سجون الأسد

"سوريا الأسد" واللغة العاجزة

17 ديسمبر 2024

ترك السوريون، ومن بعدهم العرب ثم العالم أجمع، أخبار معارك التحرير وتفاصيل هروب بشار الأسد لمتابعة أخبار تحرير المعتقلين من السجون. انزاحت العيون والقلوب تتابع لحظات مشوبة بالذهول والرعب، المختلط بفرح حذر، خلال تحطيم أقفال الزنازين وفتح السجون على امتداد "سوريا المتوحشة"، ليصبح أمر التحرير والسقوط الوشيك لزمرة الأسد وحقبته الدموية، شيئًا فشيئًا، أملًا ليس بخلاص سوريا كوطن وانحلال عقدة الكثير من الملفات والهواجس الإقليمية والدولية، بل عملية أسطورية لتحرير المعتقلين لا تشبه أي شيء قُرأ أو سُمع أو شُوهد.

ومع كل تقدم في مسار التحرير، أخذت تلك الأسطورة تتطابق مع الصور الفادحة للمعتقلين المحرَّرين. فما ظهر خلف أبواب الزنزانات المفتوحة، عزز اليقين بأن فعل التحرير هذا يحتاج إلى جبابرة وأساطير لإنجازه. هذا الفعل، على عظمته وما له من دلالات عادلة، لم تقابله غبطة من المحرَّرين تنعش قلب المحرِّرين. قليلةٌ كانت الوجوه الفرحة بالخلاص، كانت وجوهًا ذاهلة، خائفة، مرتبكة، لا تصدق أن زمن المعجزات يمكن أن يكون زمانها.

من خلف تلك الصفائح الحديدية محكمة الإغلاق، خرجت أرواح محطمة تعرج بها أجساد معطوبة، فاقدة لكل اتصال آدمي مع المحيط. نحن من كنا فرحين، أما هم، فلم يكن معظمهم بالأهلية العقلية اللازمة لاقتناص لحظة الفرح الكبير تلك. لم تنفد إلى مسامعهم صيحات المحرِّرين بأن جلادهم الأكبر قد سقط، وأن معذبيهم قد لاذوا بالفرار. بعضهم تمسك بحاجياته البسيطة بإلحاح، والبعض رفض الخروج، والغالبية ظنوا أنها مجرد ألاعيب نفسية لسوقهم صاغرين إلى حتفهم.

كل ردود الأفعال تلك، الرافضة والصامتة والذاهلة، تنبئنا بحجم العذاب المرير الذي مورس عليهم. لم يكن الأمر يحتاج أكثر من تمعن بسيط في ملامحهم، طبيعة انفعالاتهم، لكي نفهم ما الذي كان يجري خلف أبواب تلك السجون، وفي ممراتها الجحيمية. روت أجسادهم المضطربة، وعيونهم الفارغة من أي تعابير حية، وجوعهم المزمن، حكاية أكبر محفل للسادية في العصر الحديث.

كانوا هم أنفسهم، بأسمالهم، وغياب أسمائهم، بالأطفال الذين ولدوا تحت التعذيب، لأمهات متن تحت التعذيب؛ أدلة دامغة تسخر من كل وثيقة رسمية، ومن كل بصمات القتلة والجلادين. بفزع الأهالي الذين دفنوا أحباءهم منذ عقود في قبور رمزية، ليكتشفوا في يوم لا يشبهه يوم سوى في أدبيات القيامة، أن أحباءهم أحياء؛ نعرف أن هذه المنظومة المتوحشة لا تنكر الموت فقط، بل تنكر الحياة أيضًا. 

لقد أخبرتنا الجثامين الساخنة التي اكتُشفت عند إفراغ سجن صيدنايا المرعب، أن القتل والتعذيب هو وظيفة بدوام كامل. ففي الوقت الذي كانت فيه مدنٌ سورية كبرى تعود إلى قبضة المحرِّرين، ورغم الإرباك والتخبط في صفوف النظام وانقطاع التنسيق بين أوصاله؛ كانت معابد الوحشية تمارس طقوسها بكل بطئ وإخلاص، وكان رهبانها مصممون على تقديم القرابين لإلههم المخلوع. وعلى عكس ما يعتقد بأن هذه السجون معزولة ومنقطعة عن العالم الخارجي، فإن زمان هذا الفضاء الدموي يتصل بالعالم الخارجي ويقاس بشدة التعذيب أو بعدد المقتولين تحته.

