مهنة الخيامية

الخيَّامية.. تراث مشغول بالإبرة في شارع لا يعرف الضوء

17 مايو 2025

لا تزال أحياء القاهرة القديمة تحمل في جنباتها سحرًا خاصًا لا يُقاوم مع مرور الوقت. هذا السحر الذي يتجلّى بشدة في الفنون البصرية التي توارثها الأجيال. ومن بينها فن الخيَّامية؛ أحد الفنون الإسلامية البصرية التي احترفها المصريون، وهو فن امتاز بالحرفية والتناسق والتناغم البصري المذهل بين تفاصيله مع لمسة معبرة من الأصالة والمهارة. ويبقى السؤال: ماذا نعرف عن الخيَّامية وتاريخ هذا الفن وكيف ارتبط بواحد من شوارع القاهرة التاريخية؟

ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "الدنيا المصورة"، في 21 أيلول/سبتمبر 1930، فالخيمية هي ذلك الشارع المقابل لبوابة المتولي في القاهرة القديمة. وهو شارع يمتاز عن باقي الشوارع الأخرى، بتلك السقيفة التي تعلوه وتتصل بأسطح البيوت المتجاورة. فلا تنفذ أشعة الشمس إلى أرضه، إلا بمقدار قليل، نتيجة للثقوب البسيطة التي تشكلت بها مع مرور الوقت ولتغيرات الأجواء والفصول. وقد امتاز هذا الشارع بمجموعة من الدكاكين الصغيرة، حيث تنوعت الحرف بين صناعة "المراكيب الحُمر" وهو واحد من الأحذية الشهيرة التي عرفها المصريون لفترات بعيدة. 

وظلت هذه الأحذية تقاوم تغيرات الزمن، في ظل ظهور الأحذية "الشمواه" أو "الأجلاسيه" أو حتى "اللميع"! وانتشرت أيضًا صناعة الجلود والسيور والبرادع والكرباج وقربة المياه والتي ظلت وسيلة أساسية لجلب المياه حتى فتراتٍ بعيدة. وربما لا يعرف كثيرون أن هذا الشارع عرف صناعة كسوة الكعبة المشرفة، والكسوة التي كانت تُستخدم لتغطية الأضرحة وإلى ما غير ذلك من صناعة السرادقات والخيام. وكانت هذه القطع القماشية تُزَيَّن بعبارات من الحِكم أو آيات القرآن الكريم أو أبيات الشعر.

وبعيدًا عن السرادقات والخيام، هناك بعض اليافطات المصنوعة من القماش والتي كانت تُعلق أمام الدكاكين، لتوصيل بعض الرسائل إلى الزبائن من هنا وهناك. ولأن هذه الأقمشة كانت تستوحى من صميم الفلكلور والثقافة الشعبية في مصر، فكان من الطبيعي أن تجد إحداها مزركشة بصور الفراعنة (أوزوريس) مثلًا. والعجيب في الأمر أن هذه الصنعة ظلت تُورَّث عبر الأجيال من دون وجود معاهد مخصصة لتعليمها.

تعريف لا بد منه

شكّلت الجماعة التي تعمل في صناعة هذا النوع من الأقمشة واحدةً من الطوائف الأساسية، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من الفن والفلكلور المصري. وقد اجتهدت الباحثة أحلام أبو زيد رزق في وضع تعريف محدد لها (طبقًا لدراستها المنشورة في مجلة "الفنون الشعبية"، العدد 89، حزيران/يونيو 2011) بقولها: "تعد طائفة الخيامية إحدى طوائف صُناع المنسوجات، مثلها مثل طائفة النسَّاجين أو الحلاجين أو الخياطين أو الصباغين.. إلخ، الذين كان لكل منهم علاقة بصناعة المنسوجات حيث كان لكل طائفة نقابة مدون بها أسماء الحرفيين العاملين بها وأعدادهم وكانت السوق التي تضم تلك الطوائف هي سوق البرازين المكتظة بتجار الأقمشة ومن يتصل بهم من أصحاب الحرف وتقع في المنطقة المعروفة الآن باسم "تحت الربع" التي تحتفي بعدد من الورش الحرفية، تأتى الخيامية في مقدمتها. وتشير بعض المصادر إلى أن الحرفي الخيام كان يتم اعتماده بالحرفة من خلال اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية أعماله وفحصها، فإذا كانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفي مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة، أما الآن فدخول المهنة يرتبط بالتدرج من الصبي حتى الأسطى من خلال رحلة تعلم تقصر وتطول حسب مهارة الأسطى وصدق نيته في تعليم جيل آخر، وتوريث المهنة – إذا كان الصبي ابن أو أحد أقارب الأسطى – وحسب ذكاء الصبي وقوة تركيزه وحبه للحرفة".

