بعد أربعة أيام من التحقيق المرهق في أحد فروع الأمن، عاد والدي بوجه عابس كئيب، ولأسابيع غرق في صمت، وعزلة مهيبة مع الكتب. كنت حينها في الخامسة عشرة من عمري، أملك القدرة على فهم ما يعني أن يعود حيًّا من أقبية الموت: لقد كُتبت له حياة جديدة.
حين بدأتْ ملامح الغضب تغادر وجهه، ويحلّ محلها طيفُ ابتسامةٍ باهت، شرع يحدثني بصوت عميق. قال: "لقد نجوتُ هذه المرة من الطاغية، ولكنني لستُ آمنًا". وهذا يعني أن كابوس التصفية الجسدية سيبقى يداهمه في الحلم واليقظة إلى نهاية حياته.
مات الطاغية المهووس بالسلطة والقتل، الذي أوهم الملايين بأنه سيعيش إلى الأبد، وبقي والدي (الذي سيطر الرعب على حياته) حيًّا، وكتب تجربة نجاته من الديكتاتور ذي النسل الفاسد، الذي أورث ابنه السلطة بكامل رجالها الفاسدين، وأورثه أيضًا أمراضه النفسية، التي شكلت مع الاختلال العقلي للوريث، أبشع تركيبة طغيان.
الأول في السلسلة
يصف كونراد لورينتس في كتابه "في العدوان On Aggression" السلوك الإنساني بأنه غريب إلى أبعد حد، فمثلًا "يشعر الكثير من الناس بأنهم يتمتعون بالصلاح المطلق عندما يرتكبون الفظاعات". ويصوغ إريك فروم في كتابه "تشريح التدميرية البشرية" الفكرة على الشكل التالي: "يرتكب الكثيرون الفظاعات من دون أي روادع أخلاقية، ومن دون أن يشعروا بالذنب".
إن تاريخ التسلط والطغيان قديم جدًّا، فبعد وقت قصير من الخلق، لم يتمكن الإنسان من أن يخفي رغبته في السيطرة. وحسب المدونات الثيولوجية، فقد وُلد التسلط مع نمرود حفيد حام بن نوح. وهو شخصية توراتية أسطورية، ورد ذكره في سفر التكوين بأنه "أول جبار على الأرض"، وأرضه تسمى آشور، وأن بداية مملكته كانت بابل وأورك وأكاد. ومع ذلك، لم يُعثر على مُقابل لهذا الاسم في السجلات البابلية أو غيرها من السجلات المسمارية.
يقول جيمس هيوز: "بعد بضعة أجيال من الطوفان، بدأ الطغاة بالظهور على الأرض - أولًا في شخص نمرود، حفيد حام. ويشير بعض المفسرين إلى أن اسم نمرود مشتق من جذر كلمة تمرد. تميز بأنه أول رجل، بعد الطوفان، استخدم القوة العدوانية للسيطرة على الآخرين. واصل نمرود مسيرته الطموحة في ترسيخ السلطة، وممارسة القوة والبطش على جيرانه، وتحدى الله". ويرى هيوز أن الشخصية التاريخية الأكثر ترجيحًا لنمرود هي سرجون الأكادي، أو سرجون الكبير، مؤسس سلالة أكاد.
أمام هذه الميثولوجيا غير المكتملة، وغير المفصلة، سندع نمرود جانبًا، ونبحث في مفهوم الطاغية.
الوحش الأخلاقي
نشأ مفهوم الطاغية في اليونان القديمة. في البداية، كان مصطلح "طاغية" يشير ببساطة إلى فرد استولى على السلطة بوسائل غير تقليدية، غالبًا بالقوة أو بكسب دعم فصائل مختلفة داخل الدولة- المدينة. لم يُنظر إلى هؤلاء الطغاة الأوائل على أنهم حكام أشرار بطبيعتهم؛ فغالبًا ما تزامن صعودهم إلى السلطة مع فترات من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وكثيرًا ما طبقوا سياسات أفادت المجتمع، مثل تطوير البنية التحتية أو الإصلاحات الاقتصادية. مع ذلك، ارتبط مصطلح "طاغية" مع مرور الوقت بدلالات سلبية، ويعود ذلك أساسًا إلى كتابات المؤرخين والفلاسفة اليونانيين اللاحقين الذين اعتبروا الاستبداد خروجًا عن أشكال الحكم المثالية كالديمقراطية.