هي فجوة زمنية تفتح داخل السجن على خارجه عبر ازدياد وتيرة القتل واشتداد التعذيب، ليصبح المعتقلون، بطريقة ما، جزءًا من الحدث الجاري خارج أسوار المعتقلات. هذه المزامنة غير مسبوقة في تاريخ الشموليات العسكرية والاستبدادية، بين الفضاء السالب للحرية وبين فضاء الحرية، ربما لم تحدث سوى في العهدة الأسدية. وقد جعلت هذه المزامنة المعتقلين جزءًا من أرض المعركة. وحدها معركة التحرير السورية احتاج إنجازها إلى مقاتلين في الميدان، ومعتقلين في السجون.

سجن صيدنايا
سوريون يتجمعون أمام سجن صيدنايا بحثًا عن ذويهم المعتقلين (Getty/ ميغازين)

ثمة زمنان يمكن وصفهما في المعتقلات السورية. يتمثل الزمن الأول بالانقطاع شبه التام عن العالم الخارجي، حيث تتمدد المجزرة اليومية ببطء شديد. إنه زمن استقرار الاستبداد الأسدي للأب والابن، مصاغ بروتين ثابت ومتمهل في سلب الكرامة وتحطيم العالم الداخلي للمعتقلين، وبمقدار ثابت ومحدد للقتل والموت تحت التعذيب.

أما الزمن الثاني، فقد مثلته الانتفاضة السورية الأولى وتصاعدها المتسارع وتحولها لثورة شعبية عارمة بكل المقاييس. هنا برزت الفجوة الزمنية بين فضاء المعتقل والفضاء الخارجي العام. ومن هذه الفجوة الزمنية، عَبَرَ القتلة، المنخرطون في المعارك، إلى المعتقلات لتحقيق ثأرهم الشخصي من المعتقلين، بسبب موت رفيق أو أخ أو قريب.

شهد الزمن الثاني انهيارًا لروتين اليوميات الثابت، ورفعًا للحدود المفروضة للقتل والقتل تحت التعذيب. لقد تحولت المعتقلات في هذا الزمن إلى ملهى يُمارَس فيه القتل بإباحية مطلقة، استباحة لكل ما هو إنساني. وفيه، صار الموت أشبه برقصة تعرٍ لتسلية جنود الأسد، لتعويضهم وتحقيق ثاراتهم الشخصية. إذن، هل بإمكاننا حقًا أن نقول إن هذه المعتقلات والسجون هي أمكنة؟ يستمد المكان اسمه "لغويًا" من وظيفته أو طبيعته، لكن لا السجن ولا الحبس، ولا حتى المعتقل، ينطبق على ما رأيناه.

هي أمكنة وأزمنة معًا. تحلل الزمان في هذه الأمكنة وتوقفت فاعليته بفعل فاعل، وأُطلِقت الأيادي الناهبة للأعمار والسالبة للكرامة لتقتل وتذل، بلا هدف أو غاية واضحة. الزمن في هذا المكان بلا أي وظيفة مفهومة، فهو ليس زمنًا لقضاء عقوبة كي يسمى سجنًا، ولا هو زمن استجواب لسحب اعترافات كي يسمى معتقلًا. إنه فقط مكان بلا زمانه يدوي فيه استخفاف عبثي بالأنفس والأرواح، ويُدحِرجُ المعتقلون فيه حجر "سيزيف" كل يوم إلى القمة، فينقلب عليهم ويقتلهم، ثم يعيدون الكرة بلا طائل.

ومع انتفاء فاعلية الزمن، يفقد المكان في المقابل صفته وطبيعته، ويصبح بلا ماهية لغوية. إنه اشتقاق تخييلي عن العدمية، العدم الذي يطفأ اللغة ويكمم التعبير، ولربما لاحظ كثر حالة التخبط والإرباك التي أصابت محطات التلفزة، ومراسليها من كل أنحاء العالم، وهم يجاهدون لتأطير مصطلح من شأنه أن يحرر وصفًا ما لهذه الأمكنة العدمية، لكن دون جدوى، إذ عجزت كل التسميات المألوفة، من سجن إلى معتقل إلى مراكز احتجاز، عن إيفاء الوحشية حق قدرها. لقد انتصر الخيال على اللغة في سياق الوحشية، واستطاعت مخيلة الأسدية الإجرامية أن تكبل اللغة وتكشف مواطن فقرها.