طريقة التنفيذ والأدوات

لقد احتفظت هذه الحرفة بمجموعة من العادات والتقاليد عبر الزمن، ولأنها أحد الفنون شديدة الخصوية، فإن العمل عليها كان يتطلب مهارة عالية إضافة إلى خطوات ثابتة لإنجاز المهمة على أفضل وجهٍ. وهي الخطوات التي لخّصها الباحث طارق صالح سعيد في دراسة منشورة بمجلة الفنون الشعبية (العدد 20، تموز/يوليو 1987) كالآتي:

  • يقوم (الأسطى) برسم الزخرف وتنظيمه، حيث يصبح صالحًا للنقل وذلك بعمل أورنيك أو إسطمبة من الورق.
  • يقوم بعدها بتحديد الزخرف على الأورنيك أو الإسطمبة سواء بالقلم الرصاص أو الفخم الأسود.
  • بعدها يقوم بتخريم حدود الزخرفة بإبرة عادية على الأورنيك أو الإسطمبة.
  • ثم يوضع الأورنيك أو الإسطمبة على القماش المُعَد من أجل تنفيذ الزخارف المطلوبة عليه وغالبًا ما يتكون من نوع من القماش يسمى (القلع البلدي) والمبطن بقماش البفتة البيضاء، لتسهيل وضوح هذه الزخارف عليه بعد وتثبيت الأورنيك أو الإسطمبة عبر تمرير قطعة قطن أو قماش مبللة بالفحم المذاب أو الكيروسين.
  • ثم يعود بتحديد الرسم وتوضيحه بالقلم الرصاص.
  • ثم تأتي الخطوة الأخيرة من التنفيذ عن طريق تشكيل الرسمة المطلوبة بواسطة قطعة صغيرة من القماش متعدد الألوان.

لقد اعتاد الخيمي أن يستخدم مجموعة من الأدوات المتميزة والتي رافقته خلال رحلته الطويلة لتأصيل هذا الفن المتوارث. فهناك الكستبان والذي يتم صنعه من النحاس الأبيض في هيئة أسطوانية، حيث يطلق عليه أرباب المهنة (الشغَّال). وعادةً ما نلاحظ وجوده في الإصبع الوسطى للخيمي، لحمايته من وخز الإبر المتواصل. ولا تتم الصنعة دون وجود متر القياس أو الأمواس والتي تُستخدم في برد أقلام الرسم. والخيوط القطنية الملونة المستخدمة في أعمال اللفق والسراجة ما إلى ذلك.

وهناك أيضًا الأقلام وهي نوعان: الأبيض للتعليم على الأقمشة الداكنة والرصاص للتعليم على الأقمشة الفاتحة. وبلا شك المقصات والإبرة (نمرة 6) وتُشترى مشقوقة جاهزة لأغراض الخيامية وترابة الفحم وبودرة التلك وعينات الأقمشة والمونة والأهم هو وجود الأورنيك أو الإسطمبة. وهي عبارة عن ورق مقوى يُرسم عليه الزخرف ويتخذ أشكالًا متعددة وأحجامًا متنوعة حسب الطلب. وقد أوضحت الباحثة أحلام أبو زيد في دراستها السابقة كافة التفاصيل التي تتعلق بكل هذه الأدوات واستخداماتها المتنوعة.

