جبل قاسيون

جدلية الصمت في تركة الاستبداد السوري

15 يناير 2025

الصمت، يا له من شيء غريبٍ، أليس كذلك؟ شيءٌ موجودٌ وغير موجودٍ في الوقت نفسه، شيء يمكن أن يكون سلاحًا أو درعًا، تعبيرًا أو إنكارًا، قيدًا أو تحرّرًا. شيء يلف سوريا اليوم، كشالٍ ثقيل على أكتافٍ مُجهدة في شتاء قارص، كصدًى يتردّد في أزقّةٍ مهجورة، كظلٍّ يلاحق كل من نجا من براثن نظامٍ استبدادي سقط رسميًا في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، نظامٌ كان يتقن لعبة الصمت، ويعرف كيف يحوّل الكلمات إلى أسلحة مدمرة، وكيف يحوّل الصمت إلى حائط يمنع أي محاولة للتمرد أو التغيير.

لكن هل يمكننا أن نختزل كل هذا الصمت في خانة واحدة، وأن نعتبره مجرد علامة على الذنب، أو الاستسلام، أو الموافقة الضّمنية على جرائم الماضي؟ هل يمكننا أن نتجاهل تلك الهمسات الخافتة التي كانت تتسرب من بين جدران الخوف، أو تلك النظرات الحائِرة التي كانت تعكس رفضًا مكتومًا، أو تلك الأفعال الصغيرة التي كانت تتحايل على الرقابة والقمع؟ هل يمكننا أن نمحو كل تلك الحيوات التي كانت تحاول أن تبقى على قيد الحياة في ظل ظروف لا إنسانية؟

هذا المقال ليس عن إجابات سهلة أو أحكام جاهزة. إنه عن تلك المنطقة الرمادية التي تقع بين الخوف والمسؤولية، بين الصمت والمقاومة، بين الماضي والمستقبل. إنه عن سوريا، التي تحاول أن تفهم نفسها الآن، وأن تعيد بناء ذاتها، وأن تصنع مستقبلًا أكثر عدالة وكرامة، في عالم يزداد تعقيدًا وتناقضًا. إنه عن أشباح الماضي التي لا تزال تطاردنا، وعن التحديات الجديدة التي تواجهنا، وعن تلك اللحظة الحاسمة التي يجب فيها أن نختار بين أن نكرّر أخطاء الماضي، أو أن نصنع تاريخًا جديدًا، تاريخًا يتجاوز الصمت، ويحتفي بالحرية، ويحترم الاختلاف. إنه، باختصار، محاولة لفهم هذا الصمت السوري، ليس كعلامة ضعف أو استسلام، بل كعلامة على تعقيد التجربة الإنسانية، وكدعوة إلى التفكير النقدي والمسؤول، وكنافذة نطلّ منها على نظامٍ دولي يزداد غموضًا وتحديًا، يتطلب الكثير من التساؤلات الصعبة، وحِفنة من اليقينيات الجاهزة.

ولكن، لنكن واقعيين، هذا الصمت ليس مجرد فراغ، إنه فراغ مليء بالمعاني، مليء بالذكريات، مليء بالصدمات، ومليء أيضًا بالرغبة الخفية في الحياة. إنه ليس صمتًا واحدًا، بل هو مجموعة من الأصوات المكتومة، ومجموعة من الحكايات التي لم تُروَ بعد، ومجموعة من التساؤلات التي لم تجد لها إجابات. إنه صمت يحمل في طياته الخوف والألم، ولكنه يحمل أيضًا في طياته الأمل والإمكانية، يحمل تلك الشرارة الخافتة التي ترفض أن تنطفئ، ذلك الإصرار العنيد على البقاء، على التحدي، على استعادة الكرامة، وأيضًا ألّا يُسمح للجلاد بالنجاة بفعلته.

لقد كان النظام في جوهره تجسيدًا للبيت الشعري: "أسـدٌ عليّ وفي الحروب نعامة ** ربْداء تجفل من صفير الصافر". فالشعب السوري، بكل أطيافه ومشاربه، يحمل على كاهله عبء أكثر من نصف قرن من عائلة ترأست النظام، ومن قبلها سلسلة من الانقلابات العسكرية. ليس الأمر مجرد تكلفة اقتصادية أو سياسية؛ إنه تركة استبداد ثقيل يمتد إلى أعمق طبقات النفس البشرية، حيث تترسب الآثار في صمتٍ مرير داخل كل نفس بشرية بسوريا، ولعل ما كُشِفَ بسجن صيدنايا مجرد لمحة بسيطة. وعلى الرغم من فتح مراكز الاحتجاز والإفراج عن آلاف المعتقلين في الأسابيع الأخيرة، لا يزال هناك ما لا يقل عن 112,414 شخصًا مختفين قسريًا على يد نظام الأسد، وفقًا لتقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 28 كانون الأول/ديسمبر 2024.