 

سَلبُ الحداد 

تتمدد سجون الأسد بطريقة شديدة التعقيد من الداخل إلى الخارج. فأساليب التعذيب النفسي لا تنتهي عند أسوار قلاع الموت المحصنة، بل تتمدد نحو الخارج لتطال ذوي المعتقلين، في شكل من أشكال العقاب الجماعي المستتر، وكأن كل معتقل، مهما صغر أو كبر موقعه في كل مدينة، مهيأ لابتلاع سكانها. حتى لو كانوا رمزيًا خارجه، فإنهم فعليًا داخله، يذوقون شتى أنواع العذاب النفسي الممنهج.

دأبت منظومة الأسد على استخدام التضليل وإخفاء المعلومات، وبث الرعب من مجرد احتمال الوقوع في قبضة عناصر الأمن، حتى عند السؤال عن شخص مفقود، بوصفها وسائل ناجعة لتحطيم الذات الجمعية السورية. وإن كانت الإحصائيات الأولية التي صدرت عن بعض المراصد الحقوقية قد قدرت أعداد المحرَّرين من معتقلات الأسد بنحو 300 ألف شخص، فإن العدد قد يناهز المليون إذا ما أخذنا في الاعتبار المفقودين والمقابر الجماعية، التي ما تزال أماكنها حتى الآن مجهولة.

كل معتقل له أهل: أب، أم، زوجة، حبيبة، أخت. قلة من هؤلاء يعلمون يقينًا مكان وجود المعتقل، لكن الحصول على هذه المعلومة الثمينة لم يأتِ بالمجان، فقد باع بعضهم بيوتهم ودفعوا رشىً ضخمة للضباط والعناصر للوصول إلى هذه المعلومة والتيقن منها. تكسب شبكة الأسد الإجرامية من العناد والإصرار مثلما تكسب من الاستسلام. ومثلما يدفع العنيدون أموالًا طائلة لبلوغ اليقين حول مكان معتقليهم، يدفع المستلمون الأموال للحصول على راحة وهمية، وليتسنى لهم دفن أحبتهم رمزيًا والمضي في الحياة. 

يزورون قبورًا فارغة، يستبدلون جثامين أولادهم بورقة ممهورة بختم دائرة الشؤون والأحوال المدنية، لكنهم يدركون في أعماقهم أنهم لم يبلغوا اليقين، فذلك اليقين مكلف، والجلاد السمسار لا يتهاون في تجارته.

ربما الآن صار بإمكاننا إعادة النظر في تلك الدلالات الفرعونية المتعجرفة التي وضعت الأسد بين مؤيديه في مصاف الآلهة. إنه ينزع من المكان زمانه، فيتلاشى المكان طبيعةً ووظيفة. ربما لم تُشبع الأسد وجلاديه فكرة إحلال أنفسهم محل القدر ليقرروا، في عتمة محافلهم السادية، من يعيش ومن يموت. ربما أراد أن يكسر حدود السلطة الدنيوية ليلامس حدود سلطة محظورة على البشر، ويتسلل إليها بسلطان التلاعب، ليقول في نفسه إنه يُحيي ويميت. بل ربما ظن، في أعماق عقله الباطن المعتل، أنه على كل شيء قدير. ولا أشك أنه وقف يومًا امام المرآة وهمس لنفسه "أنا ربكم الأعلى"!

يظهر مفهوم "سلب الحداد" كاقتراح لغوي اصطلاحي يحاول الإحاطة بكل جوانب العقاب الجماعي الذي تطال ذوي المعتقلين، لكنه يبدو محدودًا وغير كاف إذا ما وضع في سياق "الإتجار بالحداد". فاستئصال الحق في الحداد وجعله سلعة لها ثمن معلوم، يزيد وينقص وفق أهواء التاجر، يمثل نوعًا من الخسارات الغامضة: شراء عدم اليقين، والالتزام بالمعاناة إلى أجل غير مسمى.

إنها كلمة جديدة تُضاف إلى قاموس الشر. كلمة ربما لم تخطر حتى على بال أنتونين أرتو، رائد مسرح القسوة، الذي قام بثورة في المسرح لكنس سلطة اللغة، ومنح القسوة فرصة لاختراع مشاعر وكلمات جديدة. لكن هذه هي سلطة الأسد، سلطة القسوة الخالصة، التي كان يتمناها أرتو، سلطة ترقص وحيدة خارج التعابير وخارج اللغة. واليوم، رُفع الحظر عن هذا السلب، وصار بإمكان السوريين إما أن يملأوا القبور الرمزية بجثامين أصحابها الحقيقيين، أو أن ينالوا الراحة باستردادهم حق الحداد. 