الزخارف والأشكال المتنوعة

قد يظن القارئ أن الورش التي تنتج أعمال الخيامية، تنتج الشكل أو الصنف ذاته لكن هذا غير صحيح. فهذه الورش تباينت فيما بينها وتخصصت كل منها في عمل شكل معيّن. فنجد الخيمي الذي اعتاد أن ينتج الرسوم الإسلامية المزخرفة، بينما ينتج الآخر الرسوم الفرعونية ومنها زهرة اللوتس وغيرها من الأشكال المتنوعة.

لعل أجمل ما في الخيامية تلك الزخارف البديعة التي تتشابك وتتداخل فيما بينها، لتنتج في النهاية أشكالًا بديعة من الروعة والجمال. ومنها زخارف التُروك وهي بصفة عامة إسلامية إلى جانب وجود بعضها الفرعوني. وهي تمتاز بالعناصر المستوحاة من الثقافتين مثل القباب أو المحاريب أو زهور اللوتس. وهناك كذلك الزخارف الكتابية، حيث عبارات القرآن الكريم وأسماء الله الحسنى وأسماء المشايخ والأولياء الصالحين وأحيانًا أسماء أصحاب محلات الفراشة.

ولسنا في حاجة إلى التدليل على أن هذه الزخارف المكتوبة يتم نسخها بخطوط عربية منمقة مثل: الكوفي أو الديواني أو النسخ والثلث. ولا تغيب عن تلك الزخارف المشاهد التصويرية للبشر أو الحيوانات في حياتهم اليومية مثل: بائع الفول أو المقاهي والحيوانات في الحقول. ويُلاحظ أن أغلب النقوش على هذه الأقمشة، لا تخرج بعيدًا عن هذه الموتيفات الجمالية والتي يتوارثها الخيمي من جيل لآخر.

ومن بين الأشكال الأخرى التي يرصدها طارق صالح في دراسته، أعلام وبيارق الطرق الصوفية والتي يُكتب عليها لفظ الجلالة واسم الرسول الكريم وكذلك شيخ الطريقة أو القطب والخلفاء الأربعة. ويظهر على العلم كلمة (مدد) بالإضافة إلى الزخارف المأخوذة من الإطارات العلوية للمساجد. وهناك المفارش أو الستائر التي يتم زخرفتها بما يشبه زخارف المساجد الأثرية القديمة. ناهيك عن الوسائد والأكياس والتي تغلب عليها زخارف الفسيفساء أو القيشاني. وتلبيسات الأسقف والتي تتدلى من المشكاوات في المساجد. 

معجم مصغّر

لقد ضم قاموس الخيامية مجموعة من المصطلحات المتميزة والتي حرص الباحثون على تدوينها والتطلع إلى معينها لفك شفرات وأسرار هذه المهنة، لعل أغربها: توزلوك وهو عبارة عن حاجز من القماش المزخرف يُوضع في مدخل الصوان ويُسمى أحيانًا (السبنسة) وكذلك الترنجة وهي قطعة مستطيلة يتوسطها الرنك أو التُرك والدبلاق وهو حبل من الليف المجدول يُستعمل في تركيب الصوان والكوش وهو الحبال التي تدخل في ثقوب العراوي لتجميع التروك مع بعضها البعض وتشحيط الترك وهو عبارة عن عملية تركيب الترك على عروق الخشب وغيرها من المصطلحات غير المألوفة.

بين الأمس واليوم

عرفت الخيامية مواسم بعينها تزدهر فيها حركة البيع والشراء، حسبما تشير أحلام أبو زيد في دراستها. فالشتاء وقدوم شهر رمضان المعظم من الفترات الأساسية التي يزداد بها الطلب على الخيامية. كما يصل المعدل الشائع للعمل في ورشة الخيمي إلى عشر ساعات يوميًا تقريبًا؛ من التاسعة صباحًا حتى السابعة مساءً وعادة ما يكون يوم الأحد هو العطلة الرسمية.

