كيف تحول تيك توك إلى تلفزيون للبسطاء (ميغازين)

تيك توك.. كيف أصبح تلفزيون البسطاء والمهمشين في مصر؟

3 يوليو 2025

"أنت هتصوّر عشان تنزل على التيك توك؟ صوّر صوّر". هكذا قالت سيدة تشرف على طقس شعبي شهير في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا، عندما اقتربتُ منها في إحدى جولاتي الصحافية. كنا في يوم جمعة، بجوار قبة معروفة باسم "السبع بنات"، هناك يقام طقس شعبي قبل صلاة الجمعة، يتمثل في التدحرج على منطقة رملية واسعة أمام المقام، للراغبين في طرد الأرواح الشريرة أو التخلص من الأمراض المزمنة. 

قبل ثلاثة أعوام زرت نفس المكان، السيدة ذاتها كانت موجودة، لكنها رفضت التصوير بشدة، لكن في 2024 وافقَت بكل ترحاب، لم أفهم في البداية دوافع تغيُّر موقفها، لم أكن أتخيل أنه من تأثير منصة "تيك توك" المخصصة للفيديوهات القصيرة! أجبرتني الواقعة أن أعيد النظر في ما حولي لتفهُّم تأثير منصات التواصل الاجتماعي، فبحكم العمل والدوائر الاجتماعية التي أنتمي لها، استخدم بكثافة "فيسبوك" و"تويتر"، لذا لم ألتفت إلى التغير على أرض الواقع، خصوصًا في ريف مصر؛ سواء في الدلتا أو الصعيد، هنا وهناك بدا أن "تيك توك" يكتسح ويبدو قريبًا من الهيمنة الرقمية على مشهد الريف المصري.

على "تيك توك" تجد مطربين ومطربات هواة، فتيات يبحثن عن الاستقلالية بعيدًا عن القيود العائلية، ولو عبر إنشاء شخصيات افتراضية يتخفّين خلفها، مقاطع رقص بلا نهاية، اعتزازًا بالتراث الشعبي والمحلي، منابر لتقديم النصح والإرشاد في مختلف المجالات من قبل بعض المتخصصين والهواة، عروضًا لمنتجات زراعية وطرق العناية بالمحاصيل، مشاهير يعرضون تفاصيل حياتهم اليومية، استشارات طبية، ترويجًا لسماسرة الهجرة غير الشرعية في الريف، إعلانات عن مختلف المنتجات، تعليقات على الأحداث اليومية التي تهم شريحة واسعة من المتابعين، فالمحتوى الجاد يتعايش بجوار ما يطلق عليه المحتوى التافه أو الخفيف، لكن الأهم أنه يقدم صورة حية وحيوية لتفاصيل الحياة اليومية في مصر بين مختلف الطبقات الاجتماعية.

قوة "تيك توك" في جذب المزيد من المستخدمين في مصر، تستند إلى قدرته على تقديم محتوى متنوع من الفيديوهات القصيرة، والتي تلقى تفاعلًا كبيرًا من المستخدمين، لكنّ هناك جانبًا اقتصاديًّا مُهمًّا هنا لا يمكن إغفاله، إذ لا توجد منصة قادرة على تحويل المرء إلى شخصية مشهورة بين عشية وضحاها، وإكسابه الأموال عبر الإنترنت بمجرد تحميل مقاطع الفيديو، كما يفعل "تيك توك"، الأمر الذي أسال لعاب الكثيرين فبدأوا في نشر فيديوهات قصيرة على أمل تحقيق حلم الثراء السريع، لقد منحهم التطبيق الفرصة في الظهور بصورة غير مسبوقة، بكل ما في ذلك من مميزات وعيوب.

