ضريح صلاح الدين الأيوبي في دمشق

عن الحرب الدينية المسكوت عنها.. الجنرال في ضريح السلطان

4 يونيو 2025
  • أين يرقد؟
  • خلف الزّيتونة.

يوجّهني الشيّخ الثّمانينيّ بدقّة. خطواتي متثاقلة. وصلتُ إلى وجهتي. لحظة من الارتباك. الضّريح مغلق. تتقدّم حارسة المكان لتطلب منّي الانتظار، حتّى تستعيد المفتاح من الإدارة. تعود سريعا. تُلاحظ ارتباكي. ألاحظ ذلك.

  • أنت تُقضّين معظم وقتك هنا. أمّا أنا فقادم أحمل سنوات عمري كلّها، تشكّلت خلالها في مُخيّلتي تمثّلات آسرة للشّخصيّة.

تبتسم ثمّ تفتح الباب، وتتركني في خلوة. أنا أخيرًا في حضرة صلاح الدّين الأيّوبيّ. بمفردنا. بمحاذاة الجدار اليساري للجامع الأمويّ، بدمشق القديمة، لا أحد تقريبًا يتجوّل صباحًا بالمكان. كان صباحًا ثقيلًا. الأخبار مزعجة حدّ الإحباط. ثمّة مجنون بالبيت الأبيض يُلوّح بتحويل قطاع غزّة إلى منطقة منتجعات وحكومة صهيونيّة تُعمل أداة إبادتها فيما تبقّى من المكان والسكّان. ينطلق حوار داخليّ، سؤاله الأساسيّ: كم من "حاكم عكّا" في المنطقة؟ 

صوت بغيض ينبعث في المكان ليقطع الصّمت الرّبّاني المحيط بي:

  • استيقظ يا صلاح الدّين! لقد عُدنا! حفيد غودفروى دي بويون أمامك. فأين هم أحفادك؟

عرفتُ من لغته الفرنسيّة أنّه سيّئ الذّكر، الجنرال هنري غورو. أو قد يكون مساعده، الجنرال ماريانو غوابيه، فالفرنسيّون أنفسهم لم يحسموا أمرهم في هذا الخلاف التّاريخيّ. لكن، ما أكّدته معظم رواياتهم هو أنّ قائدا عسكريّا فرنسيّا دخل الضّريح، فعلا، قبل أكثر من 100 عام، بُعيْد احتلال دمشق، ليُلقيَ جملته الوضيعة تلك. 

لم يحسم الفرنسيّون أمرهم في ذلك الخلاف، لكنّهم حسموا - كما معظم النّخب الغربيّة - في أنّ منطقتنا لم تمرّ بصراع إلّا وأقحمت فيه الدّين، الإسلاميّ، تحديدا. لكن، يُسمح لغورو أو غوابيه باستدعاء الخطاب الصّليبيّ في أقصى درجات تطرّفه، بما يتضمّنه من تشدّد دينيّ وعنف وتحريض على الَصّدام بين الحضارات بقوّة السّلاح وبنيّة الاستيطان، في لحظة مؤسِّسة للاستعمار الفرنسيّ لسوريا.

سبق إلى ذلك كثيرون. فهذا الجنرال إدموند ألنبي يدخل القدس، في شتاء عام 1917، راجلًا، قبل أن يتوقّف ويقول: "الآن انتهت الحروب الصّليبيّة"! 

في العقل الغربيّ، لم تنته الحروب الصّليبيّة. حتّى جورج بوش الابن استخدم العبارة ذاتها، غداة الحادي عشر من سبتمبر 2001، في حربه على "الإرهاب"، الّتي اتّضح لاحقًا أنّها كانت حربًا على المنطقة. لم يفهم بوش وأسلافه وأخلافه تلك المنطقة. فهي العصيّة عن الفهم، ولا تزال مختلفة ومتنوّعة، رغم كلّ ما مرّت به من مآسٍ ومحن. يمتزج فيها صوت الأذان بدقّات أجراس الكنائس. منطقة ترفض الخضوع. تنهار، حينا، وتنهض من جديد، حينا آخر. ولا بأس لو زُرع فيها كيان يُلبّي الحاجيات الامبرياليّة ويستوعب الرّغبات الدّينيّة الكامنة في المجتمع. 

ذكر لي المؤرّخ ياكوف رابكين، وقد ذاع صيته، بداية تسعينيّات القرن الماضي بتأصيله للجذور البروتسانتيّة للحركة الصّهيونيّة، أنّه لا يمكن الخلط بين ديانة وعقيدة سياسيّة تقوم أساسًا على الكراهية والاستعلاء والقتل. وأعاد مُحدّثي الكرّة، قبل أشهر قليلة، في كتاب بديع بعنوان "إسرائيل وفلسطين: رفض الاستعمار الصّهيونيّ باسم اليهوديّة". 