 

الناجون: ذاكرة واستعصاء لغوي 

تطغى على الناجين من مسالخ الأسد البشرية حالة من الغضب المستتر. فبمجرد أن يبدأوا بسرد مشاهداتهم ومعاناتهم عما خبروه هناك، يُخيَّل إليك وأنت تستمع إليهم أنه غضب تولِّده الذاكرة المريرة، لكنه في الحقيقة اختبار غير مقصود لقدرتك كمستمع على مجاراة الأهوال المسرودة بتعاطف أو ردود فعل تناسب حجم تلك الأهوال. وإن لم تستطع إبداء رد فعل عميق وصادم يضيء قلب الناجي، إذ يشعر بأنه استطاع أن ينقل الصورة عبر الكلمة.

سيمتلكه غضب وضيق قد تظنه في البداية موجهًا نحوك، أو تحيله أحيانًا إلى اضطراب نفسي سببته تلك المعاناة المهولة، لكنه في الحقيقة غضب وضيق ناتج عن استعصاء اللغة، وشلل في القدرة على التعبير. فالصور شديدة الفداحة، واللغة تتقزم أمام ثقل السرد. 

يتصاعد الغضب والضيق لدى الناجين عندما يحدث ذلك التعارض المرهق بين الصورة الموحشة في الذهن، وبين اللغة العاجزة عن إيصالها كما هي بكل قسوتها وفداحتها. يجد الناجون أنفسهم يتخبطون في وحل المفردات المألوفة والعادية، فيشعرون بظلم إضافي من التجربة المرة أولًا، ثم من محدودية القدرة على سردها.

سجن صيدنايا
فرق الدفاع المدني تحفر بحثًا عن زنازين سرية في سجن صيدنايا (Getty/ ميغازين)

لا يمتلك كل الناجين تلك القدرة على معادلة صور الفداحة ووصفها لإحداث أثر التعاطف والتصديق. يشعر الناجي أن اللغة خائنة، وأن المستمع متصلب متشكك، وهذا سبب آخر يدفعه إلى التكور والصمت والشعور بالعزلة والغدر، وغياب التعاطف.

لقد أبكانا الراحل ميشيل كيلو، المعارض السوري البارز الذي خبر معتقلات النظام، حينما روى بكل ثقة وهدوء حكاية الطفل الصغير الذي ولد في سجن صيدنايا لأم معتقلة؛ الطفل الذي كلّفه الحارس بأن يروي له قصة، لكن الطفل لم يكن يفهم بديهيات الحياة في العالم الخارجي؛ لم يعرف ما الشجرة، ولا العصفور.

لم يبكِ ميشيل بينما يروي القصة، بل اختار أن يروي مشاهدته وتجربته هذه مستخدمًا البساطة في التعبير، وملتزمًا بحياد سردي خال من العاطفة، فنجح في أن ينقل صورة الوحشية بكل وضوح، وفتح لنا باب كل الزنزانات لكي نتخيل على ماذا يقوم ذلك العالم المخيف وكيف يسير. لقد استطاع بذلك الهدوء وتلك النبرة المؤمنة بالصميم بوحشية هذه المنظومة، أن ينقل الصورة بكل فداحتها، وأن يجعلها أكثر إيلامًا. 

لكن هناك ناجين آخرين تصرخ مفردات اللغة وأساليبها في داخلهم دون أن تستطيع مجاراة الصورة. روت لي ناجية من معتقلات الأسد، وأنا أصور الفيلم الوثائقي "قصص فوق التعذيب"؛ قصة اعتقالها وسوقها إلى مزرعة خاصة في حمص، كان عناصر النظام و"حزب الله" قد حولوها إلى معتقل مؤقت، أو مكان للتسلية بتعذيب واغتصاب المعتقلين والمعتقلات قبل تحويلهم إلى الفروع الأمنية والمعتقلات.