كما قاومت مهنة الخيامية العديد من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية عبر الزمن. فطبيعة هذه السوق تتأثر بما يحيط بها كسائر الأسواق، حيث يقول أحمد هاشم (صاحب أقدم ورشة في الشارع) في حوار له مع جريدة الحياة (10 يونيو 2000): "إن مهنة الخيامية شهدت رواجًا كبيرًا عقب الانفتاح الاقتصادي في نهاية السبعينات، واستمر هذا الرواج بسبب التدفق السياحي على مصر في الثمانينيات". قبل أن يضيف: "من هذه الحقبة أيضًا بدأ تصدير الخيام إلى الدول العربية، ولا سيما الخليج والمغرب العربي. لكن انتكاسة الحركة السياحية في التسعينات أضرت بمهنتنا كثيرًا، وبعدها تفاقمت المشاكل".

لم تكن هذه هي المعضلة الوحيدة التي شهدتها تجارة الخيامية عبر الزمن، بل نجد صادق محمود (أحد الخيامين) في تحقيق نشرته رانيا سالم بمجلة المصور (20 تموز/يوليو 2007) يقول: "صناعة الخيم الآن محدودة جدًا ونادرًا ما يطلب شركة أو مؤسسة خيمة إلا أنها استبدلت الآن بالخيم الصغيرة متر أو مترين أو حتى 30 سم وهي خيم صغيرة يحرص السياح الأجانب على شرائها كتذكار لأولادهم. وهذه الخيم تشبه الخيم الحقيقية في كل شيء وتتراوح أسعارها ما بين 150 و250 جنيهًا".

كانت كل خطوات صناعة الخيامية قديمًا تتم بواسطة أيدي الخيمي الماهر بما فيها تكبير النقوش والتصميمات ولنا أن نتخيل الوقت الذي تستغرقه هذه العملية. ومع دخول الماكينات والكمبيوتر والتكنولوجيا في الفترات الأخيرة، بدأ الاعتماد يقل على هؤلاء تدريجيًا وذلك توفيرًا للنفقات والوقت والمجهود. ناهيك عن طفرة الألوان التي بدأ استخدامها في هذه الصناعة والتي توفرها التكنولوجيا الحديثة.

ولم تعد الخيامية مقتصرة على تلك الأعمال الكلاسيكية والأغراض القديمة، بل أصبحت في الآونة الأخيرة واحدة من الطقوس الرمضانية في البيوت المصرية، حيث تحرص الأسرة على اقتناء مجموعة منها متنوعة الأشكال والألوان كالمفارش والستائر المعلقة على الجدران. وذلك من أجل إضفاء روح من الخصوصية والتميز لمناسبة قدوم الشهر الفضيل. بل إن المحلات في رمضان تشارك الأجواء ذاتها عن طريق الزينة وأعمال الخيامية والتي أصبح وجودها مرتبطًا على نحو لصيق بقدوم رمضان.

الكلمات المفتاحية

الأكثر قراءة

1

أشكال الجنس والزواج عند العرب.. الغريزة تحت الوصاية

تاريخ مشتبك من أشكال الزواج والعلاقات الجنسية وتحوُّلاتها عند العرب، في الجاهلية وبعد الإسلام، وصولًا إلى العصر الحديث

2

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

3

حكاية سيد درويش.. الحب والثورة والزوال

اعتُبر سيد درويش مخلّصًا للأغنية المصرية من عجمتها التركية، وقال البعض إنه أعاد الموسيقى إلى أصلها العربي كما كانت في زمن الخلافة العباسية

4

لقد تقاسموا العالم.. أغنية حزينة عن ماما أفريكا

تاريخ إفريقيا في العصر الحديث هو تاريخ نهب ثرواتها، يرصد هذا المقال مأساة إفريقيا منذ عهد جيوش الاستعمار إلى عهد الشركات العملاقة

5

من الأنقاض إلى الخوارزميات.. سوريا تعيد بناء ذاتها رقميًا

تمثل البيانات الضخمة فرصة، إذا واتتها الظروف التقنية واللوجستية المناسبة، لإنجاز كثير من المهام الكبرى في مرحلة إعادة إعمار سوريا، وإزالة آثار عقد ونصف من الحرب والشتات