يمكن الحديث عن أنّ "تيك توك"، الذي انطلق على يد الصيني تشانغ يي مينغ عام 2016، غَيّر طريقة التفكير في الريف المصري بصورة جذرية، فالرغبة في تصوير الفيديوهات ورفعها أصبحت حُمّى يمكن متابعتها عبر التطبيق، لكن الأهم أن أبناء الريف كانوا يشعرون -حتى وقت قريب- أن ما لديهم لا يجب نشره، كانوا يشعرون بهاجس دُونيّة بسبب معايير الثقافة الرسمية التي يفرضها المركز القاهري، كان الفلاح والصعيدي محل سخرية دائمة، بسبب لهجته ومظهره بالجلباب، وهذا وَلّدَ توجسًا خفيًّا من التصوير، خشية استغلالهم كمادة جديدة للتندُّر، لكن مع تحقيق فيديوهات تنتمي إلى الثقافة الريفية المهمشة في مصر لنجاح كبير، بات أبناء الريف أكثر رغبة في عرض ثقافتهم وتفاصيل حياتهم، طالما أنها يمكن أن تحقق النجاح الجماهيري، وتأتي بمكاسب مادية سريعة.

لذا لم يكن غريبًا أن تجد العديد من الفيديوهات القصيرة التي تتحدث عن أكلات تراثية أو شعبية، أو فيديوهات عن الأغاني الصعيدية، وأصبحت حالات نجاح البعض مثار حديث عن جدوى الإقبال على "تيك توك". في إحدى المرات نشر المصور الفوتوغرافي كريم بدر، صورة حارس مقبرة أخناتون، الأمر الذي فجر موجة اهتمام واسعة على وسائل التواصل بسبب الشبه الكبير بين الحارس وتماثيل أخناتون، استغل الحارس حالة الزخم ودشن حسابا على (تيك توك)، واستمتع بمتابعة مئات الآلاف من البشر، لذا، وفي كثير من الحالات، لم تعد هناك حساسية تجاه التصوير والظهور في فيديوهات، في مجتمعات كانت معروفة بحساسيتها الشديدة إزاء الظهور العلني، طالما أن الأمر قد يحمل فائدة مادية، في ظل أجواء من الفقر المدقع وانسداد سبل البحث عن الرزق وسط أكبر أزمة اقتصادية تمر بها مصر منذ عقود.

الإقبال على "تيك توك" في الريف المصري ساعد في ارتفاع قياسي في عدد مستخدميه، فبحسب أرقام موقع Datareportal العالمي، والمتخصص في تحليلات بيانات العالم الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، زاد الوصول الإعلاني المحتمل لتطبيق "تيك توك" في عمر 18 فأكثر إلى 41.3 مليون مصري، في بداية العام الحالي (2025)، مقابل 33 مليون مستخدم في بداية العام 2024، بمعدل ارتفاع بلغ 25%، الأمر الذي يكشف عن نمو سريع للتطبيق، الذي بات يملك في مصر أكبر قاعدة مستخدمين في قارة إفريقيا.

ويمكننا المقارنة مع أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي في مصر، لمعرفة الانتشار السريع لـ"تيك توك"، فأكبر مواقع التواصل في مصر هو "يوتيوب"، الذي وصل إلى 50.7 مليون مستخدم مع بداية العام الجاري، بزيادة ستة ملايين عن العام الماضي ونسبة نمو 13.4 بالمئة، أما "فيسبوك"، فبلغ عدد مستخدميه حوالي 48.7 مليون مستخدم حتى بداية العام الجاري، لكن مع ملاحظة معدل نموه الذي يبدو بطيئًا مقارنة بـ "تيك توك"، إذ زاد "فيسبوك" بنحو 3.5 مليون مستخدم مقارنة ببداية عام 2024.

وإذا واصل "تيك توك" قفزاته في عدد المستخدمين فسيصبح التطبيق الأكثر انتشارًا في مصر مع بداية العام المقبل 2026، وتتعمق الفجوة إذا نظرنا إلى "تويتر" الذي يمتلك قاعدة مستخدمين أقل من ستة ملايين مستخدم (وهو تطبيق نخبوي في مصر)، بينما بلغ عدد مستخدمي "سناب شات" 19.7 مليون شخص. الأمر الذي يجعل الالتفاف إلى "تيك توك" له ما يبرره إذ يحقق شعبية سريعة على الأرض بصورة تبدو عادة غير محسوسة، إذ يهتم أبناء الطبقة الوسطى المثقفة بنقاشات "فيسبوك" و"تويتر" السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولا يلتفتون عادة لانتشار "تيك توك" الذي يحظى بسمعة سيئة لديهم.