لذا تلك التساؤلات هي محاولة لفهمٍ أعمقَ لآليات السلطة التي حوّلت الصمت إلى استراتيجية للبقاء، ولطرق المقاومة الخفية التي قد تنبع من هذا الصمت نفسه، وإلى كيفية التعامل مع الجرائم التي ارتكبت باسم هذه السلطة، وكيف يمكن بناء مستقبل أكثر عدالة وكرامة، مستقبل ينعم فيه الشعب السوري بحياة كريمة وحرية كاملة، ويتحقق فيه تحول ديمُقراطي حقيقي يصون مؤسسات الدولة السورية، ويضمن مشاركة الجميع في بناء الوطن، ويحميهم من العودة إلى الاستبداد والقمع. هنا، نستلهم من ميشيل فوكو، الذي كشف لنا كيف تعمل السلطة ليس من خلال القوة المباشرة فقط، بل من خلال آليات خفية تتغلغل في كل جوانب الحياة، وتخلق أنظمة من المعرفة والرقابة تجعل حتى الخضوع يبدو أمرًا طبيعيًا أو حتميًا لها. لقد أظهر فوكو أن السلطة ليست شيئًا يمتلكه شخص أو مؤسسة، بل هي علاقة ديناميكية تتوزع في المجتمع، وتؤثر في سلوك الأفراد وتفكيرهم، وتحولهم إلى جزء من نظام يعيد إنتاج السلطة نفسها، وتجعلهم أسرى في وهم الحرية والاختيار. لقد فهم فوكو أن السلطة ليست مجرد قمع، بل هي أيضًا بناء للمعرفة، وتشكيل للهويات، وتحديد للممارسات المقبولة والمرفوضة.

النظام، أي نظام، ليس مجرد مجموعة من التابعين الذين يمارسون القمع، تلك الصورة الغريبة التي نود أن نصدقها. إنه شيء أكثر تعقيدًا، وأكثر تشابكًا، وأكثر تغلغلًا في نسيج الحياة. إنه شبكة واسعة من العلاقات التي تخلق وتكرس حالة الخوف والخضوع، تلك الحالة التي تجعل المرء يختار الصمت على الكلام، والامتثال على التمرد، والخضوع على الحرية، لتطبع المجتمع كله بطابع الاستبداد، بطابع الخوف الدائم من كل ما هو خارج المألوف، بطابع الولاء الأعمى الذي يتحول إلى قيد يكبّل العقول ويشوه القلوب. لقد نجحت هذه الشبكة، كما تفعل كل الشبكات الماهرة، في تجنيد أفراد عاديين ليصبحوا جزءًا من آلة القمع، ليس بالضرورة بدافع الشر المطلق، بل بدافع الطاعة، تلك الطاعة التي تتحول إلى عادة، وتلك العادة التي تتحول إلى قيد. أو ربما كان بدافع الامتثال، ذلك الامتثال الذي يقتل الإبداع ويخنق الروح، أو حتى بدافع الخوف على حياتهم وحياة أحبائهم، ذلك الخوف الذي يتحول إلى سجن يسكن الأرواح، أو ربما كان بدافع النفعية والبحث عن مصالح شخصية، تلك المصالح التي تجعل المرء يبيع روحه مقابل حفنة من المال أو منصب زائف. لقد نجح النظام، أقول نظام الأسد، في خلق ثقافة من الخوف، تلك الثقافة التي تجعل الصمت هو القاعدة والكلام هو الاستثناء، وحيث يتحول الوشاة إلى أبطال، ذلك النوع من الأبطال الذي يرتعد خوفًا في الظلام، ويختبئ وراء ستار السلطة، والمخلصون إلى خونة، ذلك النوع من الخونة الذي يجرؤ على أن يحلم بالحرية، أو أن يطرح سؤالًا، أو أن يعترض على الظلم. في هذه الثقافة، كان الصمت هو العلامة المميزة للمواطن، ذلك النوع من المواطنين الذي لا يخلق المشاكل ولا يعترض على سلطة الحاكم، والذي يلتزم بقواعد اللعبة التي وضعها النظام، ويؤمن بأكاذيبه وشعاراته الجوفاء، وحيث تحولت الولاءات إلى مجرد شعارات جوفاء، لا تعبر عن أي شيء سوى الخوف من السلطة، ذلك الخوف الذي يتحول إلى عبادة، وإلى حالة من التخدير الجماعي، تجعل الناس عاجزين عن رؤية الحقيقة، وعن التفكير بشكل مستقل، وعن التمرد على الظلم.