كثيرون هم الّذين يتبنّون هذه الفكرة الشّيطانيّة، من وجهة نظر الصّهيونيّة ومريديها من المسيحيّين الإنجيليّين، تحديدًا. فالثّنائيّ الفرنسيّ، إيستير بن باسا وجون كريستوف أتياس، حذّرا، في مقال هامّ بصحيفة "لو موند" الفرنسيّة، في السّادس عشر من أيار/مايو 2025، من أنّ "الصّمت حيال المجازر الّتي تُرتكب في غزّة هو خيانة لليهوديّة".

لكنّ أصوات رابكين وبن باسا وأتياس وغيرهم كثير تبقى من الأصوات المُهمّشة بل والمُلاحَقة، بل ويصفها ستيف بانون، المستشارُ السّابق للرّئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، بأنّها "أكبر خطر يتهدّد إسرائيل". 

"حماية الأقلّيّات"

ولا يخلو خلط الدّين بالاستعمار من إصرار على الاستفزاز. فالدّين أساسا إحساس، يعلو الشّعور به، تارة، ويخفت، تارة أخرى. لكنّ الأمر يفترض الحدّ الأدنى من الاحترام، وهو سلوك لا تعرفه القوى الاستعماريّة، بل يصبح ذريعة للقمع وأداة للإذلال والإهانة. 

ففي ربيع عام 1930، اندلعت في تونس موجة من الإضرابات والتّظاهرات، احتجاجًا على تنظيم السّلطات الاستعماريّة الفرنسيّة المؤتمر الأفخارستيّ بقرطاج، المركزِ المسيحيّ القديم وأحد مسارح الحملة الصّليبيّة الثّامنة، حيث قضى قائدها لويس التّاسع.

مثّل المؤتمر صدمة حقيقيّة لمجتمع لم يكن حديث عهد بالتنوّع الدّينيّ لكنّه شعر بالاستفزاز من السّلطات الاستعماريّة. وقادت فرنسا حملات تبشيريّة واسعة في مستعمراتها العربيّة ووظّفت ما كانت تصفه بـ"مصالح الأقلّيات الدّينيّة" لتعزيز نفوذها في المنطقة.  

وهو الوتر الّذي حاول البريطانيّون اللّعب عليه، في مصر، منذ ثورة 1919. لكنّ القمّص سرجيوس قاد حملة مناهضة لتلك المناورات، وهو الّذي يُنسَب له قول: "إن كان بقاء الإنجليز في مصر بحجّة حماية الأقباط فليمت كلّ الأقباط ليعيش كلّ المسلمين أحرارًا". 

وبَنت فرنسا سرديّتها في لبنان، منذ منتصف القرن التّاسع عشر، على الأساس ذاته بل ولجأت للتّضليل والمغالطة. فأقنعت قطاعًا لا يُستهان به من الموارنة بأنّ هناك رسالة تاريخيّة تعهّد فيها لويس التّاسع بـ"حماية مسيحيّي الشّرق"، وهي الوثيقة الّتي شكّك فيها عشرات المؤرّخين الفرنسيّين. ومن اللّافت أنّ زعيمة أقصى اليمين، مارين لوبين، زارت بيروت، عشيّة انتخابات الرّئاسة الفرنسيّة لعام 2017 لتخطب ودّ اللّبنانيّين، فصرّحت لصحيفة "لو ريان لو جور" بأنّها "ستؤكّد خلال زيارتها الدّور الأساسيّ لفرنسا لحماية مسيحيّي الشّرق لأنّه دور تاريخيّ لا يمكن التخلّي عنه". ولم تتفطّن لوبين إلى أنّها تخلّت بالفعل عن علمانيّتها، أو هي حقيقة تجربة العلمانيّة الفرنسيّة، حين تستثني كلّ شيء، حين يتعلّق الأمر بالمصلحة. ولوبين نفسها، وبمنطق الغاية تُبرّر الوسيلة، طارت إلى القاهرة، في مايو 2015، لتلتقي بشيخ الأزهر، بحثًا عن تخفيف حدّة تصريحاتها الإسلاموفوبيّة، وهي القائلة إنّ هناك محاولات لأسلمة أوروبّا. ولم يكن المشهد السّرياليّ في بيروت ليكتمل إلّا بعشاء مع ناخبين لبنانيّين يحملون الجنسيّة الفرنسيّة، إذ تدخّل أحد الحاضرين ليتوجّه للوبين ويُذكّرها برسالة لويس التّاسع المزعومة.