الطغيان اسم يُطلق على نوع من الملكية اليونانية التي ظهرت في القرن السابع قبل الميلاد. وقد أدى التحول الديمقراطي في اليونان ورواج الأفكار الأرستقراطية عن المساواة والحرية، إلى معاداة فكرة الاستبداد باعتبارها نقيضًا للديمقراطية واستخدامها على نطاق واسع كغطاء للديمقراطية في السياسة الأثينية. شقت هذه الفكرة السياسية طريقها إلى الأدب. كما أدت شيطنة الطاغية إلى تطوير مجازات لخلق صورة بشعة له. وقد تم تصنيف هذه المجازات عند أفلاطون وأرسطو، واعتُرف بها على نطاق واسع عند هيرودوت، وظهرت أيضًا في التراجيديا، التي صورت الطاغية وحشًا أخلاقيًّا.
هوس السلطة
مع تطور الفكر السياسي اليوناني، وخاصةً مع صعود الديمقراطية والبحث الفلسفي، ارتبطت فكرة الاستبداد بشكل متزايد بصفات سلبية كالقمع والقسوة وتجاهل القانون. قارن أفلاطون وأرسطو في أعمالهما، بين الاستبداد وأشكال الحكم المثالية، كالحكم الدستوري. وجادلا بأن الاستبداد انحراف عن العدالة والصالح العام.
غالبًا ما صوّر مؤرخون لاحقون، مثل ثوسيديديس وهيرودوت، الطغاةَ شخصيات أساءت استخدام سلطتها لتحقيق مكاسب شخصية، مما عزز الصورة السلبية للطاغية، باعتباره حاكمًا مهووسًا بالسيطرة والقمع.
يتناول أنتوني أندروز في كتابه "الطغاة اليونانيون The Greek tyrants" فترة مبكرة من التاريخ اليوناني، حين كانت الأرستقراطيات التي حكمت في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد تفقد سيطرتها على مدنها، وكثيراً ما أطاح بها الطغيان. يُشبه الطغاة الذين استولوا على السلطة بين الحين والآخر في مدن مختلفة من اليونان طغاة عصرنا، وقد مثلوا لليونانيين مشكلة سياسية ما تزال قائمة: هل من المفيد للدولة أن تُركز السلطة في يد فرد؟
توجد أشكال الاستبداد في جميع فترات التاريخ اليوناني، بدءًا من انهيار الحكم الأرستقراطي في أوائل القرن السابع قبل الميلاد، وحتى المراحل الأخيرة من المقاومة اليونانية لروما في القرن الثاني. كان الطاغية، تقريبًا، ما يُمكن أن نُطلق عليه ديكتاتورًا، أي أنه رجل استولى على السلطة وتفرّد بها، مُتحديًا أي دستور وُجد سابقًا. فالطاغية حاكم شرير يتمتع بسلطة تنفيذية قوية.
يقول فيليب سميث عام 1868 في كتابه "من حكومة تيبيريوس غراغوس الثلاثية إلى سقوط الإمبراطورية الرومانية" إن الطغاة يفتقرون إلى العقلانية التي تعدّ أداة الحكم. فالإنسان المستبد مستعبَد، لأن أفضل ما فيه (العقل) مستعبَد، وكذلك الدولة المستبدة مستعبَدة، لأنها هي الأخرى تفتقر إلى العقل والنظام.