على مستوى آخر يشكل الإقبال على "تيك توك" من أبناء الهوامش الريفية نزعة هروب من الإعلام الرسمي الذي يتبنى نظرة أحادية سلطوية للأمور في مصر، فضلًا عن وضعه لمعايير القبول والرفض وفقًا لمركزية القاهرة، ما يستبعد أبناء الهامش الريفي الضخم من الحضور في الإعلام الرسمي أو شبه الرسمي، فتُقدِّم الفئات الشعبية التي تعيش في المدن وريف مصر بصعيده ودلتاه، نفسَها بشكل طبيعي يشمل ثنائية السخرية من الواقع الذي يعيشون فيه، وتقديمَه كسلعة لها جمهورها من أجل تحقيق الانتشار السريع، في مواجهة طبقية على التطبيق، إذ يحضر أبناء الطبقات الأغنى الذين يطلق عليهم مصطلح "أبناء إيجيبت"، ويعرضون حياة الرفاهية التي يعيشونها؛ خصوصًا في أجواء الساحل في شهور الصيف.

كذلك تحول "تيك توك" إلى الوسيلة المفضلة في الريف، للحصول على المعلومات والأخبار بدلًا من الإعلام الرسمي الذي فقد مصداقيته عند أغلب المصريين، بسبب ميله لكيل المديح للحكومة على حساب عرض الحقائق بصورة تصل إلى حد الفبركة، لذا لم يكن غريبًا أن يتحول "تيك توك" إلى التليفزيون الشعبي في الريف المصري، خاصة أن معدلات الأمية ما تزال مرتفعة في مصر، فضلًا عن ضعف التعليم الذي ينتح أنصاف متعلمين، وكلاهما لا طاقة له على القراءة وجميعهم يفضلون الاستمتاع بالتقليب في التكرار اللانهائي للمقاطع، التي تحولت إلى تلفزيون محمول في راحة اليد عنوانه الأبرز "تيك توك".

تحوُّل "تيك توك" إلى منصة شعبية خارجة عن السيطرة الرسمية، تسبب في غضب السلطات الحكومية، التي ظلت خلال الأعوام الأخيرة تشن هجمات متعددة المستويات على هذه المنصة التي تسمح للمهمشين بالتعبير عن أنفسهم دون أي التزام بالكود الذي تريد أن تفرضه لتصورها عن المصريين، فضلًا عن الخوف من استخدام المنصة في تأسيس خطاب سياسي معارض لا يمكن السيطرة عليه في بلد يعاني من القمع السياسي وتجفيف منابع الحريات، لذا أثار "تيك توك" غضب السلطات التي شنت حملات متتالية ومستمرة ضد التطبيق ومستخدميه، لأنه يخدش صورة متخيلة للمجتمع المصري تريد السلطة في كل مستوياتها تثبيتها بغض النظر عن تعبيرها عن الواقع من عدمه.

لذا طاردت السلطات المصرية العديد من الفتيات باعتبارهن الجانب الأضعف، بسبب خروجهن في فيديوهات اعتبرت تشكل انتهاكا "لقيم الأسرة المصرية"، وذلك استنادًا إلى تفسيرات غامضة لهذه القيم في قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية المصري، وهو ما تم في حالات حنين حسام ومودة الأدهم وموكا حجازي، ليصبح مصطلح "فتاة التيك توك" رائجًا، ويُقصد به فتاة تعد فيديوهات راقصة أو غنائية أو تشارك تفاصيل حياتها في فيديوهات قصيرة، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل داخل المجتمع بين مؤيد ومعارض لهذه الظاهرة، لكن السلطة اعتبرتها مسؤوليتها كجزء من تأكيد حضورها بمحاولة امتلاك الحق الحصري في ما يبث ولا يبث عبر المنصات المختلفة.