الإسلام ... أداة للدّعاية

ولم يكن غريبا أن يتحدّث المؤرّخ الألمانيّ الشّهير، ألكسندر شولش، عن "حملة صليبيّة سلميّة"، في إشارة للاختراق الغربيّ للمجتمعات العربيّة، انطلاقا من القرن التّاسع عشر. فقد كان الّتّغلغل الفرنسيّ والبريطانيّ بالغًا، تارة عبر السفارات، وتارة عبر الإرساليّات الدّينيّة. ولئن تعرّضت كتابات شولش للنّقد اللّاذع، بتعلّة أنّها كانت موغلة في انتقاد خصوم ألمانيا، عشيّة اندلاع الحرب العالميّة الأولى، فإنّ المؤرّخ نفسه لم يُخف نيّته تقويض السّرديّات الّتي برّرت طويلا للامبرياليّة الأوروبيّة. وأقول تعلّة لأنّ شولش تطرّق في أكثر من موضع في كتاباته الغزيرة للامبراطوريّة الألمانيّة وكيفيّة تعاملها من المنطقة العربيّة. 

وأعتقد جازمًا أنّ الجزء الثّاني من كتابه الأهمّ Palestine in Transformation – 1856 – 1882 لا يزال صالحًا إلى اليوم، بعد نحو أربعين عاما من وفاة كاتبه، إذ فكّك فيه الجذور الدّينيّة لاستعمار فلسطين بعناية بالغة. وكتب شولش يقول عن ذلك الجزء إنّه "يعرض الطّريقة الّتي فرضت بها أوروبّا الصّراع الفلسطينيّ على الشّرق الأدنى خلال القرن العشرين".

وسعت فرنسا وبريطانيا إلى توظيف الطّرق الصّوفيّة لإلهاء الجماهير عن قضيّة التّحرّر من الاستعمار وضرب قدرة التّيّارات الإسلاميّة النّاشئة على التّنظّم وتشكيل رأي عامّ مقاوم بمقتل. لكنّ معظم المحاولات باءت بالفشل، خاصّة في الجزائر، حيث لعب الأمير عبد القادر، سليل الطّريقة القادريّة، دورًا محوريًّا في قيادة مقاومة شعبيّة شرسة ضدّ الاستعمار الفرنسيّ.

ولم يكن الألمان أنفسهم بمعزل عن تلك الحركيّة الدّينيّة الّتي بلغت أوجها بالمنطقة العربيّة، بداية القرن العشرين، وإن بشكل مختلف. فمع تحالف الامبرطوريّة الألمانيّة مع نظيرتها العثمانيّة، ذاع صيت عالم الآثار الألماني، ماكس فون أوبنهايم، كأحد المنظّرين للجهاد. وترجمت الباحثة التّونسيّة، إيمان حجّي، وثيقة هامّة لفون أوبنهايم إلى الفرنسيّة وحقّقت فيها، لتنتهي إلى أنّ إعادة إحياء مفهوم الجهاد، على لسان الرّحّالة الألمانيّ، كان يهدف أساسا إلى قلب الطّاولة على البريطانيّين، وتحريض المسلمين على قتالهم في الشّام وشبه الجزيرة العربيّة. وهو ما ردّت عليه لندن بعقدها تحالفات لم تأخذ بعين الاعتبار التّوازنات القبليّة فحسب، بل حسبت للعامل الدّينيّ ألف حساب، فاقتربت من العائلة الهاشميّة، في مرحلة أولى، ثمّ مع آل سعود، في مرحلة ثانية. 

ومن المفارقات أنّ ماكس فون أوبنهايم غيّر استراتيجيّته، خلال الحرب العالميّة الثّانية، مع تراجع الشّعور الدّيني، أمام تعاظم دور الجماعات القوميّة الّتي بدأت تتشكّل في المنطقة. وهو ما أوضحته إيمان حجّي، في كتاب ثان، يستند إلى وثيقة أخرى لفون أوبنهايم، جاء بعنوان "الرّايخ والإسلام". وليس سرًّا أنّ الحاجّ أمين الحسيني، مفتي القدس، قد تحالف، خلال الحرب العالميّة الثّانيّة، مع ألمانيا النّازيّة. لكن، على عكس ما تثيره أوساط داعمة للصّهيونيّة، فإنّ الرّجل كانت تُحرّكه في الأساس قضيّة التّحرّر الوطنيّ، وإن بشكل ساذج، تحت يافطة "عدوّ عدوّي صديقي"، فطالب الألمان، منذ عام 1939، بضرورة الاعتراف باستقلال مصر والعراق واليمن وبحقّ بقيّة الدّول العربيّة الخاضعة للاستعمار في التّحرّك، ناهيك عن التّخلّي عن فكرة إقامة وطن قوميّ يهودّي على أرض فلسطين.    