الحكم بالخوف
في كتابه "كيف يسقط الطغاة وتنجو الأمم"، يدرس مارسيل ديرسوس عقلية الطاغية، ويستعرض حياة وتفكير بعض الطغاة على مر القرون. يؤكد فكرة الخوف الدائم الذي يرافق الطاغية في صحوه ونومه: "أعظم الطغاة على وجه الأرض محكوم عليهم بالعيش في خوف دائم. يمكنهم إبادة أعدائهم بلمح البصر. قد يسيطرون هم وعائلاتهم وأتباعهم على دول بأكملها وهم مرفهون في قصورهم، لكنهم يضطرون أيضًا لقضاء كل ساعة من يقظتهم غارقين في خوف فقدان كل شيء. مهما بلغت قوتهم، لا يمكنهم دفع ثمن هذا الخوف أو إصدار الأوامر بإزالته".
يدرك الطاغية أنه إذا أخطأ أو ارتكب هفوة صغيرة، فسوف يسقط. وعندما يسقط الطاغية، غالبًا ما ينتهي به الأمر في المنفى، أو أمام بندقية الإعدام، أو في زنزانة سجن، أو على المشنقة.
قرن الطغاة
حفل القرن العشرون بعدد من الطغاة الذين لا يمكن إثبات من هو الأكثر وحشية بينهم: أدولف هتلر، بينيتو موسوليني، جوزيف ستالين، كيم إيل سونغ، ماوتسي تونغ، عيدي أمين، أوغستو بينوشيه، صدام حسين، حافظ الأسد، معمر القذافي، فولغنسيو باتيستا، فرانشيسكو فرانكو. وهؤلاء كلهم إضافة إلى آخرين، ملؤوا شوارع بلادهم بالدماء، ونصبوا المشانق في الساحات، وبنوا أقبية تعذيب تحت الأرض، قلما خرج منها أحد.
وبغض النظر عن غرابة أطوارهم، فقد كانوا قتلة وسفاحين. فمثلًا، كان القذافي ديكتاتورًا قاتلًا. كان يعلم أنه إذا أراد أن تستمر حياته، فعليه البقاء في السلطة. وللبقاء في السلطة، اعتمد على بث الرعب في قلوب كل من يحكمهم. في شوارع طرابلس، كان الناس العاديون، إذا ما عارضوا النظام، يواجهون خطر السجن أو حتى الموت. وكما قال أحد الليبيين: "لم نكن نجرؤ على التعبير عن أي انتقاد فحسب، بل لم نكن نجرؤ حتى على التفكير في أي شيء نقدي في رؤوسنا".
أمر القذافي، كما فعل الأسدان (حافظ وبشار) وصدام حسين، رجاله ببناء شبكة أنفاق واسعة جدًّا تحت الأرض إلى درجة أن أحد الصحفيين وصفها بـ "المتاهة". ورغم ذلك ألقي القبض على القذافي في نفق مخصص للصرف الصحي وقُتل. وفر الأسد الابن مرعوبًا من أن يكون مصيره مماثلًا. وألقي القبض على صدام حسين في ملجأ تحت الأرض وأعدم.
غالبًا ما يكون هؤلاء الطغاة نرجسيين؛ وأحيانًا مختلين عقليًّا؛ ودائمًا قساة. وبالنظر إلى النظام الذي يعملون فيه والمعلومات التي بحوزتهم، فإن استراتيجيات التعذيب والقتل وترك الجماهير تموت جوعًا هي أساليب للاستمرار على قيد الحياة؛ إنها طريقة للبقاء. وقد كانت كذلك لآلاف السنين. ويرى ديرسوس أن الديمقراطية كما نفهمها الآن حديثة العهد، والديكتاتورية قديمة. وقد عانى معظم البشر، على مر التاريخ المدوّن، تحت حكم الطغاة. ففي عام 1800، لم يكن أحد على وجه الأرض يعيش في ديمقراطية حقيقية. لم تكن الحكومات القاسية والقمعية استثناءً، بل كانت القاعدة. كان الناس رعايا، وكان الطغيان حتميًّا. كان التغيير السياسي هو الذي يحدد من هو الطاغية، وليس ما إذا كان موجودًا أم لا. حتى في التاريخ الحديث نسبيًّا، كان الطغاة يحكمون عن طريق القمع.