لكن السلطة لم تقتصر على مطاردة فتيات "تيك توك"، التي باتت تشبه مطاردة الساحرات في العصور الوسطى، بل سعت إلى إغلاق التطبيق في مصر بالكامل، فبين الحين والآخر يطالب بعض أعضاء البرلمان المصري، وغالبيته المطلقة من أحزاب الموالاة للنظام بضرورة إصدار تشريع لإغلاق "تيك توك" في مصر، كان آخرهم عصام دياب، عضو مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان المصري)، الذي تقدم بطلب في ديسمبر الماضي لإغلاق المنصة في مصر بحجة أنها المنصة "الأكثر إفسادًا للمجتمع".

في الواقع، تبدو السلطة المصرية مستاءة من عدم قدرتها على السيطرة على فضاء الإنترنت، خصوصًا نموذج "تيك توك"، فهناك تصور سلطوي بضرورة السيطرة على الإنترنت أسوة بالحاصل مع القنوات الفضائية التي تخضع بالكامل للسلطة وأذرعها، لذا لم يكن غريبًا أن تسعى السلطات إلى طرح مشاريع قوانين تزيد القيود المفروضة على الإنترنت، وتسمح بفرض ضرائب على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي، فالسلطة هنا عينها على عوائد المشاهدات الكبيرة لفيديوهات "تيك توك"، فهذا التطبيق تحديدًا خلق نوعًا من التحدي لإحكام القبضة المشددة على الإنترنت في مصر، كونه يلعب على حلم الثراء السريع، ويقدم خدمة الفيديوهات لمجتمع تنتشر فيه الأمية وشبه الأمية والعزوف عن القراءة، تلك الفيديوهات التي يمكن أن تحقق لصُنّاعها شهرة مفاجئة، كما أنه سمح لأبناء الهوامش الريفية بالتعبير عن أنفسهم وثقافتهم.

المدهش هنا أنه منذ بداية تكنولوجيا التواصل في مصر منذ أيام الإذاعة المصرية (بدأت رسميًا 1934م)، والتليفزيون الرسمي (بدأ في 1960م)، والمركز القاهري هو المحدد الوحيد للكود الأخلاقي والثقافي والسياسي في مصر، والذي تم تعميمه على المصريين جميعًا، مع تهميش كل الثقافات الإقليمية في الدلتا والصعيد، وإزاحة اللهجات المحلية إلى الهامش والسخرية من أبناء الأقاليم أمام صورة ابن المركز حامل الكود الثقافي الوحيد، لكن انفجار منصات التواصل الاجتماعي، ووجود تطبيق مثل "تيك توك"، دمر هذه المركزية لأول مرة في مصر الحديثة، وسمح لأبناء الهامش الريفي بالتعبير عن أنفسهم حتى ولو بشكل بدائي واستهلاكي، بعيدًا عن التنميط القاهري المعتاد، لذا لم يكن غريبًا أن يتحول "تيك توك" في غضون سنوات قليلة إلى تلفزيون الناس الغلابة في الهامش الريفي، لأنه ببساطة أعطاهم لأول مرة منصة يستطيعون أن يعبروا عن أنفسهم من خلالها دون قيود.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

فن التلاوة: مِن ماضٍ عريق إلى حاضر مليء بالأزمات

قراءة في رحلة فن التلاوة العريق من ماضٍ حافل بالقراء الكبار، إلى حاضر مليء بالأزمات

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

المتنبي مثقفًا: التوازن المستحيل بين الوعي والمصلحة

محاكمة لشعر المتنبي في ضوء المعايير الأخلاقية التي يُفترض أن ترسخها الثقافة.