كانت توقف التصوير وتبدأ بالنحيب وتقول: "الكلمات تختنق في داخلي، ليس هذا ما أريد قوله، أريد للكلام أن يكون متناسبًا مع مستوى الفظائع التي عايشتها، لكنني عاجزة عن التعبير. الأمر ليس مجرد مكان احتجاز أو ضرب وتعنيف، هناك رائحة، أصوات. هناك خوف على الوجوه لا يمكن نقله ووصفه بالكلمات. كيف لي أن أصف لك وجه الفتاة الصغيرة التي لم تبلغ الحادية عشر عامًا التي ماتت من الاغتصاب، وكانت تتمسك بي، مقتنعةً أن باستطاعتي إقناعهم بأن يدعوها تذهب إلى البيت. ما حاجتنا إلى اللغة إن لم نستطع أن نعبر بها؟".

أدت مملكة الصمت الأسدية إلى سلب السوريين الكلام. فالآذان على الجدران، والاختزال في الكلام، وانتقاء العبارات بسبب انعدام الثقة بالمحيط، كلها إعاقات جماعية في التعبير. تلك الأسلحة المفاهيمية التي استخدمها نظام الأسد ضد الشعب السوري: تكريس الصمت لقتل اللغة، وسلب الحداد لإطالة عمر المعاناة والألم، ليس فقط بالنسبة للمعتقل، بل لذويه أيضًا. وما أكثر المعتقلين، وما أكثر ذويهم.

سوريا الأسد معتقل كبير، توزَّع فيه القسوة والعذاب والموت على الجميع بشتى الطرق. وربما كانت البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية أقل تلك الطرق تأثيرًا مقارنةً بتغلغل النظام الأسدي في العقول والأرواح، وانتزاع الرغبة في الحياة منها.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

فن التلاوة: مِن ماضٍ عريق إلى حاضر مليء بالأزمات

قراءة في رحلة فن التلاوة العريق من ماضٍ حافل بالقراء الكبار، إلى حاضر مليء بالأزمات

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

المتنبي مثقفًا: التوازن المستحيل بين الوعي والمصلحة

محاكمة لشعر المتنبي في ضوء المعايير الأخلاقية التي يُفترض أن ترسخها الثقافة.

5

للكتاب آباءٌ شتّى: عن سُلطة المُترجم وتشكُّلات النص

عن سُلطة المُترجم على النص وحدودها، وعلاقاتها مع الكاتب والناشر والقارئ

اقرأ/ي أيضًا

تتقاطع صور الحريم التي صوّرها الفنّانون المستشرقون مع خطابات التحرير المعاصرة

من الحريم إلى خطاب الإنقاذ.. تشريح الاستشراق الجنسي

انطلق الاستشراق الجنسي مع الحركة الرومانسية، وتجلّى في لوحات المستشرقين التي رسمت جسد المرأة الشرقية كرمز للفتنة والخضوع، ثم تحوّل التخيل إلى أداة استعمارية، عبر خطاب "إنقاذ المرأة المسلمة"

إسراء عرفات

ليبيا
ليبيا

حقوق الإنسان في ليبيا.. سنوات الإفلات من العقاب وجرائم بلا محاسبة

من سجون طرابلس السرية إلى مقابر ترهونة الجماعية، ومن مراكز احتجاز المهاجرين، نسجت ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، واحدة من أكثر سرديات العنف والإفلات من العقاب قتامة في العالم المعاصر

خالد الورتاني

اليمن

الخاص والمشترك في تجارب وأحوال الأمم

تنْبع الأخطاء المعرفية وما ينجرّ عنها من مخاطر ومفاسد عامة عن وضع ظواهر وحوادث مختلفة بالنوع والزمان والمكان في لائحة تفسيرية واحدة والتعامل معها معرفيًا وكأنها الشيء نفسه وجودًا وعدما، كمًّا وكيفا.

محمد العلائي

الاستبداد

تحولات نظام الاستبداد في المجال العربي

من طريف سجالات الصراع بين عبد الناصر والإخوان أنّه كان يتهمهم بالعمالة لبريطانيا، في حين كانوا يصرّون على اعتباره رجل الولايات المتحدة

زهير إسماعيل

الكرامة الحمصي

محمد قويض.. الكرامة في ملعب الدكتاتورية

قدّم محمد قويض أبو شاكر نموذجًا مناقضا لما واظبت السلطة على ترويجه وشكّل تفنيدًا صريحا لسرديتها وتهديدًا لسلامة مفهومها حول السلم الأهلي

حيان الغربي