عن الرسائل

عن الرسائل والبريد.. يا خسارة ما كتبنا

26 مايو 2025

في تسعينيات القرن الماضي تقريبًا، نصحني صديق كان من هواة المراسلة في الصحف والمجلات بفتح صندوق بريد. كان منبهرًا وهو يتحدث عن ذلك الصندوق المعدني المليء بالمفاجآت. في البداية، فتحت الصندوق من أجل المراسلة فقط. جمعت عناوين بطريقة عشوائية من ركن المراسلة في مطبوعات مختلفة، وبدأت في إرسال رسائل أعربت فيها عن رغبتي في التواصل، عرّفت فيها بنفسي، وهواياتي، والمدن التي أحب السفر إليها، وغيرها من تلك الأحلام.

وإذ بصندوق بريدي يستقبل العشرات من الرسائل من دول مختلفة. أحببت جدًا تلك الحالة، وتحولت الكلمات إلى مكالمات هاتفية من أجل المزيد من التعارف. لا أزال حتى هذه اللحظة أحتفظ ببعض الرسائل، ولم يحدث أن قرأتها مجددًا كلما صادفتها، لكنها تظل شاهدة على مرحلة مهمة في حياتي. كانت تلك الرسائل تحوي صورًا فوتوغرافية، وبطاقات معايدة، وبطاقات لأماكن سياحية، وحديثًا عن الأكلات الشعبية التي تميز بعض البلدان.

كنا نتبادل كتابة أفكارنا ورؤانا عن الحياة والأحلام، وعدد أفراد أسرنا، وماذا يدرسون، وهواياتنا، التي تمثلت غالبًا في المطالعة والسفر والسباحة. الرسائل تفتح أبوابًا واسعة على حقب تاريخية مختلفة. ولعل كتاب "مكتوب في التاريخ: خطابات غيرت العالم"، الصادر عام 2019 للمؤرخ البريطاني سايمون سيباغ مونتيفيوري، يجسّد هذا المعنى.

يضم الكتاب 107 رسائل خطية كتبها فنانون وسياسيون مثل: فريدا كاهلو، نابليون بونابرت، أدولف هتلر، ومايكل أنجلو، وبيكاسو، نيكيتا خروتشوف، وجون كنيدي، وجاكلين كنيدي. تخبرنا رسائلهم عن حياتهم، ومشاريعهم الفنية والسياسية والعسكرية، وعن هزائمهم وأفراحهم، والحب في حياتهم.

هل يختفي البريد التقليدي؟

يبدو أن التحولات الرقمية لا مفر منها، لكن اختفاء البريد الورقي بالكامل أمر غير محتمل في المستقبل القريب. إذ يحتفل العالم في يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بـ"اليوم العالمي للبريد"، وهو اليوم الذي أُعلن عنه خلال مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عُقد في طوكيو عام 1969. ولعل أول سؤال يتبادر إلى الذهن في يومنا هذا هو: هل ما زال هناك من يكتب الرسائل ويرسلها عبر البريد التقليدي؟

قبل سنوات، كنا نتابع تصريحات لخبراء في عالم الصحافة والإعلام عن "موت الصحافة الورقية". فقد أشار الكاتب الأميركي فيليب ماير، في كتابه "النهاية الحتمية للإعلام الورقي"، إلى أن آخر مطبوعة ورقية سترى النور في عام 2043. لكن هل سيحدث ذلك فعلًا؟ خاصةً أن المسألة لا تختلف كثيرًا عن المنافسة بين الراديو والتلفزيون، فكلاهما ما يزال قائمًا، ولكل منهما جمهوره الذي يدافع عنه بشراسة.

صوت الرسالة الورقية

بعد التخلي عن ركن المراسلة والهواة، بدأت أتلقى كتبًا من شعراء وروائيين، وكانت مدة وصول هذه الكتب طويلة. وبما أن صندوق بريدي يقع بالقرب من مقر عملي، كنت أطلّ عليه بشكل شبه يومي من خلال الفتحة الشفافة في الصندوق المعدني، وتغمرني السعادة كلما لمحت شيئًا في داخله. غير أن هذه السعادة كانت تتلاشى حين أجد فيه فقط ورقة لتجديد خدمة الاشتراك.