5

للكتاب آباءٌ شتّى: عن سُلطة المُترجم وتشكُّلات النص

عن سُلطة المُترجم على النص وحدودها، وعلاقاتها مع الكاتب والناشر والقارئ

اقرأ/ي أيضًا

تتقاطع صور الحريم التي صوّرها الفنّانون المستشرقون مع خطابات التحرير المعاصرة

من الحريم إلى خطاب الإنقاذ.. تشريح الاستشراق الجنسي

انطلق الاستشراق الجنسي مع الحركة الرومانسية، وتجلّى في لوحات المستشرقين التي رسمت جسد المرأة الشرقية كرمز للفتنة والخضوع، ثم تحوّل التخيل إلى أداة استعمارية، عبر خطاب "إنقاذ المرأة المسلمة"

إسراء عرفات

ليبيا
ليبيا

حقوق الإنسان في ليبيا.. سنوات الإفلات من العقاب وجرائم بلا محاسبة

من سجون طرابلس السرية إلى مقابر ترهونة الجماعية، ومن مراكز احتجاز المهاجرين، نسجت ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، واحدة من أكثر سرديات العنف والإفلات من العقاب قتامة في العالم المعاصر

خالد الورتاني

اليمن

الخاص والمشترك في تجارب وأحوال الأمم

تنْبع الأخطاء المعرفية وما ينجرّ عنها من مخاطر ومفاسد عامة عن وضع ظواهر وحوادث مختلفة بالنوع والزمان والمكان في لائحة تفسيرية واحدة والتعامل معها معرفيًا وكأنها الشيء نفسه وجودًا وعدما، كمًّا وكيفا.

محمد العلائي

الاستبداد

تحولات نظام الاستبداد في المجال العربي

من طريف سجالات الصراع بين عبد الناصر والإخوان أنّه كان يتهمهم بالعمالة لبريطانيا، في حين كانوا يصرّون على اعتباره رجل الولايات المتحدة

زهير إسماعيل

الكرامة الحمصي

محمد قويض.. الكرامة في ملعب الدكتاتورية

قدّم محمد قويض أبو شاكر نموذجًا مناقضا لما واظبت السلطة على ترويجه وشكّل تفنيدًا صريحا لسرديتها وتهديدًا لسلامة مفهومها حول السلم الأهلي

حيان الغربي

المزيد من الكاتب

حسن حافظ

كاتب وصحافي مصري

أرشيف مصر على قارعة فيسبوك.. بروميثيوس يسرق الوثائق

يرتبط الطلب على الوثائق القديمة عبر فيسبوك بالأزمة الاقتصادية التي تدفع الناس لبيع مقتنياتهم، وأيضًا بصرامة الأرشيف الرسمي في منع الوصول للمعلومات

استراتيجية هدم حكومية.. مستقبل مظلم ينتظر جبانات القاهرة التراثية

مع استمرار عمليات هدم الجبانات التاريخية، تقترب القاهرة من فقدان جزءٍ من هويتها لصالح مشاريع تجارية واستهلاكية تشوّه ثقافة المكان وتطمس معالمه

جذور العشوائية في القاهرة.. أنانية الناس ومزاج السلطة

العشوائية في القاهرة ليست نتاج العصر الحديث، بل هي ظاهرة تاريخية بدأت مع بناء مدينة الفسطاط، وتطوّرت في العصرين الفاطمي والأيوبي، وما زالت مستمرة حتى اليوم

فانوس رمضان.. أسطورة المعز واحتفالات الميلاد والمماليك

قصّة الفانوس والفاطميين، تعود تحديدًا إلى رمضان سنة 362هـ/ 973م، عندما خرج أهالي العاصمة المصرية لاستقبال الخليفة الفاطمي المعزّ لدين الله

ثلاثية الصعيد.. النيل والسكك الحديدية والموالد

الاحتفاء والاحتفال بموالد الأولياء، لا يقف عند المظهر الديني أو التدين الشعبي، بل يعكس حوارًا عابرًا للحضارات والثقافات

أساطير مصر القديمة.. حياة ممتدة في ممارسات شعبية معاصرة

أساطير مصرية قديمة بقيَت حية في الثقافة الشعبية، وغيرَت جِلدَها لترتدي ثيابًا مسيحية وإسلامية تُوائم التحولات الدينية