لقد ترسخت هذه الثقافة في سوريا، تمامًا كما ترسخت في أماكن أخرى من العالم، وتحولت إلى جزء من النسيج الاجتماعي، وأصبحت جزءًا من الوعي الجمعي، وقادت إلى تشكيل مجتمعات خاضِعة. لننظر إلى تجربة ألمانيا النازية (1933-1945)، حيث تحول الصمت إلى استراتيجية للبقاء بالنسبة للكثيرين، بينما تحول الكلام إلى خطر يهدد الحياة، وحيث تحول المجتمع إلى آلة لإنتاج الكراهية والعنف، وحيث أصبحت الطاعة العمياء هي المعيار الوحيد للمواطنة الصالحة. كثير من الألمان لم يكونوا مؤمنين بالنازية، ولكنهم اختاروا الصمت، إما خوفًا من بطش أدولف هتلر، أو أملًا في النجاة بأنفسهم، أو بحثًا عن وظيفة أو ترقية، ووجدوا أنفسهم جزءًا من نظام قمعي لا يمكنهم التخلص منه. لقد ترسخت ثقافة الطاعة في اليابان الإمبراطورية (1868-1945)، حيث كان التمرد على السلطة يعتبر جريمة لا تغتفر، وحيث كان الولاء "للإمبراطور هيروهيتو" وقتذاك هو أسمى قيمة، وحيث تحولت المشاعر الوطنية إلى أداة لخدمة السلطة. 

لقد كانت ثقافة الخوف هي التي دفعت الكثير من الروس إلى الصمت في ظل حكم ستالين (1924-1953)، وتجاهل الجرائم التي ارتكبت بحق الملايين من مواطنيهم، وحيث كان الخوف هو الدافع الوحيد للانتماء إلى الحزب الشيوعي، وحيث أصبحت الأيديولوجية هي السوط الذي يلهب ظهور كل من يجرؤ على الاعتراض. لقد كان الصمت هو سيد الموقف في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (1948-1994) كذلك، حيث كان الكلام يعني المُجازفة بالحرية والحياة، وحيث كان الصمت هو السلاح الوحيد الذي يملكه السود، وحيث تحولت القوانين العنصرية إلى أدوات لقمع أي محاولة للتغيير. لقد كان الصمت هو الخيار الوحيد في ظل الدكتاتوريات المتعددة في أمريكا اللاتينية، فكان الاختفاء هو مصير كل من يجرؤ على التعبير عن رأيه، وكذا الخوف هو السمة المميزة للحياة اليومية. لقد كانت هذه التجارب، وغيرها الكثير، شهادة حية على قوة الخوف في تشكيل وعي المجتمعات وسلوكها، وفي تحويل الصمت إلى أداة من أدوات القمع والاستبداد، ولكنها كانت أيضًا دليلًا على أن روح التمرد لا يمكن أن تُخمد نهائيًا، وأن الأمل في الحرية لا يمكن أن يموت.

ولكن ماذا عن تلك الأصوات الخافتة التي لم تنطق، أو تلك النظرات الحائرة التي لم تعلن رفضها، أو تلك الأفعال الصغيرة التي تحايلت على الرقابة والقمع؟ هل يمكننا أن نعتبر هذا الصمت دليلًا على الذنب، أو المشاركة في الجريمة، أو أن نعتبره تبريرًا لفرارهم، وهروبهم إلى ملاذات آمنة؟ هنا، نلجأ إلى جيمس سي. سكوت، الذي قدم لنا فهمًا جديدًا للمقاومة، وأظهر كيف يمكن للمستضعفين أن يقاوموا السلطة بطرق غير مباشرة، مثل التمرد الصامت، والتخريب البسيط، والتهكم الخفي، والقصص المتداولة في الخفاء، والفنون الشعبية التي تحمل في طياتها معاني الاحتجاج والرفض، والذاكرة التي تنقل من جيل إلى جيل أسرار المقاومة وقيم الحرية. لقد فهم سكوت أن المقاومة ليست مجرد تحد مباشر للسلطة، بل هي أيضًا محاولة للحفاظ على الهوية والكرامة في ظل الظروف القمعية، وللحفاظ على الأمل في مستقبل أفضل. وفي واقع الأمر، لا يمكنك أن تجد أفضل من السوريين في تفاؤلهم ومثابرتهم، بل وإيمانهم بأنهم سيعودون يومًا ما لوطنهم مجددًا، وبالفعل فلقد تحقق ذلك.