وفي أثناء الحرب في بنغازي عام 2014، أصبح من الصعب عليّ الوصول إلى صندوق بريدي بعد أن أُغلقت المنطقة بالسواتر. كما أنني فقدت مفتاح الصندوق، ولم أُجدّد الاشتراك، ولا أعرف ما آل إليه مصيره حتى الآن.

وعن حميمية الرسائل الورقية، كتبت الباحثة سينثيا أوزيك في مجلة "HARPERS MAGAZINE" مقالة بعنوان "أصوات من مكتب الرسائل الميتة"، ترجمة عبد السلام الغرياني. وهي مرثية مؤثرة لفن كتابة الرسائل الذي يوشك على الانقراض، حيث تعبر الكاتبة عن حزنها العميق على فقدان تلك اللحظات الساحرة التي كانت ترافق كتابة الرسائل وتلقيها. ففي عالمنا الرقمي السريع، تشعر أوزيك بالحنين إلى الكلمات المكتوبة بخط اليد، والتي كانت تحمل في طياتها لمسة شخصية عميقة، وكأنها قطعة من روح كاتبها.

وتؤمن أوزيك بافتقاد الرسائل النصية، بقيودها التقنية وسرعتها الزائدة، إلى القدرة على التعبير عن الأفكار والمعاني بعمق ودقة كما تفعل الرسالة المكتوبة بخط اليد، إذ إن الفورية التي تميز الوسائل الرقمية غالبًا ما تؤدي إلى سوء الفهم وتبسيط المعاني، مما يُضعف صدق المشاعر وعمقها. فن التعبير عن المشاعر بصدق وعمق. وتتساءل أوزيك في مقالتها: هل يمكن للرومانسية الحقيقية أن تزدهر في ظل هذا التبسيط الرقمي، أم أنها ستذوب كالسكر في الماء؟

تدعو هذه المقالة إلى زمن كانت فيه للكتابة سحرها الخاص، وتذكّرنا بقيمة الرسائل التي كانت تحمل في طياتها قصصًا ومشاعر لا تستطيع الرسائل النصية التعبير عنها. كما تدفعنا إلى التأمل في الثمن الذي ندفعه مقابل هذا التطور التكنولوجي المتسارع.

كما تزخر بأمثلة ومواقف وطرائف تسلط الضوء على جوانب متعددة من فن كتابة الرسائل، بدءًا من تأثيرها النفسي على الفرد، وصولًا إلى دورها في تشكيل الثقافات والحضارات. كما تناقش التحديات التي تواجه هذا الفن في عصرنا الرقمي، وسبل إحيائه والحفاظ على قيمته.

الروح المثالية

في حديثها عن المراسلات الأدبية، قالت الروائية الأمريكية إليزابيث هاردويك إن: "أهم ما في الرسائل هو أنها مفيدة كوسيلة للتعبير عن النفس العليا المثالية، ولا توجد طريقة أخرى من طرق التواصل تضاهيها في تحقيق هذا الغرض. ففي المحادثات تمثل تلك الأعين المثيرة للقلق التي تتطلع إليك، وتلك الشفاه المتأهبة للتصحيح حتى قبل أن تبدأ الحديث، رادعًا قويًا لعدم الواقعية، بل للأمل".

في المقابل، تحدث خالد بن غشير ـ وهو مؤسس "رابطة عشاق اللون الأخضر للمراسلات الدولية" خلال الفترة ما بين 2004 و2009 ـ عن علاقته ببريد المراسلة، والتي بدأت في التسعينيات عبر البرامج الإذاعية المحلية والقنوات المسموعة راديو "مونتي كارلو"، و"بي بي سي"، و"فرنسا الدولية"، والصين، وكوريا.

قال بن غشير: "في هذه القنوات، كانت هناك فقرات مخصصة لهواة المراسلة والتعارف. ومحليًا، كان لإذاعة بنغازي المحلية دور بارز في ربط جسور التواصل بين الأصدقاء، إلى جانب نوادي المراسلة المحلية والعربية. في تلك الفترة، كانت للمراسلة البريدية نكهتها الخاصة، على عكس البريد الإلكتروني اليوم، رغم سرعته في إيصال الرسائل".

وأضاف: "في الرسالة الورقية، تشعر بمدى الجهد المبذول في كتابة السطور وزخرفتها. أتمنى عودة خدمات البريد، حتى ولو استغرقت الرسائل وقتًا طويلًا قبل أن تصلني".