قانون قتل الطغاة
يخشى الطغاة، قديمًا وحديثًا، القوة الجماعية لشعوبهم، ربما أكثر من أي شيء آخر. ولذلك، ابتكروا وطبقوا ممارسات متطورة تعمل على تفتيت الشعب لمنعه من فعل ما يريده حقًّا. وغالبًا ما ينجحون: ومن هنا ندرة الديمقراطية في تاريخ العالم. ومع ذلك، قبل أكثر من 2400 عام، اخترع الأثينيون أداة -قانون قتل الطغاة- مكّنت مؤيدي الديمقراطية من الاستفادة من قوتهم الجماعية والتعبئة ضد الأنظمة غير الديمقراطية. ومثل الابتكارات التكنولوجية العظيمة عبر التاريخ، انتشر هذا القانون مع تبني مواطني المدن الأخرى له للسيطرة على مصيرهم السياسي. وقد ساعد ذلك في ترسيخ أول عصر ديمقراطي في العالم.
خلال عصر التنوير، أطلق المفكرون الغربيون مصطلح "الطغيان" على نظام الحكم الذي نشأ حول الأرستقراطية والملكية. وقد عرّف الفيلسوف الإنجليزي جون لوك، في إطار حجته ضد "الحق الإلهي للملوك" في كتابه "رسالتان في الحكم" الصادر عام 1689، الطغيان بأنه: "ممارسة السلطة بما يتجاوز الحق، والتي لا يحق لأحد أن يمتلكها؛ وهذا يعني استغلال السلطة التي يملكها أي شخص، لا لمصلحة من يخضعون لها، بل لمصلحته الخاصة المنفردة". وقد أثّر مفهوم لوك للطغيان على كُتّاب الأجيال اللاحقة الذين طوروا مفهوم الطغيان كنقيض لمفهومي حقوق الإنسان والديمقراطية. ففي إعلان استقلال الولايات المتحدة، وصف رجل الدولة الأمريكي توماس جيفرسون أفعال الملك جورج الثالث بأنها "طغيانية".
أطلق فولتير على الحاكم الذي لا يعرف من القوانين إلا أهواءه اسم الطاغية. وعرّف توماس فرنانديز دي ميدرانو في كتابه "جمهورية ميستا" الصادر عام 1602، الاستبداد بأنه امتداد طبيعي للأوليغارشية، ينشأ عندما يعتقد الملوك أنهم يمتلكون الحق المطلق في الحكم كما يشاؤون، دون مساءلة أو معارضة. ويجادل بأن هؤلاء الحكام، وخاصة أولئك الذين يضطهدون رعاياهم أو يهملونهم، نادرًا ما يحكمون بحكمة أو عدل. يرى ميدرانو أن "كراهية الطغاة متأصلة في قلوب هؤلاء الناس بقدر ما يحبون ويحترمون الملوك والأمراء العادلين".
هزيمة الطاغية
في الغرب، هاجمت كتابات الليبراليين الكلاسيكيين - جون لوك، وأليكسيس دي توكفيل، وتوماس باين، وفولتير، وآدم سميث، وجيمس ماديسون، وباروخ سبينوزا، وغيرهم - الاستبداد وطغيان الدولة. ويذكر جورج أييتي في كتابه "هزيمة الديكتاتوريين Defeating dictators" أن الفيلسوف الإنجليزي جون لوك، الذي يُعتبر غالبًا أبا الليبرالية، أسس الأفكار الليبرالية القائلة بأنه يمكن اعتبار الحكم عقدًا اجتماعيًّا، وأن الحكومة تحصل على موافقة الحكم من المحكومين، لا من سلطات خارقة للطبيعة. اعتبر الليبراليون الدولة شرًّا لا بد منه، وسعوا إلى عالم خالٍ من التدخل الحكومي، أو على الأقل من الإفراط فيه. اعتقدوا أن الحكومات أعباء ثقيلة يجب أن تبقى بعيدة عن حياة الناس. على سبيل المثال، يقوم دستور الولايات المتحدة على ضرورة الحد من سلطات الدولة لحماية حريات الشعب. فكلما زادت سلطة الدولة، قلّت حرية مواطنيها.