لقد علّمنا سكوت أن المقاومة ليست دائمًا عملًا علنيًا صاخبًا، بل يمكن أن تتخذ أشكالًا أكثر خفاءً ومرونة، تتناسب مع الظروف القمعية. تلك النكات التي تروى في الخفاء، والعبارات المشفرة التي تستخدم للتعبير عن الرفض، والاحتجاجات الصغيرة التي تحدث في الأسواق والمقاهي، والاحتفالات الشعبية التي تحمل في طياتها معاني التحدي، كل هذه كانت أشكالًا من المقاومة التي لم تظهر على السطح، ولكنها كانت موجودة، وتحمل في طياتها بذرة الرفض والأمل، وروح التمرد التي لا تخمد.

في بولندا (1980-1989)، في ظل الحكم الشيوعي، كانت حركة "تضامن" العمالية تعتمد على شبكات سرية لتنظيم الإضرابات والتظاهرات، ومقاومة النظام. وفي تشيكوسلوفاكيا (1948-1989)، في ظل الحكم الشيوعي أيضًا، كان الفنانون والكتاب يستخدمون الفن والأدب للتعبير عن رفضهم للنظام، ونشر أفكار الحرية والديمُقراطية. وفي إيران، في فترة السبعينيات من القرن العشرين، كانت المساجد والجامعات تتحول إلى مراكز للمقاومة، حيث كانت الخطب والدروس الدينية تستخدم لنشر أفكار المعارضة. في الصين، في ظل الثورة الثقافية (1966-1976)، كان الشباب يستخدمون الكتابة على الجدران لتوصيل رسائلهم، والتعبير عن رفضهم لسياسات نظام ماوتسي تونج. في كثير من المجتمعات التي عانت من الاستبداد، كانت الموسيقى والغناء تتحولان إلى أدوات للمقاومة، حيث كانت الأغاني الشعبية تحمل في طياتها معاني الرفض والتحدي، وتذكّر الناس بأنهم ليسوا وحدهم في هذا النضال.

هذه الأشكال من المقاومة الخفية لم تكن بالضرورة فعالة في إسقاط الأنظمة، لكنها كانت ضرورية للحفاظ على الأمل، وتأكيد الذات، وتذكير الجميع بأن روح التمرد لا تزال حية، وأن الظلم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. تلك الأصوات التي لم تنطق بصوت عال، كانت تتحدث بلغة أخرى، لغة خفية يفهمها أهلها، لغة ترفض الخضوع وتعلن عن التمسك بالحرية. تلك النظرات الحائرة كانت تعبر عن رفض صامت، ولكنها كانت قادرة على إيصال رسالة واضحة بأن هناك من يرفض الظلم، وأن هناك من يحلم بالحرية. ولكن يبقى السؤال: هل يكفي هذا الصمت المقاوم لتبرئة ضمائرنا من جريمة تكرار التاريخ، وهل يغفر الصمت لجلّاد هرب ليُفلت من العقاب، تاركًا وراءه تركة من الألم والدمار؟ وهل يمكن أن ننجح في بناء مستقبل مشرق إذا سمحنا للجلّادين بالفرار، وتركنا الضحايا يواجهون مصيرهم وحدهم؟