ساعي بريد ليبيا

يقول الباحث في التاريخ الليبي، حسين المزداوي، إنه: "قبل شبكة الإنترنت، كانت علاقتنا بالعالم الخارجي، وحتى بين المدن الليبية المختلفة، تعتمد على الرسائل الورقية التي كنا نتبادل من خلالها تفاصيل حياتنا من هموم وأفراح. وكان ساعي البريد هو المسؤول عن توصيل هذه الأفراح والأحزان. في ستينيات القرن الماضي، كان في كل قرية ليبية ساعي بريد يجوب بدراجته الأحياء، ويطرق الأبواب في مدينة طرابلس، حاملًا مفاجآت مثل مجلة "هنا لندن"، أو صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".

ويضيف: "من المواقف الظريفة في أدب المراسلات، وأنا شاهد على ذلك، أن أحد الأصدقاء كان في شبابه يراسل شابة لبنانية في أوائل السبعينيات، وهو اليوم رجل مسن، أعطاني تلك المراسلات للاحتفاظ بها لأنه كان يخشى أن تقع في أيدي أبنائه أو أحفاده فيعبثوا بها أو يسخروا منه، قائلين: (بوي يراسل في مرأة شامية). مع أنها رسائل عادية جدًا، لكنها تنضح بذلك العشق الجميل، وتصف ما كان يجري في بلدانهم من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية".

وتابع: "أذكر أيضًا أن هناك إعلامي ليبي كان يحتفظ بمراسلات مع مي زيادة، لكن أبناؤه رفضوا نشر تلك الرسائل رغم محاولاتي العديدة لإقناعهم، رغم ما تحمله من أحاديث غنية حول الأدب والفن. على عكس ذلك، نُشرت رسائل مي زيادة مع طه حسين، وعباس العقاد، بينما حُرمنا نحن من متعة قراءة تلك الرسائل التي كانت تحمل الكثير من العواطف الإنسانية النبيلة. للأسف، الكتّاب في ليبيا لم يهتموا بنشر رسائلهم مع غيرهم من المبدعين. وأنا شخصيًا حاولت كثيرًا مع الكاتب الراحل علي مصطفى المصراتي نشر مراسلاته المهمة مع العديد من الشخصيات العربية في مجالات متعددة".

رسائل الرقاص

كما تحدث المزداوي عن طريقة إرسال الرسائل في القرن التاسع عشر، أي قبل دخول الطباعة، حين كان البريد يرسل مع شخص يسمى "الرقّاص"، هو ساعي بريد يقطع مثلًا مسافة مئة كيلومتر ليسلّم الرسالة إلى الشخص التالي، وهكذا حتى تصل إلى صاحبها. وكانت مدة وصول الرسالة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام وأحيانًا أقل. واللافت أن رسائل الرقّاص كانت تصل قبل الرسائل المرسلة عن طريق القوافل.

ويضيف: "كان الأمن في ليبيا يسيطر بشكل كبير على الخدمات البريدية، ويطّلع على الرسائل قبل أن تصل إلى أصحابها، خاصةً الطرود. أتذكر أنه في نهاية عام 2000، وعند مغادرتي الكويت، دفعت مبلغًا ماليًا مقابل خدمة إرسال مجلة العربي إلى ليبيا لمدة عامين، لكن لم يصلني أي عدد من المجلة، رغم أنها كانت تُباع في المكتبات الليبية. وعندما راسلت المجلة للاستفسار، اكتشفت أنها كانت تُرسل بانتظام، لكن بسبب الحس الأمني وسيطرة المخابرات، كانت المجلات تتأخر قبل وضعها في الصندوق البريدي".

وتابع: "من الطرائف البريدية أن رسالة من مدينة الكفرة الليبية وصلتني بعد سبعة أشهر، في حين أن رسالة من لندن كانت تصل في أربعة أيام. وأعتقد أن الأمن كان يحتفظ بنسخة من الرسائل الخارجية، ولهذا كانت تُعامل بسرعة أكبر".

ويختم قائلًا: "صحيح أن الرسالة الإلكترونية أسرع في الوصول، لكنها طغت على الرسائل المكتوبة بخط اليد، ومعها ضاع جزء من كياننا. فالرسالة الإلكترونية قد تضيع بضغطة زر، أو بسبب إغلاق البريد الإلكتروني، أو حذف الحساب على مواقع التواصل الاجتماعي. وربما قريبًا تُقرصن حياتنا كلها".