اقرأ/ي أيضًا

الزواج والجنس، تاريخ من الاشتباك الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات العربية

أشكال الجنس والزواج عند العرب.. الغريزة تحت الوصاية

تاريخ مشتبك من أشكال الزواج والعلاقات الجنسية وتحوُّلاتها عند العرب، في الجاهلية وبعد الإسلام، وصولًا إلى العصر الحديث

كريم مرزوقي

الألعاب القديمة
الألعاب القديمة

حيلة البقاء.. لماذا لا نستطيع التوقف عن اللعب؟

الألعاب وسيلة لتحفيز الإبداع في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، حيث تُدمج في بيئة العمل كأداة لشحن الطاقة الذهنية وتحرير الأفكار، وليس فقط للترفيه، بهدف تعزيز الابتكار والانضباط

حسام هلالي

النقود

تاريخ موجز للنقود.. من أوعية الملح إلى سلاسل البلوكتشين

كان الناس يثقون في الطين الذي يرمز إلى الشعير. ثم في الملح، ثم في الذهب، ثم انتقل إلى النقود المعدنية المزخرفة، ثم الأوراق النقدية التي تطبعها الدولة

حسن زايد

الكسكسي المغربي

قبل أن يصبح الكسكس أيقونة.. كيف تفاوضت المائدة المغربية مع المجاعات؟

لعبت المجاعات والكوارث الطبيعية دورًا محوريًا في تشكيل الذوق الغذائي للمغاربة، بعيدًا عن الصورة الرومانسية المروّجة عن "الكسكس" و"الأتاي" كرموز ثقافية فقط

عبد المومن محو

جواز

الجغرافيا ليست كما تراها.. حين يرسم جواز السفر خريطة أخرى

سيُصاب كثير من المسافرين بخيبة أملٍ كبيرة، حين يتحوّل جواز السفر من وثيقة عبور إلى تهمة يُجبَر صاحبها على حملها

فريق التحرير

المزيد من الكاتب

محب جميل

كاتب مصري

من "وابور الزيت" إلى "الثعلب فات".. كيف قضى الأطفال المصريون أوقاتهم قديمًا؟

اتسمت ألعاب الأطفال المصريين قديمًا بالبساطة والعفوية، وعكست ذكاءً فطريًا وروحًا جماعية لم تعد موجودة اليوم

"يا جابر.. على الله": المسمط ثقافة شعبية وليست مجرد أكلة

يعكس المسمط جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية، إذ يمثل مزيجًا فريدًا من البساطة والتقاليد المتوارثة التي ساهمت في صياغة الهوية الغذائية للمجتمع المصري، منذ عصر الخلفاء المسلمين وصولًا إلى يومنا هذا

الأفراح المصرية قديمًا.. ما الذي جمع بين التختروان والفتوات؟!

شكّلت الأفراح، على تنوّع طقوسها بين الأرياف والطبقات الثرية، عنصرًا أساسيًا في تشكيل الهوية الثقافية المصرية

معهد الموسيقى العربية.. حكاية نادٍ صغير صار صرحًا موسيقيًا

بدأت حكاية هذا الصرح من الاجتماع في بيت صغير لعازف القانون مصطفى بك رضا، وذلك قبل أن تتبدل الأحوال نتيجة أمور عديدة يطول شرحها

"اشمعنى" و"تخش لي قافية".. مباراة كلامية حضرها المصريون

اشتُهرت مهنة "اشمعنى" في عشرينيات القرن الماضي، وارتبطت بالذكاء وخفة الظل، حيث يتبارى الأفراد في إلقاء نكات ساخرة وقوافي مبتكرة تُثير الضحك

أبو صلاح ملك الربابة.. ليتهم سجلّوا مروياته

استحق أبو صلاح لقب ملك الربابة بفضل مهارته في عزف النغمات الشرقية والغربية، وقدرته العجيبة على التقاط أي لحن جديد بمجرد سماعه