إن التساؤل، إذن، ليس عن الذنب فقط، بل هو عن المسؤولية، وعن العدالة، وعن كيفية بناء مستقبل لا يتكرر فيه هذا الألم وهذا الدمار. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحمّل شعبًا بأكمله مسؤولية جرائم نظام استبدادي، دون أن نأخذ في الاعتبار الظروف القمعية التي أحاطت به، ودون أن نفهم دوافع صمته، ودون أن نميز بين أولئك الذين استغلوا الظلم لخدمة مصالحهم، وبين أولئك الذين سعوا للبقاء على قيد الحياة، أو الذين قاوموا ولو بالصمت أثناء مثابرتهم ونضالهم في مناطق أخرى بالعالم، ودون أن نرفض كل محاولات التجزئة والتفتيت التي سعت إلى تقسيمهم وتشتيتهم. ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل مسؤولية الفرد في الاختيار، وفي التمسك بالقيم الإنسانية، وفي السعي إلى مقاومة الظلم، ولو بأبسط أشكالها، وفي المطالبة بمحاسبة الجناة حتى لو فروا إلى أبعد بقاع الأرض. إن المسؤولية، كما نفهمها هنا، ليست مجرد إلقاء اللوم، بل هي وعي بالدور الذي يمكن أن يلعبه كل فرد في بناء مجتمع أكثر عدالة وحرية. هي ليست مجرد تبرئة أو إدانة، بل هي محاولة للفهم الأعمق، والتفكير النقدي في تجارب الماضي، لبناء مستقبل أفضل، ومطالبة بالحق في حياة حرة كريمة، وفي محاسبة الجناة، وفي جبر الضرر، وفي بناء وطن موحد يتجاوز الانقسامات والصراعات يحافظ على مؤسسات الدولة.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

2

أم كلثوم وصناع مجدها.. هل كانت ستصبح أسطورة في زمن آخر؟

كانت أم كلثوم بِنتَ لحظتها التاريخية بامتياز، تلك اللحظة التي هيّأت المكان والمكانةَ لأسطورةٍ تكتسب خلودَها من صوْتها ومن ظرْفها التاريخي ومن دورها التاريخي

3

معهد الموسيقى العربية.. حكاية نادٍ صغير صار صرحًا موسيقيًا

بدأت حكاية هذا الصرح من الاجتماع في بيت صغير لعازف القانون مصطفى بك رضا، وذلك قبل أن تتبدل الأحوال نتيجة أمور عديدة يطول شرحها

4

بين صافرتي البداية والنهاية.. كرة القدم كاستعارة للحياة

إنها لعبة معقدة، تحمل العديد من التشابهات مع الحياة اليومية، ففيها يمكنك أن تعمل ضمن مجموعة واضحة المعالم، وأن تقدم التضحيات على صخرة 'الكورفا' المقدسة، وأن تتحمل المسؤولية

5

فقاعة الأمان تحت الاحتلال.. كيف يُصنع الخوف في الضفة الغربية المحتلة؟

إن وجد غطاء للأمان فهو وهمي وغير حقيقي، لأنه في نهاية المطاف يوجد من يتحكّم بمجريات الحياة الفردية والجماعية والتخطيط لها

اقرأ/ي أيضًا

almkatb-al-rbyt-1.jpg

يوميات بائع كتب

المقيم في المكتبات يدرك معنى "الكون في راحة اليد" كما وصفته جيوكوندا بيلي، ويجد في قول بورخيس "لطالما تخيلت الجنة على هيئة مكتبة" حقيقة لا خيالًا

نواف القديمي

تاريخ كرة القدم
تاريخ كرة القدم

بين صافرتي البداية والنهاية.. كرة القدم كاستعارة للحياة

إنها لعبة معقدة، تحمل العديد من التشابهات مع الحياة اليومية، ففيها يمكنك أن تعمل ضمن مجموعة واضحة المعالم، وأن تقدم التضحيات على صخرة 'الكورفا' المقدسة، وأن تتحمل المسؤولية

محمود ليالي

كيف يصنع الخوف في الضفة الغربية؟

فقاعة الأمان تحت الاحتلال.. كيف يُصنع الخوف في الضفة الغربية المحتلة؟

إن وجد غطاء للأمان فهو وهمي وغير حقيقي، لأنه في نهاية المطاف يوجد من يتحكّم بمجريات الحياة الفردية والجماعية والتخطيط لها

بثينة سفاريني

محمود درويش ونظام البعث

زنابق الشاعر وأشواك الدكتاتور.. كيف استغل نظام الأسد صوت درويش؟

استغلّ نظام الأسد شعر محمود درويش واسمَه في محاولة تشويه الثورة السورية أمام مواليه والعالم

حسام سلامة

العدالة الانتقالية ومواجهة إرث الدكتاتورية

من بوينس آيرس إلى دمشق.. دروس العدالة الانتقالية ومواجهة إرث الدكتاتورية

تقدم تجربة الأرجنتين درسًا مهمًا في أن العدالة، وإن تأخرت، تبقى ممكنة عندما يتمسك المجتمع بحقه في معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات

فوزي الغويدي