طوفان "العماليق"

وفي أعقاب "طوفان الأقصى"، لم يتوان السّاسة الغربيّون في التّعبير عن دعمهم لإسرائيل على أساس دينيّ. فعضو الكونغرس الأمريكيّ، ليندسي غراهام، قالها صراحة: "نحن في حرب دينيّة. أنا مع إسرائيل. قوموا بكلّ ما يتوجّب عليكم القيام به للدّفاع عن أنفسكم. قوموا بتسوية المكان". 

ولدعم جنود جيش الاحتلال، توجّه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إليهم في رسالة استخدم فيها مقولة "اذكر ما فعله بك عماليق"، المُقْتبَسة من سفر التّثنية، بعد وصفه الفلسطينيّين بـ"أبناء الظّلام" والإسرائيليّين بـ"أبناء النور". كما استعار "نبوءة إشعياء"، في إشارة وصفتها العالمة في الأديان، آن ماري بيلتييه، بـ"المبتذلة".

وللحظة ما، اعتبر نتنياهو نفسه مبعوثًا من السّماء لتخليص الشّعب اليهوديّ، تماما مثلما فعل سلفه، مناحيم بيغين، حين كتب لقادة تنظيمات إرهابيّة أشرفت على مجزرة دير ياسين، في أبريل 1948، يقول: "يا إلهي! يا إلهي! لقد اخترتنا لنحقّق هذا الغزو"! 

ومن المفارقات أنّ معظم وسائل الإعلام ومراكز البحث الغربيّة تُذكّر، في كلّ حرب إسرائيليّة على قطاع غزّة، بميثاق حماس الصّادر في آب/ أغسطس 1988، الّذي يحثّ على "ربط قضيّة فلسطين في أذهان الأجيال المُسلِمة على أنّها قضيّة دينيّة، مع إغفال المراجعات الّتي أجرتها الحركة، عام 2017، المقرّة بأنّ "الصّراع مع المشروع الصّهيونيّ ليس صراعًا مع اليهود بسبب ديانتهم وحماس لا تخوض صراعًا ضدّ اليهود لكونهم يهودًا، وإنَّما تخوض صراعًا ضدّ الصّهاينة المحتّلين المعتدين، بينما قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهوديّة في الصّراع، ووصف كيانهم الغاصب بها".

اقتل ثمّ اقتل ثمّ اقتل باسم الدّين! 

وذهبت معظم الحكومات الغربيّة، وفي مقدّمتها الإدارة الأمريكيّة الحالية، إلى توسيع تعريف معاداة السّاميّة، إلى درجة أنّ ياكوف رابكين أسرّ لي بأنّ "هؤلاء يختارون من هو اليهوديّ". وهو ما حصل بالفعل، وفي مشهد سرياليّ، حين قال الرّئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، إنّ كبير الديّمقراطيّين في مجلس الشّيوخ، تشاك شومر، "اعتاد أن يكون يهوديًّا لكنّه لم يعد يهوديًّا الآن"، في إشارة إلى انتقاد السّيناتور لإسرائيل. 

ولا تولي الدّول والجماعات الدّاعمة للصّهيونيّة أيّ اهتمام للتّأصيل الدّينيّ للقتل، رغم أنّ الأحداث أثبتت تنفيذ بنود كُتب ومؤلّفات أضفت قُدسيّة على عمليّات الّتقتيل التّي يشنّها جيش الاحتلال ضدّ الفلسطينيّين. ولعلّ المثال الأكثر وحشيّة يتمثّل في كتاب "شريعة الملك" للحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسيف اليتسيور. هذا النصّ القروسطيّ، بالمعنى البشع للكلمة، أجاز قتل الجميع، دون استثناء، عملا بمقولة إنّ "أفضل الأغيار في فترة الحرب هو الميّت"، بما في ذلك الأطفال، فينقل الكاتبان عن الرّابي دافيد بن يوسف القمحي، قوله: فليقتلوهم وهذا ذنب آبائهم. ومن حقّكم أن تخشوا أن يصير الأبناء مثل آبائهم أشرارًا. وبحسب ذلك، عليكم بقتلهم حتّى لا ينهضوا فيرثوا الأرض". وهو ما يحصل بالفعل في حرب الإبادة في قطاع غزّة. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيليّة توجيه تهم التّحريض للحاخمين، عام 2015، بعد ثلاث سنوات من صدور قرار مماثل للنّائب العامّ.