ثار الفرنسيون على تجاوزات الطبقات الحاكمة والملك لويس السادس عشر، الملك المطلق، الذي سبق أن أعلن سلفه، لويس الرابع عشر، مقولته الشهيرة: "أنا الدولة". في يناير/كانون الثاني 1793، أُعدم لويس السادس عشر بالمقصلة بتهمة "التآمر على الحريات العامة والسلامة العامة".
ديمقراطيات تدعم الطاغية
في نهاية الحرب العالمية الثانية، تسلمت الحكومات الديمقراطية في العالم الغربي. في هذا الوقت كانت مساحات شاسعة من العالم لا تحكم نفسها على الإطلاق، بل كانت مستعمرات تُحكم من بعيد. بعد ذلك، خلال الحرب الباردة، دعم كلا المعسكرين الطغاة عندما وجدا ذلك يصب في مصلحتهما. كانت للندن يد في الإطاحة بزعيم منتخب ديمقراطيًّا في إيران لصالح شاه بهلوي. وأبقت بكين نظام بول بوت على قيد الحياة رغم أنه استمر في القتل. وخوفًا من المدّ الشيوعي، خاضت الولايات المتحدة حروبًا دفاعًا عن ديكتاتوريات بغيضة في آسيا. دفعت الحكومة الفرنسية تكاليف تتويج جان بيدل بوكاسا، ديكتاتور أفريقيا الوسطى الذي توج نفسه إمبراطورًا، بينما كان شعبه يتضور جوعًا. ربما كان بوكاسا طاغية، لكنه كان طاغية لصالح فرنسا؛ وهو ما جعله يستمر في القمع. وشارك الاتحاد السوفييتي في صناعة ديكتاتوريات الكتلة الشرقية، والتي اشتهرت بأنها زنازين موت.
يتحدث فيودور تيرتيتسكي في كتابه "طاغية عن طريق الصدفة- حياة كيم إيل سونغ"، عن كيم إيل سونغ الذي صنع له السوفييت تاريخًا ونصبوه حاكمًا قامعًا على كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية. ثم أورث الحكم لابنه كيم جونغ إيل، الذي أورثه بدوره لابنه كيم جونغ أون. يقول تيرتيتسكي: "كوريا الشمالية أمة مغلقة عصية على الفهم. تمتلك البلاد نسختها الخاصة بالرقابة على الإنترنيت، وعدد الكوريين الشماليين الذين وصلوا إلى شبكة الويب العالمية ضئيل للغاية، ومن المحتمل أن تسعهم عربة قطار. يعتبر الاستماع إلى أغنية بوب جريمة جنائية. تُمنع منعًا باتًّا قراءة أي كتاب لم يحصل على موافقة الدولة. وقد يؤدي إجراء محادثة هاتفية مع صديق أجنبي إلى عقوبات أشد من عقوبات السطو المسلح. داخل المنازل، تُعرض صور القادة بشكل بارز كتذكير دائم بسلطتهم؛ ويُعاقب على تشويهها بالإعدام".
يتفرد كيم جونغ أون عن جميع الطغاة بطرقه الوحشية في القتل، ويعدم -علنًا- مسؤولًا في وزارة التعليم بمدفع مضاد للطائرات لأنه نام في اجتماع. ولكنه يشترك مع الطغاة جميعهم في أنه على الدوام يعيش تحت رحمة كوابيس الاغتيال أو الإعدام، لأن الرأس الذي يعتمر التاج – كما يقول شكسبير- يشعر بالقلق؛ وأضيف: يشعر بالذعر الدائم.