانثيون" في كل زاوية من زواياها، محتفظةً بمكانتها السامية رغم تغير الإدارات وتعاقبت الحكومات، مما جعلها أحد أعظم متاحف باريس، وأيقونة خالدة في قلب التاريخ. وفي المقابل، يتلاشى هذا التقدير في القاهرة، حيث تُقدم الحكومة المصرية على محو معالم الفن المعماري الفريد، وتدمير إرث تاريخي كامل تحمله جدران مقابرها، تاركةً وراءها فراغًا ينطق بالأسى، في موضع كان يومًا يعج بأصوات العراقة وحكايات الزمن.

 

إشكالية إزالة جبانات القاهرة

تكمن إشكالية هدم المقابر التاريخية، أو الجبانات كما يسميها المصريون، في عدة جوانب. أولًا، إن إزالة هذه الجبانات، بما تحتويه من فنون معمارية وزخارف إسلامية وآثار نادرة، ليس مجرد عملية هدم، بل هي بمثابة إعلان حرب على الهوية، وتجريد الأجيال القادمة من حقها في التواصل مع جذورها.

وثانيًا، أنه من المثير للسخرية والحزن في آنٍ واحد أن نعلم بأن الهدف الذي يُروَّج له لتبرير إزالة مقابر القاهرة أو جباناتها، كما يرد على ألسنة المسؤولين المصريين، شق محاور مرورية جديدة لتيسير حركة السيارات أو كراجات داخل العاصمة. ورغم سطحية هذا التبرير، إلا أنه يكشف جوهر السياسات العامة للحكومة المصرية، التي تبدو وكأنها تضحّي بالماضي والتاريخ لصالح حلول عاجلة، تُعالج مشكلات راهنة دون أدنى اهتمام بالنتائج البعيدة المدى.

ثالثًا، تجاهل تصريحات واستياء أهل الاختصاص، عدا عن عدم مشورتهم منذ اللحظة الأولى، الأمر الذي يعبّر بوضوح عن افتقار الحكومة المصرية إلى أية استراتيجيات واضحة للتنمية العمرانية، إذ إن إحدى ركائز هذه التنمية هي المشاركة المجتمعية واحترام حق الأفراد في تقرير مصيرهم، إضافةً إلى الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص.

على سبيل المثال، ناشدت الدكتورة جليلة القاضي، أستاذة التخطيط العمراني بجامعة السوربون، الحكومة المصرية للتوقف عن هدم المناطق الأثرية بسرعة، وصرّحت مرارًا وتكرارًا بأن جبانات القاهرة هي تراث يحميها القانون.

وكذلك فعلت سهير زكي حواس، أستاذة التخطيط في جامعة القاهرة والمختصة بالمناطق الأثرية والتراثية، التي رفضت وأبدت استيائها مما يحدث في مقابر القاهرة، مشددةً على القيمة الرمزية لمدافن المبدعين التاريخيين المصريين، وأنها حتى لو لم تكن أثرًا فإن لها قيمة رمزية لا يمكن إهمالها.

وفي مقال بعنوان "الجبانات، وقائع موت معلن"، كتب الباحث المصري في تاريخ القاهرة، حسن حافظ، أن الحكومة الحالية تصدّرت قائمة أكبر المتعدين على جبانات القاهرة في التاريخ. فقد بدأت معاول الهدم في عام 2020 بمقابر المجاورين والغفير في الخط الملاصق لطريق صلاح سالم لإنشاء محور الفردوس. ثم تمت الإطاحة بمجموعة من المقابر في مواجهة ضريح الليث بن سعد لإقامة كوبري متحف الحضارة. وهناك خطة حكومية لإزالة 2760 مقبرة بهدف إنشاء مجموعة من الطرق والكباري. وأشار حافظ إلى أن أعمال الهدم هذه محطة بارزة في التاريخ لنهاية جبانات القاهرة التاريخية.

إلى جانب ذلك، تمتلك مصر جهازًا رسميًا يُعرف بجهاز التنسيق الحضاري، وهو هيئة حكومية من المفترض أن تضم خبراء مختصين في التعامل مع المناطق التراثية ويتولى الإشراف على أي أعمال تطوير لهذه المناطق. ومع ذلك، من اللافت أننا لم نسمع عن أي قرارات صادرة عن هذا الجهاز منذ بدء العمليات الحالية، ولم يُستشر في أي من هذه الإجراءات.

وبدلًا من ذلك، تصدرت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المشهد، وهي جهة يُفترض أن يقتصر دورها على المنشآت العسكرية. لكن هذا الأمر ليس مفاجئًا، فقد أشار الدكتور سمير غريب، الرئيس الأسبق لجهاز التنسيق الحضاري، في كتابه "معارك العمران"، إلى فصل كامل يتناول القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية بحق المناطق التراثية دون الرجوع إلى الجهاز.

رابعًا، تجاهل الحكومة المصرية لمواقف الشعب بشكل صارخ. فمنذ بدء عمليات الهدم هذه، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والأسى من المصريين على هذا التراث الذي تُزيله الحكومة بأيديها. إضافةً إلى ذلك، تمثل هذه العمليات انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى في نظر المصريين. فمقابر القاهرة التاريخية لا تقتصر على احتواء رفات الشخصيات التاريخية فقط، بل تضم أيضًا رفات العديد من العائلات المصرية. ومع ذلك، تلقت هذه العائلات إنذارات من الحكومة تطالبها بنقل جثامين ذويها إلى مناطق أخرى، مما يضاعف الشعور بالصدمة والأسى والعجز.