 وفي مشهد سرياليّ آخر يعود إلى عام 2019، لوّح السّفير الإسرائيليّ لدى الأمم المتّحدة، داني دانون، بالتّوراة، وهو يقول: "لقد أعطى الله الأرض لشعب إسرائيل وهذا هو دليل حقّنا في هذه الأرض". 

وتُجرّم حكومات غربيّة عدّة شعار "من البحر إلى النّهر" حين يرد على لسان فلسطينيّ أو ناشط داعم للحقّ الفلسطينيّ، لكنّها تُجيزه حين يُطلقه إسرائيليّ أو أيّ شخص آخر داعم للصّهيونيّة. لكنّ الشّعار الأوّل يستند للقانون والحقّ في الأرض التّاريخيّة لفلسطين، فيما يقوم الشّعار الثّاني على قراءة تأويليّة للتّوراة. 

صوت الجنرال هنري غورو. أو مساعده، الجنرال ماريانو غوابيه، في حضرة صلاح الدّين مقيت، تماما مثل آلة الدّعاية الغربيّة الّتي تُحيط بنا والسّاسة الّذين وجدوا في الدّين وقودًا لكلّ الجرائم الّتي ارتكبوها في المنطقة وما زالوا. 

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

أشكال الجنس والزواج عند العرب.. الغريزة تحت الوصاية

تاريخ مشتبك من أشكال الزواج والعلاقات الجنسية وتحوُّلاتها عند العرب، في الجاهلية وبعد الإسلام، وصولًا إلى العصر الحديث

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

لقد تقاسموا العالم.. أغنية حزينة عن ماما أفريكا

تاريخ إفريقيا في العصر الحديث هو تاريخ نهب ثرواتها، يرصد هذا المقال مأساة إفريقيا منذ عهد جيوش الاستعمار إلى عهد الشركات العملاقة

5

من الأنقاض إلى الخوارزميات.. سوريا تعيد بناء ذاتها رقميًا

تمثل البيانات الضخمة فرصة، إذا واتتها الظروف التقنية واللوجستية المناسبة، لإنجاز كثير من المهام الكبرى في مرحلة إعادة إعمار سوريا، وإزالة آثار عقد ونصف من الحرب والشتات

اقرأ/ي أيضًا

تتقاطع صور الحريم التي صوّرها الفنّانون المستشرقون مع خطابات التحرير المعاصرة

من الحريم إلى خطاب الإنقاذ.. تشريح الاستشراق الجنسي

انطلق الاستشراق الجنسي مع الحركة الرومانسية، وتجلّى في لوحات المستشرقين التي رسمت جسد المرأة الشرقية كرمز للفتنة والخضوع، ثم تحوّل التخيل إلى أداة استعمارية، عبر خطاب "إنقاذ المرأة المسلمة"

إسراء عرفات

ليبيا
ليبيا

حقوق الإنسان في ليبيا.. سنوات الإفلات من العقاب وجرائم بلا محاسبة

من سجون طرابلس السرية إلى مقابر ترهونة الجماعية، ومن مراكز احتجاز المهاجرين، نسجت ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، واحدة من أكثر سرديات العنف والإفلات من العقاب قتامة في العالم المعاصر

خالد الورتاني

اليمن

الخاص والمشترك في تجارب وأحوال الأمم

تنْبع الأخطاء المعرفية وما ينجرّ عنها من مخاطر ومفاسد عامة عن وضع ظواهر وحوادث مختلفة بالنوع والزمان والمكان في لائحة تفسيرية واحدة والتعامل معها معرفيًا وكأنها الشيء نفسه وجودًا وعدما، كمًّا وكيفا.

محمد العلائي

الاستبداد

تحولات نظام الاستبداد في المجال العربي

من طريف سجالات الصراع بين عبد الناصر والإخوان أنّه كان يتهمهم بالعمالة لبريطانيا، في حين كانوا يصرّون على اعتباره رجل الولايات المتحدة

زهير إسماعيل

الكرامة الحمصي

محمد قويض.. الكرامة في ملعب الدكتاتورية

قدّم محمد قويض أبو شاكر نموذجًا مناقضا لما واظبت السلطة على ترويجه وشكّل تفنيدًا صريحا لسرديتها وتهديدًا لسلامة مفهومها حول السلم الأهلي

حيان الغربي