فوق الظرف مختوم بدمعة أحبابي

لا تخلو كلمات الأغاني من انتظار رسالة ورقية تعبّر عن المحبة والعتاب، فقد غنت فيروز:

كتبنا وما كتبنا

ويا خسارة ما كتبنا

كتبنا مية مكتوب

ولهلا ما جاوبنا".

وغنت ذكرى:

وصلني جواب اليوم رد لجوابي

فوق الظرف مختوم بدمعة أحبابي

جايب نبأ مرحولهم يرحل وينزل

قاري اللي في عقولهم في اللوم يغزل".

وقدمت الفنانة رجاء عبده أغنية تقول فيها

البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي

وعيوني لما بكوا دابت مناديلي

روح يا قمر والنبي ع الحلو مسّي لي

أبعت مراسيل، واكتب جوابات/ واستنا

وأقول لو غاب اتنين، راح ييجي تلات

والصبر يطول". 

كما قالت الفنانة دلال الشمالي: 

يا موظف البريد

ابعتلي برقية

برقية لحبيبي الغالي

القاسي عليا".

من الكتابة الورقية إلى الرقمية

وفي السينما، قُدمت أيضًا أفلام تدور أحداثها حول الرسائل، منها فيلم "لديك بريد" من بطولة توم هانكس وميغ رايان. يروي الفيلم قصة حب تنشأ عبر الإنترنت بين بائعي كتب في مدينة نيويورك "كاثلين"، المثقفة صاحبة المكتبة الصغيرة، و"جو"، الذي يملك سلسلة ضخمة من محلات الكتب. يعرف الاثنان بعضهما في الواقع، لكنهما لا يدركان أنهما الشخصان نفسيهما اللذان يتحدثان معًا خلف شاشة الحاسوب كل ليلة.

وفي الرواية، كان لصندوق البريد حديث آخر؛ ففي رواية "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" للروائي غابرييل غارسيا ماركيز، يعيش رجل عسكري برتبة كولونيل، براتب تقاعدي زهيد، مع زوجته في كوخ صغير. ومنذ أن انتهت الحرب في بلاده، لم يفعل شيئًا سوى الانتظار. يذهب كل يوم إلى مكتب البريد على أمل أن يجد رسالة تُنبئه بوصول مستحقاته التقاعدية. ويظل الكولونيل المتقاعد ملازمًا لمكتب البريد، منتظرًا رسالة لن تصله أبدًا.

ويعد كتاب "رسائل إلى ميلينا"، الذي يتضمن رسائل فرانز كافكا إلى حبيبته ميلينا، من أشهر نماذج أدب الرسائل في القرن العشرين. كتب كافكا هذه الرسائل وهو على حافة الموت، مصابًا بمرض السل الرئوي، وذلك في الفترة من 1920 إلى 1923. تحكي هذه الرسائل عن الأزمات النفسية والاجتماعية والعاطفية التي عاشها كافكا، عندما أحب ميلينا حبًا يكاد يكون مستحيلًا.

ما الفرق بين المراسلات الأدبية المكتوبة بخط اليد وتلك المرسلة عبر البريد الالكتروني؟

في كتاب "أثر الطائر في الهواء"، الذي يضم مراسلات أدبية بين كاتبين ليبيين هما سالم العوكلي وعاشور الطويبي، وجدا في كتابة تلك الرسائل رفقةً تُخفف ما يشعران به تجاه وطنهما. عاشور كان يكتب من مدينة تروندهايم النرويجية البعيدة، بينما كان سالم يكتب من قرية كرسا الليبية. هذه المراسلات الأدبية التي تم تبادلها عبر البريد الإلكتروني وجُمعت في كتاب، تؤكد أن الأدب استفاد من تطور وسائل التواصل الحديثة.

في سياق الحديث عن الرسائل وأهميتها، نذكر أن بعض الرسائل بيعت في مزادات علنية، مثل رسالة للموسيقار النمساوي موزارت، بيعت مقابل 440 ألف يورو عبر الإنترنت، وتعود إلى عام 1783. وقيل إن الرسالة تحتوي على رباعيات موزارت الشهيرة "هايدن". 

كما بيعت الرسائل الغرامية لنجمة هوليوود الراحلة، إليزابيث تايلور، بـ47 ألف دولار، وهي 66 رسالة كتبتها عام 1949، إلى حبيبها الأول ويليام باولي، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وكأن الخط في هذه الرسائل الورقية يعكس طريقة تفكير أصحابها ونظرتهم للحياة.