 

ختامًا

المقابر، بجدرانها المزخرفة وشواهدها المنقوشة، تظل شواهد صامتة على عظمة مصر وتنوعها الثقافي والديني. إنها أماكن تمتزج فيها مشاعر الحزن بالتقدير، حيث تتقاطع القيم الروحية مع الإبداع الفني لتشكل معالم استثنائية لا يمكن استبدالها. ومع ذلك، يبدو أن الزمن الذي حافظ على هذه الكنوز لم يستطع أن يحميها من معاول الهدم، ولا أن يحفظ جدرانها من قرارات تحركها المصالح الآنية.

وبين تقاعس المسؤولين عن حماية هذا التراث، وغياب أي رؤية متوازنة تحترم الماضي دون التضحية بالمستقبل، تضيع ملامح القاهرة شيئًا فشيئًا. ويبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان هذا الطريق الذي تسلكه الحكومة يمثل بدايةً لعصرٍ جديد، أم فصلًا حزينًا في قصة مدينةٍ تُركت تبحث عن روحها التي ضاعت بين قرارات غير مبالية وذاكرة تنادي بلا مجيب.

أمام هذا المشهد المؤلم، يقف المصريون، ومعهم محبو التراث حول العالم، في حالة من الصدمة والأسى، متسائلين عن جدوى تلك المشاريع العمرانية التي تُنفذ على حساب تاريخ لا يمكن تعويضه. هذه المشاريع التي تُبرر بتسهيل حركة المرور أو تعزيز البنية التحتية، قد تكون مجرد غطاءٍ لإزالة جذور تمتد عميقًا في هوية الشعب المصري وذاكرته الجمعية.

 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

الاستعمار وخرافة العِرقْ.. الجذور الخفية للإبادة الجماعية في رواندا

تعود جذور الإبادة الجماعية في رواندا إلى حقبة الاستعمار الأوروبي، وسياساته العنصرية التي فرّقت بين الروانديين على أساس العرق الذي سعى الألمان والبلجيكيون لإثبات وجوده

2

12 يومًا هزّت العالم.. كيف سقط النظام في سوريا؟

سقط الأسد بأيدي السوريين الذين وصمهم وحاربهم وشرّدهم، ولم يكن السقوط مجرد نهاية طاغية، بل فتح مرحلة تاريخية جديدة لسوريا وشعبها، وتتويجًا لنضال عصيب

3

الإرث المرابطي في الذاكرة الموريتانية.. جدل التاريخ والهوية

تركت الحركة المرابطية إسهامات واضحة على الكثير من المظاهر الثقافية والاجتماعية والمجالية للتاريخ الموريتاني المعاصر

4

بين ناس الغيوان والألتراس.. فلسطين في وجدان الأغنية المغربية

على اختلاف ألوانها ولغاتها، خصصت الأغنية المغربية مساحة واسعة للقضية الفلسطينية تعكس مدى اهتمام المغاربة بها وتضامنهم معها

5

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

اقرأ/ي أيضًا

adb-aldktatwryt

أدب الدكتاتوريات.. هل الطغاة متشابهون في كل مكان؟

تعكس "روايات الدكتاتورية في أمريكا اللاتينية" استبداد السلطة وتأثيرها المدمر على المجتمعات، وتعرض تشابهات عديدة مع طغاة العالم العربي

يونس أوعلي

طلائع
طلائع طلائع

حزب البعث وأدلجة الطفولة في سوريا

عبر أدوات مثل الأنشطة المدرسية، الأغاني، وتكرار الشعارات، نجح النظام في تحويل العملية التعليمية إلى وسيلة لتدجين الأطفال وإخضاعهم نفسيًا وفكريًا

إسراء عرفات

سجن صيدنايا

سجون الأسد: ضرورة فهم ما يفوق "حيونة الإنسان"

تبقى سجون نظام عائلة الأسد، وعلى رأسها سجن صيدنايا، أكثر رموز حقبتهم رهبةً وقوة لما جسدته من وحشية تتجاوز حدود الخيال

حسن زايد

تمثال حافظ الأسد في شوارع حماة

12 يومًا هزّت العالم.. كيف سقط النظام في سوريا؟

سقط الأسد بأيدي السوريين الذين وصمهم وحاربهم وشرّدهم، ولم يكن السقوط مجرد نهاية طاغية، بل فتح مرحلة تاريخية جديدة لسوريا وشعبها، وتتويجًا لنضال عصيب

فريق التحرير

جبل قاسيون

جدلية الصمت في تركة الاستبداد السوري

يقودنا الفهم العميق لآليات السلطة إلى معرفة الكيفية التي حوّلت بها تلك السلطة الصمت إلى استراتيجية للبقاء، لكن في المقابل تقودنا تلك العملية إلى معرفة طرق المقاومة الخفية التي قد تنبع من هذا الصمت نفسه

رامز صلاح

المزيد من الكاتب

إبراهيم عز الدين

باحث عمراني مصري

من قمة المناخ إلى ركام غزة: أين العدالة البيئية؟

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مثال صارخ على تجاهل مؤتمرات المناخ دور الحروب في تفاقم الكوارث البيئية