ليست رسائلنا الورقية مجرد مراسلات بين أشخاص، بل تؤرخ لفترات زمنية من حياتنا، بما تتضمنه من أحداث ومواقف ومناقشات مرتبطة بتلك الفترة، وربما يمكنها أن تكون شكلًا من أشكال الرواية الشعبية للتاريخ.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

أشكال الجنس والزواج عند العرب.. الغريزة تحت الوصاية

تاريخ مشتبك من أشكال الزواج والعلاقات الجنسية وتحوُّلاتها عند العرب، في الجاهلية وبعد الإسلام، وصولًا إلى العصر الحديث

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

لقد تقاسموا العالم.. أغنية حزينة عن ماما أفريكا

تاريخ إفريقيا في العصر الحديث هو تاريخ نهب ثرواتها، يرصد هذا المقال مأساة إفريقيا منذ عهد جيوش الاستعمار إلى عهد الشركات العملاقة

5

من الأنقاض إلى الخوارزميات.. سوريا تعيد بناء ذاتها رقميًا

تمثل البيانات الضخمة فرصة، إذا واتتها الظروف التقنية واللوجستية المناسبة، لإنجاز كثير من المهام الكبرى في مرحلة إعادة إعمار سوريا، وإزالة آثار عقد ونصف من الحرب والشتات

اقرأ/ي أيضًا

تتقاطع صور الحريم التي صوّرها الفنّانون المستشرقون مع خطابات التحرير المعاصرة

من الحريم إلى خطاب الإنقاذ.. تشريح الاستشراق الجنسي

انطلق الاستشراق الجنسي مع الحركة الرومانسية، وتجلّى في لوحات المستشرقين التي رسمت جسد المرأة الشرقية كرمز للفتنة والخضوع، ثم تحوّل التخيل إلى أداة استعمارية، عبر خطاب "إنقاذ المرأة المسلمة"

إسراء عرفات

ليبيا
ليبيا

حقوق الإنسان في ليبيا.. سنوات الإفلات من العقاب وجرائم بلا محاسبة

من سجون طرابلس السرية إلى مقابر ترهونة الجماعية، ومن مراكز احتجاز المهاجرين، نسجت ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، واحدة من أكثر سرديات العنف والإفلات من العقاب قتامة في العالم المعاصر

خالد الورتاني

اليمن

الخاص والمشترك في تجارب وأحوال الأمم

تنْبع الأخطاء المعرفية وما ينجرّ عنها من مخاطر ومفاسد عامة عن وضع ظواهر وحوادث مختلفة بالنوع والزمان والمكان في لائحة تفسيرية واحدة والتعامل معها معرفيًا وكأنها الشيء نفسه وجودًا وعدما، كمًّا وكيفا.

محمد العلائي

الاستبداد

تحولات نظام الاستبداد في المجال العربي

من طريف سجالات الصراع بين عبد الناصر والإخوان أنّه كان يتهمهم بالعمالة لبريطانيا، في حين كانوا يصرّون على اعتباره رجل الولايات المتحدة

زهير إسماعيل

الكرامة الحمصي

محمد قويض.. الكرامة في ملعب الدكتاتورية

قدّم محمد قويض أبو شاكر نموذجًا مناقضا لما واظبت السلطة على ترويجه وشكّل تفنيدًا صريحا لسرديتها وتهديدًا لسلامة مفهومها حول السلم الأهلي

حيان الغربي

المزيد من الكاتب

خلود الفلاح

شاعرة وصحافية ليبية

"الميني" و"القرواطة" في ليبيا.. علامات قمع الجسد

لعبت السياسة والتحولات الاجتماعية دورًا بارزًا في تطور ملابس المرأة الليبية، ففي حين ساهم تفاعلها مع جاليات من ثقافات مختلفة في التخلي التدريجي عن الملابس التقليدية، شهدت حقبة القذافي عودة الملابس المحافظة إلى الواجهة مرة أخرى

الفنانة الشعبية في ليبيا.. صانعةُ بهجةٍ مرفوضة

تُحاصر الفنانة الشعبية في ليبيا بالرفض والنظرة الدونية رغم إسهامها الكبير في تشكيل ملامح الأغنية الشعبية الليبية وتطويرها